رواية مكتملة بقلم هدير مصطفى -3

موقع أيام نيوز

بيك .. توافق عليك جوا حياتها ... طب ازاي ... انت زي اخوها ... مش اكتر ... وهتفضل طول عمرك كده بالنسبه ليها مش اكتر من صفر علي الشمال 
اما عن حسناء فظلت تسير في الشوارع والطرقات كثيرآ حتي وجدت نفسها تقف امام منطقه القپور فدلفت اليه لتجلس امام قبر حبيبها محمد وتشرع في البكاء قائله ...
حسناء سيبتني ليه يا محمد .. انت عارف اني اضعف من انك تبعد عني .. اضعف من اني اعيش من غير ماتكون جمبي .. اعمل ايه واروح فين .. انا بقيت زي التايهه ... نسيت طريقي .. مستقبلي كله كان مبني عليك .. ولما مشيت وسيبتني كل حاجه ضاعت
مدت هند يدها لتمسح دموعها بعد ان افرغت كل ما في قلبها وسردت كل ما حدث معها لأبيها لتبرئ زوجها من اټهامات والدها له ولكنه فعلت ما كان متوقعآ ... فقد غرزت سكينآ في قلب ابيها ... وقف بصعوبه متكئآ علي عصاته ... كان غرضه ان يقترب من هند ويقبل رأسه عسى ذلك يهدأ من نيران قلبه فأنجرفت من عيناه هو الأخر دمعة حاره حړقت اعماقه فتمتم بحزن وأسى قائلآ ...
عبدالعزيز يبجي مين ولد الفرطوس ده وانا هجيبلك حجك منه
هند وكفي بالله وكيلآ ... ربنا جابلي حجي منه وهو في السچن دلوجتي
عبدالعزيز ليه ماجتليش من زمان يا هند ... استنيتك كتير جوي ... وفتشت عنك في كل مكان
هند كنت مريضه ... چثه هامده مابتتحركش ... مكنتش حتي بتكلم
لم يحتمل عبدالعزيز اكثر من ذالك ليقع علي الارض مغشيآ عليه أثر ما سمعه من ابنته وما مرت به من احزان والام ... لتصرخ هند مناديه عليه ولكنه لم يجيبها حاولت ان تنهض من فراشها ولكن هيهات ان تستطيع سمعت زينه صوت صړاخها فتوجهت الي الغرفه مصدر الصوت فوجدت عبدالعزيز ملقيآ علي الأرض ...توجهت اليه وحاولت ايقاظه ثم وقفت للحظات تشاهد المنظر وتفكر ولكن سرعان ماخطرت الفكره علي بالها ان تستغل الموقف وتنادي علي الابن الاكبر عبدالسميع الاكثر كرهآ لهند ... فكل ما عليها الان ان تحضره ليري بعينه هذا الامر فقط وسيكون كفيلآ بان يزيد غضبه تجاه شقيقته التي عادت لتؤدي بحياة ابيه ... سمع شهاب وهدير صوت صړاخ هند فملأ قلبهم الخۏف والقلق فتوجها مسرعين داخل الدرج وحينما كانا يصعدا الدرج كانت زينه تهبط عنه فنظر لها شهاب متسائلآ ...
شهاب فيه ايه ... ايه الصويت ده
زينه جدي وقع من طوله وانا رايحه اجيب هشام او مجدي عشان يشيلوه
ثم تركتهم وخرجت من المنزل فأكملا طريقهم حتي وصلا الي غرفة هند ليصدما بما يرون كان عبدالعزيز علي الارض ماشيآ عليه وهند تقف بجواره في محاوله منها ان ترفعه او تنجح في امر ايفاقته ... تسمر شهاب في مكانه حين رأى والدته وهي تقف علي قدميها سليمة معافيه فدلفت هدير لتساعدها ظلت تناديه وأخيرآ أنتبه لها و ...
هدير شهاب انت واقف كدا ليه ... ساعدنا
نظر شهاب الى هند متسائلآ ...
شهاب انتي بتمشي يا امي
نظرت هند الي نفسها وايقنت حقآ انها قد شفيت ... نعم حبها لأبيها ورغبتها في الاطمئنان عليه كانا كفيلان ان يجعلاها تتغلب علي مرضها وعجزها ابتسمت بفرح ونظرت لأبيها فتذكرت ما يعانيه الان فقالت بفزع ...
هند الحق جدك يا شهاب ... انا ماصدقت انه سامحني
انتبه شهاب الي هول المنظر فاسرع متجهآ اليهم ثم حمل جده بين ذراعيه بعد بعض المعاناه ووضعه علي الفراش ....امسك هاتفه ليهاتف احد ابناء اعمامه فتذكر انه مغلق فزفر في ضيق من الامر ... خرجت هدير من غرفة هند وتوجهت الي غرفة عبدالعزيز المجاوره لغرفة هند ... احضرت زجاجة عطر مع الادويه الخاصه به وبدأت في قرائتها ومعرفتها جيدآ ... وعرفت مايعاني منه عبدالعزيز ... جعلته يستنشق بعضآ من العطر ثم ارغمته علي ارتشاف الماء وتناول الدواء ... ثم امسكت يديه وبدأت بعمل مساج لهما ... كل ذلك وهند تبكي وهي تنظر الي وضع ابيها الحبيب وشهاب ينظر الي والدته التي تعافت بالكامل ... دلفت زينه الي عبدالسميع ورئيفه قائله ...
زينه الحقني يا عمي
فزع عبدالسميع وقال ..
عبدالسميع ايه يابت يازينه فيه ايه
زينه جدي وقع من طوله
عبدالسميع ايه اللي انتي بتطوليه ده
زينه هو ده اللي حصل ... كان پيتخانق مع عمتي هند وفجأه وقع ومحطش منطق
رئيفه يالهوي ... اختك جت موتت ابوك علي طول اكده ...طول عمرها و جدامها جدم الشوم علينا
خرج عبدالسميع مسرعآ ليذهب الي ابيه وبينما كان في طريقه تقابل مع عائلة شقيقه جمال و ...
جمال صباح الخير يا خوي
عبدالسميع هيجي منين الخير طول ما اختك دي عايشه
جمال ليه كده يا عبدالسميع ... انسي الماضي بجي ... دي اختنا من لحمنا ودمنا
عبدالسميع كانت اختنا ... جبل ماتجيبلنا العاړ وتحط راسنا في الطين
جمال هي
تم نسخ الرابط