رواية مكتملة بقلم هدير مصطفى -2

موقع أيام نيوز

وعاد اليه ليجلس علي احد الكراسي المرفقه بالباحه لتدلف اليه خادمتهم المدعوه ام سيد قائله ...
ام سيد اعملك حاجه يا هشام بيه
هشام شكرآ يا ام سيد ... الا قوليلي صحيح حد جالي هنا النهارده
ام سيد لا محدش جه صمتت ام سيد قليلآ لتردف قائله ... ايوه صح فيه واحده جت النهارده وسألت عليك وست رئيفه اتكلمت معاها
هشام واحده .. مين دي ... ماتعرفيش اسمها ايه
ام سيد لا هي ماجلتش اسمها ايه ... بس هي كانت صبيه زينه جوي ... لابسه كيف بنات البندر ... وبتتحدد مصراوي زيك اكده
هشام طيب هي الحاجه فين دلوقتي
ام سيد في اوضتها
هشام طيب انا هطلعلها افهم منها
ترك هشام ام سيد ثم توجهه الي غرفة والدته وطرق الباب عليها فأذنت له بالدخول وحين دلف اليها قال ...
هشام السلام عليكم
رئيفه وعليكم السلام ياولدي
هشام مين اللي جتلي النهارده يا امي
ارتبكت رئيفه بعض الشئ لتقول بتردد ...
رئيفه محدش جالك
هشام بس ام سيد بتقول ....
قاطعته رئيفه قائله ...
رئيفه اه جصدك البت المصراويه اللي انت اتجوزتها في السر من غير ما تعرفنا
هشام رهف !!
رئيفه ايوه هي اللي ما تتسماش دي
هشام كانت جايه هنا ليه يا امي ... وقالتلك ايه
صمتت رئيفه للحظات وهي تفكر فيما يجب عليها ان تقول ثم كسرت حاجز الصمت هذا قائله ...
رئيفه كانت جايه عايزه تمن للوقت اللي قضيته معاها ... ما هي لقت نفسها طلعت من المولد بلا حمص فجت عشان تطلب تمن سكوتها وانها ماتفضحناش في البلد
صدم هشام بسبب كلمات والدته وما تقوله عن حبيبة قلبه فقال ...
هشام تفضحنا
رئيفه ايوه تفضحنا ... هي حاجه سهله ان هشام بيه حفيد العمده يكون متزوج من مصراويه بتلبس محزق وملزق وكمان في السر من ورا اهله ... هو فيه بنت ناس تقبل بحاجه زي دي
هشام وحصل ايه يا أمي
رئيفه اديتها اللي يسكتها ويملا عنيها
قطع حديثهم ذلك صوت رنين هاتفه ولكن صډمته كانت اكبر من انه ينتبه الي ذلك الصوت فقالت والدته ....
رئيفه تليفونك بيرن ياولدي
أخرج هشام هاتفه من جيب جاكيته ليجد ان المتصل ليس أحدآ سوى رهف لتنحدر دمعة من عيناه فتقول رئيفه ....
رئيفه مين اللي بيرن ده
تحدث هشام بصوت مجروح ....
هشام دي هي يا أمي .... رهف
رئيفه رد عليها ياهشام ... تلقيها عايزه فلوس تاني... خليها تبعد عنك ... بكفايه اللي خدته
اجاب هشام علي الهاتف وهو يحاول ان يصطنع القوه قائلآ ...
هشام السلام عليكم
اجابته رهف بكل الشوق والحب قائله ...
رهف هشام حبيبي .... انت فين ... وحشتني اوي ... انا جيتلك البلد و ....
كان حنين هشام لها ولكلماتها قوي جدآ لدرجة انه كاد ان بيدعوها بحبيبته ولكن حينما ذكرته بمجيئها الي بلدته تذكر كل ما هو كفيلآ ان يجعل قلبه قاسيآ عليها فقال بكل قوته ...
هشام عرفت انك جيتي ... وخدتي اللي يكفيكي ... بتتصلي تاني ليه بقي ... معقوله اللي خدتيه من امي قليل و طمعانه في اكتر
اجابته بذهول قائله ...
رهف انت بتقول ايه ..
هشام ابعتلك قد ايه وتبعدي عني يا رهف ... ايه اللي يكفيكي ويخليكي تنسي انك عرفتي حد في حياتك اسمه هشام
لم يجد هشام ردآ من رهف سوا غلق الهاتف في وجهه ليعود الي ارض الواقع علي صوت شقيقته الصغرى هاجر وهي تناديه ...
هاجر أبيه هشام انت فين ... هييييييه ... انت مش سامعني
هشام معاكي يا جيجي معاكي اهو
هاجر مش باين انك معايا ... سرحت كده روحت لحد فين
هشام ماسرحتش ولا حاجه خير كان فيه حاجه
وهنا دلف اليهم مجدي وهو يقول بصوت عالي دون ان يدرك وجود هاجر ...
مجدي هشام ... يا هشام انت هنا وسايبني ادور عليك
هشام خير يابني فيه ايه
مجدي فيه مصېبه
استدارت هاجر له قائله ...
هاجر يا ساتر يارب
وهنا حلقت عصافير الحب فوق رأس مجدي ويقف فقط ناظرآ الي هاجر متناسيآ كل ما كان سيقوله فيقول ....
هشام مساء الورد والعسل والفل علي احلا هاجر في الدنيا
لتبتسم هاجر في خجل وتصمت لينظر هشام لهم مطولآ في انتظار ان يتحدث احدهم ولكن دون فائده فتنحنح لتنتبه له هاجر فتتركهم وتتوجه الي المنزل فيذهب هشام ليقف بجانب مجدي فيجده ينظر الي هاجر بحب وعاطفه كبيرين حتي اختفت عن انظاره فضربه بخفه علي رأسه لينتبه له قائلآ ...
مجدي اييييه يا عم الفصلان ده
هشام علي اساس جاي تقول ان فيه مصېبه
ضړب مجدي يده برأسه وكأنه متذكرآ شئ و ...
مجدي اااااه ..... شهاب ابن عمتك
هشام ماله ... وصل ولا ايه
مجدي بتصل بيه وتليفونه لسه مقفول
هشام طب والحل ايه دلوقتي
مجدي خليها علي الله بقي واللي فيه الخير هيقدمه ربنا
هشام ان شاءالله خير
اوقف شهاب سيارته ونظر الى هدير فوجدها تغط في نوم عميق وكذالك هند التي كانت في الكرسي الخلفي فهبط من السياره متجهآ الي الاستراحه ليعود بعد دقائق ومعه بعض
تم نسخ الرابط