رواية مكتملة للكاتبه هدير مصطفى -5
هدير رأسها بالايجاب وجلست علي كرسيها لتضع السماعات مره اخري واتجهت سهر للباب كي تخرج ولكنها استدارت لهدير قائله ..
سهر علي فكره في واحد كل دقيقه تقريبآ بيتصل ومصمم انه يكلمك بيقول فيه موضوع مهم ... هوصلك بيه علي الهوا ...
انهت سهر كلماتها وخرجت مسرعه لتعود هدير لعملها من جديد فترتسم بسمه خادعه علي شفتاها و ...
هدير ورجعنالكم تاني اعزائي المستمعين ولسه موضعنا شغال والكلام عن الحب مايخلصش بس قبل ما نكمل كلامنا معانا اتصال ونقول الو
جائها صوته المخټنق قائلآ ...
المتصل الو
عرفت هدير انه هو ... مؤكد انه هو فأنتفضت في مكانها وقالت بصوت شبه مكتوم ..
شهاب مش لازم تعرفي اسمى ... اللي يهمني ان اللي متصل عشانها تسمعني وانا متأكد انها هتعرفني من صوتى
ابتلعت عدير ريقها وحركت رأسها بالأيجاب وكأنها ترسل له رسالها محتواها... نعم لقد عرفتك منذ الوهلة الاولي ... فأبتسم پألم فقد عرفته حبيبته ... صمت للحظات قائلآ...
شهاب عايز اوصل رسالتي لحبيبتي ... حبيت بس اقولها اني بحبها من كل قلبي ... كل ما في الحكايه بس انهم شوية ظروف اتركبوا فوق بعض وبنوا بيني وبينها حاجز كبير ... يمكن لو كنا مسكنا في ايد بعض من البدايه كنا عدينا علي الصعب ... كنا قوينا ببعض مش علي بعض ... مكنش كل واحد فينا شاف ان حبيبه بيتوجع وهو معاه ... بس هنعمل ايه حظنا كده ... تقربي مني ابعد ... ابعد عنك تقربي ... وكأن مكتوب علينا الۏجع ومقسوم لينا الالم ... بس يمكن اللي مطمني عليكي انك لما قررتي الفراق وبعدتي عني سړقتي حته مني ... وانتي بتديلي ضهرك ساعتها عشان تمشى خدتي مني قلبي ...
شهاب شكرآ ليكي انك سمعتيني واتمني ان حبيبتي هي كمان تكون سمعتني ورسالتي وصلتلها ...سلام
اغلق شهاب الهاتف لتظل هدير محتفظه بصمتها وشارده لبضعة لحظات اخرى لتفيق علي اشارات من سهر فتتنحنح وتعود الي رشدها قائله ...
هدير وزي ما حضرتكم شايفين ... الحب زي ما بيسعد قلوب بيوجع قلوب برده ...ومش كل انسان شايفينه بيضحك يبقي سعيد ...للاسف ۏجع القلب نادر جدآ انه يبان ولما القلب بينكسر بيبقي صغب انك تصلحه لانه بيبقي خلاص وكأن مدة صلاحيته انتهت ... للاسف حلاقتنا خلصت بس زي كل حلقه هسيبكم وهنتظر رسايلكم ورأيكم في الحلقه الثاكن الحلقه الجايه علي خير ان شاء الله
سهر فيه ايه هدير ... مالك
هدير شهاب ياسهر
سهر ماله
هدير هو اللي كان بيتكلم ده
سهر مش ممكن ... طب عرفتي ازاي .. مش ممكن غلطانه
هدير مستحيل اغلط في صوته مستحيل
سهر بس شكله بيحبك اوي
هدير ما هي دي المشكله .... ان احنا الاتنين بنحب بعض
سهر طب ما تروحيله يا هدير ... روحيله وكملوا حياتكم سوا ...
هدير بقولك النهارده فرحه ولو مااتجوزش البنت اللي اختاروهالوا دي ممكن ېقتلوه فيها وانا مستحيل اعرض حياته للخطړ ....انزلي بقي خليني امشى
هدير هروح البيت
ترجلت سهر من السياره ف قادتها هدير بسرعه قائقه حتي وصلت الي منزلها فدلفت اليه ثم الي غرفتها لترتمي علي فراشها وتحتضن سترة شهار الخاصه التي سبق واحتفظت بها للذكره ...وفي هذه الأثناء دلف شهاب الي غرفة مجدي حيث يجتمعون الشباب ... نظروا جميعآ اليه ثم الي بعضهم البعض وصمتوا تماما.. فجميعهم يعلم جيدآ ان المتصل لم يكن احدآ سوى شهاب .. في هذه اللحظه رن هاتف مجدي لينظر الي هاتفه ويجد المتصل رحمه نظر الي هشام الواقف جانبه فخطڤ هشام الهاتف من يده وخرج الي الشرفه ثم فتح الهاتف .. كادت ان تتحدث ولكنه سبقها قائلآ بهدوء ...
هشام ارجعي يا رحمه ... ارجعي عيشي وسطنا تاني وانا اوعدك مش هضايقك تاني ... معتش هفاتحك في موضوعنا ده خالص بس ارجعى
تنهدت بآسى قائله ...
رحمه معتش ينفع يا هشام خلاص انا حطيت رجلي علي اول المشوار وماينفعش ارجع تاني ... انا مستقبلي هنا يا هشام
هشام انتي كده هتبقى مرتاحه
رحمه ايوه
هنا دلف مجدي الي الشرفه فقال هشام ....
هشام ربنا معاكي ويعينك ويوفقك ... خدي مجدي معاكي اهو
اعطى هشام الهاتف لمجدي وخرج من الشرفه اما مجدي فحدث رحمه و ...
مجدي وحشتيني اوي يا ريري ... كان نفسى تحضري معايا يوم زي ده
رحمه انا كمان يا أبيه كان نفسى احضر والله بس انت عارفه جامعه زي دي مش هتستناني ... لو مكنتش جيت في المعاد مكنش بقي ليا مكان فيها دلوقتي .... المهم الف مبروك وربنا يتمم بخير ... وماتنساش تبعتلي نسخه عن الفرح
مجدي حاضر يا حبيبتي من عينيا
رحمه تسلملي عيونك يا حبيبي اسيبك بقي عشان عندي محاضره دلوقتي
مجدي محاضره دلوقتي ازاي
رحمه ههههه انت ناسى فرق التوقيت ولا ايه يا ابيه هههههه
مجدي تصدقى انى فعلا نسيت ... خلاص يا حبيبتي اسيبك بقي دلوقتي ونتكلم بعدين ... سلام
رحمه في امان الله يا حبيبي
انتهت المكالمه لينظر في الهاتف ويخرج مهرولآ من الشرفه ليفزع الشباب فيقول هشام ...
هشام فيه ايه ياابنى ... مالك
مجدي نسيت اختك في الكوافير والساعه بقت 8 وكان معادي اجيبها 7 ونص
هشام ولسه واقف هنا يلا بسرعه نروحلها
انطلق الشباب مسرعين ليذهبوا اليها فيجدوا هاجر تجلس في انتظارهم فيقول مجدي ...
مجدي آسف آسف آسف سامحيني بجد ڠصب عني
وقفت هاجر والڠضب يتطاير من عيناها ثم امسكت بباقة الورد التي معها وقذفتها عليه واستدارت لتعطيه ظهرها قائله ...
هاجر آسف .. اصرفها من انهي بنك آسف دي
هشام طب اهدي شويه مش كده
رحمه علي العموم ياابيه يلا نروح .. انا مش هتجوز
مجدي نعم يا اختي ... دا اسمه جنان رسمى
رحمه لو سمحت يا ابيه خليه مايكلمنيش
اقترب منها مجدي بهدوء ليديرها فيصبح وجهها امام وجهه فيتظاهر بالخۏف قائلآ ...
مجدي ايه ده
شعرت هاجر هي الاخري بالخۏف وتسائلت...
هاجر ايه فيه ايه
مجدي مين دي انتي مش هاجر ... انتوا وديتوا حبيبتي هاجر فين
هاجر لا انا هاجر
فابتسم بحب واقترب منها ليطبع قبله علي جبينها بحب قائلآ ...
مجدي اكيد طبعآ انتي هي حبيبتي هاجر ... اجمل بنت في العالم اللي النهارده بقت مش بس حبيبتي لا دي بقت مراتي وكل حياتي
شهاب احم احم ... احنا موجودين علي فكره
شعرت هاجر بالاحراج فأحنت رأسها للأرض فقال مجدي ...
مجدي يلا نروح الفرح بقي ولا اشيلك ونروح علي بيتنا
هاجر لا لا لا يالا علي الفرح
اخذها مجدي ليذهبا معآ لالتقاط الصور ثم استقلا سيارتهم المزينه ليتوجها الي منزل العائله الكبير حيث يقام حفل الزفاف ....
نكمل الفصل الجاي بقي .....