رواية مكتملة بقلم هدير مصطفى -6

موقع أيام نيوز

قلتلي انك طالع مع صبيه
ضحك هشام ساخرآ منه وقال 
هشام انا اللي مش عايز
فهد لا تحكي هيك احكي انك مابتعرف
هشام فعلا انا مش عارف قلبي اتعلق بواحده ومش قادر اتعرف علي غيرها
فهد اييييووواااا القصه هيك قلبك مانو معك
هشام ايوه
فهد الله يعينك علي هالبلوه يارفيقي وبعدها عني ومايبليني فيها
هشام وهو الحب بلوه
فهد ايييييه الحب بمتل حالتك بلوه بيكون القلب متل الجريح يا اللي طبيبه بيهرب منه وما بده يداويه
تنهد هشام بالم قائلآ 
هشام  عندك حق ياصاحبي
فهد وهلأ بتركك انا وبروح
هشام هتروح فين
فهد مابعرف بس بلكي بروح علي شي كافيه 
هشام تمام وانا هكمل الشغل واروح
فهد منيح ذكرتني هلأ نحنا من ما اجينا ما جبت سيرة اهلك ولا حكيت انك بدك تزورن ليش
هشام اكيد هروح ازورهم بس الاول اخلص التصاميم واسلمها وخد اجازه كام يوم وازورهم
فهد  ok هلأ بروح انا
خرج فهد ليترك هشام في مكتبه فيمسك هاتفه ويجري اتصالآ برقم هاجر فلا تجيبه فيظن انها قد تكون منشغله بشيئآ ما فيترك الهاتف ويكمل عمله أما هنا فدخلت السكرتيره الى شهاب قائله 
السكرتيره استاذ شهاب فيه واحد عايز يقابل حضرتك
شهاب ماقلكيش مين
وهنا اقتحم شاكر المكتب قائلآ 
شاكر انا
نظر شهاب له پغضب وقال للسكرتيره 
شهاب روحي انتي علي مكتبك وماتحولليش اي مكالمات
انصرفت السكرتيره ليجلس شامر علي الكرسي المقابل لشهاب فيقول شهاب له بنبره حاده 
شهاب انت جاي هنا عايز ايه
شاكر مش كده يا اخي دا انا ضيف عندك طب علي العموم انا جاي عشان اعزمك علي خطوبتي انا وهدير
صمت شهاب اثر الصدمه ولم ينطق ببنت كلمه ولكن اكمل شاكر كلامه قائلآ 
شاكر  بما انك صديق قديم قولت واجب عليا اعزمك
ثم هب واقفآ وقال 
شاكر اسيبك انا بقي كان نفسي اشرب معاك الشاي بس للاسف ورايا ترتيبات كتير عشان الحفله 
ثم مد يده واخذ ورقه صغيره بيضاء واخرج قلم من جيب جاكيته ودون العنوان ثم تركها علي المكتب قائلآ 
شاكر ده عنوان المطعم اللي فيه الحفله هنستناك ياريت تكون اول الحاضرين
ثم خرج من المكتب واغلق الباب خلفه ليمسك شهاب ببعض الدفاتر ويقذفه خلفه ويظل يتنفس الصعداء پغضب ثم يلقي نظره علي العنوان الذي دونه شاكر ويدرك انه ذات المكان الذي رأهم معآ به في الليله الماضيه اما هنا فكانت هدير مع مرام في منزلها منشغلان في تجهزات الخطبه وبينما كانت مرام ترتدي فستانها ذات الذوق العالي نظرت الي هدير متسائله 
مرام ايه ده انتي هتحضري الخطوبه كده
نظرت هدير الي نفسها في المرآه وقالت
هدير كدا اللي هو ازاي يعني
مرام باللبس ده
هدير اه ماله
مرام دي خطوبه يابنتي مش ميتم عشان تلبسي فستان اسود تعالي
ثم امسكتها من يدها واخذتها الي خزانة الملابس واخرجت منه علبه كبيره وقالت 
مرام اتفضلي البسي الفستان ده
فتحت هدير العلبه لتجد فستان سهره باللون الذهبي وحجاب راقى فقالت 
هدير علي فكره انتي العروسه مش انا
مرام والعروسه وصاحبتها ايه مش واحد اتفضلي بقي البسي الفستان ده
وهنا سمعت هدير صوت رنين الهاتف وكان شاكر فاخذت الهاتف وخرجت الي الشرفه واجابته و 
هدير السلام عليكم
شاكر وعليكم السلام ايه يابنتي انتي فين
هدير انا عند مرام
شاكر طيب مش هتروحي المطعم
هدير اروح اعمل ايه
شاكر تعملي مراجعه علي التحضيرات دا خلاص كلها ساعه واجي اخدها ونروح
هدير ايه ده وانا مش هحضر الخطوبه
شاكر لا معلش بقي مهمتك انك تحضريلنا كل احتياجتنا في اليوم ده وبداحضري معانا في المطعم
هدير انا عارفه انك رخم
شاكر طب يلا روحي بقي جهزي المطعم بنفسك
هدير حاضر نص ساعه واكون هناك سلام
اغلقت هدير الهاتف ثم دلفت الي الداخل فوجدت مرام تنظر لها ومعها الفستان فناولته لها قائله 
مرام يلا البسيه
اخذته هدير ووقفت خلف كرفان تفير الملابس وشرعت في تبديل فستانها به اما هنا توجهه شاكر الي المطعم ليتمم علي التحضيرات ثم غادر واما في منزل محمود بينما كان يسجن نفسه في غرفته المظلمه جالسآ علي كرسيه المتحرك حاول محمود مرارآ وتكرارآ ان يقف علي قدميه ولكن دون فائده كل مره كان يقع علي الكرسى ولكن هذه المره وقع علي الارض في هذه الاحيان كانت حسناء تجلس في غرفتها فسمعت صوت من غرفة محمود وكأن هناك شئ أرتطم بقوه بالأرض خرجت من غرفتها مسرعه متجهه الي غرفته دون ان تنتبه انها بمنامتها القصيره دلفت الي الغرفه فوجدت ان محمود علي الارض كان يتألم والدموع تنحدر من عيناه وحينما رآها ادار وجهه عنها كي لا تري ضعفه فهرولت اليه امسكت بيده كي تساعده علي النهوض ولكنه آبى ورفض حاولت مرارآ وفي كل مره يتملص من بين ايديها فجلست بجانبه علي الارض ومدت يدها بكل هدوء جذبته اليها ووضعت يدها علي كتفه وبيدها الاخري كفكفت دموعه المكبوته ثم بكل حب وحنان وضعت رأسه علي صدرها لتحتويه وتشاطره احزانه وآلامه وقالت بهدوء
حسناء كل حاجه هتبقي تمام ربنا كريم خلي امانك بيه كبير
اما هو فقد استسلم لها بكل كيانه فكم كان يحتاج الي هذه الضمھ كم يحتاج الي جرعة حنان منها لتطمأنه ان كل شئ سيكون بخير اما هنا فأستيقظت هاجر من غفوتها الطويله لتجد الغرفه شبه مظلمه ليس بها سوى ضوء خافض ينبعث من عدة شموع موضوعه علي منضده صغيره في زاوية الغرفه كادت ان تهب من مكانها ولكن استوقفها دخول مجدي وهو يحمل صينيه علي بعض انواع الطعام فأبتسم لها قائلآ 
مجدي كل ده نوم اصحي بقي انا جعت اووي وجايبلك احلا اكلات انتي بتحبيها
نظرت له هاجر متعجبه وقالت 
هاجر هو ايه اللي حصل يا حبيبي اخر حاجه فكراها ان كنت عند ماما
مجدي سيبك من اللي حصل ووخلينا في اللي هيحصل
هاجر  ايه اللي هيحصل
مجدي هتقومي دلوقتي تاخدي شاور وتلبسي الهدوم اللي مجهزهالك في الحمام جوا وتطلعي اكون جهزت الاكل كله نتعشي وبعد كده بقي اللي هيحصل مايتحكيش
ضحكت هاجر بحب ودلع قائله 
هاجر طول عمرك مچنون
مجدي مچنون بيكي ياقلبي


الفصل الخامس والعشرون قبل الأخير والسادس والعشرون الأخير
بينما كان شهاب يقف خارج المطعم مستقلآ سيارته يفكر فيما عليه فعله هل يذهب الي الحفل ام يظل في مكانه ويراقب الامر من بعيد ظل هكذا لبعض الوقت وأخيرآ قد حسم امره وهبط من السياره وتوجهه الي الداخل وجد المكان شبه فارغ تمامآ ليس به احد سوى العاملين وعازفى الموسيقى وفتاه جذابه تقف امامه ولكن تعطيه ظهره ربما لم تشعر بوجوده بعد وبمجرد وصوله بخطواته الي نقطه معينه بدأ العازفون بعزف قطعه موسيقيه رومانسيه لتلتفت هدير الي الخلف لتراه يقف خلفها وينظر لها فتسعد كثيرآ برؤياه وتبتسم له بحب ويظلا لدقائق هكذا كلآ منهم ينظر الي الاخر بكل الحب والاشتياق لينتهي عزف الموسيقي فيتوجه احد العاملين ويقوم بتشغيل شاشة عرض كبيره لتعرض صوره اتصال فيديو من شاكر و مرام وهما في خطبتهما و 
شاكر شهاب
مرام هدير حبيبة قلبي
شاكر انا لما جيت اعزمك النهارده كان فعلا علي خطوبتي بس مش من هدير من حبيبة قلبي مرام
مرام انا كنت جيالك المكتب وبالصدفه سمعت خبر ان شهاب مااتجوزش
تم نسخ الرابط