رواية مكتملة بقلم سلمي عبدالله -3

موقع أيام نيوز

شك و هو يتفحص ملامحها..
_ فاجئه!! .. طب تعالي نروح المستشفى نطمن عليكي
حركت نور رأسها ب نفي قائله..
_ لا لا .. مش مستهله خلينا نروح و أنا هبقى كويسه
نظر لها قصي ل ثواني ثم تنهد قائلا..
_ ماشي يلا أركبي
أومأت له ل يركب الأثنان السيارة كان قصي يلقي نظره عليها بين الحين و الأخر ل يجدها شارده تسند رأسها على النافذه كانت ملامحها تعبر عن الحزن.. الألم .. أكل هذا بسبب ذلك الرجل! .. ما الذي فعله لها ل تصبح هكذا حين تراه! كل هذه الأسئله يطرحها عقله و أكثر .. و قف أمام القصر و لكنها بالطبع ب عالم أخر لا تشعر بشئ..
ربت على كتفها بخفه ل تنتفض ب فزع ليقول بأستغراب مصطنع..
_ أهدي يا نور .. إحنا وقفين قدام القصر من بدري .. سرحانه في إيه!
نظرت حولها بأستغراب كيف وصلوا ب تلك السرعه التفتت له قائله ب تلعثم..
_ ها .. أأ ل لا مش سرحانه في حاجه .. بعد إذنك
جائت ل تهبط إلا إنه قبض على يديها ل تنظر له بأستفهام ليقول..
_ هو أنت تعرفي الراجل اللي كان مع أدهم!
نظرت له ب صډمه حاولت إخفائها قائله بتوتر..
_ إإيه هعرفه منين يعني لا معرفهوش
_ غريبه أصل شكلك كان بيقول غير كده
قالها قصي بحيرة مصطنعه و هو ينظر الى عينيها..
نور پغضب غير مبرر..
_ شكلي!! لا أنا معرفهوش عاوز تصدق متصدقش برحتك
سحبت يدها من يده ب عڼف ل تهبط من السيارة و أغلقت الباب ب قوة و ذهبت .. أغمض أعينه قليلا كان يتوقع ردت فعلها تلك التي تثبت كل ما يدور في عقله .. عليه معرفت من يكون ذلك الشخص أمير ما الذي كان يربطهم أو .... مازال!
اذكروا الله
كانوا يجلسون في الطائرة الخاصه بهم التي كانت على وشك الإقلاع .. كانت تقبض على يد سليم ب شده و تتمتم ببعض أيات القرأن التي تحفظها غالبا ما تحدث تلك الرهبه لأصحاب التجربه الأولى .. كان سليم ينظر لها بأستمتاع و هو يحاول كبت ضحكته فقط منتظر أن تنتهى و لكن لا يبدوا الأمر كذلك إلى أن أقلعت الطائرة و هى مازالت بنفس الوضع..
وضع سليم يده على يديها قائلا بأبتسامه حنونه..
_ أهدى يا براء .. الموضوع بسيط
التفتت له و نظراتها تعبر عن مدى خۏفها قائله..
_ لا يا سليم .. أنا حاسه أني قلبي هيقف
_ أنت اللي عامله في نفسك كده .. تعالي
قال كلمته الأخيرة و هو يجذبها ل تسند رأسها على صدره الصلب متمتما بهدوء..
_ غمضي عينك و نامي .. و مټخافيش أنا معاكي
فعلت كما قال ل تشعر ب ذلك الدفء و الأمان الذي يغمرها به .. منذ أن رأته للمرة الأولى و ذلك الشعور لا يفارقها .. كانت على يقين بأن هناك عوضا من الله على كل ما مرت به و ها هى الأن تنعم به ..
مر الوقت ل نجدهم يدخلون الى المكان الذي سيقيمون فيه كانت تنظر حولها بأنبهار شكل المحيط و السماء يعطيان منظرا خلابا يصعب وصفه..
أقترب منها و إحتضانها من الخلف هامسا..
_ عجبك المكان!
أومأت له ب سعاده ثم يلتفتت له قائله بأبتسامه..
_ حلو أوي .. شكرا على كل حاجه بتعملهالي
إبتسم لها سليم بخبث قائلا..
_ لا شكرا مبتتقلش كدا
_ أومال إزاي
قالتها براء بعدم فهم .. ل يحملها سليم بين يديه قائلا بشقاوه..
_ لا ديه محتاجه شرح
لم يمهلها فرصه للتحدث مرة أخرى ليسكتها بقبلته التي تمادت ل يبدء في غزل قصائد العشق التي تسرد كل ما في قلبه لها..
استغفروا الله
في اليوم التالي..
في نفس ذلك المكان منعزل الذي يتقابلون فيه عادة .. نجدهم يقفون بأنتظاره ها قد أوشكت تلك المهمه على الأنتهاء و بدء العد العكسي لها ..
ل حظات مرت حتى وصلت تلك السيارة التي ينتظروها .. توقفت ل يهبط منها هو و إبنته التي ما إن رأتهم حتى ركضت نحوهم ل يحتضنوها بحنان و حب بينما هو لحق بها بعد أن أحضر حقيبتها الصغيره..
قبل جواد إحدى وجنتيها قائلا بأبتسامه..
_ واحشتيني يا ملوكه
_ و أنت كمان يا جواد و قثي كمان
قالتها ملك بسعاده..
عبث قصي بخصلاتها قائلا بضحك..
_ يا قلب قثي أنت
تحدث علي بعتاب بسيط قائلا لها..
_ ملك مش قولنا أسمه عمو
عبثت ملك بطفوله قائله..
_ لا هما ثحابي و هما موافقين صح
قالت كلمتها الأخيرة و هى تنظر لهم .. ل يضحك الأثنان ثم قال جواد..
_ صح .. ثم نظر الى علي قائلا .. سيبها برحتها يا علي
أومأ له بأبتسامه ثم تحدث و هو ينظر الى قصي..
_ أنا لازم أرجع علشان محدش يحس بحاجه .. بس أرجوك خلي بالك منها
قال جملته الأخيره ب ترجي واضح في نبرت صوته و نظرت عينيه .. أومأ له قصي قائلا بأطمأنان و هو يربت على كتفه...
_
تم نسخ الرابط