وعدي

موقع أيام نيوز

كانت اكبر منه ب طفولتها التي لا تغادرها ابدا مهما نضجت و طيبة قلبها و براءته.
فادي ولا انا ي حبيبتي تتصوري فرحتي اد ايه ... احكيلي ايه الا حصل .
قالت هايدي ب حالمية وحب اتكلم معايا و خلاني احكيله كل تفاصيل حكايتنا وبعدها سكت شويه ومتكلمش و وقف وسابني وخرج.
فادي امال عرفتي ازاي ان هو وافق.
هايدي ب حماس دلوقتي دخل عليا وقال ب اندفاع ان هو موافق وميقدرش يقف قصاد سعادتي الا شافها ف عيني وانا ب بوص ع الخاتم وان هو هيستناك انت وعمو عشان تيجي تطلبني منه .
فادي تمام ي حبيبتي هخلص الا ورايا انا و داد و هقولك ع المعاد الا هاجي فيه.
هايدي ب خجل ماشي .
ظلو يتحدثون عن اي شئ ف ما يخصهم ومالا يخصهم حتي وقت متأخر جدا.
ظلت وعد تنظر امامها الي البحر وتفكر لازم اعدي المرحلة دي بقي ... انا تعبت وتعبت الا حوليا معايا ... انا زهقت ومش عارف اعمل ايه ... طب رد عليا انت جايز تساعدني ل الصح.
كانت امواج البحر هائجه وتقترب من قدميها الحافيتين .
نظر الي البحر وقالت يعني انا لو رجعت القاهره هيعمل ايه يعني اكيد مش هيقدر يعمل حاجه هو وعدني و وفي ب وعده.
_اووووف ....... انا زهقت طب طلما هو بيحبني كدا ليه مش حاول طول السنين دي يعرف مكاني.
ثم نفضت رأسها و ضړبتها بيدها وقالت ما انتي الا غبيه مش دا طلبك ... انتي الا دائما بتهربي منه.
ثم قالت وكتفيها يتساقطان ب احباط و قالت بس انا بقيت ب خاف منه وخاېفه من ان اشوفه او اواجهه ... كب قولي انت اواجهه ولا لأ.
نظرت قليلا الي البحر ثم شعرت
ب الماء ع قدميها ف نظرت له وقالت حتي انت عايزني اواجهه ... صمتت قليلا ثم رفعت رأسها الي البحر وقالت خلاص انا هرجع بس هسيب مواجهته ل القدر هو الا يحددها.
ثم تنهدت و التفتت حتي تعود الي شقتها ف هي شعرت ب البرد من هواء البحر وظل تدلك مرفقيها بيدها وهي تعود.
الفصل ٢٧
ب امريكا.
_داد بليز دا قراري ومش هغيره.
هتف فادي ب حزم ل احمد الذي اعترض ع زواجه من هايدي و منعنه ان يتحدث ب هذا الموضوع مره اخري.
احمد انا فهمك ي فادي كويس انت محبتش هايدي انت عتيز ټنتقم ل وعد بس مفكرتش ليه انك ممكن تظلم بنت ملهاش ذنب ف اي حاجه من الا بتحصل.
توتر فادي واظلمت ملامحه ولكن اخفها مسرعا وقال مين قال اني بنتقم اختي وخلاص اخوها بعد عنها وسبها ف حالها ... داد انا بحبها واحنا بقلنا فترة مع بعض عشان نتأكد من مشاعرنا ... ثم برقت عيناه بحب دون ان يشعر ونظر الي والده يخبره انا حبيتها ... معرفش ازاي هي كانت هنا ب تناقش رسالة الدكتوراه واتقبلنا هنا صدقني ي داد اني عايز اتجوزه مش هضحك عليها.
ابتسم احمد وارتاح نفسيا عندما شاهد وهق عينين ابنه ب الحب و قرر ان يوافق حتي يسعده .
قال احمد ب هدوء تمام ف موافقة ابتدائيه ... فرح فادي وابتسم ولكن بهتت الابتسامه عندما سمع بس لازم تعرف عشان تخطبها لازم تاخد الموافقة من وعد نفسها ... متنساش ان هي لسه مرات جاسر.
عم الصمت قليلا ثم قال فادي متقلقش ي داد وعد هتوافق ... مستحيل ترفض سعادتي.
كانت تجلس ع سريرها منذ ان جائت وتركت والدتها تأبي ان تخرج من غرفتها تتذكر بين الحين والاخر مشهد حسن و امها كلا منهم ب احضان اخر ... تنفر من علاقتهم وتشمئز منهم تتمني ان تبعدهم عن حياتها نهائيا فاقت من افكارها ع نشاز نغمة الهاتف ف امسكته و نظرت الي اسم المتصل وجدته امها ... ظلت تنظر له تنفر من ان تتحدث لها ولكن مع الحاح الرنين اجبت ب حده ايوه عايزه ايه ... ابعدي عن حياتي بقي وخليكي ف القرف الا انتي فيه انتي و جوزك وابعدو عني.
ع الجه الاخري كانت زيزي تنظر الي حسن الجالس امامها بعد مواجهتهم ب بخېانة بعضهم ثم قالت انا هطلق ... لازم تيجي عشان هنفض الشړاكه الا بينا احنا وحسن لازم كل واحد ياخد حقه عشان نبعد نهائيا عن بعض.
نور ب اشمئزاز ماليش دخل ب فلوسك وابعدو عني نهائيا قولتلك .
زيزي نور ... انا عايزاكي جنبي ... انا جنبك طول العمر مسيبتكيش لحظه ... انا موافقتش ان ابوكي ياخدك ويبعدك عني ... نور انتي بنتي ال ...
قاطعتها نور الساخره معلش ي زيزي هانم بس ... باين عندك فقدان ذاكرة ... انا مش بنتك الواحيده ف وعد الا كنتي ديما بتكرهيني فيها ... مع ان هي عمرها ما اذتنا ف اي شئ ... غير بس ... ضحكت بتهكم متابعة غير ان هي ماطلعتش ب واسختك وطلعت نضيفة نقيه جدا و بريئه ... معرفتيش توسخيها و تبني الحقد والغيره جواها زي .
زيزي نور انا عايزاكي جنبي .
نور معلش ي زيزي هانم بس كل الا هقدر اقولهولك ان ابنك الا انتي متعرفيش هو عايش ازاي ولا ساكن فين هو الا ممكن يسامحك ويقف جنبك عشان هو تربيت وعد ... انما انا ... اسفه جدا مقدرش
اسامحك ... ما انا تربيتك ... سلام .
اغلقت الهاتف ثم رمته امامها ع السرير دون ان تسمع منها اي رد او كلاما اخر و حاولت ان لا تبكي .
نظرت زيزي الي الهاتف ب صډمه ف هي بدأت تحصد ما زرعته طوال السنين ثم تذكرت كلمتها الختاميه ابنك هو الا هيسمحك لانه تربيت وعد ظلت تترد ب عقلها حتي جاء صوت حسن نشاذ ساخرا متستغربيش دي تربيتك ... هااا ... هتعملي ايه دلوقتي بعد ما كنتي بټهدديني ب بنتك.
نظرت له زيزي ب ڠضب ثم قالت مستحيل اتنازل عن مليم ليك حقي و هاخده كامل ... وهطلقني ڠصب عنك ... و بكرا تشوف.
ثم تركته وصعدت الي غرفتها.
كان يمشي ب الحرم الجامعي شاردا ب تلك القصيرة التي رأها مرة واحده ولكن لم تغادر عقله تماما ... اتجه الي الكشك حتي يأخذ واجبه سريعه وكوب قهوه .
وقف ولم يتابع سيره عندما سمع الصوت المألوف ب النسبه له ونظر ب اتجاه الصوت ... وجدها تمشي مع اصدقائها كانت اقصرهم طولا ولكن كانت اجملهم ام هو من يراها هكذا وحده ... كم راق له هذه الفكره ان لا يراها غيره ب هذا الجمال والافتتان ... صدعت ضحكتها عاليا وزادت من جمالها ... كشړ انيابه وتمني لو كان له سلطه عليها واجبرها ع عدم الضحك خارج المنزل وامام غيره هو ... هو فقط .
مرت من جواره و وقفت ب جوار صديقتها واملتها طلبها لانها لا تطول ارتفاع الكشك نظرا ل قصرها ... ثم اخذو طلبهم وذهبو ب اتجاه احدي الطاولات الموجوده ثم جالسو وشرعو ب الطعام وتبادل الحديث.
لم يشعر ب نفسه اثناء وقفته يتابعها طوال هذا الوقت ونسي طلبه الذي جاء من اجله ولكن فاق عندما جاء زميله ثم خبط ع كتفه قائل واقف كدا ليه ي شادي.
انتبه شادي له وبعد انظاره عنها و قال مافيش ي مصطفي ... كنت رايح فين.
مصطفى جعت قلت اجي اكل اي حاجه سريعه ع ما اروح ل مني ... تيجي تاكل معايا.
القا نظر عليها ثم الټفت له وقال تمام يلا .
اخذو طلبهم واتجهو حتي يجلسو ... اختار طاولة ب القرب منها حتي يراها .
انتهي من القاء محاضرته و خرج واتجه الي مكتبه ولكن تفاجأ عندما دخل و راء زيزي تجلس و تنقر ع المكتب ب ملل وتنتظره .
التفتت له زيزي عندما سمعت صوت الباب يفتح وبادلته النظر ... ساد الصمت بينهم و لم يقطعه سوا صوت تنفسهم العالي ... مر اكثر من ثلاث سنوات لم يراها ولم تفكر هي ان تحدثه او تراه ولو مره واحده .
زفر ثم اتجه الي الكرسي المقابل لها ثم وضع حقيبته العمليه و جلس امامها ... عندما طال الصمت بينهم تنهد و بدأ هو الحديث ازيك ي زيزي هانم .
كتمت زيزي انفاسها من الحرج و مقابلته ثم تظاهرت ب البرود قائله انا امك .
ضحك ساخرا وقاطعها قائل بجد ... كويس دي معلومه جديده ... هااا ... كنتي عايزه حاجه يا..... امي.
ازدرت ريقها ثم فركت يديها ب بعضهم وقالت ب توتر من الجو المشحون بينهم كنت عايزاك تسامحني ي شادي .
رفع شادي حاجبيه ب تعجب وامأ رأسه ساخرا وقال بجد ... وبعد ما اسمحك.
ساد الصمت بينهم مره اخري لم يقطعه الا حشرجت انفاسهم ثم تابع شادي ب تهكم
ه قولك انا بعدها ايه ... اقف جنبك واخلصك من ابويا وادافع عن حقك صح .
اتسعت عينها ب صډمه من معرفته ب سبب قدومها اليه ولكن لم يدم عندما تابع قائل متستغربش ... نور قالتلي لما كنت ب زورها امبارح وقالتلي اساعدك لان هي مهتقدرش تسامحك ابدا ولا تقف جنبك ... بس تصداقي ان حتي لو هي مكنتش قالتلي وشوفتك انهارده بردو مكنتش ه صدق انك بجد جايه تشوفيني وعايزاني اسمحك لانك ل الاسف معندكيش شعور ب الامومه ولا الضمير او الخۏف من ربنا .
ظلت تنظر له زيزي ب عدم استعاب مما يقوله ولكن انفرجت اسريرها عندما سمعته يقول انا هقف جنبك وهرجع ليكي حقك بس ب شرط.
ظلت تنظر له ب تحفز تنتظر ان تعرف شرطه ف هي موافقه ع اي شرط طالما انه سيرد لها حقها ويقف ب جانبها.
خرج سمير من مكتبه الي خارج المحكمه وعندما اتجه الي سيارته اتسعت ابتسامته عندما رأها تقف وتستند عليها و تحرك رجليها ب شرود اقترب منها ثم وقف امامها وقبل رأسها وقال واقفه كدا ليه ي حبيبتي ف حاجه .
رفعت عينيها الزيتونيه ونظرت له ب غيظ وقالت جايه اقدم شاكوه ل القاضي.
ضاق بين حاجبيه ب صډمه مزيفه وقال بجد ... شاكوه ل القاضي مره واحده ي شوشو ... قولي مين بس الا زعلك وانا ه قدملك واسطه كمان عشان انا مقدرش اشوف حبيبة قلبي زعلانه ولا حد مزعلها.
ضړبته شروق بيدها ب كتفه وقالت ب حنق لا والله متعرفش مين الا مزعلني ... ثم حاولت ابعاده عنها حتي تتركه وتذهب قائله ب صوت عالي نسبيا من حنقها ابعد عني انا غلطانه اني
تم نسخ الرابط