رواية مكتملة بقلم هدير مصطفى -6
المحتويات
وكلا منهم يعطيها نصيبها من الاحضان والقبلات والتحيه حتي وصلت الي هشام كان سيمد يده لها ولكنه تذكر انها لا تسلم علي الرجال فنظر لها بحب قائلآ
هشام الحمدلله علي السلامه
فأبتسمت وهي تمد يدها له قائله
رحمه الله يسلمك
تعجبوا جميعآ من الموقف وانبعث بداخلهم امل انها قد تلين وتعود له من جديد حتي هي لا تعرف لما مدت يدها له كل ما تعرفه انها كانت بحاجه الي لمسة يده تلك ربما من اجل ان تزداد ثقتها بنفسها سحبت يدها من يده بعد لحظات وقالت
رحمه الحمدلله علي سلامتك انت كمان قالولى انك سافرت برده
ابتسم هشام لاهتمامها باخباره وسؤالها عنه فقال
فقاطع كلامهم عبد العزيز قائلآ
عبدالعزيز جرا ايه ياولد انت وهي هنفضل واجفين اكده الايام لسه جايه اتحدتوا براحتكم ودلوجت يلا جبل الوكل ما يبرد
قالت رحمه
رحمه عندك حق ياجدي ماتصورش اكل ماما واحشني قد ايه
ساميه وانا عملتلك كل الوكل اللي هتحبيه ياجلب امك
هاجر وانا ساعدتها
رحمه تسلمولي يا حبايب قلبي ماانحرمش منكم يارب
ثم توجهوا جميعا الي المائده ليجلسون ويشرعون في تناول الطعام وبينما كان هشام ينظر الي رحمه ويتأملها في صمت وشرود دلف اليهم عبدالسميع ورئيفه والندم والحزن يملأهم بتمنوا لو ان الماضي يعود والا يفعلا ايآ من جرائمهم الشنيعه تلك وقفا امامهم ليلتفت هشام لهم ثم ادار وجهه عنهم غير مباليآ لهم واكمل تناول طعامه في صمت فوقفت رحمه وتوجهت اليهم سلما عليها ورحبا بها ثم قال جمال
تقدما وجلسا علي المائده فهب هشام واقفآ وترك المائده قائلآ
هشام الحمدلله تسلم ايدك يا مرات عمي
ثم انصرف قبل ان يتحدث اي احد فعلم عبدالسميع ورئيفه انه ماذال يرفضهم فشعرا بالغزي والحزن فوقف مجدي وتبع هشام الذي خرج الي الحديقه وظل يسير بجانبه للحظات فصمت حتي قال
مجدي مكنش ينفع اللي انت عملته ده انت احرجتهم قدامنا كلنا
هشام بس ينفع اللي هما عملوه
مجدي هما خدوا عقابهم من جدي ولحد دلوقتي مقاطعهم ومابيكلمهمش خالص
هشام مش كفايه
هشام من فضلك يامجدي بلاش كلام في الموضوع ده
صمت مجدي بناءآ علي رغبة هشام وظلا يتحولان في صمت اما في المنزل بعد ان انتهوا من تناول الطعام جلسا معآ جميعا في غرفة الجلوس يشاهدون التلفاز قال عبدالسميع
عبدالسميع بعد اذنك ياابوي عايز اتحدت معاك شويه
تجاهله عبدالعزيز ولم يجيبه فتدخل جمال قائلآ
جمال تعالوا يا جماعه نجعدوا في اوضه تانيه
انصرف الجميع ليبقي عبدالعزيز وعبد السميع فقط في الغرفه وما ان اغلق الباب ليرتمى عبد السميع منحنيآ علي يد والده طالبآ منه السماح قائلآ
عبدالعزيز لو عايزني اسامحك صوح لازم هند تسامحك الاول
عبدالسميع هروحلها واحب علي راسها وماهجيش من مصر الا لما تسامحني
عبدالعزيز وجتها جلبي عيبجى راضي عنك
عبدالسميع مدام ده اللي هيخليك راضي عني هجيبها معايا لحد اهنه كمان
عبدالعزيز فرح شهاب بعد يومين وكلات العيله رايحه هتيجي معانا وتستسمح اختك وولدها
عبدالسميع كلامك اوامر فوج راسى يابوي
ظلت العائله مجتمعه حتي انسدل ستار الليل وبينما كانت رئيفه تقف امام نافذه كبيره تطل علي الحديقه تراقب هشاب من بعيد فجائتها رحمه قائله
رحمه واقفه كده ليه يامرات عمي
رئيفه صعبان عليا حالي جوي يارحمه ولدي جدامي وماجدراش اخده في حضني واسلم عليه بعد الغيبه الطويله دي
رحمه ماتزعليش نفسك شويه وهيهدى
رئيفه اتكلمي معاه يارحمه هشام هيحبك وهيسمع كلامك
تنهدت رحمع قائله
رحمه حاضر
تركتها رحمه فنظرت الي مجدي فجائها و
مجدي خير يا مرات عمى
رئيفه كنت رايده اتشكرلك ياولدي ماعرفاش اردلك الجميل ده كيف
مجدي جميل ايه مش فاهم
رحمه انك تستر عليا ومتجولش لحد علي المصېبه اللي كت هتوحصل بسببي حتي هاجر ماجولتلهاش
مجدي انتي مهما كان تبقي مرات عمي وام مراتي اللي اي حاجه تمسها تمسني انا شخصيآ وعمري ماكنت هسمح ان يتقال عليها كلمه مش كويسه او انك تنزلي من نظر العيله حتي او ان هاجر تكرهك
رئيفه سامحني يا ولدي انا واحده جاهله مكنتش اعرف جد ايه اللي بعمله ده غلط ولا جد ايه انا كنت انانيه ومابفكرش الا في نفسي لما لجيت الكل بعدوا عني وبجيت لوحدي عرفت اني غلط
مجدي خلاص يا مرات عمي احنا ولاد النهارده ان شاء الله اللي جاي احسن
اما هنا خرجت رحمه الي الحديقه وهي تحمل صينيه عليها كوبين من العصير ووضعتهم علي منضده صغيره مرفقه بالحديقه مع كرسيين جلست علي الكرسي المقابل لكرسي هشام ثم نظرت له قائله
رحمه من امتي وانت قاسى كده
تنهد هشام بآسى وقال پألم
هشام من يوم ما بقيتي انتي كمان قاسيه
ثم تركها ووقف ليسير خطوتين ويعطيها ظهره فتقف هي ايضآ وتتجه اليه قائله
رحمه بس انا عمري ما قسيت علي حد
فأستدار لها وفي عيناه نظرات اللوم والعتاب فقال
هشام ولما تمشي وتسيبيني وانا في اكتر وقت محتاجك فيه لما ادور عليكي واكتشف انك اختفيتي لما تنسيني في عزز ما انا ببكي علي فراقك كل ده مش قسوه منك عليه طب لما تكذبي عليا وتقوليلي انك جايه واستناكي وبرده ماتجيش ولما اتصل بيكي وقلبي يتحرق من القلق عليكي واكتشف انك بكل بساطه غيرتي رقم تليفونك من وجهة نظرك كل ده مش قسوه منك
ايقنت رحمه مدي حبه لها وايقنت انه ماذال ينتظرها وماذال قلبه ينبض لها فنظرت له بحب وقالت بضعف
رحمه انا آسفه
هشام اسفك هيعملي ايه يارحمه هيداوي الچرح اللي في قلبي
رحمه ياهشام انت ماتعرفش انا احساسي كان عامل ازاي انا كنت زي العصفور اللي الصياد ضربه بالبندقيه وسابه مرمي علي الارض لامنه خده ودواه ولا منه سابه سليم انت چرحتني ياهشام وكان لازم ابني نفسي وانجح في حياتي كان لازم ابعد واعود نفسي اني اعيش من غيرك
نظر لها هشام ليسألها مترددآ وخائفآ من اجابتها
هشام وقدرتي تعيشي من غيري
ابتلعت رحمه ريقها ونظرت له قائله
رحمه مكنتش وقفت هنا دلوقتي قدامك كنت سيبتك لوحدك من غير ما اهتم بيك في زعلك
لم يفكر هشام في شئ سوى انه اقترب منها واحتضنها قائلآ
هشام انا بحبك يارحمه ارجوكي ماتسيبينش تاني
تجمدت رحمه في مكانها لا تدري كيف يجب ان يكون رد فعلها ولكنها لم تجد نفسها فاعله شئ سوى انها ضمته لها بحب وقالت مبتسمه
رحمه وانا كمان بحبك
فحملها بين احضانه ليدور بها ثم انزلها ليمسكها بيده واخذها ودلف مهرولآ الي المنزل قائلآ بفرح
هشام ياجدي ياعمي يامرات عمي يامجدي
متابعة القراءة