رواية مكتملة بقلم هدير مصطفى -3
المحتويات
عليها
هاجر مش وقته الكلام ده بقي يا عمتوا
هشام ايوه يا عمتي نطمن عليها وبعد كده نتكلم
هند لا ... مش من حقه ...هي اصلآ خساره فيه
مجدي يا عمتي هو بيحبها ... بس اللي هيعمله ده ڠصب عنه ... عشان مصلحة العيله
هشام صح وهو مش اول واحد يضحي عشان مصلحة العيله
عرفت رحمه ما يرمي اليه هشام فقالت ...
رحمه مصلحة العيله ماترغمناش اننا نكسر قلوب ناس مالهاش ذنب معانا ... يعني ايه انسان يرمي نفسه جوا مثلت حب عشان مصلحة العيله ... ازاي انسان يقبل بدخول طرف تالت بينه وبين حبيبته ... هو كده بيظلم البنت دي وبيظلم مراته وبيظلم نفسه ... طب هي بنت ومش هتقدر تقف قدام اهلها وترفض بس الراجل يقدر ... يعني مثلا انت لو مكانه يا هشام هتقبل انك تتجوز واحده وتدفنها معاك عشان مصلحة العيله
الدكتور خير يا جماعه حصل ايه
هند مش عارفه يا دكتور ... تحنا لقيناها مغمي عليها
الدكتور طب هي ببتعالج من حاجه ولا بتاخد علاج معين بشكل منتظم
ثم اخرج من حقيبتها علبه دواء قائلآ ...
شهاب الدوا ده هي بتاخده علي طول بستقريبآ ما اخدتهوش النهارده
امسك الطبيب بعلبة الدواء وقرأ ما عليها ثم أخرج من حقيبته سماعته الطبيه وبدأ بفحص هدير تحت انظار الجميع ثم قال ...
الدكتور واضح فعلا انها ماخدتش الدوا النهارده وواضح كمان انها اتعرض لضغط نفسي كبير وده السبب في الازمه اللي جتلها دي
شهاب يعني هي حالتها خطړ يا دكتور ... انا ممكن اسفرها مصر او حتي برا مصر
الدكتور لا ان شاء الله بسيطه انا هديلها حقنه دلوقتي وان شاء الله هتفوق علي بالليل كده بس اتمني انها تفضل في السرير لمده يومين تلاته كده ... والدوا ده مايتنسيش نهائي لان هو يعتبر المنقذ بتاعها ... وياريت تسيبوها تستريح
هاجر طب يلا احنا نخرج عشان نسيبها ترتاح
هند اتفضلوا انتوا وانا هفضل جمبها
شهاب لا ... انا اللي هفضل جمبها
هند قولتلك لا
هشام سيبيه يا عمتي ... هو جوزها واولى واحد انه يفضل جمبها
صمتت هند للحظات وتنهدت وهي تفكر ... ربما ان يظل معها لبعض الوقت فينفر من فكرة الزواج بغيرها ويستيقظ الحب بقلبه ... فحملت نفسها وخرجت مع البقيه ليجلسون جميعآ وكلآ منهم يحمل في قلبه ما يشغله عن التفكير بحال البقيه ... دلف اليهم مجدي بعد ان اوصل الطبيب الي وجهته فوجدهم جميعآ محتفظين بالصمت ...
هند هو ابويا الحج راح فين
هاجر راح لعيلة الراوي يتفق معاهم علي تفاصيل الجواز
اعتري الحزن قلب هند فحملت نفسها وتوجهت الي غرفتها دون ان تنطق ببنت كلمه وكأن اليل قد حل الي حياتها في وسط النهار فجلس مجدي بجوار هند وظلوا اربعتهم في حالة صمت حتي تحدث مجدي قائلآ ...
مجدي بعد اذنك يا هشام انا هاخد هاجر نتمشي في الجنينه شويه
حرك هشام رأسه بالايجاب فخرجت هاجر مع مجدي لتظل رحمه وحدها مع هشام فظلا ينظران بعضهما الي بعض دون ان ينطق احدهما بحرف واحد حتى ... انتقل هشام من مجلسه ليجلس مقابلآ لها فتقول بهدوء ...
رحمه عايز تقول ايه
هشام انتي تعرفي انا كنت بحب رهف قد ايه
رحمه عارفه
هشام وتعرفي اني لسه مجروح من فراقها
رحمه عارفه
هشام واني هفضل عايش علي ذكرياتي معاها طول عمري
رحمه عارفه
هشام طب بتحبيني ليه لما انتي عارفه اني مش هبادلك الحب ده
تنهدت رحمه بآسى كبير ثم نظرت له قائله ..
رحمه انا حبيتك وانا عارفه ان حبك لرهف مستحيل انه ېموت ... لما كنا عايشين سوا احنا الاربعه في مصر وفي بيت واحد ومع ذلك كنت بعيد عني حبيتك ... لما كنت اقف طول النهار في المطبخ اعملك الاكل اللي بتحبه وفي الاخر تخرج تاكل مع رهف برده حبيتك ...بدأت الكلمات تختنق داخل رحمه وهي تتحدث لتنحدر دموعها رغمآ عنها فما عادت تستطيع ان تكتمها بداخلها اكثر من ذلك فأكملت حديثها .. ....لما اخترت انك تتجوزها من ورا اهلك عشان رفضوها حبيتك ... حضرت فرحك والضحكه ماليه وشي وانت بترقص معاها اتخيلت نفسي
متابعة القراءة