رواية مكتملة بقلم هدير مصطفى -6
المحتويات
الراديو ليستمع الي بقية الحلقه اما هنا وفي منزل جمال وساميه انحدرت هاجر عن السلالم والبسمه تعلو وجهها لتجد حماتها جالسه علي الاريكه و تنظر لها بحب مرحبه قائله
ساميه اهلا اهلا بمرت ولدي الغاليه
هاجر صباح الخير يا ماما
ساميه يسعد صباحك يابتي تعالي اجعدي جاري
هاجر هروح اجهزلك فطار
ساميه واه الخدم اللي جوا دول عازتهم ايه ريحي نفسك انتي
وهنا تدلف اليهم رئيفه متدخله في الحوار قائله
رئيفه مالك بتدلعيها اكده ليه تكونش حبله وانا ماعرفاش اياك
ظهر الحزن في عيون هاجر لتختفي ابتسامتها فتتنهد ساميه وتنقل نظرها الي رئيفه قائله
ابتسمت هاجر بسبب حب ساميه لها ومعاملتها الطيبه فقالت ساميه
ساميه جومي يابتي خدي امك واطلعي اوضتك فوق لجل ماتجعدوا علي راحتكم
اخذت هاجر رئيفه وتوجهت الي غرفتها الخاصه لتجلس قائله پغضب
هاجر فيه ايه يا ماما انتي مش هتبطلي تتكلمي في الموضوع ده
رئيفه لاه مش هبطل يا هاجر ولازم توافجي انك تيجي عند الشيخ راجي
صړخت رئيفه في وجه ابنتها قائله
رئيفه سامحوها يااهل العفو والسماح سامحوها يا اسيادنا البت صغار وماتجصودش
هاجر ايه اللي انتي بتعمليه ده يا امي اسياد ايه وكلام فارغ ايه الراجل ده دجال وبيضحك علي عقولكم بالشويتين اللي بيعملهم دول
رئيكم اسكتي يابت بدل ما يأذيكي
ضحكت هاجر ساخره من كلمات والدتها قائله
هاجر هيسمعني ازاي بقي باللاسيلكي
رئيفه استهدي بس يا بتي وجوليلي العاده بتاعتك هتخلص امتى
جاوبتها بتعجب قائله
هاجر بكره اشمعنا
رئيفه هتيجي معايا عند الشيخ راجي
ازداد ڠضب هاجر لتقول
رئيفه باجيلنا شهور بنسمع الحديت الماسخ ده
هاجر الكلام في الموضوع ده انتهي يا ماما ياريت معتناش نتكلم فيه تاني
وقفت رئيفه وهي تزفر في ضيق ثم خرجت من الفرفه تاركه هاجر خلفها بعد ان كسرت قلبها بمعاملتها السيئه ليدلف اليها مجدي بعد لحظات ويجلس بجانبها فيضع يده علي كتفها ويضمها اليه قائلآ
مجدي قولتلك بلاش يا هاجر اترجيتك ان نقولهم الحقيقه وتريحي نفسك من معاملة امك وابوكي دي
مجدي بس يا هاجر امك كلامها صعب اوي بيجرحك
هاجر ولا يهمك ياحبيبي ان شاء الله ربنا هيجبر بخاطرنا وهيكرمنا بالذريه الصالحه
ضمھا اليه اكثر لايدري هل يخفف عنها ام يخفف عن نفسه بهذه الضمھ وهنا في مبني الاذاعه بينما انهت هدير عملها وهبطت عنه لتستقل سيارتها كان شهاب يقف بعيدآ يتابعها وبعد ان انطلقت في طريقها الي منزلها انطلق هو في طريقه ذاهبآ الي منزل محمود اما هنا فدلفت حسناء وهي تحمل صينيه صغيره عليها كوب من الماء وبضعة اقراص دواء مدت يدها لمحمود الجالس علي كرسيه المتحرك قائله
حسناء ده معاد الدوا بتاعك يامحمود اتفضل
رفع محمود نظره اليها قائلآ بهدوء
محمود انت لسه عايزه مني ايه يا حسنا ما تبعدي عني بقي
حسناء ماتنسى الماضي بقي يامحمود خلينا نبدأ سوا صفحه جديده
محمود مش عايز قولتلك ابعدي عني اشمعنا دلوقتي عايزانا نفتح صفحه جديده سوا ليه دلوقتي بتقربي
حسناء عشان عرفت قد ايه انك بتحبني
قاطعها محمود قائلآ
محمود لا عشان انكسرت قدامك ووقعت خلاص فقولتي تديني شويه عطف وشفقه وتكسبي فيا ثواب بس انا مش قابلهم
ثم ثار محمود عليها غضبآ ليحرك يده قاذفآ الصينيه الصغيره التي بيدها فتقع علي الارض لتصرخ حسناء خوفآ فيدلف اليهم شهاب قائلآ
شهاب خير يا جماعه فيه ايه صوتك عاليه ليه يا محمود
لملمت حسناء شظايا الزجاج وخرجت من الغرفه وقد اغرقت الدموع عيناها فنظر شهاب الي محمود قائلآ
شهاب عملت ايه تاني يا محمود
قال محمود پغضب
محمود مش عايزه تفهم ياشهاب
اقترب شهاب منه وقال بهدوء
شهاب وانت عايزه تفهم ايه انك بتكرهها فيك عشان تبعد عنك
جاوبه محمود بهدوء قائلا
محمود لازم تفهم انه خلاص الړصاصه اللي دخلت جسمى دي مش بس شلت حركتي دي موتت حاجات كتير من جويا ومن ضمن الحاجات اللي ماټت حبي ليها لازم تفهم ان مش طبيعي انها تبقي عايزاني دلوقتي وانا علي كرسي متحرك بعد ما كانت رفضاني وانا بكامل صحتي لازم تفهم اني مش محتاج شفقه ولا عطف من حد
شهاب طب وليه مافكرتش في انها عرفت قيمتك انها حست بأهميتك في حياتها ليه ماتكونش قلبها دق ليك
في هذه اللحظه دلفت اليهم آمنه الشړ يتطاير من عيناها لتنظر الي شهاب صاړخة به
آمنه انت ايه اللي جابك هنا
تلجلج شهاب قائلآ
شهاب طنط انا اااا انا جيت اطمن علي محمود
آمنه وانا قولتلك 100مره ماتجيش هنا تاني
قاطعها محمود قائلآ
محمود ايه اللي انتي بتقوليه ده ياامي كله الا شهاب دا صاحب عمري وماقدرش استغني عنه
نظرت له آمنه قائله بهدوء
آمنه مش كفايه اللي حصلك من تحت راسه ياابني
محمود وايه اللي حصلي يعني
آمنه لو بقالك سنه ولسه مش حاسس باللي حصلك بص في المرايه وانت تعرف ايه اللي حصلك
محمود اللي انا فيه ده مالوش شهاب مالوش علاقه بيه
آمنه ازاي بقي انت مش اتصابت وانت في بلدهم
محمود مجرد ړصاصه طايشه في فرح كله ضړب ڼار
وهنا تدخل شهاب قائلآ
شهاب خلاص يا محمود انا همشي بس ابقي انزل الشركه عشان غيابك كده طول واحنا محتاجينك بعد اذنكم
خرج شهاب لينظر محمود الي والدته بنظرات عتاب قائلآ
محمود ايه اللي انتي عملتيه ده ياامي تعبت اقولك بلاش تعاملي شهاب كده قولتلك الف مره انا كان عندي اخين واحد منهم الله يرحمه ومش مستعد اخسر التاني
خرجت آمنه من الغرفه والڠضب يعتري وجهها فهي مؤكده بشأن ان كل ما اصاب ابنها العزيز هو بسبب صحبته مع شهاب الدين اما هنا في زاويه اخرى بعيده كل البعد كانت تجلس رحمه بردائها المحتشم وحجابها الراقي في كافيتريا تمسك بيدها كتابآ تذاكر فيه وبيدها الاخري تمسك فنجال من القهوه لترتشف بعضآ منه وتضعه جانبآ وتكمل دراستها ظلت جالسه في هدوء تام حتي رن هاتفها الخلوي لتنظر اليه وتجد ان المتصل هو والدها فأجابته قائله
رحمه بابا حبيبي انت عامل ايه
جمال حبيبة ابوكي اتوحشتك جوي ياجلب ابوكي
رحمه وانت كمان يابابا وحشتني اووي كلكم وحشتوني
جمال اومال ليه البعد ده يا بتي ارجعي بلي ريجنا بشوفتك
رحمه ڠصب عني والله يا حبيبي كان لازم استغل كل لحظه في المذاكره بس هانت خلاص كلها ايام واخلص امتحناتي واجي
ملأ السرور قلب جمال ليتهلل وجه فيقول غير مصدقآ
جمال بجد يابتي
رحمه بجد يا بابا 10 ايام ان شاء الله وهكون وسطكم
جمال تيجي بالسلامه ياجلب ابوكي ندرآ عليا لاعمل يوم وصولك بالسلامه فرح وادبح 5عجول ووكل البلد كليتها
ضحكت رحمه قائله
رحمه ايه ده كله يا
متابعة القراءة