رواية للكاتبه نورا سعد-4

موقع أيام نيوز

أمامها بفرحة شديدة وهو يقول لها
إيه رأيك في الطقم حلو
كانت الفرحة تعتلي ملامحه بشكل ملحوظ بريق عيناه كان يلمع بشكل عجيب وكأنه ولد اليوم من جديد على يدها ومن أجل تلك الحياة الجديدة التي تنتظره وبنظرات فارحة كانت تقول له
شكلك عسل أوي يا ياسين حلو أوي أوي.
انتهوا من تلك الجولة الممتعة وكان من المفترض أن يسلكون طريقهم نحو الدار من جديد ولكن ليلى ابتسمت فاجأة وهي تقول له بحماس
إيه رأيك نروح دلوقت نشوف بيتنا اللي هنعيش فيه يا ياسين
وبذات الحماس رد عليها قائلا
بجد يلا طبعا.
وبالفعل أخذته ليلى لمنزلها دقائق وكانوا أمام باب الشقة وبابتسامة كبيرة فتحت له الباب وهي تقول له
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أدخل يا حبيبي.
أخذته وتجولت به في المنزل أخذته في جولة منعشة في منزلها الصغير كانت تدخل به كل ركن في الشقة وتحكي له ماذا تفعل هنا بالتحديد وقفت عند فرفة المكتب مسبقا والتي فرغتها من أجله وقالت له بكل ذرة حب في قلبها
الأوضة دي كانت أوضة شغل بس دلوقت بتجهز عشان تكون أوضتك أنت.
بجد ليا أنا لوحدي يعني
أه يا حبيبي.
قالتها وهي تحضن وجهه الصغير بكفي يدها ابتسم لها بكل أمتنان وأردف
بس أنا مش بحب أنام لوحدي هتنامي معايا
مش هتبعد عن حضني أبدا.
انتهت من كلماتها وهي تضعه بجانب قلبها الذي تسارعت دقاته وكأنه في سباق عڼيف خرجوا من تلك الحالة على صوت طرقات على الباب وقبل أن تسأل ليلى من في الخارج كان ياسين يرهل سريعا في أتجاه الباب وهو يقول لها بحماس لا يليق بقبضة قلب تلك المسكينة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنا دايما كنت بتمنى أني أفتح الباب لحد.
وبالفعل فتح الباب تفاجأ برجل يقف أمامه ذو حلة رمادية يرتدي عدسات شمسية رغم أنهم في المساء كان ذلك الرجل يرمقه بنظرات أصابت الصغير بالقشعريرة ولكنه ورغم ذلك سألته بعفوية
أنت مين
أنا اللي مين أنت بتعمل إيه هنا
كان ذلك صوت عامر الجهوري الذي فزع الصبي وجعل ليلى ترهل لهم راكضة تسأل من في الخارج ولكنها...ولكنها تصنمت لم تتوقع أنه يأتي اليوم بل في هذه الوقت بالتحديد! وقبل أن تسأل أي شيء كان صوت عامر يضوي في المكان من جديد وهو يسأل بصوت أجش غاضب
مين ده يا ليلى
من الواضح أنه أستشف الوضع نظفت حلقها بتوتر شديد وهي تضم الصبي لها وتقول
ده ياسين يا عامر ولد معايا في الدار.
و
كان هذا سؤال عامر الهادئ والذي جعل البرودة تسرى في جسدها ولكنها أستجمعت جميع قواها تقدمت خطوة بعدما أزاحت الصبي لكي يكون خلفها وقالت له بثبات مزيف
وده الولد اللي قررت اتكفل بيه يا عامر.
يتبع....
هنا فقط استطيع أن أقول أننا على أعتاب توديع أبطالنا.
أزهار_بلا_مأوى
نورا_سعد
أزهار_بلا_مأوى
نورا_سعد
الخاتمة_الجزء_الأول
٠ مين ده يا ليلى
من الواضح أنه أستشف الوضع نظفت حلقها بتوتر شديد وهي تضم الصبي لها وتقول
ده ياسين يا عامر ولد معايا في الدار.
و
كان هذا سؤال عامر الهادئ والذي جعل البرودة تسرى في جسدها ولكنها استجمعت جميع قواها تقدمت خطوة بعدما أزاحت الصبي لكي يكون خلفها وقالت له بثبات مزيف
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وده الولد اللي قررت اتكفل بيه يا عامر.
جملة بسيطة كانت قادرة على تحوله لشخص أخر عيونه جحظت وكأنها على وشك الخروج من محجرها ملامحه تشنجت وكأنه صعق بماس كهربائي حتى عروق عنقه برزت أرتجفت الأخرى مما جعلها تخفي ياسين خلف ظهرها جيدا في محاولة منها لحمايته من هذا الأعصار الذي على وشك الأنفجار للتو وتأكد حدسها عندما أقترب عامر منها خطوة ثم صړخ فيها بصوت جهوري جعل الطفل ينتفض ومعه ليلى التي غمضت عينيها سريعا تستمع له قائلا
أنت شكلك أتجننت صح بتاخدي قرارات من دماغك يا ليلى جيبالي عيل ابن شوارع وتقوليلي هتكفل بيه أنت عجزك عن الخلفة خلاكي تخرفي ولا إيه
لم تكن كلمات فقط بل كانت خناجر مسمومه تغرز في موضع قلبها دون رحمة لسانها عجز عن أداة مهمته الطبيعية وهو لم يصمت ڠضب أكثر عندما رأها تصمت هكذا ولم ترد على تساؤلاته المهينة! مسكها من معظمها وهو يهزها پعنف مواصلا
ما تردي عليا بلعتي لسانك ليه
تآوت الأخرى پألم بسبب ألم يدها بينما عامر لم يهتم لذلك فقط دفعها بعيدا عن ذلك الطفل لكي يظهر ياسين أمامه وجسده يرتجف رفرف الصبي بأهدابه بسرعة كبيرة وهو يحملق في عامر بړعب بينما الأخر مسكه من معظمه پعنف ثم صاح فيه پغضب أعمى
أنا مش عايزة أشوف وشك هنا تاني أنت سامعني لو شوفتك في أي مكان أنا مش هسيبك غور روح للشارع اللي جيت منه غور.
ختم كلماته وهو يدفعه پعنف في إتجاه الباب مع صړاخ ليلى عليه أن لا يفعل ذلك ولكنه لم يستمع لها صړخ عليها أن تصمت وبالفعل هي صمتت بقلة حيلة تنظر لياسين بضعف والعبرات تهبط من مقلتيها پعنف بينما الأخر لم يتحمل الأهانة أكثر من ذلك وقف عند الباب ثم رمقها بنظرات تحمل في طياتها الألآف من المشاعر والكلمات الحزينة وقبل أن يقرر الرحيل حملق فيها وهو يشملها بنظرات منكسرة معاتبه ثم صړخ فيها ودموعه تقرر التحرر من تقيدها
ليه يا مس ليه خلتيني أوعدك أن مسبكيش وأنت اللي ناوية تسبيني ليه قررتي تكسريني مع أني قولتلك أني بخاف من كل الناس أنا عملتلك إيه لكل ده
ختم كلماته وهو شبه ينهار تركها وهبط على الدرك وهو شبه يركض ركضا حاولت أن تتبعه وتصرخ عليه أن يتوقف أن ينتظرها لكي تعتذر له عن ما حدث ولكنه لم يعطيها الفرصة ولم يكن هو فقط فكانت يد عامر تمسكها پعنف عندما حاولت الركض خلفه مسكها من معظمها ودفعها للداخل بعصبية شديدة وهو ېصرخ عليها قائلا
أنت رايحة فين ما كفاية جنان بقى!
هنا فقط وصړخت لحالها بأن يكفي كل ما حدث حواسها أعطتها أشارة أنذار ومع تلك الأشارة كانت تفلت يدها منه پعنف ثم صړخت فيه بكل ڠضب السنين الماضية
هو أنت إية ليه كل حاجة بتبص لنفسك وبس 
ليه مش بتفكر في حاجة غير أنت وبس! أنت متجوز أنت ليك شريك حياة أنت مش عايش في الكون عشان يكون ماشي على كيفك وهواك!
كاد أن يتحدث ولكنها قاطعته أعطته ظهرها وتحركت خطوات للأمام دموعها هبطت دون أن تشعر لكنها شبكت يديها في بعضهما لكي تسيطر على رجفة جسدها واستطرد بشرود
أنت فاكر يا عامر أنت أتجوزتني ليه
لم تعطيه الفرصة للرد ولا للتفكير حتى استدارت له سريعا وهي ترسم بسمة عجيبة على ثغرها رغم الدموع التي تزين وجنتيها وواصلت
عشان ترضي أهلك أنا عارفة كويس أسبابك فكرة أن أهلك كانوا بيتخانقوا معاك أن قطر الجواز هيفوتك وعمرك هيروح في الشغل فكرة أنك في أول مقابلة لينا قولتلي أنا بحب الشغل زي عنيا بالظبط! تعرف أني كنت زيك
لم يرد عليها أدرك أنها تريد أن تفرغ شحنة ڠضبها كاملة في وجهه علم أنها
تم نسخ الرابط