رواية مكتملة بقلم هدير مصطفى -4

موقع أيام نيوز

.. ماتزعليش من كلامها هي ديمآ كده دبش
هاجر سيبك منها وقوليلي عامله ايه دلوقتي
هدير ماتقلبوش عليه انا متعوده علي الازمات دي وبعدين انا زي القطط بسبع ترواح
ابتسمت الفتايات واخذن هدير الي غرفة الجلوس لتسترح علي احد الكراسي وتقول هاجر ...
هاجر انا هروح اعملكم احلا كوبايتين عصير
ثم تركتهم هاجر وتوجهت الي المطبخ و ...
هدير قوليلي بقي يا رحمه ... ليه انتي بالذات من بين كل اللي في البيت ده اللي ملامح وشك ديمآ حزينه
رحمه لان للاسف السعاده لسه تايه عن عنواني
هدير طب ما تدوري عليه انتي
رحمه تقدري انتي تدوري علي السعاده
هدير اكيد اقدر بس هو الطريق صعب شويتين
رحمه بس الطريق ده بيوصل لسعاده مزيفه ... او مؤقته زي مابيقولوا .. السعاده اللي بجد هي اللي تعرف طريقها اللي يوصلها ليكي تلقائي
هدير كلامك بيشبه الكلام اللي ديمآ بقوله في البرنامج بتاعي
رحمه لان انا وانتي بنتكلم من قلبنا ... مش مستنين كلمتين متزوقين نداري وراهم حقيقة اللي جوانا
وهنا حيث كانت هند تتحدث مع والدها في غرفته الخاصه و....
هند يعني كدا خلاص ... ده اخر كلام
عبدالعزيز وماهرجعش فيه واصل يا هند
هند بس يا بابا الشباب مش حابين بعض
عبدالعزيز مايهمنيش في شي ... ده جراري الاخير ... يا يتجوزوا الاربعه يابلاها جواز خالص
الفصل الثالث عشر والرابع عشر
عبدالعزيز مايهمنيش في شي ... ده جراري الاخير ... يا يتجوزوا الاربعه يابلاها جواز خالص
تنهدت هند بأستياء ثم تنفست الصعداء لتحدث والدها بهدوء تام قائله ...
هند اسمعني بهدوء يابابا ... انت مش شايف ان نفس الموقف ده بيتكرر ... من 30 سنه فاتوا وفي نفس الاوضه دي انت بلغتني بقرارك اني اتجوز حسين الراوي ولما حاولت اتناقش معاك صړخت في وشي ان ده قرارك الاخير ... اكيد يا بابا انت لسه فاكر نتيجة القرار ده كانت ايه .. اني هربت وبعدت عن كل حاجه
نظر لها عبدالعزيز متسائلآ ليقول لها بهدوء تام....
عبدالعزيز عايزه توصلي لايه يا هند
هند هيبقي شكلكم ايه لما الحاډثه دي تتكرر مره تانيه في نفس العيله والعروسه تهرب او العريس يقف وسط الناس يقول انه مش عايز الجوازه دي
عبدالعزيز والحل ايه يا بتي ... انا بعمل كل اللي اجدر عليه عشان اللي حوسل زمان مايتكررش مره تانيه
هند يابابا طول مافي جوازات بتتقرر بالشكل ده وبتحصل ڠصب البنات هتفكر في الهرب والرجاله كمان هيفكروا انهم يرفضوا
عبدالعزيز الجوازه دي لو التغت التار هتجوم بين اخواتك ياهند ... وبالذات عبدالسميع لأنه طمعان في العموديه بعد ما شهاب يخلف
هند ومين ضامن ان شهاب يخلف الولد قبل مجدي .... وبعدين يابابا المهم انت شايف ايه هو الصح وهو فين ... وياتري الصح انك تضحي بأتنين عشان مصلحة واحد بس ولا انك تطفى ڼار وطمع وحقد واحد عشان تنقذ الباقيين كلهم
هدأ ڠضب عبدالعزيز وبدأ يفكر بعقلانيه في كلام هند فجلس علي كرسيه ليقول بهدوء تام ...
عبدالعزيز وحديت الناس
هند في 60 داهيه كلام الناس قصاد راحة بنت من بناتنا
امتدت المشاورات بين الاب وابنته طويلآ وهنا حضرت هاجر وهي تحمل صينيه عليها اكواب من العصير لتضعها علي المنضده وتجلس بجانب الفتايات فتلاحظ انهما قد التزما الصمت عند حضورها فتقول ...
هاجر انتوا كنتوا بتتكلموا في سر ولا ايه
هدير لا ابدآ ... كنا بنتكلم علي الحب وعمايله
هاجر اها ... قولتيلي
رحمه قوليلنا بقي ايه اخر الحب وعمايله فيكي
هاجر الحب ده عامل كده زي ....
رحمههدير هااااااا
هاجر زي...
رحمههديربنفاذ صبر هاااااااا
مدت هاجر يدها الي احدي اكواب العصير لتتناولها بيدها وتقول ...
هاجر زي كوباية عصير ساقعه فريش لقيتيها وانتي ماشيه في وسط صحرا وفي عز الحر .. انتي ماتعرفيش هي بتاعة مين بس ھتموتي من العطش وقدامك حل من الاتنيين ... يا تلحقي نفسك وتشربيها يا تسيبيها لحد غيرك هيجي هو ويشربها ... انا بقي لحقت نفسي وشربتها واستمتعت بيها كمان
ثم ارتشفت كوب العصير خاصتها باستمتاع لتنظر هدير ورحمه بعضهما الي البعض فتقول هدير ..
هدير طب افرضى ان الكوبايه دي مش من نصييك
رحمه صح ... انتي كده تبقي اتطفلتي علي حقوق غيرك وخدتيها ليكي بدون اي حق
هاجر لو مكنتش من نصيبي ماكنتش وصلتلي ... وبعدين هي دي الدنيا .. تبقي في ايدك وتقسم لغيرك
رحمه منطقك غريب اوي ... شوفي احنا متربين مع بعض وطول عمرنا سوا اهو بس دي اول مره اسمع منك الكلام ده
هاجر من يوم ما اتولدنا واحنا سوا يارحمه بس الشاطره فينا اللي اتعلمت من اخطاء التانيه
رحمه تقصدي ايه
هاجر بصي يا بنت عمي ... مفيش حد غريب مابينا ... هدير مننا وعلينا... هتسمحيلي اتكلم
رحمهاتكلمي بكل صراحه
هاجرانا وانتي متشابهين جدآ لبعض ... حتي في ادق تفاصيل حياتنا ... حتي في حبنا ... لما رهف بتدخل حياة ابيه هشام كانت زينه بتدخل في حياة مجدي ... من هنا بدأ يظهر بيني
تم نسخ الرابط