رواية للكاتبه نورا سعد-4

موقع أيام نيوز

أكيد كنت بتتكلمي مع الولاد اللي هناك مش كده
أخذها وترحل بها من موضوعا لموضوعا بكل سلاسة ويسر نست لماذا جاءت وهي مع من هنا كل ما كانت تشعر به الآن هو السعادة تذوقت لذة الفخر كانت تتحدث معه على أعمالها وهو يشيد بها كلما تنتهي من الحديث ولكنها لم تنتهي لأن ما فعلته وجانته في هذا العمل لم يكن قليل على الإطلاق فهي منذ تخرجها وهي في سوق العمل رأت السجناء والأيتام والمسنين كانت تراعي أطفال الأحداث والذين على وشك المۏت بسبب تنفيذ حكم الأعدام قصت له أشياء كثيرة عن عملها الذي لم تتحدث فيها مع أحد من قبل فلم يهتم أحد على معرفة كل ذلك العبث من وجهة نظره ولكن هو كان يقدر ما كانت تقصه له كان يشعر بكم الطاقة الإيجابية التي تقتنيها تلك الفتاة لم يتوقفوا عن الحديث غير مع سماع صفارة الكابتن ليعلن انتهاء التدريب نظر لها وهو يخرج هاتفه من جيب سرواله ويقول لها
ممكن أخد رقمك.
نظرت له وهي تضيق عينيها ولكن الأخر تدارك سريعا الموقف وهو يواصل قائلا
عشان يعني لو حصل أي حاجة في التدريب أكلمك وكمان أنا بفكر أجي الدار قريب زيارة وأكيد أنت الوحيدة اللي هتعرفي تساعديني في حاجة زي كده.
أكيد طبعا يا كابتن عن أذنك أنا بقى.
استأذنت منه ثم رحلت من أمامه كان شعور لذيذ يغمرها ولكنها نسيته فور رؤيتها للأولاد وهم يركضون نحوها ويخذوها من يدها لكي تلعب معهم.
ولكن ليلى فكانت سحبت ياسين من يده لكي تخبره أمر هام أخذته بعيدا عن أصدقاءه وكست على ركبتيها أمامه ثبتت عينيها على خاصته تحت نظراته المتعجبة ثم سألته بتردد
ياسين أنا هبدأ أجهز ورقك أنا عايزاك تعيش معايا.
لم يتوقع الولد ما قالته أنكمش على حاله بعدما كان منطلق وبملامح فازعة سألها
ليه عايزة تعملي كده هتزهقي مني وأنا بحبك.
ترقرقت عينيها بالدموع رفعت كف يدها ومررته على وجهه وهي تقول له بحزن وغصة مريرة
عشان أنا محتاجاك أكتر من العالم كله يا ياسين
تأثر الطفل بدموعها زحفت دموعه هو الأخر لوجنتيه رفع أنامله وكفكف لها دموعها وهو يقول لها
خلاص أنا هكون معاك بس أوعديني تفضلي جمبي طول العمر.
فتحت له ذراعيها وهي تأخذه بعيدا عن أعيون الجميع وكأنها تحميه من البشر والعالم هنا فقط وأقسمت أنها على أستعداد أن تحارب العالم جميعه لأجل أن يكون ياسين هو مؤنس حياتها الباقية وبسعادة ورضا انتهى اليوم على جميع أبطالنا ولا يدرون ما تخفيه عنهم وحاشة الأيام.
يتبع...
أزهار_بلا_مأوى
نورا_سعد
يتبع...
ياسين أنا هبدأ أجهز ورقك أنا عايزاك تعيش معايا.
لم يتوقع الولد ما قالته أنكمش على حاله بعدما كان منطلق وبملامح فازعة سألها
ليه عايزة تعملي كده هتزهقي مني وأنا بحبك.
ترقرقت عينيها بالدموع رفعت كف يدها ومررته على وجهه وهي تقول له بحزن وغصة مريرة
عشان أنا محتاجاك أكتر من العالم كله يا ياسين
تأثر الطفل بدموعها زحفت دموعه هو الأخر لوجنتيه رفع أنامله وكفكف لها دموعها وهو يقول لها
خلاص أنا هكون معاك بس أوعديني تفضلي جمبي طول العمر.
فتحت له ذراعيها وهي تأخذه بعيدا عن أعيون الجميع وكأنها تحميه من البشر والعالم هنا فقط وأقسمت أنها على أستعداد أن تحارب العالم جميعه لأجل أن يكون ياسين هو مؤنس حياتها الباقية وبسعادة ورضا انتهى اليوم على جميع أبطالنا ولا يدرون ما تخفيه عنهم وحاشة الأيام.
انتهى اليوم بسعادة جميع الأطفال كانت السعادة تزور قلوبهم بعدما هاجرتهم لسنوات كثيرة وصلوا الفتيات الأطفال للدار وودعوهم وأنصرف كل منهم إلى منزله كانت أول من وصلت لمنزلها هي ليلى وفور دخولها لمنزلها أتجهت إلى الغرفة الفارغة التي في منزلها الصغير تلك الغرفة التي كانت معدة للأطفال ولكنها أنقلبت لمكتب بفضل زوجها العزيز! وبكل همة ونشاط كانت تأخذ ذلك تضعه خارج الغرفة وتنقل ذاك من مكانه ساعات مرت عليها حتى فرغت الغرفة من كل الأشياء التي لا تمد لهاوية الغرفة ونقلت الأشياء الأخرى في غرفة أخرى كانت مغلقة لأنها كانت تعد لهم غرفة المهملات أو غرفة الكراكيب كما يزعمونها الجميع بعد تعب وإنهاك شديد رمت بجسدها على الأريكة بتعب شديد والغريب أنها لم تجلس لكي تستريح بل لكي تواصل ما تفعله! وكأن كل ذلك التعب هي لا تشعر به لأنه محبب على قلبها فتحت الحاسوب الخاص بها وبدأت عملية البحث على أثاث لغرف أطفال حديث كانت تنتقل بين الصحفات بسعادة شديدة تريد أن تختار له أفضل شيء في الكون كان كلما يعجبها شيء تقوم بطلبه كان قلبه يتحرك پعنف في مضجعه لا تعلم هل هذا بسبب زيادة هرمون .....في جسدها أم لأنها من داخلها تخاف وترتعد من فكرة الرفض وهنا وكانت تتوقف عن ما تفعله أنكمشت على حالها وعقلها ظل يدور بها سندت بكفيها أسفل ذقنها وهي تفكر في الأمر ماذا إذت رفض زوجها ولكنها لم تفكر كثيرا هو لحظات وكان معها الحل الأمثل سحبت هاتفها مقرره الأنتهاء من ذلك الصراع الداخلي الذي نشب نتيجة مخاوفها بحثت على رقم زوجها وقامت بالأتصال به وللعجب أنه أستجاب لها 
أيوا يا حببتي .
وبأنفاس تتسارع قالت له
عايزاك ضروري يا عامر هتيجي أمتى
كمان يومين بالظبط أنا عارف أني اتأخرت عليك.
وبابتسامة بسيطة قالت له
تمام يا عامر في انتظارك.
غلقت معه المكالمة وهي قررت ما ستنفذه حتى وأن أنقلب عليها العالم بعد ذلك القرار.

كانت سلمى هي الأخرى وصلت لمنزلها منذ وقت بدلت ملابسها وكانت مستلقيه على فراشها ودون سابق أنذار كانت تستقبل رسالة عبر تطبيق الواتساب من ذياد تعجبت منها ولكنها دخلت عليها وردت على تحيته ثم ودون تفكير كتبت له
أنت محتاج حاجة
حرج منها لا يدرى ما مشكلته مع تلك الفتاة لكي يحرج منها كل تلك المرات المتتالية في ذات اليوم!
لكنه تدارك الموقف وهو يكتب لها
لا بس كنت عايز اسألك يعني هو الولاد بيتدرب حاجة تاني
كان يحاول أن يخلق حوار معها بأي طريقة فهو منجذب لها ولعملها المميز في نظره وللعجب استجابت له بعدما كانت تحرجه كلما نطق بحرف ظلوا يتحدثون عبر التطبيق حتى غفلت الأخرى واستأذنت منه لكي تنام كان أحساس عجيب يغمرها لا تدرى هل هي سعادة لأنه متهم لهذه الدرجة بعملها الذي لم يهتم له أحدا في يوما من الأيام!
وفي نهاية الأمر أحتفظت بسعادتها لذاتها وغفلت في فراشها.

في اليوم التالي كانا الفتاتان يقفون أمام الفتيان وضعين يدهم مستقيمة بجانبهم وهم يقولون بجدية شديدة
جاهزين
وبصوت واحد قوي متحمس ردوا عليها
جاهزين.
تقدمت منهم سلمى خطوة للأمام بينما ليلى تراجعت خطوة للخلف وهي تحضر هاتفها لكي تلتقط الصور المطلوبة كانت تتابع حركات سلمى وعند بدء صديقتها بالحديث ضغطت هي على زر تشغيل الفديو وبكل حماسا وحب كانت تقول لهم سلمى
النهاردة يا ولاد هناخد حاجة مهمة أوي وهي أزاي نقول لا.
لما مس سهام تقولنا
تم نسخ الرابط