رواية مكتملة بقلم هدير مصطفى -4

موقع أيام نيوز

تحاولي ...
رحمه حاولت كتير اوووي لحد ما تعبت ... وارجوك يا ابيه معتش تتكلم في الموضوع ده تاني
اما هنا ف كانت هند تجلس مع هدير بعد مشقة يوم طويل و ...
هند انتي بقيتي كويسه يعني
هدير اه الحمدلله
هند طب الف حمد وشكر ليك يارب ..انا هسيبك تنامي بقي وهاجيلك من الفجر عشان تحكيلي حصل ايه في خروجتك مع شهاب
هدير ان شاء الله يا طنط ... تصبحي علي خير
هند وانتي من اهل الخير يا حبيبتي
ثم خرجت هند من الغرفه لتجد شهاب ومحمود يدلفان الي المنزل فتبتسم لمحمود قائله ...
هند محمود يا حبيبي
محمود ايوه ماما هند
اشارت هند الي احدي الڠرق قائله ...
هند الاوضه اللي هناك دي بتاعتك يا حبيبي انا حطيت فيها شنطة هدومك
محمود تسلميلي يا غاليه ماانحرمش منك ابدآ
هند ادخل بقي ارتاح يا حبيبي تصبح علي خير
محمود وانتي من اهله
ثم صعدت هند الدرج متوجهه الي الطابق العلوي متجاهله شهاب تمامآ فنظر شهاب الي محمود قائلآ ...
شهاب هو انا لسه هنا ولا مشيت
ضحك محمود علي كلمات صديقه وقال ...
محمود ليه بتقول كده
شهاب دي مش متجهلاني ... دي مش شيفاني اصلآ
محمود ولسه بعد اللي ناوي تعمله الليله دي
شهابربنا يستر ... يلا روح نام بقي ... تصبح علي خير
محمود وانت من اهل الخير يا صاحبي
توجه كلآ منهم الي الغرفه المخصصه له ليقف شهاب اما الغرفه ويدقها مرارآ حتي عدلت هدير من نفسها وغطت رأسها بالحجاب وأذنت له بالدخول فدلف اليها قائلآ ...
شهاب خليكي مرتاحه ماتتعبيش نفسك .... انا هقعد في البلكونه شويه علي ما كل اللي في البيت يمشوا وبعدين نمشي
هدير ماشي ...
نظر شهاب لها ليجد انه يبدو عليها الشحوب فسألها...
شهاب انتي خدتي علاجك في معاده
هدير لا لسه هاخده
ظهرت عليه علامات الضيق ليخرج لها حبة دواء ليناولها لها مع كأس من الماء قائلآ ...
شهاب انتي عايزه ټموتي ولا ايه ... قولناكام مره انك لازم تاخدي العلاج في معاده ... اتفضلي
مدت هدير يدها واخذت منه الدواء والماء وهي تنظر له في تعجب من امره فيتركها ويتوجه الي الشرفه ليجلس علي احد الكراسي الموجوده بها .... تناولت هدير دوائها ومرت بعض الدقائق عليها وهي تنظر الي شهاب الجالس في الشرفه امام نظرها مباشرة ولكنه كان يعطيها ظهره ... فنهضت من الفراش وأخذت معها غطاء لتذهب اليه وتضع الغطاء عليه فيفتح عيناه فيجدها تقف امامه فيعدل من جلسته و ...
هدير انا اسفه لو كنت قلقتك ... بس لقيت ان الجو برد
شهاب لا ابدآ ... اقعدي
جلست هدير علي الكرسي المقابل له فنظر لها قائلآ ...
شهاب مستعده ولا لسه
هدير هنمشى دلوقتي
شهاب ايوه ... وكلها ساعات وهترجعي ل بيتك ولحياتك القديمه
حركت هدير رأسها بالايجاب فاردف شهاب قائلآ ...
شهاب هدير ... انا عايزك تنسى الكام شهر اللي عيشتيهم معايا دول .. عارف انهم نقطه سودا في حياتك .. وعارف انك بتتمني لو انك ما عيشتيش التجربه دي ... بس اعمل ايه ... حظك كده للأسف ... انا هرجعك للمكان اللي خدتك منه
هدير انا اقدر اسافر لوحدي علي فكره
شهاب بلاش كده يا هدير اللي بيجمعنا يرغمني اني افضل معاكي لحد ما اطمن عليكي
هدير بأي حق ... وهو ايه اللي بينا اصلآ ... شوية حب في قلوبنا لبعض ... حب اضعف من عصفور جناحه مكسور بيواجه عواصف ورياح ... حب اضعف من مركب ورق بتواجه امواج عاليه ومالهاش امان .... ايه اللي بينا عشان يرغمك انك تبقي خاېف عليا وعايز تطمن
شهاب كفايه بقي يا هدير ... احنا اتكلمنا بما فيه الكفايه ... خلاص معتش فيه طاقه جوايا عشان اتحمل
هدير وانا اللي لسه عندي طاقه اني اتحمل ... وليه وعشان مين اصلآ ... بأي حق اتحمل حب واحد رافض وجودي في حياته ... بأي حق اتحمل قوته وجبروت قلبه عليه ... وبأي حق انت تيجي تقولي كلمة بحبك وتاخدني بين احضانك وتاني يوم تقول انك موافق تتجوز واحده غيري ... والنهارده بتقول انك مش بس بتحبني لا انت بتعشقني بس مش هتقدر تكون معايا .... وراجع دلوقتي بتقولي انسى كل اللي حصل وعايزني انساك و بتمثل انك عايز تطمن عليه .. انت ايه مابتتعبش ... عملت ايه انا عشان تاخدني بذنب ابويا ... ليه كل ما تعدي لحظه علينا بتحاول توجعني علي قد ما تقدر
كانت دموعها قد اغرقت عيونها فوضعت يدها علي وجهها لتبكي في صمت ... كان شهاب يستمع لها وقلبه يتألم ولكن حين سمع الي صوت شهقاتها وبكائها ازداد المه اكثر فأقترب منها وجث علي ركبتيه امامها لينزع يدها عن وجهها ويمسح بيداه دموعها قائلآ ..
شهاب انا اسف ... سامحيني يا هدير ... خليكي معايا ... انا بحبك
وضعت هدير رأسها علي كتفه لتبدأ نوبة بكاء حاره فطبع قبله علي رأسها ورتب علي كتفيها
لعلها تهدأ وتصمت .... مرت الدقائق لتهدأ هدير وتصمت فحملها شهاب بين ذراعيه واخذها الي فراشها لتتسطح عليه وتذهب في نومة هانئه ليضع عليها الغطاء ويذهب هو ويتمدد علي اريكه ملحقه بالغرفه ليحدث نفسه قائلآ ...
شهاب قد ايه انا غبي ... ازاي اسمح ان حب حياتي يضيع مني ... هي مالهاش ذنب ... يكفي انها مختلفه عن ابوها .. هي فعلا ما تشبهش ليه في اي حاجه ... انا لايمكن اسمح انها تبعد عني .. خلاص انا الصبح هطلب منها انها تبقي مراتي بحق وحقيقي ... وهنكمل حياتنا سوا ... ومفيش حاجه ممكن انها تفرقنا ابدآ
يارب الفصل يعجبكم بقي

تم نسخ الرابط