رواية مكتملة بقلم هدير مصطفى -3
المحتويات
وافقتك واتجوزت ... كل شويه توجعي قلبي بالعمله السودا دي ... ايه انتي مابتزهقيش ... قولنالك 1000مره انا ومحمود اخوات ... انا هفضل مخلصه لمحمد طول عمري ... انا مش معترفه بالجواز ده .. انا وافقت بس عشان ارضيكي .. ماتتوقعيش مني اكتر من كده ...لان خلاص انا فاض بيا ومستحيل هسمح لحد انه يكون مكان محمد حتي لو اخوه
ثم هبت حسناء من علي المائده وهي في قمة ڠضبها وتخرج من المنزل هي الاخري تاركه آمنه خلفها وهي تتحسر علي تلك الحاله التي وصلت اليها ابنة شقيقتها والتي هي بمثابة ابنتها ولذلك تحلم لها بحياه هنيئه وسعيده ولكن دائمآ ما تآتي الامواج بما لا تشتهيه السفن ...وهنا كان عبدالسميع يتجول في غرفته ذهابآ وإيابآ وهو يزفر في ضيق شديد ورئيفه تجلس علي الفراش وهي الاخري في حاله من الڠضب فتقول ...
عبدالسميع ابنك جه رمالنا المصېبه ومشى
رئيفه يبجي تجعد وتخلينا نفكر في طريجه تطفش اختك من اهنا باسرع وقت ... وبعدين يعني انا ولدي ذنبه ايه .... يجولهم لاه ماتجوش
عبدالسميع انتي عارفه يعني ايه هند ترجع بعد السنين دي كلها ومعاها راجل جد الحيط كيف ما هشام بيجول ...ده معناته ان ابوي هيديها حقها اللي وزعه عليا انا وجمال قبل سابق ومش بس اكده ... ده هياخد نصيبها بارباحه يعني اضعاف مضاعفه
رئيفه أنت ماسمعتش حديت ولدك زين ... هو جال ان ابويا الحاج مااتكلمش مع هند واصل وعاملهم وكانهم ضيوف
رئيفه ومين جالك اننا هنخليها تفضل جدامه كتير ... احنا نعملوا اي فرتينه بيناتهم ونطفشوها
انهت حديثها وابتسمت بخبث ليبادلها عبدالسميع نظرات الخبث وهز رأسه بطريقه توحي ان الخطط بدأت في رسم طريقها اليه ... اما هنا علي الصعيد الاخر كان مجدي يجلس مع والده جمال الذي كان هو الابن الاصغر في عائلة عبدالعزيز ووالدتها ساميهوشقيقته رحمه ليقول جمال الفرحه ترقص في عيناه ...
جمال انت بتتكلم جد يا مجدي ... هند اختي رجعت البلد
مجدي ايه ده هو انتوا مازعلتوش
ساميه نزعل كيف يعني ...
هنا قاطعها جمال قائلآ بحب ...
جمال كيف ازعل ان هند رجعت يا ولدي ... هند دي الحبيبه اللي محدش يملا مكانها واصل ... اختي الصغيره اللي ربيتها علي يدي
رحمه هو انت بتحب عمتوا اوي كدا يا بابا
جمال واه ... ايه الاسئله الماسخه دي ... فيه اخ مايحبش اخته ... شوفتي مجدي هيحبك جد ايه انا هحب هند جد اكده يجي مليون مره
رحمه انا نفسي اشوف عمتوا دي اوووي
جمال هنكمل فطورنا ونروح نشبعوا منيها
جمال جدك صوح
مجدي رفض يتقبلها وقالهم ان مالهمش عنده غير حق الضيافه بس لحد ما الفرح يخلص
جمال جدك هو كمان هيحب هند جوي وفي الوجت ذاته اللي حوصل زمان مأثر فيه ... جلبه هيجسي عليها شويه وبعد اكده ماهيستحملش وهيحنلها
ساميه تصدج ياجمال ... هند وحشتني جوي ... الكل كان هيحبها من حديتها الزين ومعاملتها الطيبه
رحمه انتي كنتي تعرفيها يا ماما
ساميه مش بنت بلدي يارحمه ... كنا نتلم كل يوم عند واحده منينا ونجعد ياما سوا
رحمه ازاي يعني يا ماما احكيلي
ساميه زمان الناس كانت غير دلوجتي يا بتي ... كان الخير ماليهم واللي في بيتك هو اللي في بيتي ولو معنديش لجمة عيش هدخل جوا بيتك اخدها من غير اذن ... فجير او غني مفيش فرق ... كنا احنا البنته صغار ومن سن بعض ... اللي عندها 12سنه واللي 13 واللي واكبر واحده فينا 16 سنه ... كنا نجوم من الفجر نصلي وكل واحده فينا تجوم بشغل دارها ... غسيل وكنس وطبيخ
رحمه ياه يا ماما وانتوا صغيرين كده
ساميه كانوا اهالينا يطلعوا الغيطان يفلحوا فيها ... الراجل ومرته واجفين في ضهر بعض ويساعدوا بعض في كل حاجه وحتي العيال الصغيره الولاد يروحوا يفلحوا في الارض والصبابا يشتغلوا في البيت ... المهم كنا نخلص شغل دارنا واللي تخلص الاول تروح للتانيه تساعدها ولو واحده فينا عندها خبيز ولا غسيل نتلم كلنا عندها ونجعد نحكي ونتحاكى ونساعد بعض
رحمه الله يا ماما ... حلوه اوي الاجواء دي
جمال هههههه وهو ده كان سبب جوازي من امكم
مجدي ازي بقي
ساميه لأ بجي ... بكفايه لحد اكده ... هند تجولكم
هبت رحمه من مكانها قائله ...
رحمه انا هطلع البس عشان اروح لعمتي
جمال هنروح كلنا يلا يا حجه ساميه اجهزي
دلف محمود الي مكتبه والحزن الشديد يبدو عليه ليجلس علي المكتب ويبدأ في الحديث مع نفسه قائلآ ...
محمود اومال انت كنت فاكر ايه ... ومنتظر منها ايه ... مستنيها تحس
متابعة القراءة