رواية مكتملة بقلم هدير مصطفى -2
المحتويات
والدته علي كرسيها المتحرك ويقول ...
شهاب مستعده للمقابله دي
هند ان شاء الله خير
هشام طب ما تيجي عندنا يا عمتي ... واجلي مقابلتك مع جدي للصبح وبعدين ال بيوت جمب بعض ان كان بيتنا ولا بيت عمي ولا بيت جدي
هند لا يا ابني انا لو روحت علي بيت في البلد هيكون بيت واحد بس ... البيت اللي اتربيت وكبرت فيه ... دوار العمده ... أبويا الحاج عبدالعزيز الجمال
مجدي بس جدي مايعرفش انك جايه والله اعلم رد فعله هيكون ايه
هند انا مستعده لاي رد فعل منه يا مجدي
تنهد شهاب مستدعيآ الصبر والسلوان علي ما يقبلون عليه ثم وقف خلف امه ليدفع بها تجاه منزل جده وخلفه يسير البقيه ...وصلا عند الباب فتقدم هشام ومجدي لطرقه لتفتح له فتاه في الا من عمرها يافعة و غاية في الجمال و ...
هشام جدي نام ولا لسه يا ورد
ورد هو دخل اوضه من شويه بس متهيقلي كده مالحقش ينام
هشام طب ممكن تندهيله
نظرت له بتساؤل قائله ..
ورد هو فيه ايه يا أبيه ... ومين دول
نظر لها مجدي بغيظ قائلآ ...
مجدي أنتي مش هتبطلي التساؤلات بتاعتك دي ... اتفضلي اندهي لجدي واحنا هنستناه في المضيفه
شعرت ورد بالاحراج بسبب اسلوب مجدي في الحديث معها فدلفت الي الداخل وصعدت الي الاعلي متوجهه الي غرفة جدها عبدالعزيز ذلك الرجل الذي تجاوز عمره ال من عمره لتطرق الباب فيأذن لها بالدخول و ...
ورد ابيه هشام ومجدي تحت ومعاهم ضيوف مستنينك يا جدي
عبدالعزيز ضيوف مين دول اللي جايين الساعه دي
ورد ناس اول مره اشوفهم ... ست كبيره علي كرسي متحرك وشاب وبنت
عبدالعزيز طب سنديني يابتي عشان انزلهم
وقفت ورد بجانبه ليضع يده علي يدها فيتكأ عليها ليجلس علي فراشه ويشرع في ارتداء جلبابه و وضع عمامته علي رأسه ثم هب واقفآ ليسير مستندآ علي ورد وهبط الي أسفل ودلف الي المضيفه والأبتسامه تعلوا وجهه ليستقبل ضيوفه ...
عبدالعزيز السلام عليكم ورحمة الله
رفعت هند رأسها لتلتقي عيناها بأعين والدها الذي لطالما كانت تتوق لرؤيته ... نظر لها عبد العزيز مطولآ حتي تعرف أليها فأختفت ملامح الابتسامه عن وجهه وقال بجمود ...
توجه مجدي الي جده ممسكآ بيده قائلآ لورد ...
مجدي سيبينا انتي لوحدنا
تركتهم ورد وخرجت من الغرفه واغلقت الباب خلفها فقال هشام ....
هشام ايه يا جدي...معقول ماتعرفش مين دي
عبدالعزيز لاه ماعرفش ... وماعيزش اعرف
هشام بس كلامك ده بيقول انك عرفتها كويس اوي
وهنا تحدثت هند بلكنتها الصعيديه قائله ...
هند انا هند يابوي .. وده شهاب الدين ولدي الوحيد .. زينة الرجال
عبدالعزيز مااعرفش حد بالاسم ده
هند انا هند بنت جلبك ... الي طول عمرك بتحلف بحبك ليها ...
نظر لها عبدالعزيز پقسوه قائلآ ...
هند كان ڠصب عني يا ابوي ... كيف يعني كنت عاوزني اتجوز واحد ماشفتوش وماعرفتوش جبل اكده ... كيف اسيب راجل زين بحبه ويحبني و ادفن حالي مع واحد عشان حكم صلح اتحكم عليه بيه
استمع عبد العزيز الي حديث هند وثم استدار عازمآ الخروج من الغرفه فأوقفته كلمات هشام ...
هشام هترد سؤالهم يا جدي
صمت عبدالعزيز للحظات ثم قال ...
عبدالعزيز هما دقوا باب الكبير ... وانا ماتعودش ارد سؤال اي حد يدق بابي ...
ثم نظر الي هند قائلآ...
عبدالعزيز انتوا جايين هنا ضيوف ... تاخدوا واجبكم زيكم زي اي ضيف غريب عن البلد ... قعدتوا يوم اسبوع شهر .. اهلآ وسهلآ .. نص ساعه وهنكون جهزنالكم اوضتين تجعدوا فيهم بس ماتنتظروش مننا اكتر من الضيافه ...
ثم فتح الباب ليجد زينه مقبله عليه قائله ...
زينه بتندهلي يا جدي
عبدالعزيز اسنديني يا بتي اطلع فوق
مدت زينه يدها ليتكأ عليها عبدالعزيز ليغادر الغرفه فينظر شهاب الي والدته فيجد ان الحزن قد سيطر عليها فنظر لها هشام قائلآ ....
هشام انا أسف يا عمتي ... بس انا قولتلك نمهدله الاول انتي اللي رفضتي
تنهدت هند بأسى قائله ...
هند اللي حصل ده هو اللي كنت متوقعاه .. بالعكس انا كنت متوقعه اكتر من كده
مجدي اومال خلتينا نيجي علي هنا ليه ...ماجتيش عندنا او عند عمي ليه
هند لو كنت روحت عند حد من اخواتي كان ممكن اي واحد فيهم يطردني في نوبة غضبه أنما زي ما شوفت ... ابويا مهما ڠضب واتنرفز ما طردنيش بل بالعكس استضافنا عنده وده بيديني فرصه اني افضل معاه في نفس البيت واقرب منه
ابتسم مجدي وقال مادحآ ذكائها ...
مجدي يانهار ابيض ياعمتي .. انتي جبتي الذكاء ده منين
هند اومال انتوا فاكرين ان مفيش حد ذكي الا انتوا ولا ايه
ثم نظرت الي شهاب الذي كان الصمت يسيطر عليه وقالت ...
هند مالك يا
متابعة القراءة