رواية صغيرتي الفاتنة بقلم ولاء على
المحتويات
تلك المظاهر فهي بسيطة بشدة
وبالطبع ذلك الطلب أثار حفيظة والدتها فدوة هانم واستنكارها للفكرة ولكن برغم رقة وبراءة بطلتنا إلا إنها تمتلك شخصيه قوية خاصه بها
وإذا أصرت علي شئ فلا أحد يستطيع إثنائها عنه
فذهب والدها لها لكي يحضرها فقد حان وقت الزفاف
فيدخل والدها لغرفتها بعدما استأذن
حسان بإنبهار بصغيرتة التي أصبحت عروس
فارتمت في أحضان أبيها ولم تستطيع أن
تتحكم في دموعها فأكمل والداها بمزاح برغم
متأثرة من فراق طفلتة عنه
شكلي كده هلغي الجوازة من الواد يوسف واسيبك جنبي إيه رأيك يا أميرتي
فتدخلت شقيقتة بمرح
تلغي إيه يا حسان بيه! دي خلاص بقت مرات إبني حبيبة قلب عمتها شوف بقى عملت إية عجبك كده خلتها تبكي
اللي يخلي دموعك تنزل يا قلب أبوكي انتي
فقطع حديثهم دخول فدوة هانم بحنق
إيه ده يا حسان! انت واقف تتكلم هنا
وحكيم بيه بيسأل عليك من بدري دا وقت دلع يعني
دلع! إنهارده بنتك هتتجوز وهتسبنا يا فدوة هانم لو مش واخدة بالك دانتي حتى ما قولتلهاش مبروك
أنت محسسني إنها هتتجوز من حد غريب دي هتسكن في نفس الفيلا معانا بلاش أفوره يا حسان بليز ويلا انزلوا متتأخروش
فحزن حسان من أسلوب زوجتة مع صغيرتهم الرقيقة فتنهد بقلة حيلة
يله يا حبيبتي
فنزل الي الحفل وبيده إبنتة الغالية وسط إنبهار الجميع بتلك الفاتنة وحقد البعض على جمال تلك العروس
فأغلبيه الحاضرين لم يروها من قبل فهي بعيده كل البعد عن هذا العالم
منفتحة وعاقلة وتساعده على النجاح والتقدم
فافاق من دوامة تفكيره على صوت خاله المزح
إيه يا عريس روحت فين لسه الليله طويلة معانا يا واد انت
فأكمل بجديه
أنا بسلمك حته من قلبي السبب اللي عايش علشانه لحد دلوقتي حطها في عيونك وقلبك وإياك تزعلها في
ما تقلقش يا خالو واطمن أنا هحافظ عليها
فمر ذلك الحفل وسط تخبط مشاعرالبعض فأخذ يوسف عروسته وذهب إلى الإسكندرية لأنه سيمكث فترة هناك بسبب بعض الأعمال
المهمه الخاصه بعمل العائلة
فبعد مرور ساعتين وصل العروسين إلى الأسكندرية فكانت الساعة تقترب من 300 فجرا فركن سيارته أمام أحد العمارات الفخمة التي تمتلكها العائلة فصعدوا إلى شقتهما بمساعده الحرس بحمل الحقائب
أم حزن وخوف من الآتي! لا تعرف ما بها ولما المشاعر السلبية تلازمها طوال اليوم فدعت الله في سرها أن ييسرلها لما فيه الخير
فانتبهت على حديث يوسف الذي سيهدم أحلامها ويكسر فؤادها
فنظرا لها يوسف وهو يغمغم بقسۏة
اسمعي الكلام دا كويس أنا مستحيل أقبل بيكي كزوجة
فنزلت كلماته القاسېة كالخڼجر المسمۏم بداخل قلبها أدمته
فأكمل حديثه دون مراعاه لمشاعر تلك الرقيقة ولا بصډمتها الظاهرة بوضوح
انت هنا زيك زي أي كرسي أو تحفه بس أنا أصلا مش طايق أشوف وشك انتي السبب إن جوازتي من حبيبتي تتأجل أنا مش شايفك غير طفلة صغيرة دلوعة مش بتعرف تعمل حاجه خالص في حياتها مش انتي البنت الا تشرفني وتسندني وتعلميني
ولو ما كنش تعب ماما ما كنتش وافقت على المهذلة
دي
ولغايه عملية أمي ما تتم بخير لوقتها مش عايز أشوف خيالك ولا تتعاملي معايا ولا تسأليني أنا
فين أو بعمل إيه ومع مين وانتي حره في حياتك أظن كلامي مفهوم
دي أوضتك واللي في الناحية التانية دي أوضتي مش عايز أشوفك جنبها خالص أظن واضح
فذهب إلى غرفتة دون نظرة شفقة واحده لتلك البرئية التي في تنظر في طيفه پصدمة وعدم تصديق وسط عبراتها المتساقطة بغزارة دون توقف فتحاملت على قدماها بصعوبة وتحركت ببطء شديد ودخلت للغرفة المخصصة لها فأقتربت من تختها ولكنها لم تعد تحتمل فشعرت بوميضات سوداء تسحبها
فلم تشعر بنفسها وهوت على تختها مغشي عليها
وعند شروق الشمس واعتماد أشعتها من نافذة الغرفة على وجه تلك الرقيقة كأنها تحاول إيقاظ تلك الفاتنة من غفوتها التي بدون إرادتها وبالفعل ابتدت تلك الرقيقة في الإستيقاظ ففتحت مقلتاه ببطء شديد فوجدت نفسها على التخت فنظرت حولها بعدم تركيز وبستبيان المكان علمت إنها في تلك الشقة التي أتت إليها البارحة مع المدعو زوجها
وعند ذكرها له تذكرت حديثه الچارح والقاسې الخالي بأي معنى من الرحمة لها فبكت وبكت على عمر أضاعتة في حب شخص بدون قلب ولكنها أقسمت
أن تذيقه العڈاب وأن تجاهد لإخراجه من قلبها وهذا قسم أقسمته على نفسها ولن تتوانا في تحقيقه مهما حدث
فقامت بإرهاق شديد من على ذلك التخت بفستان زفافها
فابتسمت بتهكم على ذلك
يتبع
الفصل الثاني حصري لموقع أيام نيوز
2
بعد مرور أسبوعا كاملا
لم تخرج بطلتنا من حجرتها غير لكي تأخذ طعامها من الديليفري ومع ذلك فقدت الكثير من وزنها وأصبحت هزيلة لأنها تأكل القليل جدا
طوال تلك الأيام لم تتقابل مع يوسف مطلقا وهذا أراحها كثيرا ولكن إلى متى ستظل على ذلك
الوضع المؤلم والغير محتمل
فشعرت بإختناق في هذا المكان فأرادت الخروج
للشاطئ لتستنشق هواء نظيفا بعيدا عن ذلك المحيط
فذهبت للشاطئ وجلست أمام موجاته وأخدت شهيقا طويلا من هواءه العليل لعله يريح ۏجع قلبها وكرامتها المهدرة على يد من يدعى زوجها وابن عمتها وابن خالها صاحب القلب القاسې
فشتان بينه وبين أخيه فارس صديقها الصدوق وأخيها التي لم تلده أمها
وعلى ذكر والدتها شعرت بغصه في حلقها
فوالدتها لم تهتم يوما بها وما زاد كسرتها
عندما استمعت لحديث أبيها مع خالها
أجل فهي من استمعت لهما وأصيبت بحالة
منن الذهول والصدمة فأبيها كان متزوج من إمرأه أخرى ولديها أخ أو أخت ولسخرية القدر إنها لا تعلم إذا حالفها الحظ لتتقابل معه أو معها ستراه أم لا
ووالدتها المصون كانت تريد الإچهاض فلم تكن تريد أن تصبح أما ويلا السخريه فقد تنازلت قليلا
وتراجعت عن تلك الچريمة من أجل المال
ياالله على الألم الذي أشعر به فأقرب ما لي هو
من يطعني في قلبي بكل جحود وقسۏة
فرحمتك يا الله وهون علي ۏجع قلبي وارزقني سعادة تنسيني بها آلامي وجراحي وساعدني يا
الله لكي أجد ذلك الأخ أو الأخت
فياله من شعور جميل عندما يكون لك سند مع أبيك فكانت تدعو الله ودموعها تتساق
بغزارة على وجهها
فأستمعت الي صوت بجوارها يحدثها
أوقات كتير البكا بيريح وبيخرج شحنة
سلبية من جوانا بس مش ده الحل
فنظرت بجوارها فوجودت شابا يقف بالقرب
منها وينظر إلى أمواج البحر المتلاطمة في الصخور
فرمقته باستغراب وعدم فهم ولكنه أكمل حديثه ولم ينظر لها
الحل إننا نقف ونواجه مشاكلنا والصعاب اللي
بنمر بيها ما ينفعشي نستسلم لألم أو مشكلة عايشينها إحنا اللي لازم نكون الأقوى في المنافسة والتحدي ده التحدي في إننا نهزم
نفسنا الي دايما بتسعى لكسرنا
على الرغم إنها شعرت بالراحة من
متابعة القراءة