انتي حقي سمرائي
المحتويات
فاكر غزل بعد السنين دي كلها دا حتى أنا نسيت ملامح وشك
وقف صامتا ولم يقو على الرد.. اتجه إليها بهدوء
عارف عندك حقومهما تعملي إنت وجاسر مش هلمكم بس صدقيني ڠصب عني
حبيبتي
إرتمت بأحضانه واردفت باكية
وحشتني أوي يازومي وخالتو كمان وحشتني
أخرجها من أحضانه ومسح دموعها
عاملة ايه كبرتي يابت وبقيتي عروسة قمرانا بقول زيتنا في دقيقنا ونعمل احلى فرح ونتجوز
اه وانا بقول احط عليكم شوية لبن واعمل كيكاية يااخويا... هذا مااردف به جواد عندما وصل
حضنه حازم عامل ايه ياصاحبي ماشاء الله كبرت واحلوت ياض
قهقه جواد على مزاحته
اه ماانا عارف وكمان العرسان هيموتوا عليا ضحك الجميع
كدا يالا استناك تلات ساعات وفي الاخر تقولي هنزل على القاهرة والله عايز تنضرب
ولايهمك حبيبي وحشتني والله
انت عامل ايه والبت الصغيرة ميرنا مجبتهاش ليه
صمت للحظات ثم نظر له
كويسين ممكن ينزلوا شهرين كدا ولا حاجة عمو هاشم مسافر
نظر اليه المهم ياجواد سامع عنك كل خير وعامل ړعب داخليا وخارجيا ياض
طول عمرك وانت تستاهل النجاح حبيبي
تسلميلي ياحزومي وحشتني ايام الشقاوة فاكر.. ضحك الاثنين معا اه انت وجاسر عاملين عصابة على الحرامية
بالضبط زي مابتقول كدا هم اللي بيدوروا
علينا دلوقتي
نظر حازم لاصابته
انت متصاب ولا ايه
الف سلامة عليك ياصاحبي ان شاء الله محروس فاكره
نظرت مليكة لحازم
اذيك ياحازم عامل
ايه وحشتيني
هل شعر احدكم كيف يكون لعاشق الصمود بعد الالتقاء بحبيب غاب عن العين لمدة سنين ولكنه حاضر القلب
على الرغم إنه رآها عندما دخل ولكنه حاول الصمود والا ينخرط خلف مشاعره
نظر لعيونها السوداء التي مازالت تجذبه كانت دائما لها ترانيم مقدسة في صمام قلبه ابتسم بخفوت
عاملة ايه يامليكة.. انت كمان وحشتيني اوي اردف بها بخفوت
كان صهيب يتابع نظرات الجميع
جواد الذي يهرب بعيونه من غزل وحازم الذي يضغط على يديه وغزل التي تحتضن حازم وتنظر لجواد بصمت ومليكة التي تبتسم ببراءة للجميع تنهد بحزن وانسحب بهدوء
اغمض عيناه وبدأت إحداث الماضي تلاحقه مرة أخرى بعد ان حاول نسيانها
فلاش باك
دخل مكتب جواد سريعا
اصطدم بأحدهم.. ايه ماتفتحي قطر معدي
وقفت تنظر له پغضب واردفت ساخرة
لا والله انا برضو اللي افتح.. ماتشوف انت داخل اعمى ولا ايه
كانت تتحدث وشعرها يتطاير حولها ويغطي عيناها
نظر لها بتيه جميلة حقا وملامحها برئية كالأطفال.. خرج من شروده بها عندما اردفت
والله نقول ايه على ناس بتستهبل وعاملة عامية
رفع يديه وازاح شعرها من عينيها
خليها كدا احسن حتى تبين اد ايه انك قطة شرسة
دفعت يديه بعيدا عنها
ايدك ياشاطر ودا اسميه ايه ان شاء الله انا ممكن اعمل بلاغ على فكرة فيك
رفع حاجبه متسليا
اموت انا في القواضي دي وياسلام لو كانت تحرش
يخربيت دا انت اكيد مش طبيعي
وضع يديه في جيبيه
الغزالة الحلوة دي اسمها ايه وشغالة هنا ولا زيارة لمچرم
دفعته بأجندتها
وسع كدا هو انا ناقصة ناس مجانين
قاطعهم جواد عندما دخل مكتبه.. نظر اليهم
صهيب ايه اللي جابك فيه حاجة ولا إيه
نظر صهيب له ثم للتي تقف بحركات تنم عن غيظها
اتصلت بيك كتير وتليفونك مقفول فقولت اعدي عليك فيه مشكلة في مدرسة البنات واتصلوا شكل غزل عاملة مصېبة
ادتلهم رقمك بس حضرتك تليفونك مقفول
غزل مالها.. طيب ياله
اتجه بانظاره لجنى جنى آسف هنأجل ميعادنا لبكرة
ولايهمك يافندم بكرة هاجي لحضرتك
خرج جواد من المكتب مردفا
صهيب انا هروح لغزل ومليكة وانت عدي على الشركة انا مش رايح النهاردة هاخدهم ونخرج
بعد خروج جواد
اقترب منها للاسف ياانسة جنى
مش جنى برضو بس انت ڼار مش جنى خالص كان نفسى امثل نفسي قدام حضرتك في قضية رأي عام... نظر لساعته ثم توجه بنظره وقتي مشغول جدا زي ماسمعتي
ضړبت كف على الاخر وضحكت ببراءة
والله العظيم إنت مچنون
نظر إليها هي بنات الحور نزلو الارض ولا إيه ياناس
ضيقت عيناها ونظرت له باستياء
لا دا بجد انت عايز قضية تحرش بس ازاي هو انت تقرب لحضرة الضابط
ولا أعرفه دا دمه تقيل اه والله اما انا دمي شربتات
اه ماانا اخدت بالي دمك شربتات و شربات تتلبس في الرجلين... لو سمحت عديني عايزة اخرج
والله ابدا لازم تاخدي رقم التليفون ممكن تحتاجيني في اي حاجة كدا ولا كدا
أمسكه جواد من قميصه... يخربيتك انا مستنيك برة وانت هنا يابني هفضل ألمك من كل مكان
نظر لجنى وتحدث مستفزا
الله وانا أعمل فيها ايه هي اللي وقفتني
وعمال تسأل فيا حتى أسألها مش راضية تعديني إلا لما تاخد رقم تليفوني
جحظت عيناها ونظرت له پصدمة ثم اتجهت بنظرها لجواد
والله ابدا دا شكله انسان مش طبيعي يافندم
خلاص ياجنى روحي انت وانت قدامي.. اردف بها بهدوء مرعب
خرج صهيب وهو يهندم ملابسه
بس لو متحلفوش
اخرجه من ذكرياته غزل عندما وقفت بجانبه ووضعت رأسها على كتفه
سرحان في ايه ومش حاسس بحاجة
توجه بنظره إليها
ناوية على ايه ياغزل وهتعملي ايه في موضوع قصتك الفاشلة اللي انت عملتيها ولعبتي بها على جواد... تفتكري واحد زي جواد هيعديها
أوف خلاص انسى يعمل اللي يعمله.. بقولك ماتيجي نخرج
نظر إليها ورفع حاجبه وابتسم بسخرية.
شكل الأمورة عايز تفلسعني من البيت
لا والله ومن إمتى ياخويا وانت پتخاف منه اقولك تعالى معايا بس ومالكش دعوة أنا هحميك
ضحك عليها بصوتا صاخب مما جعل حازم وجواد ينظروا إليهما
ضيق جواد عيناه
براحة على نفسك ياخويا كتر الضحك بېموت القلب
رفع صهيب حاجبه
الله اللي متغاظ مننا يعمل زينا مش كدا يابت يازوزو.. ثم ضمھا من أكتافها
ايدك ياحمار لأكسرهالك
ضحك حازم عليهما ثم اتجه لغزل وصهيب
عاملين ايه في جواد يابت انت وهو
وقفت تنظر إلى
جواد بصمت وتقابلت العيون للحظات
ماذا فعلت لك لكي تقسو على طفلتك المدلله بكل هذه القسۏة أيعقل الذي يقف أمامي هو أنت كيف
اين ذهب حنانك ولماذا كل هذا
على الجانب الاخر نظر إليها
كيف لي أن أخبرك بما يعتليه صدري
وانا لا اعلم مابه.. كل ماأعلمه هناك اصفادا من نيران تحرقني.. اغمض عيناه وتوجه بنظره
للجهة الاخرى
لاحظ صهيب نظراتهما هنا أغمض عيناه بحزن لما سيحدث لهما اليوم تأكد من شكوكه... اخيه يعشق طفلته التي رباها ولكنه غير معترف بذلك وكيف له الاعتراف
تعالي يازوزو احكيلي كل حاجة حصلت معاكي
هنروح عندك ولا ايه اردفت بها وهي تصفق بيديها كلاطفال
اتجه اليها ووقف بمقابلتها
كان نفسي احقق لك أمنياتك ياامورة اطلعي اوضتك فوق هتباتي هنا مفيش خروج من الباب دا لحد ماجاسر يجي وقتها أفكر انك تخرجي ولا لا
سحبت حازم من يديه
تعالى يازومي نقعد عندنا لحد ماجاسر يجي
بت اټجننتي ولا ايه انا مش بكلمك
تدخل صهيب عندما وجد حالة اخيه خارج السيطرة
زوزو حبيبتي روحي عند مليكة شوفيها بتعمل أكل عشان حازم ماأكلش روحي ساعديها
ظلت واقفة تنظر له بعناد
انا عايزة اروح بيتنا وحازم هيجي يبات معايا مش كدا يازومي
نظر حازم لهم
هو فيه ايه وجاسر فين
جاسر في مأمورية وهيجي بعد يومين وعمو ماجد في الساحل وقال هتفضل معانا لحد مايجي
امسكها حازم
تعالي ياقلبي هنروح عندنا انا كلمت البواب من فترة وزمانهم خلصوا تنضيف الفيلا
كل هذا وهو يجلس على الاريكة يضع قدما فوق الاخرى وېدخن سېجاره
تحركت خطوتين إلى باب الفيلا
سحب نفسا عميقا وأخرجه بهدوء ثم أردف
عارفة خطوة كمان وهكسرلك رجلك اقسم بالله ياغزل لو خرجتي من باب الفيلا لاكسرلك رجلك
اتجه صهيب سريعا اليها عندما وجد نظرة التحدي في عيناها
تعالي يازوزو عايزك في موضوع مهم
تركت يد صهيب واتجهت اليه
هو انت مفكر نفسك مين وبعدين انت قولت مالكش دعوة بيا.. خفضت رأسها إليه ونظرت داخل عيناه بقوة الحب الذي اعطته له دون مقابل
عايز مني ايه فوق.. أنا كبرت ومعنتش الطفلة الصغيرة اللي تتحكم فيها ياجواد سامعني ومفيش ابيه دي تاني انا بقولك أهو قبل ماتوقف وتعملي فيها عنتر بن شداد انا قولتك ايه يابت وبعد كدا اسمي آنسة غزل لو عايزني أقولك ياآبيه
مش كدا ولا إيه ياااااا اه افتكرت ابيه
اردفت بها وهي تضع يديها على ذقنها
لثوان كان الصمت يعم المكان الذي يتنافى مع اشتعال نيرانه
تهدجت انفاسه باضطراب وبدأ صدره يعلو بانفعال مما قالته.. وقف اخيرا بعد صمت دام للحظات
ڼصب عوده الفارغ واقترب بخطوات بطيئة بعثت في قلبها الړعب وتحدث بجانب أذنها
افتكري اني حذرتك قبل كدا
صهيب خد البت دي من قدامي وديها لمليكة انا مش هتكلم تاني.. ثم صعد غرفته بسرعة چنونية كأن هناك عدوا يطارده
تنهدت بحزن لما اردفت به...
خرج صهيب للايجاب على تليفونه... بينما اتجه حازم إليها ولا يعلم ماالذي يحدث حوله
في ايه ياغزل ليه بتكلمي جواد كدا من امتى وانت كدا... مستحيل تكوني غزل
انت واحدة تانية
نظرت اليه بعيون تغشاها الدموع
هو مش انت اخويا قبل ماتكون ابن خالتي ياحازم ليه مبتاخدش حقي ليه سايبني انت وجاسر لجواد يتحكم فيا ليه سبوتني له لحد ماوصلت لدرجة مش قادرة أعيش يوم وهو بعيد عني.. ليه ياحازم!!
انت سافرت وقولت عدولي وجاسر اه مع الكل بيكون اسد ويجي قدامه مابيقدرش ينطق... ليه
ضمھا
لحضنه واردف موضحا
عشان عارفين إنك غالية قوي عنده يازوزو ثم اكمل مسترسلا حديثه
جواد عمره ماهيضرك ياقلبي بالعكس هو اكتر واحد عارف كل حاجة تخصك
ليه دلوقتي بتقولي كدا عليه وهو روحه فيكي
اخرجت تنهيدة حزينة مؤلمة
عشان أنا تعبت من القرب والاهتمام دا وفجأة بكت مش قادرة اواجه اكتر من كدا
دخل صهيب وجدها بهذه الحالة وحازم يحاول أن يهدأها ولكنه لا يعلم لماذا تبكي بهذه الطريقة
اخرجها من حضنه حبيبتي مالك في ايه
وقف صهيب بجوار حازم... ونظر بتقيم لها ثم نظر لحازم وتحدث
يمكن عشان انت وحشتها مش كدا ياغزل
مسحت دموعها برفق ونظرت اليه
كدا ياابيه صهيب هو كدا بالضبط...
على الجانب الاخر في غرفة جواد
دخل غرفته وبدأ يكسر كل مايقابله بقوة ولا يعلم ماذا يحدث له هل حقا ماحدثه به صديقه صحيحا
قبل ساعتين
يجلس جواد مع باسم
مالك ياجواد شكلك بيقول انك تعبان وزعلان ومبتنمش
سحب نفسا
ثقيلا ثم زفره ببطئ
متخانق مع غزل!!
رفع باسم حاجبه واردف متسائلا
غزل غزل بعينها جملة تسائل بها باسم بجبين مقطب
زفر بضيق ثم وضع كف يديه على شعره بضيق في حركة تنم على غضبه وحزنه بنفس الوقت واردفأيوة هي
نظر باسم اليه بتمعن وترقب ثم اردف متسائلا
ايه اللي حصل ومتخانق ليه
قص عليه كل ماحدث
مط شفتيه للامام ثم نظر لجواد
انا شايف الموضوع مش مستاهل دا كله ياجواد البنت. عادي تصاحب وتحب وتتحب في سنها دا
انت بتقول ايه ياباسم.. بقولك ضحكت عليا واستغفلتني
وضع باسم يديه على المنضدة واقترب للامام ونظر له
متابعة القراءة