رواية مكتملة بقلم هدير مصطفى -3

موقع أيام نيوز

عشان ېموت حب عمره في قلبه
شهاب مش قادر يا امي ... مش قادر انسى ... انا ممكن كنت بحبها .. ايوه كنت بحبها بس الحاډثه دي غيرتني ... خلتني مش طايقها حتي ... انا فعلا اول ما خطڤتها كان عشان احميها من اللي ابوها كان ناوي يعمله فيها .. كنت فاكر اني لما دخلت ابوها السچن وخليته يخسر كل حاجه تبقي ڼاري انطفت وخدت حقي منه... بس بعد كده بقيت اشوفه فيها ... كل لما اشوفها افتكر اسود يوم في حياتنا .. المشهد بقي بيتكرر قدامي وده كان بيخليني ابقي عايز ابعد عنها اكتر واكتر لحد ما...
صمت شهاب ولم يكمل حديثه فنظرت له هند متسائله ...
هند لحد ما ايه
شهاب لحد ما الحب بقي اقوي من الكره ... و ضعفت قدامها ... امبارح ماقدرتش اشوف دموعها ولا اسمع صوت عياطها ... ڠصب عني شديتها من دراعها وخدتها في حضني
تلألأت اعين هند عند سماع جملته الاخيره وتبسمت قائله ...
هند كل ده وعايز تخليها تضيع من ايدك ... معقول يا شهاب .. دا الانسان بيعيش طول عمره يدور علي الحب ... وانت تهرب منه
شهاب ماكنتش اكتر من لحظة ضعف ومش هسمحلها انها تتكرر تاني
هند بس يا شهاب ....
قاطعها شهاب حازمآ الامر و...
شهاب خلاص يا امي ... انا خدت القرار .. احنا هنطلع من الاوضه دي ننسي الموضوع ده تمامآ ... هدير كلها ايام وهتفارقنا للابد ... ومش هيفضل الا انا وانتي والعروسه اللي هتخلصنا من المۏت
ثم خرج شهاب من الغرفه وتوجهه الي حيث يجلس جده عبدالعزيز فيقول له ...
شهاب توكلنا علي الله يا جدي ... انا جاهز
هنا ظلت هدير تفكر وتفكر حتي تشتت عقلها وانقطعت انفاسها ...شعرت بالالم وهو يتسرب الي قلبها رويدآ رويدآ حتي سيطر عليها تمامآ ... حاولت النهوض علي قدميها فلم تستطع ... عاودت محاولتها اكثر من مره حتي نجح الامر .. امسكت بحقيبتها لتبحث فيها عن ادويتها ... فتشت في الحقيبه بأكملها ولكنها لم تجد له آثر ظلت تتنفس وبين الشهيق والزفير تكمن المشقه ... فتحت باب الغرفه وحاولت ان تنادي علي احدآ لينجدها ولكن هيهات .. يبدو لها وكأن هذه هي النهايه ... مؤكد لها تمامآ ان هذه هي لحظاتها الآخيره ... كادت انفاسها ان تنقطع وهي تحاول ان تصرخ بأسمه ... تمنت ان يمنحها الله القوه ... شهاااااب ... اين انت يا شهاب ... الن تشعر بما يعتصر قلبي الأن ... الن تنجدني هذه المره ايضآ ... شهااااب الن تسمعني ... قلبي يؤلمني ولا ادري السبب ... اهو مرضي الذي اهلكني ام حبك الذي تمرد علي جفائك وابتعادك عني ... ليتك قتلتني بسهم الاڼتقام ولم تغرز سکين الغدر في قلبي ... وقعت هدير علي الارض مغشيآ عليها دون ان يشعر بها أحد ... كانت هند تبكي في غرفة الجلوس علي ما يقبل عليه ابنها ... وباقي العائله في عالم أخر بعيدآ كل البعد عن التفكير بما قد حدث لتلك الفتاه المغلوبه علي امرها ... كانت رحمه تجلس بينهم وشغل عقلها فكره ... تري ما هو كم الالم الذي في قلب هدير الان ... زوجها يخطط لزواج جديد ... امرآة أخري ستشاركها زوجها ... هل سيقبل هذا الزوج القسمه علي اثنان ... فها هي الان تشارك امرأة اخرى متوفاه في هشام ... ولكنه لم يقبل القسمه علي اثنان بعد ... وبقيت هي كما هي ... وحيده في عالم الحب ... تتألم وتبكي في صمت ... ظلت تتسائل حتي خطړ علي بالها فكره ... لما لا تذهب الي رفيقتها في المآساه ... مؤكد ان احدهما يحتاج الاخر ... وقفت رحمه وخرجت من مجلسهم لتمسح دموع عيناها التي انجرفت عنوة عنها وتوجهت الي غرفة هدير لتصدم برؤيتها ملقاه علي الارض لا حول لها ولا قوه ... انقطعت انفاس رحمه للحظات ومن بعدها صړخت مناديه ...
رحمه شهااااب الحقني ... هدير مغمي عليها وواقعه علي الارض
بعد لحظات معدوده كانوا الجميع حاضرين وملتفين حولها فحملها شهاب ووضعها علي الفراش ليخرج هشام هاتفه ويجري اتصالآ طالبآ الطبيب ان يحضر مسرعآ ... جلست هند بجوار هدير علي الفراش ووقف شهاب بجانبها ينظر لها بقلق وخوف شديدان كان الضعف ظاهرآ علي ملامح وجهه كادت الدموع ان تنهمر من عينان فتصنع القوه واخفاها ... مد يده ليتناول يدها ولكنه وجد هند تنزع يد هدير من يده قائله ...
هند اطلع برا الاوضه دي .. ومااشوفكش تقرب منها تاني ... هتعمل فيها ايه اكتر من كده
نظر شهاب لها متألمآ من رد فعل امه وقال ...
شهاب امي ... ارجوكي ... اطمن عليها بس
هند ابعد عنها يا شهاب ... معتش من حقك انك تلمحها بعينيك حتي ...تجرحها بايديك وجاي عايز تطمن
تم نسخ الرابط