رواية مكتملة بقلم هدير مصطفى -2

موقع أيام نيوز

شهاب ساكت ليه
زفر شهاب في ضيق شديد قائلآ ...
شهاب مكنتش عاوزك تتحطي في الوضع ده
ابتسمت هند بهدوء ورطبت علي يديه ....
هند دول أهلي يا شهاب ومهما حصل كان لازم أني هرجعلهم في يوم من الايام ... والمواجهه دي كان لابد منها
ثم نظرت الي هشام متسائله ...
هند المهم ... قولي يا هشام
هشام نعم يا عمتي
هند مين البنت اللي اسمها زينه دي ... تبقي اخت حد منكم 
هشام لا تبقي بنت ابن جدي عبدالحكيم اخو جدي عبد العزيز ... بس لما اهلها كلهم ماتوا ومعتش ليها حد جدي جابها تعيش معاه واتكفل بمصاريفها وتعليمها وكل حاجه تخصها
هند الله يرحم جميع أمواتنا
الجميع اللهم امين
وهنا استمعوا الي صوت طرقات علي الباب فتوجه هشام لفتحه فوجد زينه تقف امامه قائله ...
زينهجدي أمرني اني اجهز اوضتين للضيوف يا ابيه هشام وانا حضرت اوضه ومحتاره في الاوضه التانيه ومش عارفه اجهز انهي اوضه
هنا تحدثت هند قائله ..
هند انا هقعد في اوضتي
نظرت زينه لها مستفسره ...
زينه أنهي اوضه دي حضرتك
هند الاوضه اللي جمب اوضة ابويا
زينهابوكي ...
هشام دي عمتي هند يا زينه
صدمت زينه من جملة هشام الاخيره وقالت في تسرع ...
زينه دي اللي هربت يوم فرحها
نظر الجميع لها پغضب فأدركت مدي الخطأ الذي اقترفته فدلفت الي الغرفه متأسفه ...
زينه انا اسفه بجد ... بس ده كل اللي اعرفه عنك ... دا انا حتي ماكنتش اعرف شكلك ... ومالكيش ولا صوره واحده حتي في البيت ده خالص
أبتسمت هند لها مستوعبه الامر لتقول ...
هند ولا يهمك يا زينه ... أدينا اتقابلنا اهو ... واكيد هنتعرف ببعض وانا هبدأ بالتعرف ... أنا هند في مقام عمتك ... وده شهاب الدين أبني .. اما القمر دي تبقي هدير مرات أبني
بدأت زينه تتجول بأنظارها علي ثلاثتهم وكأنها تتفحصهم بأتقان شديد لتقول ...
زينه أهلآ وسهلآ يا مرحبا .. نورتونا والله .. انا بقي زينه سالم عبدالحكيم واتمنى أن حسن ضيافتنا ليكم يليق بيكم
نظر لها مجدي بغيظ قائلآ ...
مجدي بس هما مش ضيوف دول اصحاب مكان
فبادلته زينه نظراته بتحدي وقالت ...
زينه جدي قال ضيوف يبقوا ضيوف ... اما نقطة أصحاب البيت دي فدي حاجه بأمر جدي مش انت اللي هتحكم بيها
ثم وجهت نظرها الي هند قائله ببرود ...
زينه حضراتكم فيه اوضه اتوضبت ليكم مؤقتآ علي الصبح لما جدي يصحي ويقولنا علي الاوضه التانيه اللي تتجهزلكم ... اما بالنسبه للاوضه القديمه اللي حضرتك عوزاها فدي مقفوله من زمان جدآ ... من أكتر من 30 سنه ...ومحتاجه تنضيف كتير جدآ والخدم نايمين ... ف... أعتقد انكم تمشوا اموركم للصبح
شعروا جميعآ بالغيظ والڠضب من هذه الفتاه التي تريد ان تفرض سيطرتها علي كافة الامور ولكن هنا خرجت هدير عن صمتها الذي دام طويلآ وقالت ...
هدير وفيه حل تاني
نظر لها الجميع في تساؤل مستفهمين فأردفت ...
هدير انا وانتي والشباب صاحيين ونقدر اننا ننضف الاوضه سوا ... وفي اقل وقت هنخليها زي الفل
تحولت نظرات زينه الي تكبر وغرور وقالت بأستنكار ...
زينه انتي عيزاني انا انفض التراب واشيل العنكبوت واكنس الارضيه
هديرونمسحها كمان ... وايه المشكله
زينه والله اذا كنتي انتي اتعلمتي تعملي الحاجات دي في بيت اهلك ... انا مستعده اجيبلك عدة التنضيف وابدأي تنضيف اما انا فعندي خدم بيخدموني
شعروا جميعآ بالاهانه التي توجهت الي هدير من قبل زينه فقالت هند ...
هند علي فكره يا زينه الواحده الي مابتعرفش تنضف وتكنس وتمسح عمرها ما تعرف تفتح بيت ...واللي زي هدير بس هما اللي بيعرفوا يعمروا ... والدليل انها من اغنياء مصر وجوزها شهاب بيه ابني غني جدآ ومع ذلك معندهاش مانع انها تنضفلي الاوضه اللي بحلم اني انام فيها
صمتت زينه لانها لم تجد في جعبتها ردآ لتقول هدير...
هدير ها بقي هاتجيبيلي ادوات التنضيف ولا ايه
زفرت في ضيق وسحبت نفسها خارجه من الغرفه لتقول هند ...
هند مالها دي
هشام زينه دي بقي يا عمتي حكايتها حكايه
هند احكيلي احنا يعني ورانا ايه
هشام دي لما اتنقلت من بيت عيلتها لبيت عيلتنا وجت قعدت مع جدي هنا من حوالي سنتين وهي في دماغها حاجه واحده بس
هند وايه هي ..
هشام هي انها تبقي صاحبة البيت ده ... وتحكم وتتأمر علي الجميع ..
مجدي عشان كده كانت عاوزه تتجوزني
هند معقول دي صغيره جدآ علي انها تفكر كده
مجدي زينه بتتحرك بخطط خالتها
هند هي الحكايه فيها نواره
هشام انتي تعرفيها
هند الا اعرفها ... ده بيني وبينها حكايات ياما
كانوا جميعآ يتحدثون ويتسامرون وكان شهاب يجلس وهموم الدنيا كلها متكاتله فوق رأسه لتنظر اليه هدير متعاطفه معه لتتنهد بأسى ... دلفت زينه اليهم وهي تحمل ادوات التنظيف لتلقي بهم علي الارض قائله ..
زينه ادي حاجة التنضيف والاوضه فوق في الدور التاني ... اتفضلي شوفي شغلك بقي واعملي اللي انتي عوزاه
ثم خرجت وتركتهم فأنحنت هدير الي الارض
تم نسخ الرابط