وعدي
المحتويات
اشارت له ب مكر ثم قامت تتمهل ب خطواتها كي لا يلاحظوها و وقفت خلفهم و جاء شادي من المطبخ حامل معه كوب ماء و به قطع ثلج و اعطاه ل وعد ب خفه حتي لا يشعرو به و شهقو ب فزع عندما نزلت المكعبات والماء ع رأسهم .
لم يستطيع شادي و وعد امساك ضحكاتهم حني جثو ع الارض من شدة ضحكهم.
ظلو يتسامرون ويفعلون المقالب طوال الليل واخذت وعد اجازه لانها لن تستطيع الذهاب ... عندما سطع ضوء النهار وهم مازالو يجلسون ب البلكون المطله ع البحر يستمتعون ب الشروق حتي انهك جسدهم وطلب الراحه ف غادر وليد كي يذهب الي الفندق حتي يستريح هو وشادي وظلت جوليا مع وعد وذهبو الي سبات عميق فور وضع جسدهم ع السرير.
التفتت لها وفرحت قائله دودو وحشتيني ي حبيبتي ... ليه مقولتيش هتيجي امتي.
هايدي وانتي اكتر ي ماما ... عملتها مفاجأة ي ستي .
ابتعدت عنها عفاف تمسك وجهها بين يديها و تفحصها ان كان اصابها مكروه وهي بعيده عنها ولكن لفت نظرها الي الخاتم التي ترتدية هايدي ب يدها اليسري .
ظلت هايدي تنظر لها حتي قالت..............
ت
الفصل ٢٦ ٢٧
دلف جاسر الي حجرت الصالون وكان يرتدي حلة رماديه وشذب ذقنة الطويلة لكن تفاجأ ب كلمة امه .
عفاف خاتم ايه دا ي هايدي.
هايدي ب توتر ماما انا كنت لسه هقولك.
عفاف ب حده هتقولي ايه انطقي .
تدخل جاسر ثم اقترب من هايدي وقال مقولتيش ليه ي دودو انك جايه عشان اجي اقابلك.
قالت هايدي ا حبيت اعملكو مفاجأة ي ابيه ولا المفاجأة كانت وحشه.
ابتعد عنها جاسر و لكنه امسكها من اذنها وقال انتي لسه متغيرتيش زي ما انتي ... اشك انك تممتي المناقشة بتاعتك .
قاطعتهم عفاف ب شده وقالت ب حده انتو الاتنين تسكتو دلوقتي انا عايزه اعرف دلوقتي حالا معني خاتم الجواز الا ف ايدك دا ايه .
ظلت هايدي تفرك ب يدها من توتر اللحظه ولكن التفتت انظارها الي اخيها الذي امسك يدها ب شده ونظر الي الخاتم وقال ب هدوء عكس داخله لا ي امي هتلقي بس هو عجبها ف اشترته ... صح ي دودو.
عفاف ب صوت عالي نسبيا اخلصي انطقي.
اجفلت هايدي من حدة الصوت وقالت ب بطيئ في شاب اتقدملي وانا وافقت.
اقتربت عفاف منها و امسكتها من ذراعها ب قوة و ادارتها لها حتي تكون ب مواجهتها و جاسر يقف لم يسعفه عقله ع الاستيعاب سريعا أ طفلته كبرت وستتزوج و يتهافتون عليها الخطاب من الان حتي يختطفوها منه ولكن فاق ع صوت والدته وهي تسحبها من يده حتي تديرها لها قائلة مين دا ... انتي كنتي مسافره تتدرسي ولا عشان تحبي وتتخطبي وكمان توافقي من غيؤ ما نعرف ولا حتي نعرف هو مين.
جاسر نعرفه!!! ... مين ي هايدي.
هايدي وهي تفرك بيدها يبقي فادي اخو وعد طليقة جاسر.
جاسر وعد مراتي وانا مطلقتهاش وبعدين ايه يدكي الضمان ان هو مابيضحكش عليكي هو يعرفك منين ولا تعرفيه منين .
هايدي ب توتر وتفرك يدها ب بعضها ب صراحه انا شوفه ايام ما كنا بنزور وعد ف المستشفى ... رفعت يدها تقول مسرعه ... بس والله ما كنا بنتكلم خالص ي ابيه ... بس لما سفرت عشان اناقش الدكتوراه قابلته ب الصدفه وكان ف مشكلة حصلت ومكنتش عارفة اتصرف ولقيته فاجأة واقف قدامي واتصرف هو وحلها و بعدها اتقبلنا صدفه اكتر من مرة .
تحدث جاسر ب هدوء مزيف بعدم ان صمتت يعني انتي كنتي طول الفترة دي بتضحكي علينا و بتقابليه من ورانا.
ارتجفت ب خوف من هدوء اخيها و ضمت يدها ب قوه حتي ابيضة مفاصلها وقالت سامحني ي ابيه والله كنت بحاول ابعد عنه بس كنت بنجذب ليه ڠصب عني ... بس والله ما غلط ... سامحني ي ابيه .
توقفت عندما تلاقت صافعه ع وجنتيها ولكن لم تكن من جاسر بل من امها التي هتفت بعدها ي خسارة تربيتي فيكي ... هي دي الثقة الا ادنهالك ... ازاي تكسري الثقة دي ... احنا نستاهل منك كدا .
ظلت هايدي واضعه يدها ع وجنتها و تبكي ب دون صوت ... اقترب منها جاسر واحتضنها ب حنان وقال خلاص ي امي الا حصل حصل ...بس ممكن تخليني مع
هايدي شويه لوحدنا.
نظرت لها عفاف ب انكسار
و ازدراء ثم امأت ب رأسها وغادرت دون ان تتحدث و تركتهم ل وحدهم.
دلفت نور الي الفيلا وتسحب معها حقيبتها ولم تلتفت الي الحفل الصاخب يسمي حفل شواء يرتدي الشباب الملابس المريحه والفتيات ايضا وكان هناك ركن بيه امها تتحدث مع رجل هي تعرفه حق المعرفة ان علاقتهم ليست متوقفه ع صداقتهم فقط بل تعدت عن شرع الله وغضبه وارتكاب اعظم ذنب ف حق الله.
نفضت افكارها ثم انظارها عنهم وخطت كي تذهب الي غرفتها ولكن اوقفها احدي الشباب التي كانت تعرفهم عندما رأها.
الشاب نور ... وحشتني انتي جيتي امتي.
نور ب فتور اهلا ... ي ايهاب ... زي ما انت شايف الشنطه لسه ف ايدي.
تنحنح ايهاب ب حرج ثم قال اتأخرتي المره دي ب سافريتك.
نور ب نفاذ صبر عن اذنك ي ايهاب انا طالعه ارتاح ... زي ما انت شايف لسه واصله من سفر طويل .
ثم تركته دون ان تنتظر رده وسحبت حقيبتها واتجهت الي الداخل. ولكن توقفت عند اول سلمة من الدرج عندما سمعت همهمات مكتومة تأتي من اسفله ... تركت حقيبتها واتجهت الي مصدر الصوت ولكن تصنمت مكانها عندما وجدت حسن فتاة بقوة ولم يراها هرولت نور ب اتجاه حقبتها ثم سحبتها وخرجت مسرعه لا تعرف كيف كانت تعير وسط هذه القذاره و هي ب اتجاهها الي سيارتها رآاها سوزي وهي تخطو خطواتها سريعا تشبه الركض ولكن توقفت عندما بعدما سمعت زيزي تنده عليها ... وقفت ثم اغلقت عينيها تزفر ب تعب ولم تلتفت لها حتي جاءت اليها و وقفت امامها ... فتحت عينيها وابتسمت ... ابتسامة لم تصل الي عينيها ... زيزي ب قوة وحنان ام كانت تهديه لها فقط حتي اخيها لم يطل شئ منه كان اهتمام امها كله لها ... كانت تخبرها ديما انها تشبهها لذالك تحبها جدا اما اختي ف تشبه ابيها واخيها يشبه وعد ب تصرفاته وكل ما به ... لم تبادلها وقالت ب جفاء ازيك ي مامي .
ابتعدت زيزي وقالت ب لهفة انا كويسه ي حبيبتي ... انتي عاملة ايه ... كدا ي نور تبعدي عني كل دا .
قالت نور ب ضحكة تهكم ايه ي مامي ... الا يشوفك يقول ان عندك قلب وبتحبي ولادك.
زيزي ب اندهاش ايه الا بتقولية دا ي نور ... انتي عارفة انا بحبك اد ايه ... انتي راجعه تاني ب شنطة هدومك ليه ... انتي مش هتقعدي معايا.
نور متطت شفتيها بتهكم ورفعت حاجب وامأت رأسها قائلة صح بتحبيني !.. ل الاسف كنت مقرره اني اقعد معاكي هنا بس كدا انا هروح الفيلا عند بابي مسحيل اقعد ف مكان بقي ب القذاره والتقزز دا.
زيزي وهي تمسكها من يدها ايه الا بتقولية دا ي نور.
نور بقول الا شوفته جوزك جوه مع واحده من الزباله الا يعرفهم ب شكل مقزز ومقرف .
شهقت زيزي واحمر وجهها من الڠضب ولم تستطيع ان تتحدث ف قالت نور مكمله ايه مالك اټصدمتي كدا ليه ... ما انتي بردو كنتي ف حضڼ حبيبك من شويه .
نظرت لها نور نظره فيها مشاعر كثيره منها النفور ... والازدراء ... ثم امسكت حقيبتها مره اخري ومشت من امامها ب اتجاه سيارتها التي كانت ب الجراچ و انطلقت بها الي فيلا احمد الابراهيمي.
_ما تفضلو كمان يومين معايا .
قالتها وعد الي جوليا و وليد وشادي الذين كان يقفون ب جوار سيارتهم حتي يغادرو ويرجعون الي اشغالهم ومنازلهم بعد قضاء يوم لن ينسي ك باقي الايام التي يقضيونها مع وعد كل ما سمحت لهم اشغالهم .
جوليا ما تفكري ي وعد وتعالي معانا وانقلي شغلك .
وعد وهي تربت ع ظهرها ما انتي عارفه ي جوليا الا فيها.
ابتعدت عنها جوليا وقالت خلاص ي وعد انسي دا عدا اكتر من تلات سنين.
ابتسمت وعد ابتسامة مېته وقالت الا حصل ما يتنسيش ... ثم قالت ب امل لس اوعدك افكر اني اجي زيارة لان دادا صفية وحشتني جدا.
فرحو انها تخطت بعض ما حدث لها ف هي كانت ترفض ان تذهب الي القاهره مهنا حدث ولكن هناك شعاع امل انها قد تعود كما كانت حتي ولو ب قليل .
ودعت شادي و وليد و جوليا وانتظرت حني اختفو من امامها ب السيارة وتنهدت ب حزن ونظرت امامها ف قررت ان تتمشي قليلا امام البخر صديقها المقرب طوال هذه المده ف كانت كلما شعرت ب بعض الخۏف او ارادت ان تشارك احد احزانها وخۏفها كانت تذهب الي البحر وتتحدث معه عما يقلقها.
ب قصر صلاح التهامي .
ب غرفة هايدي.
_انا مش مصدقة ي فادي ان ابيه وافق ب السهولة دي ... متتصورش فرحتي اد ايه.
قالتها هايدي وهي جالسه ع سريرها الكلاسيكي و تربع قدميها اسفلها و تتحدث ع الهاتف.
كان ب الناحيه الاخري يقف فادي الذي كان يبتسم ابتسامة لا احد يعرف معنها الا هو وحده لم يستطيع احد ان يفهمه مهما حاول لم يفهمه احد غير وعد اخته الحبيبه و امه الثانية و ابنته ... كان يشعر انها ابنته رغم انها
متابعة القراءة