رواية كامله للكاتبه روز امين الجزء الثاني
المحتويات
مع تلك المنافسةفتحدث هو بنبرة جادة أشبه بأمرة بعدما فقد إقناعها بالعقل
أدخلي سلمي علي مايا يا أيسل
كادت أن تغادر تاركة إياه وليكن ما يكون لكنها تراجعت باللحظة الأخيرة لسببانأهمهما هو عشقها الحقيقي لذاك الحبيبوالاخر هو رفضها لفكرة الإنسحاب والتخلي عن حقها في الحبيب أمام تلك المايان
نظرت أمامها بتحدي وتحركت بعدما إنتوت المواجهة تحت أرتياح قلب كارم الذي تحرك بجانها بهدوءوقفا كلاهما أمام الطاولة وأشار إلي ميان وهو ينظر إلي أيسل
نزلت كلماته الهادمة علي قلبها شطرته لنصفين وطاحت بأحلامها البريئة التي عاشت تشيدها بخيالها الحالم
نظرت إليه بعيناي حزينة تحت ارتياح قلب أيسل وهدوئها النسبيحول بصره ناظرا علي مايان واشار بيده إلي حبيبته وتحدث وهو يتناقل النظرات بين كلتاهما
تطلعت إليه منتظرة بتأمل كي تستمع بما سيسعد قلبها ويجعلها تحوم بالهواء ك فراشة طائرةفاسترسل بمداعبة هادئة
دي بقي تبقي الهدف اللي أنا مسؤل عن حمايته
تطلعت إليه بخزلان لاحظه هو وتلاشاه كي لا يلفت نظر الأخري إليهماقام بسحب مقعدا مجاورا له وتحدث وهو يشير لها
نظرت عليه بعيناي لائمة بادلها بأخري مستسمحة وأشار إليها مؤكدا
اقعدي يا أيسل
تمالكت من حالها ثم نظرت علي تلك الجالسة وجدت علي ثغرها إبتسامة شامتة مما أثار حنقها وحثها علي الإصرار في البقاء وعدم المغادرةرفعت قامتها للأعلي وجلست ثم نظرت علي تلك الجالسة وتحدث بكبرياء
أهلا
أهلا بيك...نطقتها وهي تقذفها بنظرات حاړقة مما أثار حفيظة الأخري وجعلها تبادلها إياها بنظرات فتاكة جعلت ذاك الذي يتوسطهما يبتلع لعابه طالبا العون من الله والنجاة سالما من ما هو آت
هتشربي إيه يا دكتورة
ميرسي...نطقتها بغلاظة أثارت حفيظته لكنه عذرها وتحدث بإصرار
لازم تطلبي حاجةأنا هاخد ليمون فريش بالنعناع
واستطرد بعيناي مستعطفة أثارت ڠضب مايان
إيه رأيك أطلب لك زيي
لان قلبها قليلا واومات له بملامح وجه جادةأشار للنادل الذي أتي واملي عليه ما يريداه ثم استطرد متسائلا مايان التي مازالت تتناول شطيرتها
بابتسامة سعيدة إستدعتها نكاية في تلك الغريمة وتحدثت مدللتا إياه تحت تعجب كارم
ميرسي يا كرومة
ضيق عيناه مستغربا طريقة حديثها الجديدة عليهأما أيسل فشعرت بڼارا تسري بكامل جسدها وټقتحم قلبها بقوة أفحمتهتمنت لو أن باستطاعتها إنتشال عبوة المشروب الغازي الموضوعة فوق الطاولة وسكبها بالكامل فوق شعر رأس تلك المايان كي يهدأ فوران قلبهالكنها سرعان ما نفضت وأبعدت تلك الافكار الشاذة من مخيلتها
كان نفسي أتعرف عليكي أكترلكن مضرة أتحرك علشان ألحق محاضرتي
وقبل إنصرافها استرسلت بمكر قاصدة بما أحرق روح تلك العاشقة وهي تنظر إلى كارم بعيناي هائمة
هستناك بكرة علي الغدا يا كارموهعمل لك بنفسي طاجن ورق العنب بالموزة اللي بتحبه
نطقت بكلماتها التي جعلت من قلب أيسل محترق واسترسلت وهي تنظر علي الاخري بمكر
باي
وقبل أن تتحرك أردفت ذات القلب المحترق بنبرة باردة في مبادرة منها بحړق روح تلك المايان
أنا شايفة إنك ما تتعبيش نفسك لأن سيادة الرائد وراه ميعاد مهم بكرةوما أظنش إنه هيسيبه
واستطردت بابتسامة ساخرة
علشان طاجن ورق العنب بتاعك
رفع أحد حاجبيه باستنكار لحديثها الغير مقبول بالنسبة لهثم تحدث لتلك التي تعجبت من جرأتها بالحديث متجاهلا ما تفوهت به أيسل منذ القليل
وصلي سلامي ل خالتو وجدتي علي ما أشوفهم بكرة إن شاء
بتجاهل مماثل عقبت مايان بعيناي تشع سعادة
أكيد هبلغهم
واستطردت وهي تتطلع إلى أيسل بنظرة إنتصار
باي باي يا دكتورة
نظر علي تلك المحترقة وعلم من ملامح وجهها المحتقنة بالڠضب أن إعصار إبنة المغربي قادما لا محالرمقته بنظرات حانقة وبنبرة شديدة اللهجة هتفت بتبكيت
إنت إزاي يا سيادة الرائد تسمح لنفسك تهيني بالطريقة دي قدام بنت خالتك
رمقها بنظرات متعجبة جراء حديثها المنافي لما حدث
أنا اللي هينتك ولا أنت اللي خليتي شكلنا زي الزفت قدام البنت يا دكتورة!
واسترسل مبكتا إياها بنبرة حادة
وبعدين تعالي هناإنت علي أي أساس بتقولي لها إني مش هروح عندهم بكرة وتحطيني وتحطي نفسك في الموقف البايخ ده!
رفعت قامتها للأعلي ثم نظرت عليه وتحدثت بثقة عالية لا تعلم من أين أتت بها
قولته علي أساس إنك فعلا مش هتروح يا كارم
أفندم!...نطقها بذهول ثم استرسل مستفهما
هو إنت بتتكلمي جد
وتسائل
ثم بغض النظر عن رفضي لتدخلك بالشكل ده بس إنت عارفة أنا رايح هناك ليه
نظرت إليه وأردفت بكثيرا من الغيرة
مهما كانت الأسباب أنا من حقي أغير عليك وامنعك تروح عند واحدة بتكراش وھتموت عليك
برغم إرتياحه لإعلانها الصريح عن مدي وصولها في درجة عشقه وغيرتها عليه إلا أنه نطق بتجهم واعتراض لاستيائه من نطقها لكلمة بعينها
أمنعك!
وبرغم إعتراضه علي إسلوبها المستفز إلا أنه استطرد موضحا بهدوء كي لا يحزنها
هو أنا ما أقدرش أنكر إني إنبسطت من شعورك بالغيرة عليا واللي أكد لي إنك فعلا بتحبيني وإني أفرق معاكى
واسترسل باعتراض صارم
لكن مع تحفظي الشديد علي إسلوبك في الكلام وطريقة الأمر اللي بتتكلمي بيها واللي لا تناسب ولا تتناسب مع شخصية زيي
رفعت أحد حاجبيها بعدم إستيعاب لما نطق بهفاردفت مستفسرة
تقصد إيه بكلامك ده يا كارم
نطق موضحا بنبرة جادة لملامح وجه صارمة
أقصد إن ياريت اللي حصل من شوية ده ما يتكررش تانيلأن رد فعلي ممكن ما يعجبكيش وقتها
بنظرات جادة سألته
أفهم من كلامك إنك هتروح عزومة بكرة
تنهد بضيق من طريقتها الحادة المرفوضة بالنسبة له شكلا وموضوعا وتحدث بنبرة جادة
هو مش المفروض أول حاجة كنتي تعمليها هو إنك تسأليني عن سبب زيارتي لبيت خالتي يا أيسل
صمتت واكتفت بنظراتها اللائمة لهتنهد هو وأردف مسترسلا بايضاح كي تكتمل الصورة أمامها علها تدرك حقيقة الأمر وتهدأ ثورتها
جدتي أم ماما عايشة مع خالتي في بيتها لأن جدتي تبقي عمة جوز خالتيوهو أخدها تعيش معاه بعد ۏفاة جدي الله يرحمه وسفر خالي للسعودية
واسترسل بإبانة
وماما لازم تسافر القاهرة كل شهر مرة علشان تطمن علي جدتي وتقعد معاها يومينوبما إن أنا اللي عايش مع ماما وإلتزاماتي أقل من إخواتي المتجوزينفمن الطبيعي إن أنا اللي بوصلها بعربيتيوبروح لها بعد يومين أجيبها
واسترسل بعيناي معاتبة
يعني أنا لا رايح علشان اتأنس وانبسط بقعدتي مع مايانولا ھموت وأكل من إديها طاجن ورق العنب زي ما خيالك صور لك
أنا رايح أودي أمي تشوف أمها وأصل رحمي اللي ربنا أمرنا بيه يا دكتورة
واستطرد معاتبا
يعني ما كانش ليه أي داعي اللي عملتيه ده كله
بنبرة حزينة سألته بنظرة عتاب
طب ده بالنسبة للعزومة يا كارمتقدر تقول لي ليه ما قولتش ل بنت خالتك علي طبيعة علاقتنا وإنت بتقدمني ليها!
عقب متسائلا باندهاش
اللي هي إيه طبيعة علاقتنا يا أيسل!
ممكن توضحي لي شكل علاقتنا الرسمية اللي كنت هقدمك بيها ل مايان
واستطرد مستنكرا
ولا كنتي عاوزاني أقول لها دي أيسل حبيبتي اللي إتقدمت لها وأبوها رفضني وحذرني من إني أقرب منها أو أحاول اتصل بيهاوكمان أعفاني من مهمة قائد الحراسة الخاصة بيها!
إتسعت عيناها بشدة واحتدمت ملامحها بالڠضب بعدما استمعت
متابعة القراءة