رواية مكتملة بقلم هدير مصطفى -4

موقع أيام نيوز

لا ورحمه بتقويه بتصرفتها وطيبتها وحنيتها .... 
هاجر يااااااه يا ابيه ... انت شايل كل ده في قلبك وساكت ...معقول وانا اللي فكراك كتاب مفتوح 
تنهد هشام پألم واكمل كلماته ...
هشام ماانكرش اني دلوقتي بحبها اكتر من زمان بمليون مره بس ماينفعش
هاجر ماينفعش ليه يا ابيه ... ما هي كمان بتحبك
هشام عارف يا هاجر .. عارف ومتأكد من كده ...بس انا ورحمه لو اتجوزنا هنحقق اللي اهلنا عايزينه ... هجيبلهم ولي العهد اللي نفسهم فيه .. واللي بيه هيكوشوا علي كل حاجه .... وانا مش عايز ده يحصل ... عايزهم يفضلوا عايشين ويشوفوا احلامهم وهي بتتهد قدام عينيهم زي ما اتسببوا في مۏت ابني من قبل مايجي علي الدنيا
هاجر بس انت كده بتخسرها... وبتجرح نفسك قبل ما تجرحها
هشام اذا كان عليا ف انا متعود علي الجراح مش هتيجي من چرح زياده اما رحمه ... ف بكره هتنسى وهتلاقي اللي يعوضها
هاجر بس يا ابيه ....
قاطعها هشام قائلآ ...
هشام انا عايز منك وعد بأن الكلام اللي انا قولته ليكي ده يفضل سر وان دي اخر مره نفتح الموضوع ده
هاجر بس ....
هشام اوعديني
صمتت هاجر للحظات تفكر وتفكر وهي تنظر الي اخيها الذي ينتظر الوعد منها فحرك رأسه لها طالبآ الوعد فحركت رأسها هي الاخري والدمعه تنحر من عيناها قائله ...
هاجر اوعدك
اما هنا فدلف جمال الي غرفة رحمه ليجدها تؤدي صلاتها فجلس علي فراشها منتظرآ اياها ان تنهي فرضها وبعد دقائق من الانتظار انتهت رحمه وذهبت لتجلس بجانبه قائله..
رحمه انا اسفه يا بابا اني حطيتك في الموقف ده
رتب جمال علي كتف ابنته بحنو وعاطفه قائلآ بهدوء ....
جمال ولا يهمك يا حبيبة جلبي ... المهم تكوني انتي مرتاحه
رحمه ربنا يباركلي فيك وماانحرمش منك ابدآ يا احسن اب في الدنيا
جذبها اليه ليطبع قبله حانيه علي جبينها ويضمها الي صدره قائلآ ..
جمال ولا يحرمني من ضحكتك دي يا جلب ابوكي ... جوليلي بجى ناويه علي ايه
ابتلعت رحمه ريقها بقلق لتردف قائله بتردد...
رحمه ناويه ... ان ....ان شاء الله اني اكمل تعليمي
نزعها جمال من علي صدره لينظر لها متسائلآ ...
جمال تعليم ايه اللي تكمليه ... مش خلصتي كليتك وخلاص
رحمه هو التعليم اخره الكليه وخلاص .. التعليم مالوش اخر يا بابا
جمال كيف يعني ... عايزه تعملي ايه
رحمه عايزه اعمل ماجيستير
جمالماجيستير في ايه ده
رحمه في الاقتصاد والعلوم السياسيه
جمال طب وبعد أكده هيوحصل ايه
رحمه بص يا بابا يا حبيبي انا بتكلم معاك دلوقتي وانا عارفه انك ممكن ترفض طلبي ده ... بس انا كمان عارفه انك مستعد تعمل اي حاجه عشان تسعدني وتفرحني
جمال رحمه يا حبيبتي ... انتي واخوكي مجدي فرحة عمري واغلا حاجه في حياتي ... وماجدرش علي زعلكم واصل ...وعايزكم تكونوا احسن ناس في الدنيا كلياتها ... وبردك ماهجدرش علي فراق حد فيكم
رحمه فراق ايه يا بابا ... دا كلها كام ساعه بالعربيه وتوصلي ...دا غير ان التليفونات والنت ماخلوش حد يبقي بعيد عن اهله
جمال وهتجعدي لوحدك في مصر ... طب جبل اكده كان اخوكي وهاجر وهشام معاكي دلوجت هتبجي لحالك
رحمه لا يا بابا ... انا مش هبقي لوحدي ولا حاجه ... انا هعيش في شقتنا اللي هناك وماتنساش ان هشام ومجدي معظم شغلهم في مصر ... ف مجدي هيبقي معايا معظم الوقت ... وحضرتك في اي وقت هتجيلي ... غير كده وكده انا ربنا هيبقي معايا في كل وقت واي وقت وهو هيحميني
جمال ونعم بالله يابتي بس ...
قاطعته رحمه قائله...
رحمه بالله عليك يا بابا ... ماتردش عليه دلوقتي وفكر الاول ... قدامنا فرصه لحد ما الفرح يخلص ... بس ارجوك لو لقيت ان مصلحتي في ده ماترفضش باسم كلام الناس وكده
صمت جمال للحظات ثم قال بأبتسامه هادئه وحانيه ...
جمال ماشي يا رحمه ... هفكر واللي فيه الخير يجدمه ربنا ... اسيبك بقي عشان تنامي ... تصبحي علي خير
رحمه وانت من اهل الخير يا حبيبي
تركها جمال وخرج ليغلق الباب خلفه ويتوجه الي غرفته فتجلس رحمه مع نفسها في محاوله لاعادة بناء نفسها المحطمه لتعيد تركيب اشلائها المتناثره وما هي سوي دقائق لتسمع صوت دقات علي الباب فتأذن للطارق بالدخول و ..
رحمه تعالا يا ابيه
دلف مجدي وجلس بجانبه قائلآ ..
مجدي استنيت لحد ما اللي في البيت يناموا وجيت اتكلم معاكي
رحمه عارفه انت جاي تتكلم في ايه ... بس صدقني يا ابيه .. الكلام مالوش لازمه خلاص ... انا وهشام اصلآ طرقنا مختلفه ممكن اتقابلنا صدفه للحظات .. اودقايق او يمكن ساعات ... بس الطبيعي ان كل واحد فينا يرجع تاني يمشي في طريقه
مجدي طب والحب الكبير اللي في قلبك ليه
رحمه قررت اقفل قلبي عليه وارمي المفتاح في البحر... واشغل عقلي بقي شويه
مجدي وده الحل
رحمه وده الحل الوحيد والافضل
مجدي طب يا حبيبتي ما
تم نسخ الرابط