رواية مكتملة بقلم هدير مصطفى -2

موقع أيام نيوز

من الأطعمه واستقل السياره مجددآ لتستيقظ هدير مفزوعه علي صوت اغلاقه للباب ...
هدير يسم الله الرحمن الرحيم
شهاببجمود ايه شوفتي عفريت ولا ايه
هدير بمنظرك ده تخوف اكتر من العفريت
عبثت ملامح وجهه شهاب لينظر لها پغضب قائلآ ...
شهاب لا دا انتي كده خدتي عليا اوي
وهنا استيقظت هند علي صوت ابنها قائله ...
هند فيه ايه يا شهاب انت علي طول صوتك عالي كده
ابتسم شهاب حين استمع الي صوت والدته الحبيبه التي لطالما كان يطوق الي سماع صوتها وتأنيبها له فقال بحب ...
شهاب مساء الورد ياست الكل ... يلا بقي عشان تاكلي
نظرت هدير له بتعجب قائله ....
هدير لا بقي مش معقول كده
هند خير يابنتي فيه ايه
هدير ابنك ده ازاي كده ... دا من لحظه واحده بس كان بيطلع ڼار من مناخيره وعمال يزعق ويشخط فيا
نظر لها شهاب پغضب وهو يجز علي اسنانه فأكملت حديثها و ....
هدير وفي لحظه واحده كده بمجرد ما بصلك بقي انسان تاني خالص
ثم وجهت نظرها الي شهاب قائله ...
هدير انت جاي معانا في المسرحيه دي بكام دور ياكابتن
ابتلع شهاب ريقه بصعوبه غير مستوعبآ طريقه كلامها واسلوبها وقال ...
شهاب مسرحيه ...
كاد شهاب ان يطلق صافرات أنذار الڠضب العارم علي هدير لتوقفه ضحكات هند التي كانت تدوي في السياره وكأنها ابنة ال ربيعآ التي لم تري احزانآ ولا اوجاعآ من قبل لينشرح قلب شهاب لسماعه هذه الضحكات فيبتسم و ...
هند مش ممكن يا هدير ... انتي فظيعه ... ايه خفة الډم دي يا بنتي
ضحكت هدير هي الاخري قائله ...
هدير والله يا طنط انا برمي القنبله يا تضحك وتقلبها نكد ... المهم اضحكي اضحكي انشاله ما حد حوش
ازدادت ضحكات هند علي اسلوب هدير التي عزمت ان تسخر من كل شئ كلما سنحت لها الفرصه كي تزيد من اغاظة شهاب وغضبه .... ماهي لحظات حتي اعطي شهاب لكل واحده منهم صندوق صغير يحتوي علي طعام وقال بجمود...
شهاب اتفضلوا كلوا عشان ماتقليش اني حارمك من حاجه ياست هند ... وتقعدي جمب جدي بقي تشكي وتتشكي مني
هنا انقطعت ضحكات هند لتصمت لثواني معدوده وتردف قائله ...
هند هو معقول بابا ممكن يتقبلني بعد السنين دي كلها
شعر شهاب وكأنه علي وشك الخوض في اختبار كبير جدآ وغايه في الصعوبه ... فأبتلع ريقه وتنهد ليقول في محاوله لتهدئة القلق والخۏف الذي يعتري قلب والدته ...
شهاب هو بس ديته تقوليله كلمة بابا بالمصري كده مرتين تلاته وهو مش بس يتقبلك ده مش بعيد يستسمحك كمان
أنهى المأذون والشهود مهمتهم وخرجوا من المنزل تاركين محمود و حسناء جالسين علي الارائك وهم في حالة صډمه مما اقدموا علي فعله ... عادت آمنه بعد أن اغلقت الباب خلف الرجال والفرحه تعلوا وجهها لتقول بسعاده ...
آمنه والله وحققتولي حلمي اخيرآ ... الف مبروك يا ولاد ... عقبال ما اشيل عيالكم بين ايديا
هنا انتفضت حسناء من مجلسها قائله ...
حسناء ايه اللي انتي بتقوليه ده يا ماما
آمنه خير يا بنتي كفالنا الشړ ... انا غلطت ولا ايه
نهض محمود هو الاخر من مجلسه قائلآ ...
محمود ايوه يا أمي غلطتي ... جوازي انا وحسنا مش اكتر من كلام علي ورق بس عشان نحقق رغبتك ... اما اكتر من كده ما تتوقعيش مننا ... احنا كنا وهنفضل اخوات للابد ... تصبحوا علي خير
ثم توجه الي غرفته لتتوجه حسناء هي الاخري الي غرفتها تاركين آمنه خلفهم في حاله من الصدمه وخيبة الأمل بعد ان كانت تظن ان الاوان قد آن وان الفرح والسرور سيعرفان طريقهم الي بيتها ولكن هيهات ما كان هذا الفرح والسرور ما هما سوي لحظات مؤقته تخفي خلفها الحزن والأمل ...... أما هنا وحيث كان شهاب يسير في طريقه الطويل هذا وبينما كانت هدير وهند منشغلان بالحديث الممتع والذي كان شهاب بعيدآ كل البعد عنه اخرج هاتفه ليلقي نظره عليه فوجده مغلقآ ... زفر في ضيق لاعنآ هذا الحظ فقالت هند ...
هند خير يا ابني فيه ايه
شهاب الموبايل فاصل شحن وماخدتش بالي خالص
هند عادي يابني مفيش مشكله دلوقتي نوصل وتشحنه
شهاب ما انا كنت عاوزه عشان اتصل بشهاب او مجدي عشان مانطبش عليهم فجأه كده
هند خليها علي الله ياشهاب واتوكل
هدير هو احنا وصلنا ولا ايه يا طنط
هند 5 دقايق بالظبط وهنكون وصلنا
مرت الدقائق عليهم كمرور السنوات حيث كان كلآ منهم يحمل التساؤلات في خاطره ويدور في عقله الكثير والكثير من الافتراضات ليحدث كل منهما نفسه قائلآ ...
هند ياتري يا بابا هتعمل ايه لما تلاقيني جيالك بعد السنين دي كلها ... هتاخدني في حضنك زي ما انا نفسي اترمي في حضنك ولا مش هترضى انك تبص حتي في وشي ... طب اخواتي هيعملوا ايه ... ياتري لسه فاكرين ان ليهم اخت اسمها هند
شهاب وبعدين بقي ... طب لو جدي رفض
تم نسخ الرابط