رواية مكتملة بقلم سلمي عبدالله -4

موقع أيام نيوز

حوار مرة اخرى قائلا ب سماجه..
_ و أنا زيه بالظبط
الټفت له جواد قائلا پغضب مصطنع..
_ هو إيه اللى زيه بالظبط زيه بالظبط ما تيجي تعيش حياتي أحسن
قصي ببرود..
_ هو كده يا أما مفيش جواز ليك
نظر جواد للسيد محمد قائلا ب ضيق..
_ شايف يا عمي بيقول إيه
محمد بضيق..
_ أنتو مش هتبطلوا شغل العيال ده
ثم أستطرد حديثه قائلا..
_ فرحكوا أنتو الأتنين مع بعض علشان نخلص منكوا مرة واحده
قصي ب مزاح..
_ والله طول عمري بقول عليك راجل جدع
محمد پغضب مصطنع..
_ أخرس بدل ملغيلك الجواز خالص
_ لا وعلى إيه أسفين باشا
صلي على النبي
عاد من عمله في وقت متأخر من الليل كان الجميع قد خلد للنوم و بالطبع زوجته أيضا .. صعد الى غرفته و فتح بابها ب رفق و لكنه وقف مشدوها و هو ينظر الى تلك التي تضع سماعات الأذن و تتمايل معها بشكل إحترافي .. أتلك هى زوجته الخجوله!! ..
كانت تعطي ظهرها للباب ل يستغل هو ذلك ل يدخل و أغلق الباب خلفه ب هدوء شديد نزع جاكيته و وضعه على الأريكه ل يلحق به رباط العنق و فتح البعض من أزرار قميصه ثم أقترب منها ب خفه الفهد محاوطا إياها من خصرها مقبلا رقبتها التي كانت تظهر أمامه ب سخاء .. كادت أن تصرخ لولا إنها شمت رائحة عطره تلك التي أشعرتها بالأمان ..
همس أدهم لها و هو مازال يقبلها..
_ اول مرة أعرف إنك ب ترقصي حلو أوي كدا
حياه بتلعثم بسبب خجلها..
_ أأأنا لا .. إطلاقا
ضحك عليها مقهقها و هو يبتعد عنها و جلس على الأريكه بأرتخاء قائلا لها..
_ يلا وريني
حياه ببلاهه..
_ أوريك إيه!!
أدهم ببراءه مصطنعه..
_ رقصك .. هيكون إيه!
_ لا و بطل وقاحه شويه
أدهم بعند..
_ طب لو مرقصتيش هواريكي الوقاحه اللي بجد
نظرت له قليلا ل تتنهد بأستسلام ثم أعادت تشغيل الموسيقى و لكن ب صوت منخفض و بدأت تتمايل معها من جديد .. أما هو كان ينظر لها ب تمعن شديد كل حركه منها كانت تؤثر فيه و ب شده ل يبدء يشعر ب ثقل أنفاسه .. نهض من مجلسه و إتجه لها مغرقا إياها في ب حور تلك المشاعر تثور بداخله..
استغفروا الله
بداخل ذلك الحفل الراقي الذي أقيم ب مناسبه عقد القران أبناء السيوفي و الذي يضم مجموعه من الأقراب و الأصدقاء المقربين كان الجميع يتحدثون سويا غافلين عن هؤلاء الذين ذهبوا تاركين الحفل لهم..
في مكان ما يغلب عليه الظلام الشديد نجدها تتحدث بحنق قائلة..
_ تاني يا جواد نفس المكان
إبتسم لها جواد ب مكر قائلا..
_ زي مقولتلك هنا بحبك قبل ما تكون ملك .. هقولهالك تاني و أنت ملك
_ و ده أزاي بقى
نظر لها جواد بخبث قائلا ..
_ هقولك..
أقترب منها و قبلها ب رقه و ب شغف كان يشعر ب شعور خاص يجعله لا يريد الإبتعاد عنها .. مرت دقائق ل يبتعد رغما عنه هامسا لها..
_ بحبك..
إبتسمت ليان هامسه ب خفوات..
_ و أنا كمان بحبك
_ طب المفروض أعمل إيه أنا دلوقتي
_ ولا حاجه
_ برايئه أوي أنت
سحبها من يديها الى مكان به بعض الإضاءة حتى يستطيعوا الرؤيه بوضوح .. أخرج علبه صغيرة من جيبه ثم فتحها و أخرج منها سلسله بها قلب صغير ثلاثي الأبعاد من الألماس ..
ليان ب سعاده و هى تنظر الى تلك السلسه الرقيقه..
_ الله .. شكلها حلو أوي
إبتسم لها و ألبسها إياه قائلا..
_ ديه متقلعهاش أبدا من رقبتك
أومأت له ب سعاده و هى تلمس تلك السلسله .. أما في الجانب الأخر من القصر كان قصي يجلس مع نور يغازلها تارة و يشاكسها تارة أخرى هو فقط يريد أن ينسيها ما تفكر به و لكنها صمتت فاجئه قائله پخوف..
_ أنا خاېفه عليك أوي يا قصي
جذب قصي يدها يقبلها ب عمق قائلا بأبتسامه..
_ مټخافيش يا حببتي .. و بعدين أنا دورت عليه كتير بس هو أختفى
_ هو كدا عامل زي الأشباح يظهر و يختفي وقت ما هو عاوز .. علشان كده بقولك مش سهل زي ما أنت فاكر
شدد قصي على يديها قائلا..
_ مش هيقدر ېلمس شعره منك
_ أنا مش خاېفه على نفسي خاېفه عليكوا أنتو .. هو لو كان عاوز يأذيني كان عملها من زمان
أومأ لها ثم جذبها ل تسند رأسها على صدره مقبلا رأسها محاولا تهدأتها و عقله شارد في ذلك أمير هذا ما كان ينقصه هو الأخر و لكنه سيجده..
اذكروا الله
في اليوم التالي كان يجلس قصي مع علي في مكتبه بالأدارة و يتحدثون حول أمرا ما..
علي بجديه..
_ خير يا باشا
قصي بأبتسامه..
_ أولا من غير باشا ده إحنا من سن بعض أصلا و كمان صحاب ولا أنت إيه رأيك!
_ أكيد ده شئ يشرفني
ضحك قصي قائلا..
_ هو أنت محترم أوي كده ليه .. أنا تافه أصلا
ضحك
تم نسخ الرابط