رواية مكتملة للكاتبه هدير مصطفى -5
المحتويات
هدير فين
شهاب خرجت من حياتنا و رجعت لحياتها خلاص
عبدالعزيز معلش يا ولدي ... بس كان لابد من ان ده يوحصل ... مكنش ينفع تفضل جاعده اهنه وتشوفك وانت بتتجوز واحده تانيه ... كانت هتتوجع جوي
نظرت هند الي ولدها والدموع تنحدر من عيناها علي فراق غاليتها قائله ...
هند وهي كده قلبها مش موجوع ... انت ياشهاب قلبك مش موجوع ... تقدر تقولي هتعيش ازاي بعيد عنها ... هتتجوز واحده مابتحبهاش ازاى
عبدالعزيز الجوازه دي مش هتبجي جوازة حب يا هند ... دي جوازة مصلحه ... الهدف منها ان سلسال الډ م اللي بينات العيلتين يتج طع
ابتلعت هند ريقها وقد حسمت امرها قائله ..
عبدالعزيز كيف يعني يا بتي
هند زي مابقولك كده يا حج ... احمد جوزي الله يرحمه يبقي من عيلة من عيلة الرواي
نظر كلآ من شهاب و عبدالعزيز بعضهم الي البعض في تعجب وتساؤل ليق طع حيرتهم كلمات عبدالعزيز متسائلآ ...
عبدالعزيز ايه اللي انتى بتجوليه ده ياهند
هند هي دي الحقيقه يابابا
شهاب ازاي .. في كل الاوراق مكتوب
قاطعته هند قائله ..
هند مكتوب احمد ابراهيم مهران ... ابوك كان من الفرع الفقير اللي في عيلة الراوي يا شهاب ... ومكنش فيه بينهم علاقه ... ومكنوش بيكتبوا لقب عيلة الراوي في اساميهم ... كانوا بيسعوا انهم يبقوا حاجه في البلد ويبنوا نفسهم بنفسهم
ولما احمد جه عشان يتقدملي يا بابا انت بمجرد ما بصيت ليه وعرفت من شكله انه علي قد حاله رفضته من غير ما تسأل عنه ولا عن اسمه حتي .... ولما حكمتوا عليه اني اتجوز حسين الرواي مكنش فيه قدامنا غير حلين اتنين بس ... يا اما انت توافق علي جوازنا وطبعا انت رفضته وكان حكمكم نهائي يا اما اهرب انا وهو ونبعد عن هنا .... وعشان كدا هربنا مع بعض وربنا رزقنا بشهاب وكنا ناويين نرجع تاني ونعرفكم الحقيقه لولا الحاډثه اللي حصلت و.....
صمتت هند ونظرت الي شهاب وعبدالعزيز ولاحظت مدي دهشتهم بما يسمعان منها فقالت ...
ثم نظرت الي شهاب قائله ...
هند روح لهدير يا شهاب ... اوعي تتخلا عنها ... ماتسيبش حب عمرك يضيع من بين ايدك
وقف شهاب للحظات محاولآ ان يستوعب الامور ثم امسك رأس والدته ليطبع قبله علي جبينها نظر الي جده عبدالعزيز قائلآ ...
شهاب انا عمري مارجعت في كلامي يا جدي ... بس المسأله دلوقتي مرتبطه بالقلب ... ماينفعش اظلمه او ادوس عليه ... سامحني مش هقدر اتجوز غير هدير
فرح شهاب من موافقة جده علي قراره ثم خرج من المنزل مسرعآ ليستقل سيارته وينطلق بها ولكن يستوقفه محمود مناديآ عليه ...
محمود شهاب ... استني ... انت رايح فين
اوقف شهاب سيارته وقال ....
شهاب رايح لهدير
محمود انت عرفت مكانها ... انا بدور عليها من ساعتها ومش لاقيها
شهاب ايوه عرفت مكانها ورايخ عشان ارجعها
محمود طب اجي معاك
شهاب يلا بينا
استقل محمود السياره مع شهاب وانطلقا في طريقهم ....اما هنا حيث الظلمه الكآبه كانت تجلس حسناء برداءها الاسود امام مقپ رة محمد حبيب قلبها الاول قائله پبكاء وعويل ...
حسناء شو فت يا محمد .. اخوك طلع خاېن ... اخوك بيحب مراتك .. هو كمان مفكرك مېت زي باقي الناس ...فاكر ان عشان جسمك اتدفن تحت التراب تبقي خلاص ماضي ... ويبقي من حقه انه يحبني او يفكر فيه ... بس ازاي جاله قلب انه يخونك ... انا بكرهه ... ايوه بكرهه ومش قادره اني اشوفه .. انسان مريض ..مش شايف انك عايش ... ايوه انت عايش جوايا .. بحس بيك في كل حاجه حواليا .. بشم ريحتك في الهوا اللي بتنفسه .. لما بعيط بحس بيك بتطبطب علي ضهري وتاخدني بين احضانك وتواسيني ... انت لسه عايش جوايا ومش هسمح لحد انه ېموت ك
اما هنا ترجلت هدير من سيارة التاكسي قائله ..
هدير لحظه واحده بس هجيب لحضرتك الفلوس من جوا
السائق الله يكرمك يابنتي ما تتأخريش المشوار كان طويل اوي ولسه هرجع
هدير ماتقلقش 5 دقايق بس
توجهت هدير لتدلف الي احد الابنيه العملاقه في منطقه راقيه للغايه ... صعدت الي الدور الثاني ولكنه وقفت محتاره لدقائق حين ادركت ان المفاتيح ليست بحوزتها ولكنها سرعان ما تذكرت انها دائمآ تضع نسخه من مفتاح الشقه تحت السجاده الموضوعه امام الباب كي يسهل للخادمه الدخول عندما تكون هدير بالخارج ....أخذت هدير المفتاح وفتحت الباب وسرعان ما توجهت الي غرفتها الخاصه وفتحت خزانة ملابسه لتخرج المال منها لتهبط وتدفع المال للسائق ... انصرف السائق وعادت هدير متوجهه الي البنايه ولكن هيهات فقد وقعت مغشيآ عليها بعدما جاء رجلا من خلفها واضعآ منديلآ مرشوشآ بما ده مخډ ر.ه علي انفها ليحملها الرجل ويضعها بسيارته لينطلق سائق السياره في طريقه ... اما في منزل جمال جلس مجدي مع شقيقته وهو ممسكآ بالهاتف يتحدث فيه مع شهاب قائلآ ...
مجدي معقول الكلام ده ... ليه محدش قالنا
قلق مجدي بث في قلب شقيقته رحمه القلق والرهبه لتنظر له متسائله ...
رحمه خير يا ابيه فيه ايه
حرك راسه لها ليلهمها الصبر والانتظار حتي انهاء المكالمه فقال ...
مجدي طيب انا هجيب رحمه ونتقابل عند جدي
ثم اغلق الهاتف ونظر لرحمه قائلآ ...
مجدي هدير مرات شهاب سابت البيت ومشت
رحمه ايه اللي انت بتقوله ده يا ابيه .. معقول
مجدي هشام لسه قايلي دلوقتي ..سابت البيت وشهاب راح وراها .. تيجي معايا عند جدي وعمتي
رحمه يلا بينا عمتوا زمانها زعلانها اوووي
خرجا معآ من المنزل وتوجها الي منزل جدهم ليجدا جدهم وعمتهم وهشام وهاجر في جابه يرثى لها فجلست رحمه الي جانب هند قائله ...
رحمه ماتزعليش نفسك يا عمتوا ... ان شاء الله ابيه شهاب هيجبها ويجي بسرعه
هاجر بس هي مشت ليه
رحمه مااستحملتش ياهاجر ... ازاي تقدر تستحمل ان جوزها يتجوز واحده تانيه عليها .. الانسان اللي بتحبه واحده تانيه هتشاركها فيه وكل يوم بيفوت عليها وهي هنا كان معاد الفرح بيقرب والحبل اللي ملفوف حوالين رقبتها بېخنقها اكتر
بينما كان هشام يستمع الي حديث رحمه استوعب كم كان جرحه لها مؤلم للغايه ... فكم مره كان يتعمد ان يتقرب من رهف امامها ... كم مره كان يظهر حبه لرهف امامها .. كم مره حړ..ق قلبها بنير..ان الغيره ...وبينما كان يفكر هو في دوامة خواطره قالت هند ...
هند عندك حق يا رحمه ... كلنا كنا بنوجع فيها من غير مانقصد
رحمه هدير قلبها اتوجع اوي يا
متابعة القراءة