رواية كامله للكاتبه روز امين الجزء الثاني
المحتويات
يا حمزة...نطقها كارم وهو ينظر إلي الفتي مطمأنا إياه علي شقيقته مما جعل الفتي يحتضنه مربتا علي كتفه بامتنانثم تابع الرقص مع شقيقته الجميلة وزوجها بمرح وسعادة بالغة
عدلت مليكة للفتاة طرحة زفافها وتحدثت إلي كارم بتأثر
خلي بالك منها يا كارم
عقب بابتسامة وهو يحتضن عروسه بحفاوة
في عيوني من جوة.
إبتسمت له بامتنانإقترب ياسين من صغيرته وقبل وجنتها وتحدث بسعادة
بعيناي متأثرة من شدة ابتهاجها تحدثت بامتنان
ربنا يخليك ليا يا بابيمتشكرة علي كل السعادة اللي أهدتها لي النهاردةوعلي أحلا فرحة هتفضل محفورة جوة قلبي وعمري ما هنساها
ضمھا بقوة ثم أخرجها وسلمها إلي كارم وتحدث وهو يربت علي كتفه
مبروك يا حبيبيألف مبروك
الله يبارك في سعادتك يا باشا...إبتعد ياسين خارج الدائرة وتحرك بجانب حبيبته ووقفا بجانب بعضيهماإحتوي كتفها برعاية وباتا ينظران بقلوب مبتهجة إلي رقص العروس التي أشارت لكلاهما بسعادة وصلت عنان السماء
وإلي هنا دعونا نتوقف عن سرد قصتنا ونعلن إنتهائها
أتمني أن أكون قد استطعت الغوص داخل أرواحكم بتفاصيل وأحداث وشخصيات الرواية وأن أكون قد شاركت ولو بمجرد إبتسامة استطعت رسمها علي وجوهكموأتمني ايضا أن تكون الرواية نالت استحسانكم وإعجابكم
وفي الختام لكم مني أرق سلاموقريبا نلتقي وبعون الله القادم أروع.
مع تحياتي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
فصل خاص
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
__________________________
بعد مرور عشرة أيام علي زواج أيسل وكارم
عند الغروب
داخل حديقة رائفكان يجلس فوق مقعده محتويا فوق ساقاه صغيرته المدللة يلتف من حوله حمزة وأنس وعزو وأيضا مليكة كانوا يلتفون جميعهم حول جهاز الحاسوب الخاص بياسين يتحدثون مباشرة عبر تطبيق الفيديو كول مع الجميلة أيسل المتواجدة بدولة تركيا تقضي أجازة زواجها شهر العسلكما يطلقون عليه بصحبة فارسها النبيل والذي إختطفها من الجميع حاملا إياها فوق حصانه الأبيض كما حواديت الأساطير
إنت هتيجي امتي يا سيلا علشان إنت وحشتيني كتير
بعيناي تقطر حنانا أجابت شقيقتها الصغري قائلة بدلال
إنت اللي وحشتيني قوي يا مسكي
واستطردت بنبرة حماسية
أنا جبت لك فستان هيعجبك قويشفته إمبارح وأنا ماشية في الشارع أنا وكارم وأول ما شفته حسيت إنه إتعمل علشانك مخصوص
إنفرجت أسارير الصغيرة وعلي الفور هتفت بسعادة وهي تشير علي حالها
فستان ليا أنا
إبتسم كارم وعقب بنبرة حنون بدلا عن زوجته ويرجع ذلك إلي حبه الجارف لتلك الصغيرة الذي وضع الله محبتها في جميع قلوب من حولها
أه يا قلبي ليك إنت
واستطرد متحمسا
وجبنا لك معاه اكسسوارات تجنن متأكد إنها هتعجبك
سعد قلب ياسين لسعادة صغيرته واهتمام شقيقتها الكبري بأمرها حتي في رحلة سفرها الخاصة بزواجهالاحظت بوادر الڠضب علي وجه ذاك الصغير الذي ربع ساعديه وكان يرمق مسك بنظرات ڼارية ولو كانت النظرات ټحرق لتفحمت الفتاة وانتهي أمرهاتحدثت بدلال مماثل لإخراج شقيقها من تلك الحالة
أما بقي عزو باشا فأنا جبت له ال سكوتر اللي كان نفسه فيها
بجد يا سيلا...نطقها بنبرة حماسية بعد أن إتسعت عيناه بسعادة فور شعوره باهتمام شقيقته به هو الآخرإشتدت سعادتها بعدما رأت سعادة شقيقها الأصغر ثم أومأت له وهي تقول بحبور
بجد يا حبيبيولسة كمان هجيب لك حاجات كتير أنا وكارم
طار قلبه من شدة سعادته وأيضا مليكة التي تملك منها الاغتباط جراء إهتمام أيسل بأشقائها
أما ياسينفكان ينظر ويتعمق بملامح أيسل بشعور مختلط ما بين السعادة لأجل تهلل وجهها والذي يدل علي قمة سرورها وما بين حزن قلب الأب
شعرت بأبيها فتحدثت بدعابة إليه كي تحسه علي الإندماج معها والخروج من تلك الدائرة والتي يحزنها رؤيتها له بداخلها
طبعا مرتاحين من غيري وتلاقيكم ما صدقتوا خلصتوا مني يا بابي
إبتسامة خفيفة خرجت من ثغره جراء ما يشعر به من مرارة لكنه تحامل علي حاله وأجابها بنبرة حنون وعيناي مشتاقة
هتصدقيني لو قلت لك البيت ناقصة الروح في غيابك
واستطرد شارحا بنبرة تقطر حنانا
علي الاقل بالنسبة لي
حبيبي إنتربنا يخليك ليا...نطقتها بتأثر مما جعل ذاك المجاور لها يحتضنها باحتواء كي يخفف من وطأة حزنها الناتج عن إبتعادها عن عزيز عيناها ورجلها الأول بحياتهانظر عليه ياسين واستشاط داخله عندما نظر لكفاه وهي تحتوي جسد قرة عين أبيهاوبرغم محاولاته العديدة بالسيطرة علي تلك الغيرة وذاك الڠضب الذي يعتريه كلما إقترب غريمه ذاك من إبنته إلا أنه لم يستطع ورغما عنه يشعر بالإحتراقيبدوا أن الأمر سيحتاج إلي الكثير من الوقت كي يستطيع التأقلم مع الوضع
بنبرة راجية أردفت بتوصية إلي مليكة وهي تتطلع إلي شقيقها وتشمله بنظرات حانية ورثتها عن أبيها
مليكةياريت تخلي عزو ومسك جنب حمزة علي قد ما تقدريعلشان ما يحسش بالوحدة وأنا بعيدة عنه
عقبت بهدوء وهي تلكز ذاك الذي اتخذته ولدا لها منذ الليلة الأولي التي فارقت ليالي بها الحياة واعتبرت حالها مسؤلة عنه
ما تقلقيش علي حمزةهو يعتبر مقيم معانا ومش بيروح أوضته غير علي النوم
ابتسم لها الفتي ثم استطردت بإبتسامة هادئة
حاولي تنبسطي بأجازتك وما تشيليش هم حدإحنا كلنا كويسين
بنوع من مداعبة زوجته هتف كارم بنبرة حماسية
قولي لها يا مدام مليكة وياريت توصيها عليا علشان طول الوقت قاعدة مكشرة وزعلانة علشان بعيدة عنكم
بابتسامة ساخرة تحدث بنبرة باردة
التكشير مش بسبب بعدها عننا يا حبيبيدي حاجة جديدة علي شخصية بنتي
واستطرد متهكما
وياريت يا باشا تدور علي السبب الحقيقي ورا تكشيرتها كل ما تبص في وشك
إبتسامة واسعة خرجت منه فور استماعه لتهكمات والد زوجته الغيور علي صغيرته واراد أن يرد له الصاع صاعين فتحدث وهو يحتوي حبيبته بساعده ويقربها من صدره مما أثار حفيظة الأخر وجعله يستشيط ثم تحدث لمضايقته
طب دي الحاجة الوحيدة اللي بتخلي وش حبيبي ينور هي أنها تشوفني قدامها وتتأمل في ملامحي
ثم حول بصره إليها وبات يتعمق بعيناها ثم استطرد متسائلا وهو يضمها أكثر إليه تحت خجل ايسل
كدة ولا إيه يا حبيبي
إبتلعت لعابها خجلا ثم تطلعت إليه بنظرات توسولية خشية إغضاب والدها من تصرف ذاك الأحمق الذي إنتوي أن يرد إلي ياسين كل ما فعله به طيلة الاربع سنوات المنصرمة
إبتسامة نصر خرجت من فم كارم بعدما حصل علي مراده ورأي عيناي ياسين وهي تخرج ڼارا ووجهه محتقن باللون الأحمر الداكن مما يدل علي وصوله للمنتهي من الإستشاطة
متابعة القراءة