رواية مكتملة بقلم هدير مصطفى -6
المحتويات
بابا انا لسه ما اتخرجتش دي اول سنه بس
ابتسم جمال وتحدث بحنو قائلآ
جمال رجوعك لحضني عندي بالدنيا يابتي
لمعت عيون رحمه وتنهدت اشتياقآ وحنينآ لوالدها وحبه هو وكل عائلتها ثم نظرت الي الساعه لتقول
رحمه يانهار ابيض انا كده هتأخر اسيبك بقي ياحبيبي عشان الحق اخلص مراجعه قبل الامتحان وانت عارف ساعة الامتحان
اكمل هو نيابة عنها قائلآ
جمال يكرم المرء او ېهان
ضحكت رحمه قائله
رحمه برافو عليك ياجيمي
جمال ربنا معاكي يابتي ويوفجك وتنولي اللي في بالك
رحمه استودعك في امان الله
جمال في حفظه ورعايته ياجلبي
شاكر بجد يا دكتوره انا مش عارف اشكرك ازاي
ابتسمت له اميره قائله بهدوء
اميره ماتشكرنيش يا استاذ شاكر انا معملتش حاجه
شاكر ازاي بقي انتي قدرتي انك تغيريني وتبدلي حالي اللي يشوفني دلوقتي مش ممكن يتصور حالي كان عامل ازاي قبل سنه من دلوقتي
اميره صدقني لولا مساعدتك ليه وايمانك بربنا وبأنك تقدر تبقي احسن مكنتش هعرف اعمل اي حاجه خالص
شاكر انا بجد مش مصدق ان كده خلاص
شاكر الحمدلله
ثم هب واقفآ ليعزم الخروج من المكتب فيمد يده للسلام ويلقي التحيه ثم يخرج ويستقل سيارته ويخرج هاتفه ليجري اتصالآ و
شاكر الو ايوه ياحبيبتي الحمدلله انتي عامله ايه خلصتي شغل طب اجهزي بقي عشان نكتب الكتاب ونعلي الجواب ههههه لا ماتقلقيش ان شاءالله خير يلا سلام
اغلق شاكر هاتفه لينطلق بسيارته والسعاده تملأ وجهه فأخيرآ قد تخلص من مرضه في زاويه اخرى بعيده كل البعد عنهم يظهر هشام الذي قد تحرر من كل القيود التي تخللت الي حياته لتقيده وتضعه في وضع لا يحسد عليه فقد سافر الي لبنان ليشق طريقه من هناك حتي اصبح خلال عام واحد من اهم مهندسي المعمار كان يقف في منطقه تحت الانشاء يشرف علي العمال ويلقي التعليمات حتي انتهتةفترة الدوام فأنصرف العمال وجلس هشام علي كرسي ليأتي له شاب ثلاثيني قوي البنيه وسيم الملامح يدعي فهد ليقف بجانبه للحظات ولكن هشام لم ينتبه له فصړخ به قائلآ
فزع هشام من صوت فهد العالي بالرغم من قربه منه فقال
هشام ايه ده بتزعق ليه كده
فهد ليه بدك تعرف ليه عم عيط عليك لك يازلمة صارلي شي ساعه واقف هوني وانت ولا انتبهتلي ولا بطيخ لك بشو شارد انت دخيل ربك
هشام يعني هكون سرحان في ايه مهندس واقف في مكان شغله هيسرح في ايه غير الشغل
فهد هيك لكان خلص هلأ صارت الساعه 2 وخلص دوامك تعا معي
هشام هنروح فين
جذب فهد هشام من يده وسار به قائلآ
فهد اتركلي حالك وهلأ بتعرف لوين بدنا نروح
ثم اخذه وتوجها الي المنزل الذي هما الاثنان شريكان به ليدلف هشام الي المرحاض ليستحم فيخرج فهد بذله لهشام ويناديه قائلآ
فأتاه صوت هشام من الداخل قائلآ
هشام مش هتقولي هنروح فين
فهد اليوم مديرنا بالشغل عطانا شغل جديد بمصر وراح نسافر اليوم المسا
هشام بس انا محدش قالي الكلام ده
فهد وقت دقولك علي موبايلك مارديت فحكالي المدير ع كل شي وماعارضتن
احاط هشام خصره بمنشفه كبيره ليخرج اليه قائلآ
هشام وافرض انا مش عايز اسافر
جاوبه فهد بحماس كبير قائلآ
فهد لك في حدا عاقل مابيرضى يروح ع مصر هاي ام الدنيا يا زلمة
صمت هشام للحظات ليفكر في نفسه قائلآ
هشام فعلا عندك حق مصر وحشتني هي وكل اللي فيها ليه ماروحش واطمن علي حبايبي اللي فيها وارمي نفسي في حضنهم
نظر فهد له فوجده شارد فقال
فهد وينك
انتبه له هشام وقال
هشام فيه ايه
فهد من شوي كنت هون وبعدها لقيتك صافن بدني تانيه وين رحت يا زلمة
هشام مصر
فهد ما ضل كتير لحتي تكون بقلب مصر بس اذا ضلينا هيك ما رح نلحق لا طياره ولا بطيخ
هشام طب وواقف هنا ليه يلا بسرعه روح حضر شنطتك
فهد لك هاي ما بدا حكي بس اعطيني 5 دقايق
ثم انصرف فهد وتوجه الي غرفته وشرع كل منهما في تجهيز حقيبته
الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون
انسدل ستار الليل ليدلف شهاب الي منزله فيجد والدته تجلس في انتظاره قعادتها وقد اعدت طاولة الطعام فذهب اليها والقي التحيه وجلس بجانبها فنظرت له لتجد ان الهموم قد تكاتفت عليه والحزن يبدو عليه فسألته مستفسره
هند مالك ياحبيبي زعلان ليه
تنهد شهاب بأسى قائلآ
شهاب معتش قادر يا امي تعبت خلاص كل حاجه جايه عليه
هند حصل ايه بس ياابني
شهاب النهارده روحت لمحمود البيت وطنط آمنه قالتلي كلام يوجع كالعاده
نظرت هند له بتمعن لتحرك رأسها بالنفى قائله
هند مش ده سبب حزنك ووجعك ده كله اكيد فيه سبب تاني
صمت شهاب ولم يجيبها فقالت
هند انت شوفت هدير النهارده
تنهد للمره الثانيه پألم عارم ثم قال
شهاب اه شوفتها وياريت ماشوفتها
هند حصل ايه
ظهرت معالم الڠضب علي وجهه قائلآ
شهاب الهانم سهرانه دلوقتي في مطعم مع اللي اسمه شاكر عاملين قاعده رومانسيه سوا
هند اهدى بس ياابني مش يمكن انت فاهم غلط
شهاب برده هتدافعي عنها
هند ما يمكن
قاطعها شهاب قائلآ پحده
شهاب خلاص يا امي الكلام خلص هدير انتهت من حياتي خلاص شوية الحب اللي في قلبي ليها دفنتهم جواه وردمت عليهم معتش لهم لزوم انا طالع انام
انصرف شهاب وتوجه الي غرفته مدعيآ انه سيخلد الي النوم ولكن هيهات فكيف ينام وفكره مشغولآ وقلبه لا يوفره اما هند فجلست في مكانها تفكر قليلآ حتي عزمت الامر وقالت في نفسها
هند لا انا مش هينفع اسكت اكتر من كده انا لازم الاقي حل للقصه دي
اما هنا تخرج هدير مع شاكر من واحد من اكبر المطاعم الفاخره والابتسامه تعلوا وجهها فيستقلا السياره وقبل ان يقودها ينظر لهدير قائلآ
شاكر ايه رأيك بقي
لتجيبه هدير بفرح وسعاده قائله
هدير ان شاء الله هتعجبها صدقني احنا رتبنا كل حاجه علي زوقها
شاكر يارب يا هدير ماتتصوريش قد ايه انا فرحان
هدير ربنا يتمم لكم علي خير ياشاكر والله انا فرحانه ليكم اكتر منكم بجد مين كان يتصور انك تكون زي الاخ ليا بالشكل ده
شاكر هدير انتي السبب في اني اطلع من الدوامه اللي كنت فيها لولا انك شدتيني من ايدي للطريق الصح كان زماني لسه تايه زي ماكنت
ابتسمت هدير له قائله
هدير واديك اتعالجت وبقيت زي الفل واتقدمت لصاحبتي وبقيت عريس وبكره الخطوبه وهنفرح فيك
ضحك شاكر قائلا
شاكر عقبال مانفرح بيكي
ابتسمت هدير مجاملة له ولكنه لمح نظرة الحزن التي في عيناها فقال
شاكر لسه برده مش عايزه تروحيله
تنهدت هدير بأسي ثم قالت
هدير للاسف ماينفعش لو ظهرت في حياته هبقي بظلمه دلوقتي هو انسان ماجوز واكيد سعيد في حياته وممكن كمان يكون خلف ماينفعش اروحله واهدم حياته
حاله من الصمت سيطرت عليهم للحظات لتكسرها هدير قائله
هدير المهم انت جبتني معاك
متابعة القراءة