رواية كامله للكاتبه روز امين الجزء الثاني
المحتويات
باله من تقربنا لبعض وخصوصا لو كانت المخابرات الألمانية مراقباك
وافقه الرأي وتحدث متفهما الأمر
أنا فاهم ومقدر الوضع اللي إحنا فيه طبعا
واسترسل شارحا بحرص
وعلشان كدة بطلب من سعادتك إن دي تكون أخر مرة حضرتك تقوم بأي حاجة تعرضنا للخطړ أو الشك فينا
أجابه شارحا
ما تقلقش يا باشمهندسأنا خليت رجالتي عملوا الحجز من نفس المنطقة اللي إنت ساكن فيها وكمان من الخط المشترك بينا اللي إنت عملته لزوم الشغل
إنت ناسي إنت شغال مع مين ولا إيه يا باشمهندس!
ضحك سليم واردف بمفاخرة
ودي حاجة تتنسي بردوا سعادتك
أردف ياسين وهو يستعد لإنهاء المكالمة
أتمني لك أجازة سعيدة يا باشمهندس
متشكر يا أفندموهدية مقبولة...كلمات نطقها سليم بنبرة شاكرة وأغلق كلاهما المكالمة ليتابعا عملهما
أتي الليل بسكونه الذي يجلب معه الطمأنينة والهدوء للبشر
تطلعت إليها وابتسمت بشرودإستمعت إلي طرقات فوق باب الحجرة وبعدها دلف هو حاملا بيده باقة من أروع الزهور التي تعشقها غاليته وباليد الأخري أحد الأكياس الخاصة بأحد دار الأزياء الشهيرة بالأسكندرية
نظر عليها وتحدث بنبرة حنون
مساء النور...قالتها بسعادة وهي تتناقل النظر بينه وبين باقة الزهور بألوانها البنفسجي والأبيض والزهري مما جعلها رائعةفاسترسل هو من جديد
مسك نامت
أومأت بدلالوضعت منى محتويات الصنية فوق الطاولة وقامت بترتيبها بشكل لائق ثم نظرت إلي ياسين وتسائلت بتوقير
أي خدمة تاني يا باشا
شكرا يا منىلو إحتجنا حاجة هتصل بيك...كلمات نطقها وهو يحثها علي الخروجوما أن خرجت حتي وضع الكيس جانبا واقترب من حبيبته وتحدث وهو يقدم لها باقة الزهور
أمسكت الزهور وقربتها من أنفها واردفت بعيناي هائمة
وإنت كمان
خلع عنه حلته وقام بتعليقها ثم مال علي صغيرته حملها ووضعها بمهدها بعدما قبلها بحنانعاد لتلك التي وقفت وتحدثت بدلال وهي تنظر إلي ذاك الكيس
فيه إيه الكيس ده يا ياسين!
تحرك إليه والتقطه ثم مد يده وأخرج منه ثوبا مذهل يخطف الأبصار لمن يراه وتحدث وهو يحثها علي الدخول
ممكن..نطقها بعيناي مترجية فابتسمت وتناولته من يده ودخلت به إلي غرفة تبديل الملابسبعد أقل من ربع ساعة كانت تخرج مرتدية إياه بعدما وضعت بعض أدوات الزينة البسيطةوأطلقت العنان لشعرها المنسدل فوق ظهرها في مظهر يخطف الأبصار
نظرت إلي الغرفة بذهول عندما رأت ضوء الشموع الحمراء التي قام ذاك العاشق بإشعالها ليقضي علي ضوئها ليلة رومانسية بصحبة حبيبته
شعر بخروجها فحول بصره وما أن رأها حتي فتح فاهه بذهول من روعة ما رأيفقد كانت جميلة للغاية بثوبها القصير بلونه البنفسجي والذي يصل لما فوق الركبة بقليلبدون أكمام إلا من حمالتين رفيعتين وصدر مفتوح أظهر نهديها البض
إقترب عليها وتحدث بنبرة مبهورة
إنت جميلة قوي يا مليكة
شعرت بالإسترخاء لمجرد الإستماع لها فعاد إليها ذاك العاشق من جديد وأمسك كفها ليحسها علي التحرك إلي الطاولة ثم سحب لها المقعد واستدعاها للجلوس وتحدث قائلا
إتفضلي يا حبيبي
ميرسي...نطقتها بإبتسامة ساحرةتحرك هو الاخر وجلس قبالتهاأمسك قنينة المشروب وبدأ بصب محتواها داخل الكؤوس ثم رفع لها الكأس وتحدث وهو يناولها إياه
حبيبي
تناولته من يده مع إبتسامة ساحرة ظهرت فوق ثغرها وتحدثت بإنبهار
ده إيه الجو الرومانتك ده كلهورد وشموع حمرا وفستان جديد ونوع عصير التفاح اللي بحبه
والملفيه...نطقها بدعابة منهفتحدثت تأكيدا علي حديثه
والملفيه
أمسك الشوكة والسکين وحمل قطعة من حلواها المفضلة وقام بوضعها داخل صحنها ثم وضع قطعة لحاله وقطع جزءا منها ومد يده بالشوكة بإتجاه فمها وتحدث وهو يطعمها إياها بعدما فتحت فمها تلتقطها بجاذبية أثارته
فاكرة أول مرة أكلتي معايا الملفيه
إبتسمت وباتت تمضغ حلواها بإستمتاع وبعد إبتلاعها إياها أجابته بعيناي هائمة بعشق متيمها
طبعا فاكرة يا ياسين
واسترسلت شارحة بإبتسامة حنون
لما كنت رايحة مع طارق الشهر العقاري وإنت جيت أخدتني
إقتطعت قطعة صغيرة جدا وتناولتها بفمها لتلمس الشوكة بشفتاهاوبعدها إقتطعت أخري ومدت يدها إلي فمه وتحدثت بحنين لروعة ذكرياتها معه
وساعتها طلبت مني تدوقهاوأنا مديت إيدي أناولك قطعة بالشوكة
واسترسل بدلا عنها وهو ېلمس يدها ويقرب الشوكة من فمه ويلتقط ما بها بإستمتاع بين شفتاه تمثيلا لما حدث بالماضي
وأنا مسكت إيدك بنفس الطريقة وأخدت الشوكة بين شفايفي
أغمض عيناه واسترسل متذكرا
كانت تستمع إليه وعيناها تتراقص من شدة سعادتها بسرده لذكرياتهما سويا وإعترافه بعشقه الذي دام داخله لسنوات في الخفاء
أمسكت كأس المشروب وارتشفت منه تحت نظراته الحنون التي تشملها وهي تتناول حلواها المفضلة بتلذذ ظهر بعيناهابعدما أنتهت من تناولها لقطعة الحلوي سألها بإهتمام
أحط لك قطعة تانية يا قلبي
لا يا حبيبي ميرسي...نطقتها بنبرة رقيقةوقف وعدل من ثيابه ثم تحرك إليها بجاذبية ومد يده قائلا برقي
تسمحي لي بالرقصة دي
أومأت بسعادةأمسك كفها وأحتضنه بين راحته ولف ذراعه الآخر حول خصرها وبدأ يخطوان بسعادة أولي خطوات رقصتهما بمهارة عاليةأسند جبهته علي خاصتها وتحدث هامسا أمام بريق عيناها
بحبك يا أحلا وأغلي حلم حققته
أردفت بعيناى شغوفة وانبهار
إنت رهيب يا ياسينعندك قدرة عجيبة علي تغيير مودي وقلب مزاجي في لحظات
إبتسم وتحدث بتغزل
وإنت جميلة قوي يا مليكةوتستاهلي كل حاجة حلوة في الدنيا
واستطرد مطالبا إياها بعيناى راجية
مليكةأنا مش عاوزك تزعلي ولا تخلي أي حاجة تعكر صفو حياتناوصدقيني أنا هعمل كل جهدي علشان أمنع عنك أي حاجة بتضايقك وبتوترك
أجابته بإبتسامة حنون
أنا بنسي أي حاجة وأنا قدام عينيك يا ياسين
واستطردت بنبرة هائمة
قدام عيونك بنسي نفسي مش بس الزعل
تنهد براحة ثم تحدث بنبرة رجلا عاشقا حتي النخاع
بحبك يا عيون وقلب وروح ياسين
بعد مرور عشرة أيامكانت تخرج من بوابة الجامعة تحت نظرات ذاك المنتظر إياها وعيناه تترقبها بتمعن شديد بعدما هاتفته وأخبرته بخروجها كي يستعد لتأمينهاوصلت إليه وإذ بفتاة ټقتحم وقوفه وتتحدث بسعادة وهي تقترب منه
كارمإنت بتعمل إيه هنا في القاهرة!
إبتهجت ملامح وجهه وأردف مبتسما بتودد وهو يتخطاها ويقترب من أيسل ليرافقها بترقب حتي صعودها للسيارة
مايانثواني وهكون معاك.
إقترب منها ليؤمن دخولها إلي السيارة تحت ترقبه بعيناي كنظرات الصقر لكل ما حولها نظرت باستغراب علي تلك الفتاة الجميلة وتحركت بجانبه إلي أن أوصلها إلى مقر السيارة وفتح لها الباب الخلفي لتصعد وتستقر بجلوسها
نظر عليها وتحدث بنبرة جادة
دقيقتين وهنتحرك
ضيقت عيناها وقبل أن
متابعة القراءة