رواية مكتملة بقلم هدير مصطفى -2
المحتويات
انتم فدي مكافآه مني ليكم وبرده تعتبروا نفسكم في اجازه لحد ما اتصل بيكم
الشاب بس يا فندم ماينفعش نسيبك تسافر لواحدك .. من واجبنا اننا نفضل مع سعادتك طول الوقت
شهاب انا طالع رحله مع عيلتى ومش عارف هرجع منها امتي ومش هبقي محتاج لاي حراسه معايا وان شاء الله اول ما ارجع هتصل بيكم
الشاب تحت امرك في اي وقت يا فندم
ثم توجه شهاب الي السياره وصعد مكان السائق فلم يجد هدير في السياره فنظر لها حيث كانت تقف بجانبها فقال ...
شهاب ماتركبي
هدير اركب فين
شهاب العربيه ... ولا تحبي سعادتك اني اجيبلك عربيه مخصوص
زفرت هدير في ضيق آسفه انها رغمآ عنها ستجلس بجانبه لفتره طويله ... ثم صعدت الي السياره لتجلس بجانبه لينطلق مسرعآ في طريقه .... دلف محمود الي منزله ليفاجأ بوالدته التي تجلس مع ثلاث رجال يراهم لاول مره فالقي عليهم التحيه و ....
الجميع وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تحدث محمود متسائلآ عن سبب وجودهم بالمنزل دون سابق معرفه ...
محمود خير يا جماعه فيه حاجه
فتحدثت والدته وهي تشير الي احدهم ...
آمنه ده المأذون يابني .. ودول الشهود
ثم نقلت اشارة يدها اليه قائله ....
آمنه وده العريس يا شيخ
المأذون زواج مبارك ان شاء الله يا ابني
وقعت هذه الكلمات كالصدمه علي آذانه فقال وهو محاولآ استيعاب الأمر ...
محمود عريس ايه وزواج مين
نهضت آمنه من مجلسها لتتجه اليه وتأخذ بيده متجهه الي احدي الغرف لتدلف اليها بعد ان طرقتها حيث كانت حسناء تجلس فيها فهبت واقفه فوقف محمود الي جانب حسناء ناظرآ الي والدته في تساؤل و ....
ثم خرجت آمنه من الغرفه غالقة الباب خلفها لتتركهم في حيره من امرهم لينظر محمود الي حسناء قائلآ ...
محمود وبعدين يا حسنا
تنهدت مطولآ بأسي كبير قائله ...
حسناء مش عارفه يا محمود ... انا تعبت من خالتي ... كل يوم نفس الكلام ونفس المناهده .. معتش عارفه اعمل ايه عشان تبطل اللي بتعمله ده ... اوقات كتير بفكر اني اسيبلها البيت وامشي وارجع واقول ان كل حياتي في البيت ده ... محمود ... انا كل ذكرياتي مع محمد هنا ... ماقدرش اسيب كل ده ورايا وامشي
محمود امي مش عايزه اكتر من ورقه يا حسناء
حسناء تقصد ايه
محمود هي فاكره انك لما تبقي مراتي هيكون ليكي الحق في كل حاجه عندي ... عايزه تضمنلك حياه كريمه حتي بعد مايجرالها حاجه بعد الشړ ... عايزه يكون معانا ورقه تدينا الحق اننا نفضل في ضهر بعض علي طول ... ماتعرفش انك اختي وهتفضلي طول عمرك اختي واني هفضل احميكي طول عمري حتي من الهوا الطاير ...
حسناء طب والحل ايه
محمود نديلها الورقه دي
حسناء قصدك ايه
محمود نتجوز علي الورق بس
حسناء ايه اللي انت بتقوله ده
محمود مفيش حل غير كده ... هنريح ماما بالورقه اللي هي عيزاها وكمان هنريح نفسنا من الاسطوانه اللي كل يوم بنسمعها
حسناء بس ...
قاطعها محمود قائلآ ....
محمود من غير بس يا حسنا ... مفيش حل افضل من ده ... واوعدك اننا هنفضل زي ما احنا ... اخوات وبس
وهنا طرقت آمنه الباب عليهم ودلفت اليهم قائله ...
آمنه الشيخ والشهود تعبوا من كتر الأنتظار ... مش يلا بقي
مرت لحظات من الصمت عليهم لتتنهد حسناء بأسى معلنة علي قرارها قائله ....
حسناء انا موافقه يا خالتي
لتطلق آمنه الزراغيد علي أمل ان يقتحم الفرح والسرور بيتهم ثم تمسك محمود من يده وتخرجه من الغرفه قائله ...
آمنه يلا يا عريس روح اسبقنا علي ما اجهز العروسه
ثم اغلقت الباب لتتجه الي حسناء محتضنه اياها قائله ...
آمنه أخيرآ يا بنتي ....ربنا يفرح قلبك زي ما فرحتيني ... يلا عشان تغيري هدومك
حسناء وانا اغير هدومي ليه
آمنه هو فيه عروسه تحضر كتب كتابها وهي لابسه اسود ... دا حتي فال وحش يا بنتي
حسناء خالتي
آمنه ايه يا قلب خالتك
حسناء ماتتوقعيش مني في الجوزاه دي اكتر من أمضتي علي عقد الجواز
آمنه يعني ايه
حسناء يعني انا ومحمود هنفضل زي ما احنا ... طول عمرنا
صمتت آمنه في محاوله لأستيعاب الامور لتقول بنفاذ صبر ...
آمنه طيب يا حسنا غيري هدومك دي عشان شكلنا قدام الناس اللي برا وبعدين نشوف الموضوع ده
أما هنا كان هشام يتجول في باحة المنزل ليعود بالذاكره الي الخلف متذكرآ ذلك اليوم الذه كان خارج المنزل
متابعة القراءة