رواية مكتملة بقلم سلمي عبدالله -1

موقع أيام نيوز

شك الخروج من غرفتها الى ان استمعت لصوت اخيها و هو يناديها لتخرج إليه بسرعه قائله بسعاده بالغه جواد
احتضانها بقوه ثم ابعدها و قبل وجنتيها و قال روح جواد .. وحشتيني
حياه وانت كمان وحشتني اوي يا جواد متطلعش مهمات طويله كده تاني
جواد حببتي إن كان عليا فمش عاوز اسيبك لوحدك بس ده شغلي اعمل ايه .. المهم انت رايحه فين
حياه الجامعه هو انا عندي غيرها
جواد بأبتسامه طب يلا أوصلك
حياه لا خليك انا هروح
لتنظر الى ساعتها لتجد ان معاد المحاضره الاولى على وشك أن يبدء لتقول بفزع يالهوي ليان و المحاضره .. سلام يا جواد
لتركض خارج المنزل بينما جواد ظل يضحك عليها و دعا ربه أن يحفظها له فهى ما تبقى من عائلته في كل مره يخرج فيها لمهمه تبع عمله يدعوا الله أن يحفظه لها فهو يعلم بأنها لن تستطيع العيش بدونه ليس لهم احد في هذا العالم سوى بعضهم و بعض الأقارب الذين بالطبع تلهيهم مشاغل الحياه .. دخل الى غرفته و دلف الى الحمام ليزيل تعب ذلك الشهر ثم خرج و ابدل ملابسه لينال قسطا من الراحه ..
استغفروا الله
هبط من سيارته امام المشفى الخاص به بعد أن قام بتوصيل أخته ليدخل و هو بكامل هيبته متجها الى مكتبه و لكن لفت انتباه صوت بكاء احدهم ليرجع خطوه للخلف و يلتفت بوجه ليجد إمرأة كبيرة بالعمر نوعا ما تبكي و تترجى موظف الاستقبال بأن يساعدها و لكنه يعملها بطريقه جافه وكأنها حمل عليه لتشتعل عينه پغضب و ذهب لهم .. 
نظر للسيده بحنو قائلا خير يا أمي مالك بټعيطي ليه
السيدة پبكاء ابني هيضيع مني و مش عاوزين يقبلوه في المستشفى و انا محلتيش غيره
سليم بحنو متعيطيش يا أمي ابنك هيكون كويس و زي الفل متقلقيش
السيدة بسعاده بالغه بجد يا بني
سليم بأبتسامه طبعا بجد ..
أشار سليم الى احد الممرضين و اخبره بما يجب ان يفعله مع السيدة و ابنها شكرته السيدة و دعت له كثيرا .. ثم نظر الى ذلك الموظف پغضب قائلا تعالى ورايا
شعر ذلك الموظف بالخۏف مما مقدم عليه فهو يعلم بأن رئيسه لن يمرر ذلك الموضوع مطلقا يعلم انه اخطأ و لكنه كان يشعر بالضيق من تلك الأعباء التي في حياته و لكن هل هذا عذر كافي لتبرير فعلته .. جلس على كرسي مكتبه و نظر لذلك الموظف الذي ظهر عليه التوتر و القلق ليقول پغضب افهم بقى ايه اللي حصل تحت ده
الموظف بتوتر والله يا فندم ااا...
قاطعه سليم پغضب من غير حلفان علشان انا شوفت كل حاجه بنفسي و ديه مش اول شكوه تجيلي منك
الموظف بترجي انا اسف يا فندم بس ارجوك خليني في شغلي انا عندي عيال و بيت محتاج اصرف عليه
سليم پغضب و لما انت كده مترحم الناس علشان تترحم .. المرة اللي فاتت انا عدتها بمزاجي لكن المرادي هتتجزى بس علشان خاطر عيالك لكن بعد كده مش هيهمني حاجه فاهم
الموظف فاهم يا فندم و صدقني اخر مره
اشار له سليم بالخروج ليذهب مسرعا و هو يحمد ربه .. عقب خروجه مباشرة دخل صديقه و هو يحمل بين يديه الكوبين من القهوه و يقول ايه يا بني الزعيق ده
سليم مشاكل الموظفين كالعاده يا حسام
حسام طب خد اشرب القهوه علشان تفوق كده عندنا عمليات كتير انهارده
سليم بأبتسامه تسلم يا صاحبي
ابتسم له صديقه ثم جلسوا يتحدثون سويا الى ان حان موعد العمليه الاولى و استعد كلاهما ليبدؤا بالعمل الذي لن ينتهي الا في وقت متأخر كالعاده و لكن المهم هو ان يحاولوا إنقاذ تلك الارواح التي بين يديهم حتى يخرجوا لتلك الاسر التي تنتظرهم بلهفه و قلق محملين بالاخبار المطمأنه لهم ..
صلي على النبي
يجلس على مكتبه و ينظر بجديه الى تلك الواقفه امامه و التي تخبره بالاعمال التي عليه القيام بها و بيدها عدد من الملفات لتتقدم و تضعها على الكتب قائله و ديه الملفات اللي محتاجه تتراجع و تتوقع .. بس كده يا فندم
ادهم بجديه تمام يا هند .. لما عملاء شركه الفا يوصلوه بلغيني
هند حاضر يا فندم تؤمر بحاجه تاني
ادهم و هو ينظر للملفات التي بيده لا اتفضلي
خرجت لينكب هو على تلك الملفات حتى ينهيها الى ان مرت عدت ساعات ليستمع الى طرق الباب و تدخل بعدها السكرتيره قائله العملاء وصلوه و موجدين في غرفه الاجتماعات و معاهم محمد بيه يا فندم
ادهم تمام و الملفات ديه خلصت خديها و هاتي اوراق الاجتماع و تعالي ورايا
قالها و ذهب لتفعل كما أمرها .. دخل الى غرفه الاجتماعات بثقه و هيبه لا تليق سوى بأفراد عائلة السيوفي .. ليبدء الاجتماع ليكون هو من يدير الحوار لينتهي الاجتماع لصالحهم كما المتوقع ..
محمد بأبتسامه هايل يا أدهم مفيش
تم نسخ الرابط