رواية مكتملة بقلم هدير مصطفى -4

موقع أيام نيوز

وبينك اختلاف ... انتي استسلمتي وبعدتي عن حياة هشام اكتر ما كنتي بعيده و انا قربت من مجدي ودخلته حياتي اكتر .... انتي فضلتي دراستك وخليتي ابيه هشام اخر اهتماماتك او الاصح بينتي ليه ان هو اخر اهتماماتك وانا بينت لمجدي انه اهم من كل اهتماماتي ... انتي كان لما هشام يتصل بيكي ازيك وعامل ايه ولحد هنا وخلص الكلام ... انا بقيت احكي لمجدي ادق تفاصيل يومي لدرجة انه كان بيحفظها وكأنه عايش جواها .... والنتيجه قدامك اهي .....
وهنا ظهروا الشباب الاربع ودلفوا الي حيث تجلس الفتايات بعد الاستئذان و ...
الشباب السلام عليكم ورحمة الله
الفتايات وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جلسوا الشباب و ...
شهاب ده محمود صديقي من مصر
البنات اهلا وسهلا
محمود اهلا بيكم
شهاب ودول بنات اخوالي يا محمود
محمود اتشؤقت بمعرفتكم
نظر مجدي علي المنضده فتلألأت عيناه عند رؤية اكواب العصير فمد يده قائلآ...
مجدي يااااه ومجهزين العصير كمان .. دا الجو حر وانا ھموت من العطش
ثم ارتشقها لتنظر هاجر الي رحمه وهدير وتقول هامسه..
هاجر اديكي اتجاهلتي كوباية العصير لحد ما جهه حد غيرك وخطڤها من قدام عينيكي
فقال شهاب لمجدي ..
شهاب ايه يا بني قلة الذوق دي مش يمكن الكوبايه الي شربتها دي بتاعة واحده من البنات
مجدي كانت بتاعة بنت منهم بس خلاص انا جيت وشربتها بقت بتاعتي يعنى
هشام لو ماكنتش من نصيبه مكنتش فضلت لحد ما جهه وشربها هو
كانت رحمه تستمع لهم وتفكر بينها وبين نفسها تري ايآ منهم هو الاصح ... هي ام هم .. ايهما احق فنظرت لها هدير وابتسمت لها هامسه وهي ترتب علي يديها ...
هدير انتي الصح صدقيني
ابتسمت لها رحمه شكرآ علي انها انتشلتها من حيرتها لتهب واقفه وقائله ...
رحمه عندكوا حق ... يمكن نصيبي انا واخويا واحد عشان كده شرب كوبايتي بس مايمنعش ان كل واحد فينا له نصيبه الخاص بيه ... انا هدخل اعمل لكم عصير
توجهت رحمه الي المطبخ تحت انظار هشام الذي كان يراقبها وهنا دق رنين هاتف محمود فقال ...
محمود طيب بعد اذنكم هروح الجنينه ارد علي المكالمه دي
الجميع اتفضل خد رحتك
خرج محمود فنظر مجدي الي هدير مبتسمآ وقال ...
مجدي طيب ... بما ان كل واحد فينا خد نصيبه ... ماتيجي نخرج برا شويه
نظرت هاجر الي هشام متسائله ...
هاجر ايه رأيك يا ابيه ... موافق اخرج مع مجدي
هشام ماشي بس ما تتأخروش
مجدي بس كده من عونيا
اخذ مجدي رحمه وخرجا من المنزل ليظل هشام جالسآ مع هدير وشهاب ليلاحظ الصمت الذي يسيطر عليهم منذ ان اجتمعا فأتقن مراقبتهما ليلاحظ تبادل النظرات بينهم فتنحنح قايلآ ...
هشام طب انا هسيبكم واروح اساعد رحمه في المطبخ
لم يجد ردآ منهم فحمل نفسه وتوجه الي المطبخ ليجد رحمه تقطع الفاكهه لتحضير العصير فنظر لها متسائلآ ..
هشام تحبي اساعدك في حاجه
رحمه لا ابدآ ... شكرآ ليك
هشام علي فكره انا بعرف اعمل عصير حلو اوي
رحمه لو احتجت مساعدتك هقولك
تغيرت نبرة صوته ليسألها مستفسرآ ..
هشام انتي بتتعاملي معايا كده
تركت رحمه ما بيدها ونظرت لها باستغراب ...
رحمه كده اللي هو ازاي يعني
هشام كده اللي هو كده ... احنا ممكن نبقي اصدقاء كويسين جدآ علي فكره
رحمه بس انت عارف ان انا مابكونش صداقات مع شباب
هشام هو انا بقولك نتصاحب ... انا بقولك اصدقاء واخوات
رحمه اسفه ... مهما يكن انت شاب وانا بنت وعلاقتنا ولاد عم وبس
هشام بس ...... طب و .....
قاطعته رحمه قائله ...
رحمه وحبي ليك ... صح ... لكل شئ في حياتنا فرصه حتي الحب بيجي في شكل فرصه يا بنستغلها يا بنرميها ورا ضهرنا ... وحبي ليك اللي انت عاوز تحوله لصداقه ده كان فرصه وانت رميتها ورا ضهرك .... مش مره واحده لا دا مراااات كتير اوي ... فرصه وضاعت عليك
في هذه الاحيان كانت هدير ماذالت تجلس مقابلة ل شهاب الذي تنحنح قائلآ ...
شهاب انتي هتفضلي ساكته كده
هدير معتش فيه كلام يتقال
شهاب تقدري تيجي معايا نخرج نتمشى سوا شويه
هدير هتروحني خلاص
ظن شهاب ان الدقائق ترمي عليها بثقلها فهي تتمني ان تخرج من هذا المنزل بلا عوده فأغمض عيناه پألم قائلآ ...
شهاب يعني مش عاوزه تخرجي نتمشي وترجع هنا تاني
هدير وليه لا بس ليه
شهاب مش يمكن عايز اتكلم معاكي شويه
هدير وانا موافقه
خرجت رحمه من المطبخ وهي تحمل الصينيه وعليها اكواب العصير ويتبعها هشام ليتجها الي حيث يجلسون ولكنها لم تجد سوى شهاب وهدير و ...
رحمه ايه ده .. فين الباقي
شهاب خرجوا
رحمه طب والعصير
شهابالمره الجايه بقي
رحمه خلاص اشربوا انتوا
شهاب ما احنا كمان هنخرج دلوقتي ... اما نيجي بقي ... يلا بينا يا هدير
نهضت هدير من مجلسها لتسير معه بصعوبه فهي بالكاد تستطيع ان تسير علي قدماها فجلست رحمه لتزفر في ضيق علي تعبها في اعداد العصير الذي قد ذهي هباء ... نظر اليها هشام
تم نسخ الرابط