رواية كامله للكاتبه روز امين الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

 

أتي عز بحلة حفيده نسخة مصغرة من حلته وهتف بسعادة 

شفت عزو إزاي بقي شبهك يا جدو

غمز له عز وتحدث بمداعبة 

إنت مبسوط إنك بقيت شبهي

هز رأسه عدة مرات متتالية دلالة للتأكيد فتحدث عز بنبرة تحمل الكثير من الهموم وهو يتلمس بكفه شعر رأس الصغير بحنو

ربنا يا أبني ما يجعل نصيبك زي نصيبي ولا تعيش الۏجع اللي أنا عيشتهويكتب لك السعادة مع اللي قلبك يختارها

إبتسم له ذاك اللطيف فقام بإنزاله من فوق المقعد وتحركا إلي مقر الحفل بعدما تأكد عز من حضور الجميع

بنفس التوقيتصعد ياسين إلي جناحه الخاص مع مليكة كي يطمئن عليها ويقوم بإصطحابها إلي الأسفل بعدما أحضر ليالي إلي الحفلخطي بساقيه للداخل وبلحظة تسمر بوقفته عندما لمح تلك الجميلة الواقفة أمام مرأتها تتطلع علي حالها بعدما إنتهت من وضع اللم سات الأخيرة من زينتهاكانت رائعة للغاية بثوبها الموڤ الذي خطفه من النظرة الأولي وكأنه صنع خصيصا ليتزين بوضعه علي تلك الجميلةوزينة وجهها الرقيقة التي بالكاد تظهرنظرت علي إنعكاس صورته الظاهرة في مرأتها وبنبرة صوت رقيقة تساءلت بإبتسامة صافية 

واقف عندك كدة ليه يا حبيبي

أجابها بتركيز في عينيها 

بمتع نظري بحسن حبيبي اللي ربنا سبحانه وتعالي أبدع فيه

إبتسامة جذابة جعلته بدون إدراك يسير بإتجاهها إلي أن وصل خلفها مباشرة ثم حاوط خصرها بذراعاه وبات يتحسس موضع إبنته الساكنة أحش ائها والتي يتشوق لرؤياها حد الچنونثم مال برأسه وقام بوضع وجهه داخل تجويف عنقها وتحدث وهو ينظر لإنعكاس عيناها بوله 

وبعدين في شقاوة مامي يا مسكأخرته إيه الجمال والسحر والأصالة دي كلها

إبتسمت برقة وهمس هو متسائلا إياها بعيناي متشوقة 

هو انت عاوزة تجننيني يا مليكة

بدلال أنثوي أث اره سألته 

عملت لك إيه أنا بس يا ياسين

بتحلوي كل يوم عن اللي قبله بشكل مبالغ فيه يا قلب ياسين...هكذا أجابها بعيناي ولهة

برقة وابتسامة لطيفة عقبت 

إنت اللي شايفني كدة علشان بتحبنيوالمحب دايما بيشوف الكمال في الحبيب

ډفن أنفه داخل تجويف عنقها من جديد وأستنشق رائحتها بعمق واستمتاع ثم تحدث بنبرة هائمة 

أنا شايف حبيب جوزه كدة علشان هو فعلا كدة

إبتسمت بدلال نال إستحسانهوتحدثت بعيناي إمراة تهيم عشقا في غرام زوجها 

تعرف يا ياسينأنا كل يوم بسأل نفسييا تري إيه الخير اللي أنا عملته في حياتي علشان ربنا يرضي عني بالشكل ده ويرزقني عشقك

كقطرات الندي الذي ينزل فوق الزهور عندما يشق الصباح ظلام الليل ليعلن عن بزوغ فجرا جديدهبطت كلماتها العطرة فوق قلبه فأروته وأنعشت نبضاته التي دقت بقوة لتعلن عن شدة هنائهبقلب هائم وعيناي متلهفة عقب علي حديثها الذي أحيا فؤاده 

السؤال ده أنا اللي بسأله لنفسيهو إيه اللي أنا عملته أستاهل عليه عشق وإمتلاك قلب مليكة

واسترسل بإيجاب وهو يشدد من ضمته لها 

واللي قدرت أوصل له هو إنك مكافأة ربنا ليا عن كل حاجة كويسة عملتها في دنيتي يا قلب حبيبك

أغمضت عيناها وأبتسامة رائعة علت ثغرها وهي تلقي بثقل جسدها لتستند علي ذاك المتيم الواقف خلفها مما جعله يشعر وكأن روحه تحلق في السماء فضمھا بقوة أكثرلفت إنتباهه إرتدائها لساعة الي د هديته لهافاسترسل وهو يتحسسها بكفه 

هي ساعتي عجبتك لدرجة تلبسيها في حفلة مهمة زي دي

أي حاجة بتقدمها لي بتأثرني مش بس بتعجبني يا ياسين...قالتها بعدما نظرت إلي إنعكاسه بعيناي إمرأة تهيم عشقا بخاطف أنفاسهامما جعل قلب ذاك المتيم ينتفض ويثور عليهلف ساعديه فوق ص درها وشدد أكثر من ضمته وتقريبها إليهثم مال علي وجهها ووضع قبلة بجانب ش فتها المكتنزة أغمضت عيناها بنعومة علي أثرها

ه مس بما جعل القشعريرة تسري بج سدها بالكامل 

أنا بعشقك يا مليكة

ۏاستطرد وهو يميل عيناه بنظرات مترجيه 

إوعي تبعديني عنك تانيبتوجعيني ببعدك يا نور عيني

رفعت كفها وتلم ست به ذقنه النابت ونظرت لإنعكاس صورته في المرأة ثم أردفت بعيناى هائمة 

لو بعدي بيوجعك فبعدك عني بېقټلني يا ياسين

إنتفض قلبه جراء إستماعه لنغماتها التي تخرج من فاهها بهيئة كلماتفاسترسلت بهيام 

لما بتبعد عني بح س روحي بتنسحب منيماببقاش أنا يا حبيبي

ضمھ شديدة واحتواء لړوحها كان أبلغ رد منه علي كلماتها التي أروت عطش روحه واردف بهدوء قبل أن يفقد تماسكه أمام سحرها العظيم 

يلا يا حبيبي علشان ننزلالعيلة متجمعة من بدري والمعازيم كلها حضرت ومستنيين خروج سارة

واسترسل وهو يغمز لها بإحدي عيناه 

ولما الحفلة تخلصنبقي نيجي نكمل وصلة غرامنا ونطبق كلامنا لعملي

واسترسل وهو يحركها داخل أحضانه بدلال 

ما أنت عارفانيبحب الفعلماليش في الكلام أنا

إبتسمت بأنوثة اذابته ثم أومأت له وأعتدلت تواجهه فس حبها وأسكنها لداخل أحض انه لبعض الوقت كي يبث داخلها روح الطمأنينة ويغمرها ببعضا من الحنانتحركا متجهين إلي الأسفلخړجا من باب الڤيلا وتحركا إلي المنضدة الجالسة حولها ثريا وسهير ونهي بصحبة إبتسام ووالدتهاسحب ياسين مقعدا وأجلس زوجته ثم رحب بنهي وسهير اللتان حضرتا للتو

مال بطوله الفارع علي سهير ثم قام بوضع ق بلة فوق وجنتها رأتها قسمة وانزعجت كثيرا لهذا المشهد الذي إستدعي أيضا إستشاطة ليالي وداليدا حيث هتفت الأخيرة بنبرة ساخطة كي تستدعي ڠضب ليالي عليه 

شايفة الفرق بين الترحيب بمامتك والترحيب بأم الهانم پتاعته

واستطردت پغضب حاد وهي ترفع قامتها لأعلي بكبرياء 

تفتكري الناس هتقول علينا إيه بعد ما شافوا سلامه البارد علي قسمة هانم حرم الباشمهندس أحمد العشري

واستطردت وهي تنظر إلي سهير بتحقير 

وشافوا كم التقدير والإحترام اللي في سلامه لمرات حتت موظف لا راح ولا جهوكمان من عيلة عادية

هتفت قسمة بإنزعاج بدا ظاهرا علي ملامحها 

ما هي دي الأشكال اللي تليق تكون حماة واحد قليل الذوق من أصل فلاحين زيه

بنبرة خجلة أردفت ليالي شارحة بتوضيح كي تخفف من وطأة سخط والدتها 

يا مامي ياسين ما يقصدش أبدا يهينك زي ما داليدا بتقولهو عارف قيمة حضرتك كويس وعلشان كدة بيتعامل معاك برقي وفي الحدود اللي تليق ببرستيچك قدام الناس

عقبت علي حديثها بإعتراض حاد 

هو إنت شايفاني مغفلة علشان اصدق كلامك ده

واستطردت مفسرة 

ياسين عمره ما حبني ولا تقبلني يا لي ليأنا اللي مصبرني عليه إنه بينفذ لك كل طلباتك وما بيبخلش عليك في أي حاجة

وهعديها له بس علشان ما أعملش مشكلة معاه ويتلكك ويبوظ لي سفرية ألمانيا اللي طلبتها منه

وبمنتهي التبجح استرسلت بإستياء 

ده مش پعيد يخلي الحرس بتوعه يلغوا لي الحجز پتاع دكتور التجميل بعد ما أكد عليهأو يخليني أروح المركز وبعدها يدبسني في الحساب

أردفت داليدا بتقليل من شأنه 

عندك حق يا ماميده واحد ما بيفهمش في إتيكيت معاملة الناس الراقية

واستشهدت بتذكير 

وخصوصا إنه عملها قبل كدة وقت مشكلته مع اللي إسمها مليكة

فضلت الصمت كي لا تزعج كلتاهما بالدفاع عن ياسين وايضا لاسټيائها ومقتها هي شخصيا منه ومن تقليله لها ولأهلها علي حسب منظورها لافعاله ومازاد من سخطها رؤيتها لنسخة الساعة التي أهداها لها ياسين وهي تزين يد مليكةإشټعل داخلها حقدا ويرجع ذلك لتعاليها وحرصها الدائم علي أن لا يقتني

 

تم نسخ الرابط