رواية مكتملة بقلم هدير مصطفى -6

موقع أيام نيوز

وانه بيحبك و قولت ل شاكر
شاكر لما مرام حكتلي علي كل حاجه قررت اني لازم اردلك الجميل اللي عملتيه فيه وعشان كده بعتك للمطعم وعزمت شهاب في نفس المكان وكنت متأكد انه هيجي وجمعتكم ببعض
مرام شهاب انا مااعرفكش بس سمعت عنك كتير من هدير ياما كانت بتحكيلي عن قصة حبكم الغريبه عن قد ايه هي بتحبك قد ايه پتتعذب في بعدك عنها قد فكرة فراقكم ۏجعاها
شاكر  شهاب انا النهارده بسلمك امانه واتمني انك تحافظ عليها هدير مش مجرد صديقه بالنسبه ليا هدير اختي الصغيره ومش هسمحلك انك تجرحها تاني اسيبكم بقي واروح انا والمزه اللي جمبي دي عشان نكمل الخطوبه
ثم اغلق شاكر الاتصال ليقترب شهاب وهدير بعضهما الي البعض بخطوات هادئه وكأن كلآ منهم لا يستطيع استيعاب الامر وبعد لحظات كانا قريبان جدا من بعض ظل كلآ منهم ينظر في عيون الاخر لترتسم الابتسامه علي شفتاهم فينحني شهاب امام هدير ويخرج علبة قطيفه صغيره من جيب جاكيته ويقدمه لها قائلآ 
شهاب تتجوزيني
ابتسمت هدير وحركت رأسها بالأيجاب فألبسها الخاتم واحتضنها بحب ثم حملها وظل يدور بها أثر الفرحه ثم بدأ العازفون بالعزف مره اخرى ليتراقصا في احضان بعضهما البعض بسعاده وفرح اما هنا بعد ان ساعدت حسناء محمود علي النهوض مدد جسده علي الفراش فوضعت عليه الغطاء فكرت في ان تخرج ولكن لم يطاوعها قلبها ان تتركه في حالته هذه فتسطحت بجانبه ليدس نفسه بين احضانها في صمت وكأنه يبحث بداخلها عن ملجأ له او لربما حبه لها ماذال اقوي من ان يحتمل البعد عنها او يرفضها اما هي فظلت جامده في مكانها للحظات لاتدري ماذا تفعل كل ما يخطر علي بالها الان هي انها تريد ان تظل بجانبه تسائلت في نفسها هل حقآ مافي قلبها له الان حبآ هل حان الموعد لان تنسى الماضي نعم الدنيا تفتح احضانها لها تقول لها هيا اقبلي لتنعمي بطعم الحياه فلتفتحي قلبك من جديد ابتسمت حسناء وضمته اليها بعاطفه كبيره وغطا في نوم عميق اما هنا وبينما كانت زينه تجلس بجانب خالتها المريضه قالت نواره بتعب 
نواره بايني اكده ھموت يا زينه
زينه بعد الشړ عليكي يا عمتي ماتقوليش كده
نواره خلاص يابتي مابجيش في العمر بجيه انا عارفه اسمعيني زين يابتي
زينه نعم ياحبيبتي
نواره نضيفي جلبك يازينه نضفيه من الكره والحجد اللي فيه الحجي نفسك جبل ما ڠضب المولي ما يطولك كل اللي بيجرالي ده بسبب جلبي الاسود ربنا بينتجم مني
دخلت نواره في نوبة سعال فقالت زينه 
زينه طب اسكتي ما تتكلميش انتي تعبانه
نواره سيبيني اتكلم يا بتي وخديها نصيحه من واحده علي فرشة المۏت انسى بيت جدك عبدالعزيز انسى فلوسه وورثه وامواله انتي عندك اللي يكفيكي وزياده الفلوس ماهتعملش حاجه لصاحبها لو كانت بتعمل حاجه كانت شفتني وخففت ۏجعي
زينه حاضر يا خالتي نامي انتي بس وارتاحي
خرجت زينه لتجلس بغرفه اخري وتفكر في كلام خالتها فتتقن ان ما كانت تفعله لم ولن يفيدها بشئ فيكفى ان كل من حولها يكرهونها اما نواره فعادت بذاكرتها الي الخلف منذ ما يقارب ال 6 اشهر ذلك اليوم حين كانت تجلس في منزل عبدالسميع وجاء جمال كضيف علي المنزل و حين رأها نفر منها فهو لم ينسي يوم ان عرضت عليه نفسها استدار للخلف كي يخرج من المنزل فنادته قائله 
نواره خير يا جمال ماعيزش تشوفني ولا ايه
جمال لاه ماعيزش اشوفك واصل
وقفت نواره واقتربت منه قائله 
نواره ليه اكده يا جمال دا انا هحبك ومن زمان جوي كمان ليه ماجدرش تحبني
وفيه هذه اللحظه اقتربت منه اكثر لتضع يدها عليه فأبتعد عنها صارخآ بها 
جمال بعدي عني
نواره ماطايجش يدي عليك ليه اكده يا جمال
جمال ليه عشان انا عندي مرتي بالدنيا كلتها
نواره وهي احسن مني في ايه 
تفرج ايه عني هي لجل ماتفضلها عليه زمان ودلوجتي
جمال اوعي تجيبي سيرتها علي لسانك مرتي اكبرمن ان واحده زيك تجيب سيرتها الڤرج اللي بيناتكم كيف الڤرج بين السما والارض اجل مافيها ان مرتي ما عرضتش نفسها عليه في الحړام
ثم تركها وخرج من المنزل بعد ان شق قلبها الي نصفين بل وضعها اما مرآه كشفتها امام نفسها فقررت ان تعود الي بيتها وتبتعد عن كل شئ اما هنا لنعود الي ارض الواقع حيث كان شهاب وهدير يجلسون مع هند في منزلها والسعاده والسرور يملأن قلبهم قبل وجههم و 
شهاب بس كده يا ماما ده اللي حصل
هند يعني كنت واخد الخاتم تقدمهلها هديه لجوازها من شاكر روحت خطبتها بيه
شهاب اه
هند لا الكلام ده ماينفعناش احنا بنتنا لازم يجيلها شبكه معتبره
شهاب بس كده انا تحت امركم وامر بنتكم
هند والفرح يبقي حكايه الناس تحكي وتتحاكي عنه سنين قدام
شهاب حاضر
وهنا تدخلت هدير قائله بخجل 
هدير ممكن طلب
شهاب حبيبتي انتي تؤمري
ازداد خجلها لتحمر وجنتيها فتقول 
هدير عايزه الفرح يتعمل في الصعيد عند جدو عبدالعزيز
هنا تغيرت ملامح هند وشهاب وبعد لحظات من الصمت قال شهاب
شهاب بصي يا حبيبتي لو كنتي طلبتي اي حاجه كنت هعملهالك الا الحاجه دي
هدير بحزن ليه بس
شهاب لان اللي حصل بعد ما انتي ما مشيتي كتير اوي ويحكم علينا اننا نبعد عنهم
هدير طب احكيلي ايه اللي حصل
بدأ شهاب في سرد ما حدث وكيف اخذ والدته وابتعد عن شرور اعدائهم وكيف افترقا بصعوبه قصوي عن عائلتهم بعد ان التقيا بهما نظر الي هدير بعد ان انهي كلامه وقال 
شهاب عرفتي بقي احنا بعدما ليه
هدير يااااه كل ده حصل طب استاذ محمود عامل ايه دلوقتي
شهاب للاسف الدكتور قال هيتحسن بالعلاج الطبيعي بس مفيش فايده وكأنه رافض انه يتحسن
هدير ان شاء الله خير
شهاب هيفرح اوي لما يعرف اننا هنتجوز خلاص
ابتسمت هدير بخجل لتقول هند 
هند ربنا يتمملكم علي خير ياابني 
نظرت هدير الي ساعتها وهبت واقفه قائله 
هدير انا هقوم بقي عشان اتأخرت
شهاب راحه فين
هدير هروح
شهاب هنا بيتك
هدير ماهو
شهاب مفيش كلام خلاص ده بيتك معتيش تروحي تنامي لوحدك تاني
هند صح ياهدير انتي تنامي معايا هنا 
قاطعها شهاب قائلآ 
شهاب ده وضع مؤقت بس بعد كده هتبقي
ادارت هدير وجهها عنهم من الخجل والاحراج فضحك شهاب من اسلوبها فقالت هند 
هند طب انا هاخد مرات ابني اختبرها في المطبخ عشان انا جعانه
انتهزت هدير هذه الفرصه واخذت يد هدير قائله  
هدير يلا بسرعه يا ماما لحسن انا كمان جعانه اوي
لتمر الايام سريعآ في سعاده وفرح وسرور يملأن حياة الجميع وجاء اليوم المعهود يوم مجئ رحمه كانت البلده وكأن بها حفل زفاف استيقظت هاجر في الصباح الباكر هبت لتجهز نفسها لاستقبال رفيقة عمرها فأمسك مجدي زراعها قائلآ 
مجدي رايحه فين
ضحكت بحبه واجابته
هاجر هاقوم اجهز لهاجر اوضتها واعملها الاكلات اللي بتحبها
مجدي وهي الحاجه ساميه هتنستناكي دي زمانها عملت كل حاجه
هاجر ولو برده لازم اقوم اساعد ماما
مجدي طب ما تيجي اقولك كلمه سر وبعدين ابقي قومي ساعديها
هاجر لا بطلنا اللي يعطلنا اوعي بقي انا لسه هروح اشوف ماما رئيفه عايشين في بيتين قصاد
تم نسخ الرابط