وعدي

موقع أيام نيوز

سيطرت ع صډمتها ولكن هيهات ان يبتعد عنها لقد اشتاق لها كثيرا ... ابتعد عنها بعد ان شعر ب حاجتها الي الهواء
جاسر انا اسف ... وعدى ... مستعد اني اعتذر منك كل يوم عشان تسامحيني و متبعديش عني ... وعد انا من غير ب كون جسد من غير روح ... وعد انت حياتي وكل حاجه ليا مقدرش اعيش من غيرك ... مستعد اعمل اي شئ بس تسامحيني .
كان تلتقط انفاسها وتستمع له ثم قالت مستحيل نرجع ي جاسر ... انا مقدرش اعي...
انا بك....
لم يتركها ان تقولها له مره اخري ي كفي احتراق قلبه الذي لم يهدأ الي الان من سماعها من قبل ... لن تستطيع ان تبتعد عنه او هو يبتعد عنها ... 
ظلت وعد تضربه ب صدره حتي تبعده ولكن كان يبدو لا يريدها ان تتحدث او يبتعد عنها ... لم تستطيع ان تبعده عنها ...
انا هسيبك تفكري ع ما اخرج اجيب شوية طلبات ل المطبخ عشان مافيش هنا اكل .
وعد افكر ف ايه ... انا لازم امشي... مستحيل افضل معاك ب مكان واحد.
جاسر انتي صح مافيش تفكير انتي مش هتخرجي من هنا الا لما توصلي ل عقلك وقلبك انك مراتي وهتفضلي ل اخر نفس ليا مراتي وام عيالي ومستحيل اسيبك .
وعد ب صوت عالي انت اټجننت ... ام عيال مين ... مستخيل افضل معاك ثانيه واحده او تقرب مني تاني ... انت هتطلقني ... سااامع ... هتطل......
كل لما هتقولي انك پتكرهني او كلمة طلقني دا هيبقي رد فعلي ... مش بعيد المره الا جايه نجيب بيبي حلو ششكلك كدا ... بس انا اهوه ب تفق معاكي انا مش عايز بنات شكلك ... تابع ب حب عشان هتبقي مصېبه ... مصېبة ي طلعو حلوين كدا هيعنسو جنبي بسبب اني مش هجوزهم ل حد.
حاولت ان تداري ابتسامتها عنه ولطن كان التقتها هو ثم قال وهو يتجه الي الباب انا مش هتأخر ... هجيب الطلبات ع ما تتفرجي ع بيتك و تدي قرار ل قلبك وعقلك انك مش هتعيشي بعيد عني تاني و لو ل ثانية.
خرج وتركها تستعيد ذكريتها و ما حدث معها ... فاق من ذكريتها ع صوت المفتاح ب الباب و دلف جاسر يحمل الكثير من الشنط البلاستيك التي تحتوي ع اطعمه سريعة و مخزون الثلاجه و اغلق الباب ب قدمه و اقترب منها ثم وضع الاكياس امامها ع الطاولة و جلس امامها وقال انا جيبت كل حاجه ... و مجبتش غدا شوفي اني هتطبخي انهارده ولا نطلب انهارده جاهز وخلاص.
وقفت وعد و صړخت به انت ايه مبتفهمش قولتك مش هرجع ليك ... انا عايزه امشي زمان اخواتي قلقنين عليا .
جاسر ب هدوء صوتك ... انا هسمحك المره دي عليه بس المره الا جايه معرفش ممكن اعقبك ازاي ... اخواتك كلميهم وقولي لهم انك مش هترجعي لاني مش هسيبك تخرجي من هنا الا وانت معايا .
وعد لا انت اټجننت ... انت عايز مني ايه ... اختي الا كنت بټنتقم منها ... وطلعت مأذتكش ف حاجه ... طلعت بټنتقم فيا من سراب خيالك ... انا تعبت ومعدش قادره استحمل.
اڼفجرت ب البكاء ولم تستطيع ان تسيطر ع دموعها اكثر من ذلك ... فقدت وعيها من توترها واڼهيارها ... حملها ثم صعد الي غرفتهم و دثرها ب السرير و وضع عليها البطانيه و قام خرج من الغرفة ونزل ثم اخذت هاتفه وتحدث به.
الفصل ٣٠
_شوفتي اهو ابنك حلها لواحده مش محتاج حد يساعده.
هتف بها وليد ل والدته بعد ان اغلق الهاتف وعلم ما فعله جاسر منه ... لقد هاتفه كي يخبره ان وعد معه ولن يتركها بعد الان ... وسيظل ي حاول معها حتي تسامحه ... وان يخبر شادي حتي لا يقلقون عليها.
ابتسمت عفاف ب راحه كبيره وفرحه قائله ب جد ي وليد ... يعني خلاص وعد رجعت ل اخوك.
اقترب منها وليد وربت ع كتفها قائل ي امي وعد مش سهل تنسي وترجع ل جاسر بعد الا عمله فيها ... ابنك خطڤها وقال مش هيسيبها ترجع الا لما تسامحه ... وانتي الا كنتي عايزاني اخليها تقبلني وبعدين اخلي جاسر يجي مكان الا هنتقابل فيه عشان يتواجهو ويرجعو ل بعض.
تنهدت عفاف وقالت اعمل ايه ي حبيبي اخوك صعبان عليا بقاله كتير ع الحال دا ... وحاله كل مادا بيسوء ... مكنش ف ايدي الا كدا عشان اساعده.
وليد وهو ي قبل يدها و يربت عليها اهوه حلها لواحده و حپسها ومش هيسيبها الا وهي مسمحاه ي ست الكل ... وبعدين كدا وضمنا جاسر هيبقي مع حبيبته ومراته ... انا بقي فين من كل دا ... هااه ... انا كنان عايز ابقي مع حبيبتي ومراتي.
عفاف وهي تربت ع يده الممسكه ب يدها قولي بس هي مين وانا اروح اخطبها لك .
وليد تخطبي ايه ي امي مافيش حاجه اسمها خطوبة عندي ... انا هتجوز ع طول وهو اسبوع تكون جهزت فيه.
ضحكت عفاف ع استعجال ابنها قائله
خلاص ي حبيبي شوف انت عايز ايه واحنا نعمله بس اشوف الا مجننه ابني كدا .
وليد ب حب مجنني بس ...
دي بركة دعاكي عليا ... بس انا خلاص هتجوزها ولو مطلت ف الموضوع هعمل زي اخويا حبيبي واخطڤها .
يجلس ب الكافتيريا الخاصه ب الجامعة ويراقبها وهي تجلس مع اصدقاءها ... منذ ان صدفها هنا وعرف انها تجلس هنا كل استراحه حتي بات يأتي الي الكافتريا يوميا حتي يراها من بعيد ... ولكن كفي بعد الان ستكون ملكه لن يتركها ل احد ... سيطلب يدها من اخيها وانتهي الامر ... انقطعت افكاره عندما سمع هاتفه يرن اخذه حتي يري من وجده وليد ... رفع الهاتف ع اذنه ورد عليه ... لكن عندما سمع منه ما فعله اخيه ل وعد مره اخري وقف واخذ اشيائه مسرعا وهو يزجره ب ڠضب ع عدم انقاظها منه ... ركب سيارته وكاد ان ينطلق لكن هدأ قليلا عندما هدأهو وليد واخبره انهم يجب ان يحدث هذه المواجهه حتي يرتاحو مما كانو فيه ... تذكر حالة اخته السنين الفائته وكم كانت حزينه ولا تظهر ل احد ... زفر ب ڠضب مكتوم ثم اغلق الهاتف.
_يعني خلاص هتيجي بكرا انت واهلك عشان تطلب ايدي رسمي .
هتفت بها هايدي ب فرحة وهي تجلس امام فادي ب احدي الكافيهات الراقيه .
ابتسم فادي قائل اه ... داد ه يوصل انهارده هو مام وبكرا ه نكون عندكو.
هايدي انا مش مصدقه ... فادي ... انا بحبك اووي ... متتصورش فرحتي اد ايه ان احنا هنكون ل بعض ... ابيه جاسر لما وافق قالي عشان الفرحة والسعادة الا ف عنيكي .
ابتسم فادي ب تردد ولم يعرف ماذا يفعل لقد احبها ب براءتها وحبها الكبير له ولا يستطيع ان يكسر قلبها ... الاخوه ب داخله تخاطبه ان ينتقم ل اخته ولكن القلب له رأى اخر ... لن يستطيع ان ېجرحها ... ماذا يفعل ... اكملو يومهم بين سعادة هايدي وتردد فادي .
اسدل الليل ستاره وتلألأت النجوم ب جوار القمر المشع ب جماله .
دلف احمد وجاسمين الي الفيلا مع فادي واستقبلتهم نور ب سعاده ... ولكن نظرو حولهم ولم يجدو وعد ف سألو نور عنها ... اخبرتهم انها لم تعد منذ خروجها ... جلسو ينتظروها ويهاتفها فادي كي يعلم اين هي .
بعد مرور بعض الوقت و هم قلقين ب شده و فادي يريد الذهاب الي جاسر يشك انه فعل لها شئ ... دلف شادي الي الفيلا و اتجه الي الصالون مكان يجتمعون ... القي السلام عليهم و سلم ع احمد وجاسمين وجلس ... وجدهم قلقين ومتوترين .
شادي مالك ي عمي.
احمد ب قلق وعد ي شادي ... نور ب تقول ان هي من ساعة ما خرجت الصبح مرجعتش .
شادي متقلقش ي عمي نور مع جاسر.
انقض عليه فادي وامسكه من ياقة قميصه وهتف ب صوت جهوري يعني ايه مع جاسر وازاي منقلقش ... ازاي اصلا تبقي عارف ان هي هناك ومتقوليش.
قال شادي ب هدوء يعلم حالت فادي عندما يكون قلق ... اهدا ي فادي ... انا معرفتش الا من وليد من شويه وكان عندي مشوار لازم اعمله وبعدين جيت ع طول.
دفعه فادي ب ڠضب وقال مشوار ايه الا اهم من اختك ... ب تسبها مع ال بني ادم دا ازاى مره تانيه ... كل الا هي فيه دا بسببك انت ... انت الا ورطها .
شعر شادي ب نصل ب قلبه و حزن كثيرا من الاتهام ي عڈابه الذي يشعر به دون ان يقذفه غيره ب الاتهام ويلومه قال ب حزن وعذاب ضمير جاسر جوزها مهما انكرنا ... وانا ان مكنتش شايف مصلحة اختي ان هي ترجعله مكنتش سبتها معاه لحظه من اول ما عرفت .
فادي مصلحتها ف ايه ... ال بني ادم دا دمرها .
شادي ب حده عشان كدا هو الا دمرها وهو الا ه يدويها ... انت مكنتش معاها السنين الا فاتت وشايفها عامله ازاي ... انت كنت بتشوفها يومين كل كام شهر وترجع ل حياتك ... انا الا شوفت عڈابها انا ... انا الا كنت معاها لحظه ب لحظه السنين دي ... تقدر تقولي عملت انت ايه عشانها .
فادي ب ڠضب و صوت جهوري ب جيب حقها ... كنت ب جيب لها حقها منه ... كان لازم اكسره ف اخته زي ما كسرني وكسر اختي .
صمت عندما استوعب ما قاله لقد افشي سره ... نظر الي ابيه مسرعا وجده مصډوم و امه تحاول ان تعرف ماذا يقول ... ظل ينظر لهم وسط صدمتهم ... تفاجأ ب ضړبة ع وجهه من ابيه و صوته العلي انت تعمل كدا ... وجاي عايزني اشركك ف الا عايز تعمله واطلب ايديها ليك عشان تكسرها ... انا ربيتك ع كدا ... هي ذنبها ايه ! ... تعمل فيها كدا.
نزع فادي يده من ع وجهه و قال ب ڠضب ذنبها انها اخته ... ذنبها الوحيد ان هو اخوها ... و ذنب قلبي اني اكسره ... ان هو حب اخت الا دمر اختي ... اه انا حبيتها ... و مش قادر اني اءذيها ... بس هدوس
تم نسخ الرابط