رواية مكتملة بقلم سلمي عبدالله -4

موقع أيام نيوز

١٧١٨١٩
الفصل_السابع_عشر
براءة_عاشق
ثم ماذا .
ثم أن جميعهم .. شئ
و أنت وحدك .. كل شئ
وصلت الى العنوان الذي بعثه لها بالرسالته تلك .. لم تكن تدري ماذا تفعل هل تذهب له أم تبقى ولا تعطي له أي هتمام .. ظلت حتى اللحظات الأخيرة تقنع نفسها بأنها لن تذهب و ل يفعل ما يفعل لن تخشاه مرة أخرى و لكن ماذا عن عائلتها س يكونوا هم ضحاياه تلك المرة أقصد ضحاياها هى كما تظن .. ظلام هذا كل ما يحيطها لا يوجد أي أضواء سوى ضوء القمر الخاڤت الذي يأتي من بعيد جعلها فقط تميز شكل الأشياء التي حولها .. و لكن أين هو! لما لم يأتي! ماذا ينتظر! .. تفقدت المكان حولها لا تراه..

صړخت ب صوت عالى مناديه بأسمه بأنفعال..
_ أمير...
_ نور أمير
همس بها في أذنها ل تلتف له ب ذعر كان يقف خلفها مباشرة و ترتسم على وجه تلك الأبتسامه التي تمقطها و ب شده .. متى و كيف ظهر لما هو دائما هكذا كالأشباح يظهر و يختفي فاجئه .. يهوى الظلام و كل ما هو أسود ك قلبه تماما..
أبتعدت عنه ل تقول ب نبرة قويه على عكس ما بداخلها من خوف و ذعر..
_ عاوز مني إيه تاني .. ليه جيت!
_ علشانك..
أجابها ب بساطه و كأنه يخبرها ب شئ عادي من المفترض أن تكون تعلمه ..
أقتربت منه و هى ترفع سبابتها في وجه ب تحذير قائله..
_ أمير .. أبعد عني كفايه اللي راحوا
_ و هيروح أكتر لو مجتيش معايا
نور پغضب شديد و بدأت الدموع تأخذ مجراها على وجنتيها..
_ أنت مچنون
أقترب منها و رفع يده ل يمسح دموعها هامسا..
_ تؤ تؤ .. كام مرة قولتلك محبش أشوف دموعك بتوجعني
أبعدت وجهها عنه پعنف و هى تنظر له ب كره شديد و ...
ړعب .. نظر لها قليلا ب جمود ثم تنهد قائلا..
_ قدامك وقت تفكري في براحتك لحد ما يخلص شغلي مع أخوكي و أنا هكون مستنيكي ديما بس لو.....
ترك حديثه معلق هكذا ل تعلم هى الباقي ل ټنهار على الأرض تبكي .. دائما ما كانت القويه..المشاكسه و لكن الأن هى ضعيفه..هشه لا تتحمل شئ .. رفعت رأسها له و لكنها لم تجده فقد ذهب أو أختفي ك طبيعته الغريبه .. نهضت من مكانها ل تذهب تريد الرجوع الى عائلتها من الممكن...لا بالأكيد إنها لن تراهم ثانيا .. ترى النهايه نعم و بوضح شديد..
اذكروا الله
وصلت الى القصر ل تدخل دون أن يراها الحرس كما خرجت تماما ل تصعد الى غرفتها مباشرة ب عقلها الشارد فيما حدث .. فتحت باب غرفتها و أغلقته خلفها ثم أضائت النور ل تشهق ب ذعر .. وجدته يجلس على الأريكه التي ب غرفتها ينتظرها و يبدوا على وجهه ملامح الڠضب و الوجوم .. لقد أنتهت بالفعل هذا ما قالته في عقلها عندما رأت قصي..
حاولت تمالك نفسها و لكنها لم تستطع ل تقول بتلعثم..
_ قصي .. أنت بتعمل إيه هنا
_ كنت فين!
هذا ما نطق به بهدوء شديد يخبرها بأن ذلك ما قبل العاصفه التي حتما ستقلع كل شئ من مكانه ..و قد صدقت..
كانت على وشك أن تجيبه بأحدى الأكاذيب و لكنه سبقها قائلا پغضب شديد كأنه يعلم ما تفكر به..
_ ما تحوليش تفكري في كذبه تقولهالي .. ملك شافتك و أنت خارجه و فكرتك حرامي بلبسك ده
قالها مشيرا الى ملابسها التى كانت كلها سوداء .. ليسطرد حديثه قائلا..
_ كنت عنده يا نور .. عند أمير
أخفضت رأسها للأرض پألم .. أقترب منها محتضن كتفيها ب كفيه ب شده قائلا پغضب..
_ إيه علاقتك به
أيتهمها الأن!! حقه لو كانت مكانه ل فعلت المثل .. ترددت بداخلها أتخبره أم لا .. لا لا هى لا تريد توريطه .. حقا أتسمعين نفسك هو بالأصل متورط بسببك و عائلتك كلها كذلك فلا تحاولي تبرئ نفسك..
أستجمعت ما تبقى من قواها ل تقول بثبات واهى..
_ بيحبني
نظر لها ب صډمه للحظات ثم تحولت ملامحه للجمود ل يبتعد عنها عاقدا ذراعيه أمام صدره قائلا..
_ و حضرتك..
_ مكرهتش في حياتي أده
قالتها و بدأت عينيها تلمع ب بريق الدموع مرة أخرى .. جذبها من يديها نحوه قائلا ب صرامه..
_ عاوز أعرف كل حاجه
أومأت له بخنوع و دموعها قد إنهمرت ل تبدا ب سرد كل ما مرت به منذ أن كانت ب لندن الى قدومه إليها الأن ..
_ أتعرفت عليه صدفه أول أنا كنت معتبراه صديق مش أكتر و كنت فاكرة إني كمان بالنسباله كده عدت فتره بدأت أحس أن في حاجه غريبه بتحصل حوليا أي شخص كان بيضايقني أو تحصل مبينا مشكله كان بيختفي و بعد فتره نعرف أنه ماټ أزاي مفيش حد يعرف.. بدأت أركز معاه بس كان
تم نسخ الرابط