رواية مكتملة بقلم هدير مصطفى -3
المحتويات
اتجوزت علي سنة الله ورسوله ... واحنا ماصدجنا انها رجعت عشان نتلم تاني علي بعض
عبدالسميع لاه هي رجعت عشان ټموت ابوك
جمال ايه اللي انت بتجوله ده
في هذه الاحيان كانا قد وصلا الي غرفة هند و ...
عبدالسميع اللي بجوله ده هو الصوح ... احنا وصلنا اهو هتدخل تلاجي ابونا مرمي علي الارض زي ما زينه بتجول
زفر مجدي في ضيق قائلآ ...
مجدي زينه تاني
اما جمال فتقدم ودلف الي الغرفه ليجد هند تجلس علي الفراش بجانب ابيها الذي عاد من اغمائته كي يأخذ ابنته بين احضانه فأبتسم جمال وتوجهه اليهم قائلآ...
جمال الحمدلله علي السلامه ياغاليه
عبدالسميع انتي ايه اللي جابك اهنه ... نسيتي انك مالكيش مكان وسطينا
هند عبدالسميع ... اخوي ... ماتجساش عليه اكده ... احنا اخوات ومصيرنا مردودين لبعض
ثم وجهه نظره الي ابيه قائلآ ...
عبدالسميع وانت كيف تسامحها اكده .. لاه وكمان مجعدها في حضنك ... ايه يا بوي نسيت عملتها السودا اياك ... ولا مفكر انه لجل ما هي رجعت يبجي خلاص ... اللي فات انتهي ...
تنهد عبدالعزيز بتعب قائلآ ...
عبدالعزيزخلصت حديتك الماسخ ده ...اسمعني يا ولدي ... العمر معدش فيه بجيه ... خلاص ياولدي ... كام يوم مش هنضيعهم في الكره والبعد عن لحمنا ودمنا ... هند مهما كان هي بتي ... وانتوا التنين اخوات
ثار عبدالسميع وصړخ قائلآ ..
جمال تجصد ايه ياخوي
اخرج عبدالسميع مسدسه ووجهه الي رأس شقيقته قائلآ ...
عبدالسميع اجصد ان المجبره مستنياها ياجمال
في هذه اللحظه هرول شهاب ووقف امام والدته وامسك المسډس عن رأسها ووضعه علي رأسه هو وقال ...
شهاب عشان تقدر توصلها لازم تعدي عليا انا الاول ... ولو كانت مقبرتكم في انتظار حد من رحة امي انه يدخلها فانا اولى بالموضوع ده ...اما بالنسبه لموضوع العاړ اللي انت بتقوله ده فانا امي اشرف من اي مخلوق يتجرأ ويقول عليها كلمه ... هي ماغلطتش .. هي اتجوزت ابويا علي سنه الله ورسوله وعاشت معاه في الحلال
عبدالسميع انت مفكر انك اكده بتحميها مني اياك ... لاه واذا كنت جدرت تجف في وشي المره دي فانت ماهتجدرش تجف المره الجايه ... امك جابتك وجت اهنه وهي ماتعرفش انها جابتك للمۏت ... وان مش انا بس اللي واجفلكم وفي يدي مسډس
نظرت له هند پخوف وتوتر كبيران قائله ...
هند مۏت .. تقصد ايه
عبدالسميع عيلة الرواي بتدور عليكي بجيلها اكتر من 30 سنه .. وكل راجل في يده سلاح ... وبمجرد ما هيشموا خبر انك جيتي ومعاكي ولدك ... هيجتلوكم ويغسلوا عاړنا وعارهم
ثم تركهم عبدالسميع بعد ان قڈف قنبلته عليهم لتلفت انتباههم الي تلك المعضله التي لم ينتهوا لها من قبل ... تحرمت هند بضعة خطوات وهي شارده في كلمات شقيقها الاخيره لتتمتم بخفوت قائله ..
هند التار ....العاړ ... المۏت ... ابني هيروح مني .. لا .. مستحيل .. مش هسيبهم ياخدوه مني
وهنا تعالت اصوت صرخاتها لتقول في وسط بكائها ...
هند انا لازم امشي من هنا
ثم وقفت وصارت متوجهه الي شهاب قائله ..
هند يلا ... يلا ياشهاب نمشي من هنا .. انا مستحيل اقعد لحظه واحده هنا ... انا مش مستغنيه عنك يا حبيبي
جمال ماتخفيش ياهند ... انا ماهسمحش لحد انه يأذيكم واصل
هند لا يا جمال ... انا مش هقعد هنا واحط ايدي علي خدي واقوا يا تري ويا عل تري ... انا هاخد ابني وامشي من هنا
عبدالعزيز اسمعيني يا بتي ...انتي هتجعدي اهنه في حما ابوكي ... ومحدش هيجدر يجربلك
نظرت الي شهاب في انتظاره ان يتجاوب معها ولكنه ظل محتفظآ بالصمت فصړخت به ...
هند انت ساكت ليه ... اتكلم
شهاب عايزاني اتكلم اقول ايه يا امي ... انا ماصدقت اشوفك واقفه علي رجلك تاني ... فرحتك وانتي في حضن جدي وسعادتك انك وسط عيلتك ... انا لو ھموت
متابعة القراءة