رواية مكتملة بقلم سلمي عبدالله -1

موقع أيام نيوز

تطلع
يلا أوصلك و من غير إعتراض
فتح لها باب السيارة لتركب و إتجه هو للجه الاخرى و انطلق .. بعد عدة دقائق نجده يقف امام الجامعه ..
نظر لها قائلا .. متمشيش غير لما أجي
حياه بأبتسامه مش لازم تتعب نفسك
أدهم بمشاكسه ملكيش دعوه أنت .. و يلا بقى إنزلي
ابتسمت و خرجت من السياره .. ظل ينظر لها إلى أن اختفت من أمامه ليتنهد قائلا شكلي وقعت ولا حد سمى عليا ..
استغفروا الله
نجده يجلس هو و صديقه في المكتب يتطلعون الى الملف ما بتركيز شديد بعد عدت دقائق نظر جواد إلى قصي قائلا..
الناس ديه هى اللي هتوصلنا لحمزاوي
قصي بجديه اكيد و بالذات علي المحمدي حاسس أن وراه حاجه
أومأ له جواد ثم ضغط على زر بجوار المكتب ليدخل بعدها العسكري مؤديا التحيه العسكريه ..
جواد ابعتلي الرائد أيمن بسرعه
خرج العسكري و بالفعل ما هى إلا دقائق حتى أتى الرائد أيمن قائلا .. خير يا جواد باشا
جواد بجديه و هو يعطيه ورقه أيمن .. الاسماء ديه عاوزك تكشفلي عليها و خاصة علي المحمدي عاوز كل تفاصيل حياته
أخذ منه الورقه قائلا تمام يا باشا ٤٨ ساعه و كل المعلومات هتكون عندك
أومأ له جواد و خرج ..
قصي انا هقوم اشوف مصلحه كده و راجع
جواد ماشي
خرج قصي .. أسند جواد ظهره على الكرسي مرجعا رأسه للخلف بأرهاق و ما هى إلا ثواني حتى صدح صوت أحد الهواتف معلنا عن إتصال نظر له ليجده هاتف قصي ..
الغبي نسي تليفونه
أمسك جواد الهاتف ليجد المتصل هى ليان تردد في أن يرد أم لا و لكنه بألاخير أجاب و قبل أن يقول أي شئ إستمع إلى صوتها و هى تقول بفزع ..
الحقني يا قصي في ناس بيجروا ورايا بالعربيه و مش عارفه أعمل ايه
جواد پغضب انت فين
ليان پخوف في و خاېفه اطلع يكونوا لسه موجودين
جواد بسرعه خليكي مكانك و انا جاي
اغلق الهاتف و أخذ هاتفه و مفاتيحه و خرج بسرعه صعد الى سيارته و إنطلق بسرعه فائقه .. وصل الى المكان بوقت قياسي وجد سيارتها امامه هبط من سيارته و إتجه لها .. طرق على نافذه السياره نظرة له بفزع خوفا من أن يكون أحد هولاء الشبان و لكنها هدأت عندما وجدته ..
فتحت الباب و هبطت ليقول پغضب ..
اقدر اعرف بتعملي ايه في مكان زي ده
ليان پغضب من طريقته و انت بتزعقلي ليه اصلا
جواد بعصبيه ردي عليا احسنلك
لا تنكر إنها إرتعبت منه لتقول بضيق في دار إيتام هنا و انا متعوده اروحه
هدأ قليلا ليقول بعد كده متجيش هنا لو حدك سامعه
أومأت له بحنق ليقول هو يلا خلينا نمشي .. و انا هبعت حد يجيب عربيتك
أومأت له و ذهبت معه .. بمجرد أن ركبوا حتى صدح هاتفه معلنا عن إتصال من قصي ليجيب ..
جواد ايوه يا قصي
قصي انت روحت فين يا بني
جواد أنا جاي في الطريق
اغلق معه و انطلق .. نظر الى تلك الجالسه بجانبه بضيق ليقول بأبتسامه.. أسف أني اتعصبت
تجاهلت كلامه و نظرة للجه الاخرى .. اوقف السياره على جانب الطريق ثم نظر لها قائلا پغضب مصطنع .. خلاص بقى ما قولت أسف
ليان بحنق لا عادي ولا يهمك
جواد بأبتسامه كده و عادي .. صمت قليلا .. انا خفت عليكي و حياه لو كانت مكانك كنت عملت كده بردو
ليان انا مليش ذنب
جواد بردو مينفعش تيجي هنا لوحدك
صمتت و لم ترد عليه ليقول بمزاح خلي الأقمر يضحك بقى
نظرة له لتجده يبتسم لها لتبتسم هى الاخرى ..
ليقول بمرح يالهوي على القمر
إنطلق بسيارته عائدا الى قصي ..
صلي على النبي
بمكان أخر
نجده يجلس و امامه مجموعه من الرجال تظهر على وجوهم ملامح الإجرام و القسۏه ...
ليقول أحد الرجال بخشونه هنعمل ايه في حق حمدي
ليرد عليه كبيرهم پقسوه زي ما هو نهى حياته .. انا كمان هنهي حياه اغلى ما ليه
ليقول أحدهم امتى يا معلم
مبيرهم بخشونه انت و واحد من الرجاله هترقبوه كويس لحد ما اقول هنفذ امتى
اذكروا الله
هاا .. اخلصي قولي اللي عندك
.... هو جبها إمبارح و طلعها على طول على فوق
لمياء يعني عى مش قريبتهم
.... لا يا هانم .. اللي فهمتوا من كلامهم انه لقاها
ابتسمت لمياء بشړ قائله حلو اوي .. خليكي مفتحه عنيكي و اي حاجه تعرفيها قوليلي
أغلقت لتبتسم بشړ و هى تقول جيبها من الشارع يا سليم .. بس مش مهم انا هعرف ازاي هخلص منها
استغفروا الله
في اليوم التالى
نجده يجلس في مكتبه يتابع عمله إلى أن طرق الباب و دخل العسكري قائلا رائد باشا بعت لحضرتك الملف ده
أخذه منه و شكره ليخرج بعدها .. فتح قصي الملف و ثواني و جحظت عينيه ليقول پصدمه يا نهار أسود

تم نسخ الرابط