وعدي
المحتويات
الله معها.
مرت بضع دقائق حتي دلف جاسر متلهفا واحتضنها ب قوة وظل يهمس الحمدلله ... الحمدلله انا ... انا كنت ھموت لو جرا ليكي حاجه.
ظلت وعد متفاجأة لم تعي شيئا مما يحدث حتي لم ترفع يدها كي تبادله ظلت ثابته مكانها لا تتحدث او تحاول ان تبعده لا تفهم شيئا مما يفعله فاقت ع همسه انتظرت ان يبتعد ولكن لم يفعل ... رفعت يدها و لمست يده كي تبعده عنها.
توقف عن الكلام حين قاطعته قائلة تبعد يده عنها هتنسي ايه ... هو المفروض ان انت كمان الا تنسي و ب النسبة ل العملته معايا ايه مش مهم ... انا كمان الا غلطانه.
قاطعته قائله بردو مصمم اني غلط وانك تتكرم عليا انك هتنسي وتسامحني ... انا الا
ب قولك انا اسفه جدا بس مش مستعدة اقبل عطفك الكبير عليا .
اشتدت يده حول معصمها و قال ب ڠضب انتي ايه!.. ليكي عين كمان تقبلي او لأ .
سحبها جاسر له حتي لم يفصل بينهم انش واحد قائل لازم نفهمي ان مش ب مزاجك انتي هتخرجي من هنا ع الشقة بتاعتي ... هنعيش مع بعض فيها .
صاحت وعد ب حدة وڠضب لم تستطيع ان تسيطر عليه اكثر بتحلم مستحيل اني ارجع اعيش معاك ف بيت واحد انسي.
قال لها ب توعد ماشي ي وعد ... بكرا نشوف مين الا بيحلم .
صاحت ب الاخيره حني دلفت الممرضه ع صوتها العالي قائلة ميصحش ي فندم الا بتعملة دا ... لازم تمشي ... الاڼهيار غلط ع المريضه .
قلقل عليها ان تنتكس حالتها ف قرر البعد الان ثم يعود لها غدا كي يأخذها معه لن يتركها اكثر من هذا بعيدة عنه سوف يوفر لها كل ما تحتاجه ل الرعاية ويهتم بها ي نفسه ولكن لن يتركها مره اخري تبعد عنه.
جائت هايدي و عفاف اليوم التالي مع وليد حتي يروها وكانت وعد لو حدها لم يكن جاء احد بعد.
اطمئنو عليها ف طلبت عفاف ان تكون مع وعد لوحدهم بضع
دقائق ف استأذن وليد وهايدي ان يذهبو الي الكافتريا و بقت وعد وعفاف ل وحدهم ف ساد الصمت بيهم حتي قاطعته عفاف قائلة حمدللة ع سلامتك ي بنتي.
عفاف ب خوف ام ع ابنائها انا عندي طلب اتمني متفهميهوش غلط .
ضمت وعد حاجبيها ب استفهام وقالت طلب ايه ي طنط انا مش فاهمة.
عفاف انا عايزاكي تبعدي عن جاسر و وليد ... او مرة يحصل بينهم الشرخ دا و وليد يمد ايده ع اخوه الا رباه ... انا اسفه ي بنتي انا مشوفتش منك حاجه وحشه ... بس انا ام ولما اشوف ولادي بيقعو ف بعض بسبب واحده لازم اتصرف ... سامحيني ي بنتي .
ظلت وعد تفكر ب كلمتها ولم ترد عليها وظل الصمت يعم حولهم ولا يقطعه الي صوت انفاسهم العالية حتي قاطعته وعد قائلة عادي ي طنط دا حقك بس انا عندي طلب ممكن.
عفاف اتفضلي ي بنتي.
وعد عايزه جاسر يطلقني عشان اقدر اني ابعد عنكم ل الابد.
عفاف ه حاول معاه وانتي اطلبي منه .
فتح الباب وطلت منه جوليا و جاسمين و فادي .
اقترب فادي سريعا واحتضنها و قال عاملة اية دلوقتي ي حبيبتي.
بادلته وعد ب ابتسامة حانية وقالت احسن الحمدلله... امال داد فين.
اقتربت جاسمين منها و ربتت ع كتفها ب حنان قائلة كيف حالك عزيزتي!.
ابتسمت وعد ب حب لها وقالت ب احسن حال مام ... اين ابي!.
جاسمين قال ان لديه عمل سينجزه ويأتي.
امأت وعد ب رأسها وكان وليد وهايدي يدلفون واقتربو من والدتهم ف قالت هايدي حمدلله ع سلامتك ي وعد ان شاء الله نبقي نيجي نطمن عليكي مرة تانية .
نظر فادي الي هايدي نظرات لا يعرفها احد وظل يتابعها حتي انتهو من السلام وغادرو.
انقضي اليوم وعرفت وعد عندما جاء والدها و كانت نور معه ظلت نور واقفه لا تجرأ ع الدخول وتفرك بيدها ف مهد والدها انها ندمت وقررت الابتعاد عن كل ما يشبهها والبدأ من جديد ف سامحتها وعد و احتضنتها ف هي لم تكرهها يوما دائما كانت تدعي لها ان يبعدها الله عن طريق السوء التي كانت تمشي به وقضو اليوم مع بعد حتي انتهي و اجبرتهم وعد ع رحيلهم و تبقي ل وحدها ايضا ولكن لم تستطيع ان تجبر جوليا المغادرة ف قد اصرت وبقيت معها الليله.
استأذنت جوليا حتي تذهب ل تجلب لها شئ من الكافتيريا و ظلت وعد ل وحدها ... ارحت ظهرها و اغلقت عينيها الا انها شعرت فجأة ان احد دخل غرفتها ظنتها جوليا ولكن دقائق وشعرت انها تطير ف سماء عالية
فتحت عينها ب فزع وجدت جاسر ي حملها حاولت التملص من بين يديه حتي يتركها... ف ضغط جاسر ب أنماله ع جسدها حتي يسباتها و قال امر اهدي .
وعد ب ڠضب نزلني انت بتعمل اية.
اتجه الي الباب كي يخرج بها وقال ب بساطة و هو يقوس شفتيه مافيش ... هنروح بس.
غفلت دقيقة حتي صړخت وقالت هنروح فين مستحيل دا يحصل اني ارجع معاك تاني سيبني .
ولكن كانت كأنها تحدث نفسها لم يرد عليها ولم يأبه ب الممرضين و المړضي الذين راءهم ب الممر حتي دلف المصعد و ضغط ع زر الطابق الاول.
وضعها ب السيارة واحكم عليها حزام الامان و اغلق باب ولم يأبه ب صوتها ولا ل كلماتها و اتجه سريعا الي الباب الاخر و ركب السيارة وانطلق بها الي الشقة التي كانو بها ولم ترا وعد منها شئ غير الغرفة التي كانت بها.
وضعها ع السرير ب رفق و قال هتفضلي هنا ف الاوضة دي ل حد لما اشوف واحده تيجي تنضف الاوضه التانيه و تساعدك و تهتم بيكي .
ثم اقترب منها وقبل رأسها ولكنها ابعدتها ب حده و حاولت الوقف الا انه ثبتها ب يديه وقال ب نبرة امرة اهدي و متقوميش من مكان سامعه .
وعد لا مش سامعه ... و مينفعش اقعد معاك هنا.
جلس جاسر امامها ع السرير وقال مينفعش ليه انتي مراتي .
وعد بس هتطلقني .
امسك فكها ب قوة و ضغط عليه حتي لا تستطيع ان تكمل كلمها وقال من بين اسنانه مسمعكيش ب تقولي الكلمة دي تاني عشان رد فعلي مش هيعجبك.
ابعدت رائسها ب حدة و قالت لو مطلقتنيش ه خلعك .
تطاير الشرر ب عينيه و نظر لها ب ڠضب جم وا قترب منها و قبض ع منكبيها ب قوه وهدر
الفصل ٢٣
لو مطلقتنيش ه خلعك.
قالتها وعد ب حده ولم تستطيع ان تسيطر ع ڠضبها من افعاله و كلامه ... تطاير الشرار من عينية وبدأت شياطين الانس والجن ترقص امام عينيه هي تحاول ان تسئ الي رجولته ف قال وهو يصك ع اسنانه و يمسك من معصمها ب شده حتي كاد ان يكسره و سحبها اليه و همس امام وجهها وكان نفسه يضرب ب صفحات و جنتيها دا عشم ابليس ف الجنة ... اسمعي بقي عشان دا الا هتمشي عليه بقيت عمرك ... كلمة طلاق مسمعهاش تاني ... طلاق مش هطلق ... واهم حاجه لازم تعرفيها بقي انك لو السما انطبقت ع الارض مش هتخرجي بره باب الشقة دي سااامعه.
هدر بكلمته الاخيره ب صوت ارعبها جعلها ترتجف و تومأ ب رأسها مسرعه ب ايجاب.
ربت ع وجنتيها ب كفيه وقال شطورة ي حبيبتي ... احبك وانتي ب تسمعي الكلام ... يلا ريحي شوية وانا هنزل واجي مش هتأخر .
ثم وقف وتركها ترتعب منه و تغمض عينيها ب قوه لا تريد ان تراه الان ... ف هي باتت تكره و لا تريد ان تراه ... فتحت عينيها عندما سمعت اغلاق باب الشقه ب قوه ارتجفت ع اثارها ... مصي بضع دقائق حتي شعرت ب ان حلقها جاف وارادت ان تقوم حتي تأتي ب الماء وقفت ولم تسعفها رجليها ان تقف وتتحملها وقعت مسرعه ع السرير تنهدت ب حزن وتذكرت حديث الطبيب انها هكذا من ركوضها فترة ب الفراش ظلت تحاول حتي وقفت و خرجت من غرفتها و هي تبحث عن المطبخ رأت غرفتين اخرين غير التي تركها بها ثار فضولها ان تراهم تقدمت من اول غرفه و جدتها تحتوي ع مكتب و مكتبة بها العديد من الكتب و اريكه و كرسي اغلقتها واتجهت الي الاخري وعندما فتحت بابها والقت نظرها عليها مره امامها شريط ما حدث بها استيقاظها وهو ينظر لها و اهانته وضربه و ... و ... و... لم تستطيع ان تصمد ع رجليها اكثر من هذا و شعرت ب الم فظيع ب ظهرها و بطنها وقعت ع الارض ولم تستطيع ان تتحمل الالم اكثر ظلت تصرخ من الالم ولكن لم يسمعها احد.
عندما عرف وليد اختفاء وعد
من جوليا و تجمع الجميع يبحثون عنها حتي يأسو ف حدث وليد محمد و اخبره ...
تفاجأ محمد وظل يطلب جاسر ع رقمه ولكن كان لا يرد عليه اتجه الي مكان وليد الذي كان ينتظره و حاول ان يحدث جاسر مجددا حتي رد عليه ف صړخ به واخبره ان يأتي الي ف الحال .
كان ينتظرونه ب القصر و لم يجلسو ظلو يدورون حول بعضهم حتي سمعو الباب يفتح اتجه اليه فادي وشادي مسرعين ف امسكه فادي من تلابيب قميصه و وجه له لكمه و هو ممسك به حاول ان يسدد له الاخري ولكن كان امسكه محمد وابعده عنه ف صړخ شادي وعد فين ي جاسر .
جاسر ب برود ف بيت جوزها عندك اعتراض.
هذه المره لم يستطيع احد ان يمسك فادي
متابعة القراءة