رواية مكتملة بقلم سلمي عبدالله -4

موقع أيام نيوز

عادي لحد ما قالي أنه بيحبني ساعتها أنا رفضت و من اللحظه ديه بدأت معملته تتغير و عرفت أنه مريض نفسي و هو اللي مۏت الناس ديه ساعتها قررت أسيب البلد و أرجع كنت فاكرة أنه كده هينساني..
كانت تتحدث پبكاء شديد و هى تسترجع ذكريات كل ما مرت به معه .. ل تشهق پبكاء..
_ أنا السبب في مۏت الناس ديه هو بس نفذ لكن أنا السبب يا قصي
جذب رأسها الى صدره و هو يشدد من عناقها شعر بالألم في قلبه لما مرت به .. كل ذلك كان بداخلها .. كيف لها أن تذهب له و توجهه وحدها .. كانت تتشبث به بقوه كأنه هو طوق نجاها الوحيد و هو بالفعل كذلك .. جذبها ل يجلسها على الأريكه التي كانت خلفهم ..
أبعدها عنه قائلا بهدوء..
_ ليه خبيتي عليا كل ده
نور ب نبرة مخټنقه بسبب البكاء..
_ خۏفت عليك .. مش هقدر أستحمل لو حصلك حاجه
جذبها الى صدره مرة أخرى قائلا ب نبرة حنونه..
_ مټخافيش أنا جنبك مش هسيبك أبدا
_ ديما يقولي أنت نور أمير أنا بكره الكلمه ديه أوي يا قصي
شعر بالأسى عليها شدد من إحتضانه لها هامسا بحنان..
_ هبعده عنك يا نور متخفيش .. أنت دلوقتي في حضني و معايا
ظل يربت على ظهرها بهدوء و بداخله يتوعد له على ما فعله معها .. مر بعض الوقت ل يشعر ب سكونها بين يديه فقط بين الحين و الأخر تشهق بخفوات بسبب بكائها الحاد .. حملها بين ذراعيه ل يضعها برفق على الفراش ثم دثرها جيدا و أنحنى مقبلا رأسها و خرج..
استغفروا الله
بعد مرور ثلاثه أيام..
دخل سليم الغرفته ل يجدها قد أنتهت من تجهيز نفسها وقف ينظر إليها بأنبهار .. ذلك الملاك الذي دخل حياته أليس من المفروض أن ذلك الأنبهار يختفي!! فقد أصبحت ملكه الأن يمكن لأنهم مازالوا في بدايه زواجهم! حسنا ل ننتظر و نرى..
لما هى بذلك الجمال هذا ما قاله عقله ل يقترب منها قائلا بغيرة..
_ أنت هتروحي كده!!
نظرت ل نفسها بأستغراب كانت ترتدي فستان من اللون الأزرق ضيق من الصدر و متسع بداية من الخصر و يصل الى ما بعد ركبتيها ب قليل .. أعادت نظرها له قائله بأستغراب..
_ كده أزاي يعني .. شكلي مش حلو
قالت أخر جمله و هي تلتف حول نفسها في المرأه ل تتأكد من نفسها مرة أخرى .. أقترب منها سليم محاوطا إياها ب ذراعيه ل يصبح ظهرها مقابل صدره ل يقول و هو ينظر ل وجهها في المرأه..
_ شكلك جميل جدا و ديه المشكله
إبتسمت ب سعاده ثم التفتت له و أحاطت عنقه ب ذراعيها قائله ب دلع..
_ تؤ تؤ .. عمرها ما هتكون مشكله طول ما أنت جمبي
إبتسم سليم هامسا ب مكر..
_ أنت شكلك كده مش تروحي الفرح
_ أنا لا إطلاقا .. يلا علشان نمشي
قالتها و هى تبعد عنه و لكنه ثبتها مكانها قائلا بعبث..
_ مش قبل ما تتعقبي على الدلع ده
أتم جملته و هو يختم ب شفتيه عليها مخرجا بها كل مشاعره من غيره و شغف و عشق .. إبتعد عنها بعد عدت دقائق غمزا إياها و هو يقول..
_ كده تمام .. و الروج ده ميتحطش تاني .. يلا نمشي
صلي على النبي
بداخل قاعه الأعراس الخاصه بأحدى تلك الفنادق الكبيرة .. نجد ذلك الثنائى يترقصون على أنغام الموسيقى و كلا منهم ينظر للأخر ب عشق واضح في أعينهم..
_ بقيتي ملكي و معايا على طول
همس بها أدهم بأبتسامه .. ل تبتسم حياه له ب خجل .. قبل وجنتيها هامسا..
_ بعشقك..
_ بمۏت فيك 
قالتها حياه ب سعاده .. ل شدد من إحتضانه كأنه يريد أن يدخلها بين أضلعه .. مر بعض الوقت ل يقول أدهم ..
_ بقول إيه ما ننهي الفرح ده بقى
حياه بأعتراض..
_ لا طبعا مينفعش لسه بدري
همس لها أدهم بعبث..
_ كده أحسن علشان نأخد راحتنا
و بالفعل أشار أدهم ل منظم الحفل لأنهائه .. مر القليل من الوقت ل نجدهم يدخلون الجناح الخاص بهم ليقول أدهم بوقاحه..
_ دلوقتي بقى تبدء ليلتنا اللي بجد
استغفروا الله
في اليوم التالي..
أستقظت من النوم و وضعت يديها ب جانبها ل تشعر بذلك الفراغ عقدت حاجبيها فتحت عينيها و نظرت حولها ل تجده يقف امام المرأه ينهي ربط رباط العنق .. نهضت من الفراش و أتجهت إليه ل يستقبلها بين ذراعيه مقبلا رأسها..
براء ب همس و هى ټدفن وجهها ب صدره..
_ صباح الخير
_ صباح النور يا برائتي
رفعت رأسها إليه قائله بأبتسامه..
_ بحب الكلمه ديه أوي
همس سليم و هو يداعب أنفه بأنفها..
_ هفضل طول عمري أقولهالك
أبتسم براء له ب سعاده ثم قالت..
_ هتروح المستشفي
_ أه يا حببتي في حاجات كتير عاوز أنهيها
قال كلمته الأخيرة ب غموض مس قلب براء ب قلق
تم نسخ الرابط