انتي حقي سمرائي
المحتويات
انا اخوها برضو ولازم نخرج احنا التلاتة مع بعض... احكيلي عملتي ايه في المدرسة الفترة اللي فاتت
مدت شفتيها للامامبس متزعلش مني
ضيق عيناه مستفهما
عملتي ايه يازوزو
وضعت يديها على وجههاضړبت ولد في الكلاس عشان بيقولي انت حلوة ياغزل وكان عايز يبوسني.. مش انت قولت اللي يضايق اضړبيه
جحظت عيناه وحاول أن يهدا من روعه نظر لها بهدوئه الغير المعتاد
زعقلتي وقالتلي يعني هو بيشتمك عشان تضربيه
تنهد بضيق الميس دي اسمها ايه
ميس سوسن بتاعة الماث
الولا دا عملك حاجة تانية
هزت رأسها بلا وهي مازالت تضع يديها على وجهها
نزلي ايدك.. لم تسمع كلامه
قولت نزلي ايدك اردف بها بصوت مرتفع
واكمل مسترسلا حديثه
انت معملتيش حاجة غلط واي حاجة تحصل معاكي بعد كدا تيجي تحكهالي واياكي ياغزل تخبي عليا حاجة
حاول ان يتنفس بهدوء ولا يظهر عصبيته وتحدث قائلا
اوعديني يازوزو وانتي عارفة اللي بيوعد حد لازم يكون اد وعده
وعد ياجود عمري مااخبي عليك حاجة
عودة للحاضر
حاول تنظيم انفاسه المضطربة من فرط عصبيته منها واهو خليتي بوعدك ياغزل
اعمل فيكي ايه بس... ازاي مااخدتش بالي انها في سن خطړكان المفروض اقرب منها
سمع طرقات على باب غرفته توجه الى الباب وفتح
ندى انت صحيتي
انا منمتش اصلا فقولت اشوفك نخرج نتمشى شوية ايه رأيك ثم نظرت اليه بتفحص
انت منمتش ياجواد ولا ايه وكنت فين رجعت متأخر ودخلت اوضتك على طول نادلتك وماردتش
كنت في مشوار اسف ندى كان عندي مشوار ضروى مع جاسر ورجعت متاخر فمحبتش اقلقك
ولا يهمك حبيبي انت لسة تعبان ولا ايه
هز راسه بلا انا كويس
تذكر دموعها عندما وجدت دماء على جرحه.. وجريها خلفه حتى تطمئن عليه
نظر لندى بتخبط ولا يعلم ماذا يحدث له
جواد روحت فين بقولك
ياله نتمشى شكل البلد هنا هادي وحلو
أماء برأسه بنعم.. انزلي وهغير هدومي واحصلك
انا لاحظت انك بهدومك من انبارح معرفش مالك فيه حاجة مخبيها عليا
بعد ساعتين
في فيلا الحسيني
خرج جاسر من غرفة اخته حزينا مهموما لا يعلم ماذا يفعل يشعر لاول مرة بعحزه... يعرف إنها تعاني ولكن ليس بيده شيئا
توجه لحبيته كي تخفف عنه آلامه وعجزه
وجدها تجلس مع سيف في حديقة الفيلا
صباح الورد ياقلبي
نظرت بخجل للأ سفل وتوردت خدودها
ازاح سيف من جانبها وجلس بجوارها وتحدث
غزل بتكوي هدومها قال ايه معندهاش لبس مكوي
أنا هقوم اروحلها... البت دي بقت بتوحشني هروحلها قبل ماجواد يجي هذا مااردف به سيف عندما توجه اليها...
بعد ذهاب سيف زفر جاسر بضيق وتنهد بحزن.. نظرت مليكة إليه
مالك ياجاسر بقالك يومين مش عاجبني
غزل! ضيقت عيناها مستفهمة عن حديثه
غزل بتحب جواد يامليكة
عادي ياحبيبي ماهي لازم تحبه ايه الغريب في كدا... انت ناسي هو اللي مربيها
استدار للجهة الأخرى وحاول أن يستشق الهواء عندما شعر بضيق تنفسه وخاصة بعد كلام مليكة
أدارت مليكة وجه اليها ونظرت بعمق داخل حدقتيه
انت مخبي عليا ايه ياجاسر وكمان صهيب شكله مش عجبني وكل مايتكلم يقولي حاولي ماتسبيش غزل لوحدها... مالكم في ايه
عصر عيناه وشعر پألم الكون حوله
غزل بتحب جواد كحبيب يامليكة مش أخ وبتتألم لوحدها وانا عاجز ومش قادر أعمل حاجة
وضعت يديها على فمها من هول الصدمة
انت أكيد بتهزر دا جواد بيقولها بنتي وهي بتقوله آبيه وكانت بتناديله بابا وهي صغيرة ازاي وصلت لكدا... وازاي مااخدناش بالنا من كدا
أرجع شعره للخلف بضيق كاد ان يقتلعه
انا السبب انا اللي كان المفروض احط قيود بينهم هو مش في باله وهي حياتها وحلمها فيه
انت متأكد من كدا ياجاسر يمكن عادي وانت مكبر الموضوع
حبيبتي انت مشفتيش حالتها من ساعة ماعرفت خطوبته ولا لما شافت ندى اديكي شوفتي اڼهيارها ازاي مش عشان تعرضها للرصاص زي ماقلتلك ولا عشان مامتها عشان حست انه خلاص معدش ملكها
مايمكن غيرة ابوية ياجاسر... اهدى وماتتعبش قلبي عليها ياحبيبي لو سمحت
دمعة غادرة شقت جفنيه وتساقطت
اديكي قولتي قلبك بيوجعك عليها انا ھموت عليها وخاصة لما تعرف ان جواد هيتجوز بعد شهر ثم اكمل حديثه
انا لازم اخدها ونمشي بعيد
يامليكة لحد ماكل حاجة تتم
انت بتقول ايه ياجاسر مستحيل دا جواد يقلب الدنيا... ثم نظرت اليه وأكملت
استنى ممكن نلاقي حل
وممكن يكون غزل مش في دماغها وانت فاهم غلط
وقف پغضب وتحدث
انت بتقولي ايه هو انا أهبل ولا عبيط عشان مفهمش مشاعر أختى وبعدين هي اعترفتلي يامليكة روحي شوفي مذكراتها وانت تتأكدي
قاطع حديثهما دخول جواد ندى وشريف
صباح الخير هذا مااردف به شريف
وقف جاسر وحياه... صباح النور حمد الله على السلامة. كل سنه وأنت طيب
وانت طيب ياجاسر ثم اتجه بنظره لمليكة كل سنه وانتي طيبه استاذة مليكة
وانت
طيب يابشمهندس
اتجه جواد لجاسر لازم تتحرك دلوقتي ياجاسر عشان تلحق توصل في ميعادك
هتحرك بس اعرف غزل عشان أخدها معايا
هتاخدها على فين أنت رايح الادارة وباباك رايح الساحل.. سبها وهاجبها معايا
قاطع حديثهما اصوات ضجة بحديقة منزل ماجد
نظر جواد وجد سيف يجري خلفها حتى يأخذ هاتفه.. وقفت فوق المنضدة ورفعت يديها بالهاتف وهي تضحك فكانت جذابة لكل من يراها ترتدي ملابس
منزليةترنج باللون الفيروزي يبرز مفاتنها باستفاضة وشعرها الناعم الطويل يسقط على ظهرها ليكمل صورتها الملائكية الرائعة ... مما جعل شريف ينظر لها بانبهار
مين الغزال دا ياجماعة.. لو جنب البحر كنت قولت دي حورية البحر ولا ايه!!
صوب جواد نظرات ڼارية له ثم اتجه لها
غزل صاح بها جواد بصوتا مرتفع.. مما أدى الى إرتباكها وسقطت من فوق المنضدة الموضوعة في حديقة المنزل
أسرع جاسر وجواد الذي شعر بالصدمة
حبيبتي حصلك حاجة.. أمسكت ساقها وتألمت
رجلي بتوجعني اوي ياجاسر.. شكلها اتكسرت اردفت بها پبكاء
جلس سيف بجوارهاأنا آسف ياغزل مكنش قصدي والله
نظرت إليه وعبراتها تتساقط رغما عنها
إنت مالكش ذنب الذنب ذنبي أنا.. لم تتوجه إليه بالنظر ووضعت رأسها في حضڼ أخوها
جلست بجوارها نجاة التي اتت على صوتها عندما صړخت ومسدت على شعرها
ينفع كدا ياغزل انت لسة صغيرة ياحبيبتي لكدا.. انت كبرتي خلاص ثم امسكت رجليها لكي ترى أين موضع الالم
كان يقف بصمت وينظر إلى شريف الذي لم يبعد نظره عنها اتجه بنظره اليها غاضبا من تصرفاتها الطفوليه ورغم أن الړعب تسلل لقلبه ولكنه لم يبدي على وجه ملامح التأثر
لم يستطع تمالك نفسه أكثر من ذلك فصوب نظره لجاسر وتحدث پغضب
أنا مش قولتلك ممنوعة تخرج من باب اوضتها!!
صدم الجميع من حديثه... وقفت نجاة وتحدثت بهدوء عندما نظرت لندى التي تقف بجواره ولكنها متحفزة
اهدى ياجواد هي عملت ايه عشان تحبسها ياحبيبي وبعدين اي حد معرض انه يوقع
نظر لوالدته بحنق ممكن ياماما ماتدخليش بيني وبينها وجه نظره لجاسر
شيلها ياأستاذ وطلعها اوضتها لما نشوف آخرة دلع الانسة هي مفكرة نفسها طفلة لسة بتنطط مش عايزة تكبر ابدا
كانت نظراته تتناقض كليا مع كلماته ود لو يضمها ويطمئن نفسه عليها ولكن كلاماتها بالأمس مازالت تنخر في عظامه لا يعلم لماذا يشعر پألما في صدره... كلما تذكر كلمات شريف ودا لو يكسر دماغها لخروجها بهذا اللبس
استشاط داخلها من كلاماته.. ثم نظرت إليهانا مش طفلة ياآبيه بس تقول ايه فيه ناس هنا جبارة صوتها بيكون زي البركان لما يتفجر..
أسبلت اهدابها متحاشية النظر اليه كي لا تتقابل بنظراته معه بعد كلاماتها له.. ثم
حاولت الوقوف ولكن ساقيها تؤلمها الى حد كبير... تألمت مما أدى الى توجه شريف ووقوفه بجانب جاسر هي دي اختك ياجاسر ولا ايه...نظر له جاسر وأماء برأسه
شيل اختك ياحضرة الضابط وډخلها جوا
هذا مااردف به بقوة جعلتها تنظر له بحزن
وضعت رأسها في حضڼ أخيها عندما شعرت ان دمائها تغلي من شدة الڠضب اتجاه لا تعلم لماذا يعاملها بهذه المعاملة
ابتلع غضبه منها ورسم ابتسامة سمجة امامهم... والله البت دي هبلة.. رغم انه اردف بها مازحا الا ان قلبه يكت. وي ولا يعلم مالذي حدث له عندما وجد نظرات شريف تلاحقه
اتجهت ندى اليه عادي ياجواد دي عيلة
اتجه بنظره لندى.. روحي انت وشريف مع ماما ياندى لما نشوف الدكتور هيقول ايه على الهبلة دي... دا ايه الخطوبة اللي شكلها منقوق عليها دي
ضيقت عيناها مستفهمة
ومال الخطوبة ياحبيبي
نظر اليها ثم نظر لنفسه... يعني هنعمل الخطوبة وأنا بدراع واحد كدا.. طيب مين هيلبسك الدبلة.. عايزة الناس تقول ايه العريس ابو إيد واحدة دا
ضحكت نجاة على مداعبة ولدها
لا طبعا ياحبيبي
دا انت زينة الشباب كلها
قبل راسها...
تسلميلي ياست الكل.. وبعدين ربنا يستر ورجل غزل متكونش اتأزت انا هروح اشوفها واشوف الدكتور جه ولا لا
أتى صهيب في هذه الاثناء ووجه لايبشر بالخير.. نظر اليه جواد بتحفز ثم رفع ذقنه
نظر لوالدته ثم لندى وشريف
حمدالله على السلامة ياشريف منورة الفيوم ياندى.. معرفتش ارحب بيكي انبارح
ميرسي ياصهيب منورة بيكم أكيد
ماما خدي ندى وادخلي جهزي نفسكوا عشان نرجع القاهرة النهاردة ان شاء الله
بس نطمن على غزل الاول
مالها غزل... هذا مااردف بها صهيب
وقعت من الترابيزة ورجلها شكلها فيها كسر
اتجه صهيب سريعا إليها
لازم اروح أطمن عليها...
نظرت ندى لجواد واردفت
هو صهيب بيحب
غزل جملة تسائلت بها بجبين مقطب
صدم من حديث ندى... ارتفع جانب وجهه وابتسامة متهكمة واجابها
دا بتقوله ياآبيه ياندى.. شكلك عايزة تنامي بقول روحي ريحي احسن
فعلا انا منمتش خالص... ايه رأيك ياشريف نمشي دلوقتي ولا نستنى نمشي معهم
اتجه شريف بنظره لجواد وأردف متسائلا
هي غزل دي اللي بتقول عليها ندى.. انك مربيها انا كنت مفكرها صغيرة
صمت لثواني يحاول تمالك اعصابه.. ضغط على يديه بقوة وهو يسب غزل في سره... نظر إليه
بتسال ليه ياشريف
ابدا ياجواد انا بس استغربت انها كبيرة دي آنسة
هي في الجامعة
رد عليه بزفرة خافته... لا دي لسة رايحة الجامعة ثم نظر داخل مقلتيه
دي طب ان شاء الله اردف بها بمغزى
لوهلة صدمت ندى من رووده الغاضبة والمستفزة.. ورغم ذلك تحدثت بهدوء
هنفضل نتكلم على غزل ولا ايه.. اتجه حسين لهما
عاملين ايه ياولاد.. ثم نظر لجواد
انت عرفت مين اللي عمل معاك كدا
لا.. اردف بها بغموض
يارب ماتكون مخبي عليا حاجة ياجواد.. يادوب نتحرك عندي ميعاد مهم الساعة خمسة ووالدتك هتعدي على خالك
هاخد مامتك وغزل ومليكة
ضيق عيناه متسائلا
عمو ماجد مشي ولا ايه هيمشي بعد شوية بيقولي عنده مشوار قبل مايسافر الساحل بس قالي جاسر وغزل هيسافروا معانا
نظر لوالده واردف
جاسر عنده شغل هيرجع بعد يومين
زفر بضيق من أعمال ماجد الغير مسؤلة
ربت على كتف ولده
ماجد عارف انك هتاخد بالك منهم كويس
كبرت يابابا ولازم يقرب من بنته مش معقول دايما راميها كدا
تنهد حسين يعلم ان ابنه محقا... خلاص ياجواد انا هاخدها عندنا
متابعة القراءة