رواية مكتملة للكاتبه هدير مصطفى -5
المحتويات
الفصل الخامس عشر والسادس عشر
انقضت ساعات الليل سريعآ لتستيقظ هدير مع ضوء اول شعاع من الضوء دلف الي غرفتها ... تبسمت فرحه حين تذكرت ما حدث ليله امس لينبث الي قلبها شعور بالامل من ذلك الحب الذي كانت قد فقدت فيه الامل ... نظرت حولها لم تجد شهاب فتوجهت الي المرحاض لتتوضأ وتؤدي فردها .... وبعض دقائق من الصلاه والدعاء خرجت من غرفتها لتبحث بعيونها في ارجاء المنزل ولكنها لم تجد أثر لأي شخص ولكنها سمعت صوت خارج من غرفة المكتب فتوجهت اليه وكادت ان تفتح الباب ولكن استوقفتها جملة شهاب ....
شهاب يعني ايه يا جدي مفيش حل تاني .... يااتجوز اللي اسمها رضوى دي يا ېقت..لوني
شهاببضعف مش هقدر يا جدي
نظر له عبد العزيز بتعجب من ضعفه قائلآ...
عبدالعزيز وايه اللي جد في الموضوع يعني
شهاب هدير
عبدالعزيز اللي اعرفه انك طلجتها
ارتبك شهاب وصمت للحظات فتنهدت هدير بآسى وقد أيقنت ان فراقهم امرآ محتوم وانه يجب عليها ان تبتعد فوجودهم معآ الأن يعني المۏت فأستدارت متوجهه الي غرفتها والحزن يبدو عليها اما شهاب فقد اردف قائلآ ...
شهاب بس انا بحبها ومش هقدر اعيش مع غيرها انا هاخد هدير وامي وارجع من مكان ما جيت ... انا مش هعيش مرتين ... هعيش مره واحده بس يبقي اعيشها زي ما انا عاوز حتي لو غلط ....بعد اذنك يا جدي
عبدالعزيز هتعيد اللي حوصل زمان ... هتجيبلي العاړ مره تانيه ...هتكرر غلطة امك
وقف شهاب يفكر في كلام عبدالعزيز مليآ وما هي سوى لحظات حتي سمعا صوت طرقات علي الباب ففتحه شهاب ليجدها والدته فتدلف قائله ...
هند صباح الخير
عبدالعزيز يسعد صباحك يا بتي
هند خير ... فيه حاجه علي الصبح كده
عبدالعزيز كل خير ان شاء الله
وجهت هند نظرها الي شهاب لتجد الحزن يبدو عليه كثيرآ فسألته ...
هند مالك يا شهاب ... هدير جرالها حاجه
شهاب لا يا امي هي بخير انا سايبها نايمه في الاوضه
هند طيب انا هروح اطمن عليها
هند مالك يا هدير ... فيه حاجه تعباكي يا بنتي
اكتفت هدير بالصمت ولم تجيبها بل الاصح لم تنتبه لها فنظرت هند الي حيث تنظر هي فوجدتها تمعن النظر الي شهاب الذي انهي حديثه مع جده وخرج ليجلس في الحديقه كي ينعم ببعض الراحه .... فنظرت هند الي هدير قائله ....
لم تحتمل هدير كلمه اخري وارتمت بين احضان هند باكيه بحر قه ... اما هنا استيقظ محمود علي صوت رنين هاتفه فوجد ان المتصل ليس احد سوى امه و ...
محمود السلام عليكم عامله ايه يا امي
آمنه امك ... هو انت فاكر امك وفارق معاك هي عامله ايه
محمود لا حول ولا قوة الابالله العلي العظيم ... يا امي مش كده .. قولي صباح الخير الاول حتي
آمنه وهيجي منين الخير يا محمود وانت سايب امك ومراتك وطفشان من بيتك كده
محمود انتي عايزه ايه دلوقتي يا ماما
آمنه ترجع بيتك وتظبط امورك
محمود حاضر يا امي كلها اسبوع واجي
آمنه اسبوع يا محمود ... معقول كده
محمود الفرح اللي انا معزوم عليه بعد اسبوع ... ان شاء الله اول ما يخلص هتجي علي طول
آمنه طيب يابني اديني مستنيه
محمود قوليلي بقي انتوا عاملين ايه
آمنه احنا الحمدلله بخير ... مش ناقصنا الا وجودك
محمود ماشي يا امي خير ان شاء الله مش هتأخر
دلفت حسناء الي مجلس خالتها فأبتسمت لها قائله ...
آمنه تعالي يا حسنا كلمي جوزك
نظرت حسناء لها بتعجب قائله ...
حسناء جوزي مين
آمنه جوزك محمود ... انتي نسيتيه ولا ايه
صمتت حسناء للحظات حيث كان محمود يستمع الي حديثهم بأنصات فأدرك ان ليس هناك داعي للمماطله فتنحنح قائلآ ...
محمود طيب يا حاجه هبقي اكلمكم تاني اصل فيه ناس بتندهلي ... سلام ...
ثم اغلق محمود الهاتف مسرعآ لينهض عن فراشه بينما تركت حسناء خالتها وكادت ان تخرج من الغرفه و ...
آمنه رايحه فين با حسنا
حسناء هبص بصه كده علي البيت واشوف اخبار النظافه ايه
آمنه ما الخدامه شايفه شغلها كويس ...ماتتعبيش نفسك
حسناء مفيش تعب ولا حاجه .... انتي عارفه اني مابقتنعش الا لما اتأكد بنفسي من كل حاجه
آمنه طيب يابنتي .. اعملي اللي يريحك
خرجت حسناء من الغرفه لتبدأ جولتها متنقله بين الغرف واحدة تلو الاخري للتأكد من نظافتهم حتي وصلت الي غرفة محمود التي وقفت امامها للحظات في تردد وحيره من امرها متسائله عما يجب عليها ان تفعل ... اتدلف الي غرفته ام تتراجع ... واخيرا حسمت امرها وفتحت الباب لتلقي نظره سريعه علي الغرفه فيلفت انتباهها بعض الاوراق المتناثره علي الارض فتوجهت اليهم وبدأت في لملمتهم وتوجهت الي مكتبه الصغير المرفق بالغرفه لتضع عليه الاوراق ولكن خطرت علي بالها فكرة ان تضع الاوراق في احد الادراج كي لا تضيع احداهن ... وبالفعل فتحت احد الادراج ووضعت الاوراق وكادت ان تغلفه ثانية ولكن لفت انتباهها بعض الصور فمدت يدها لتتناولها وتبدأ في التنقل بينهم واحده تلو الاخري لتدمع عيناها لرؤية الصور ... فقد كانت تجمع بين محمد ومحمود ... بدأت تتحسس الصور بيدها والدموع تنجرف من عيناها ... تتنقل بين صورة وأخري والحزن يسيطر عليه ... وجدت دفتر فأخذها الفضول لفتحه فوجدت به بعض العبارات فقرأتها ...
سامحني يا محمد ... بجد حبي لحسناء كان ڠصب عني...
صمتت حسناء للحظات في محاوله منها لاستيعاب ما تقرأه ... ابتلعت ريقها ثم عاودت لقرآة العبارات و ...
حاولت كتير انسى الحب ده بس ماقدرتش ... بالعكس ... الحب كان بيزيد مش بيقل ... حتي بعد ما اتوفيت كل يوم ماما بتطلب مني اني اتجوزها .. الفرصه قدامي بس مش قادر اني استغلها كل حاجه بتقول انها ملكك انت وبس وليك انت وبس ... مش قادر ابصلها غير انها مرات اخويا اللي بحبه وكأنه ابني وبس ...
اغلقت الدفتر وقد اخطلطت مشاعرها وتلاهفت انفاسها بسرعه كبيره فحملت نفسها وخرجت من الغرفه وتوجهت الي غرفتها الخاصه وبدأت في تبديل ملابسها والدموع تنجرف من عيناها ..... واما هنا فخرجت زينه من غرفتها تتجول في انحاء المنزل الخاص ب عبدالسميع ورئيفه وكأنها في انتظار حدث
متابعة القراءة