انتي حقي سمرائي

موقع أيام نيوز

مصاحبة ياعمو لا وجاية بكل بجاحة تقولي انا حزينة عشان وحشني
نظر ماجد لجاسر ليستفهم عن كلامات جواد ثم اتجه بنظره لغزل واردف متسائلا 
مين دا ياغزل حد إحنا نعرفه
استدار له سريعا كالملدوغ ونظر بعيون مذهولة وڠضب عارم وأردف 
دا اللي قدرت تقوله بقولك بنتك مصاحبة شاب يكون ردك دا
سحبه ماجد للخارجتعالى معايا عايزك في موضوع مهم وبعد كدا نشوف موضوع غزل دا
ترك جواد يديه بقوة
لسة زي ماانت ياعمو عندك حاجات أهم من ولادك بس أنا مش هسكت ثم استدار حتى يدخل لها
يابني أهدى أنا عارف هي بتتكلم عن مين 
تسمر مكانه ولم يستطع على استعياب ما قاله
توجه بالنظر إليه من غير ماأعرف لدرجادي معنديش قيمة عندوكوا سواء أنت ولا جاسر
خرج جاسر ووقف أمام جواد 
تعالى نتكلم بعيد عن هنا ياجواد تركه وغادر دون حديث بعدما تبعه بنظرة ناريه
لحقه جاسر جواد استنى 
وقف امام منزله 
نعم في ايه جاي تتكلم في ايه.. ماهو انا بقيت غريب عنكم فعلا
سحبه من يديه وجلس في الحديقة
سامعك ياحضرة الضابط بس ياريت بسرعة معنديش وقت
شعر بمدى حماقته فزفر بضيق ماذا سيقول له 
غزل فيه واحدة صديقة عندها ولها اخ كبير وو 
نظر له پغضب ماتكملش عشان مضربكش ضړبة تجيب أجلك دلوقتي عايز اسم الولا دا وبس ياجاسر متحكيش قصص فارغة
هب واقفا ولا يعلم ماذا يفعل 
جاسر اردف بها بصوتا غاضب
مش فاكر اسم الولد كل اللي اعرفه ان اخو صاحبتها وفي كلية وبس.. اردف بها جاسر وهو يشعر بضيق تنفس
ظل يرمقه جواد بتفحص عدة لحظات 
والله ايه هو اللي بتقوله دا اضحك بيه على عيل صغير بيلعب في الشارع ثم استكمل حديثه.. تمام ياجاسر على راحتك 
دلوقتى فيك تمشي ومتخافش على غزل لان مفيش حد هيخاف عليها ادي
بعد أربع ساعات يجلس سيف بجوار السائق... أما بالخلف يجلس جواد منشغلا بهاتفه وتجلس غزل بجواره وتضع رأسها على النافذة وتنظر للطريق
بعد فترة قليلة من الوقت غابت في النوم 
جذبها بهدوء لأحضانه واضعا رأسها في حضنه مملسا على شعرها بحنان... وبدأ يحدث

حاله ناظرا لها 
الكل عمال يلومني بعلاقتي معاكي حتى بابا وجاسر النهاردة تفتكري هقدر أبعد عنك... تنهد بضيق ثم سحب شهيقا وزفره ببطئ وأسند رأسه على رأسها ذاهبا في سباتا عميق
في فيلا الالفي بالقاهرة 
بعد وصوله بساعتين جلس في شرفة غرفته يتناول قهوته... دخلت مليكة إليه 
ماتيجي نخرج شوية ياصهيب لحد ماجواد وغزل يوصولوا 
ماليش نفس صدقيني وتعبان جدا انت مش تعبانة يابت وعايزة ترتاحي
انا مخڼوقة اوي ومش عارفه أنام
نظر اليها باستفهام... مالك يامليكة ملاحظ انك طول الطريق ساكتة
تنهدت بحزن ونظرت له واردفت 
غزل صعبانة عليا قوي ياصهيب بجد الموضوع صعب وخاصة سنها الصغير دا.. تفتكر انها هتقدر تواجه قلبها وتنسى حتى لو حاولت تنسى هتنسى إزاي وهو طول الوقت قدامها ومش بس كدا أقربلها من اخوها نفسه
سحب نفسا ثقيلا وأخرجه بهدوء فهو يشعر بالاختناق لأجلها 
جاسر قالك
مش كدا المشكلة مش في كدا يامليكة المشكلة إنها وهمت جواد إنها بتحب واحد وجواد مش هيرحمها بعد كدا... وقف عن الحديث لحظات مستديرا لها 
النهاردة شوفت نظرة جواد لغزل يامليكة معرفتش أفسرها الموضوع هيصعب اكتر من الاول على الاتنين.. لا غزل هتقدر تتحمل الضغط على قلبها ولا جواد هيتحمل يشوفها بتبدل قدامه ويسكت واكيد فاكرة موضوع الولا بتاع الاعدادي شوفتيه عمل إيه جاسر نفسه مكنش مبالي وجواد هد الدنيا على الكل... لولا بابا كان ممكن يعمل چريمة... 
صمت للحظات تفتكري جواد ممكن يحب غزل كحبيبة
ضحكت مليكة عليه رغم حالتها 
لا شكل الموضوع ضغط على دماغ دكتورنا ولا إيه انت عامل ايه ياحبيبي وليه دايما نظرة الحزن اللي في عينك دي ليه مش عايز تنسى الماضي ياصهيب وترجع زي زمان فاكر لما كنا بنهرب من جواد ونعمل مصايب من وراه ماتيجي نشغل غزل ونعمل إحنا التلاتة كدا
قهقه عليها ياخربيتك دا لو شم خبر ولا الفتانة قالتله ماانت عارفة مبتخبيش عنه حاجة ھيموتنا كلنا.. مش هو أكبر من بسنتين بس بس بحسه أبويا وأكبر مني بعشرين سنة
صهيب انت لسة بتفكر فيها 
وقف واتجه بنظره للخارج الايام بتنسي يامليكة 
مر سنين ياصهيب مش أيام اوعى تفكر
إني مش واخدة بالي وعارفة إنك بتحاول تضحك بس الضحكة مکسورة ياحبيبي
بقولك ياملوكة روحي اتصلي بخطيبك شوفي اخباره ايه ليكون قاعد مع واحدة كدا ولا كدا... أردف بها وخرج وهو يضحك ولكن كيف تكون السعادة!! 
وسعادة القلب غائبة
في فيلا يحيى الحسيني 
يجلس يحيى مع زوجته منال.. بقولك يامنال فاكرة موضوع حسين الالفي وحسناء
ضيقت عيناها مستفهمة 
مش فاهمة اي اللي فكرك بالموضوع دا
صوب أنظاره لها يعني فاكرة 
ضحكت بسخرية
ازاي انساه وأنا السبب فيه ياحبيبي
ضحك بفخر 
حبيبتي انت يامنول.. عايزك تركزي معايا يامنول وتسمعي هقولك ايه
هنروح نزور ماجد ونعتزرله على أساس عاصم اتصرف من ورانا وكمان نزور حسين ونهنيه بسلامة ابنه ثم أكمل استرسال حديثه 
تدخلي على غزل بدور الحب وانك پتخافي عليها وكنت بعيد عشان مضايقة من اللي حصل في الماضي... ايه هو اللي حصل بقى ياحبي
ايه اللي حصل... انت ناوي على ايه دا موضوع خاص بخالتها يعني مالهاش دعوة
أنا بقى عايزك تقولي أمها بدل خالتها 
رفعت حاجبها مستغربة حديثه 
انت تقصد اقول حنان وحسين وبكدا نوقع العيلتين في بعض
برافو مراتي الحلوة هو دا اللي عايز أوصله بكدا غزل هتكره جواد وهتبعد عنه وماجد هيفكر ان فيه حاجه حصلت لبنته ايه اللي يخليها تبعد عن أبوها الروحي زي مابيقولوا
طيب افرض غزل حكت لحد جاسر او جواد
غزل زي أمها مټخافيش هتخاف تتكلم
ولجت غرفتهما وجدته مازال نائما 
جود حبيبي قوم الساعة واحدة هتفضل نايم كدا... على فكرة غزالتك جعانة جدا
فتح عيونه نص فتحة 
نظر لعيونها الجميلة 
صباح الحب على أجمل عيون شافتها عنيا
صباح الحب على أجمل راجل وحبيب في الدنيا
قوليلي هحبك أكتر من كدا إيه... قاطع خلوتهما ابنهما 
ثباح الخير باباي 
ثباح الخير مامي
صباح الخير على احلى جسورة في العالم
ضيق الطفل عيناه ناظرا له 
ينفع تقول على جاسر جواد الالفي 
جسورة ياسي بابا 
البارت السابع
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك
يا ليت قلبي سجين بين أضلعه......
مع الوريد إلى الأهداب أنتقل......
الأسوء من الفراق
أن تبقى قريبا ولڪنك غريبا
بعد اكثر من ساعة فتح عينيه عندما وجدها تملس على وجهه وتيقظه 
جواد قوم وصلنا.. لم يستمع لحديثها

مازال في حلمه أقترب منها للحد الغير مسموح وجذبها إليه... مما شعرت بتاقطع أنفاسها من نظراته وقربها منه لهذا الحد 
رعشة قوية ضړبت جسدها بالكامل وارتجفت شفتيها ولم تقو على النطق 
حاولت أن تهدأ من دقات قلبها ثم صوبت نظرها إليه واردفت بصوت متهدج مملوء بمشاعر تخصه 
آبيه بقولك إحنا وصلنا قاطعه صوت سيف الذي فتح الباب الأمامي وتحدث مازحا 
حمدالله على السلامة ياغزولة طول الطريق وانت نايمة مفكرة نفسك في اوضة نوم 
أخيرا فاق على نفسه.. شعر پصدمة تزلزل كيانه عندما تذكر حلمه 
ابتلع ريقه الجاف عندما وجدها قريبة جدا من وجهه عندما جذبها .. لم يستطع تمالك نفسه اكثر من ذلك.. اعتدل وقام بفتح الباب سريعا.. ثم تحدث الى سيف 
خدها عند مليكة واياكم تخرج من غير علمي... ثم اتجه بنظره إليها 
ادخلي جوا وخدي دواكي عشان رجلك متورمش اكتر من كدا 
لم تنظر إليه.. كل مايشغل بالها حالته التي كان عليها من لحظات..
أمأت برأسها واتجهت للمنزل وقفت بجواره عندما وصلت إليه 
إنت رايح فين مش هتدخل 
مالكيش دعوة إدخلي وبس ثم نظر لها نظرة ڼارية 
إياكي تتمادي قسم عظما ماحد هيرحمك مني.. ثم اتجه لمكان السائق 
انزل ياجمال انا هسوق 
اتجهت سريعا إليه 
جواد رايح فين وهتسوق إزاي ودراعك كدا 
أمسك يديها پعنف عندما أمسكت ذراعه 
إياكي تلمسيني تاني وبعد كدا اسمعك بدون آبيه ماتلوميش غير نفسك 
آتى صهيب ونظر لجواد بهدوء وحالته التي تحولت مائة وثمانون درجة.. اتجه إليه عندما وجده يمسكها پعنف من ذراعيها 
ولم يهمه جرحه 
جواد فيه ايه.. أهدى الموضوع مش مستاهل لدا كله 
دفعها پعنف إليه 
خد البت دي من وشي مش عايز ألمح طيفها حتى
وانت اللي هتحاسب على أخطائها بعد كدا... ثم رفع إصبعه أمامهما 
مش هرحم بعد كدا اللي يغلط معايا ولو بحرف.. ثم ركب سيارته 
قاد السيارة بسرعة چنونية والڠضب والغيرة يعمي بصره وبصيرته.. ولما لا والغيرة كالڼار تلتهم كل خلاينا من دون الشعور.. كلما تذكر حلمه يشعر وكأن أحدهم يصفعه بقوة حتى يدمي 
لم يرى أمامه في هذه الاثناء سوى حلمه فقط.. كاد ان يفعل حاډثا مروعا ولكن رحمة ربه اصطدم بالرصيف.. تجمع حوله بعض الاشخاص عندما اصطدمت السيارة واصدرت صريرا... وقف وحاول أن يهدأ من روعه.. نظر لبعض الاشخاص الذين اتوا إليه ليفحصوه 
انا كويس متشكر اردف بها عندما نزل من السيارة وقام بإغلاقها.. متجها للطريق نظر للسيارة وتنفس پغضب من أفعاله التي بدأت تخرج عن السيطرة 
اتصل به صديقه باسم الذي يعمل معه 
ابو الجود فينك وصلت ولا لسة يابني 
تنهد بعمق وصلت ياباسم وأنا خارج لو فاضي عايز أشوفك شوية 
صمت باسم للحظات ثم اردف 
إنت كويس ياجواد انت خارج لوحدك إزاي ودراعك يابني صوتك متغير فيه حاجة 
مش كويس خالص ياباسم مش كويس خالص 
طيب إهدى وانا جايلك هوصل المدام لعند والدتها قولي نتقابل في مكانا 
ايوة هستناك هناك سلام 
في فيلا ناجي 
جلس ناجي بجوار بثينة وهي تتفحص هاتفها نظر لها واردف متسائلا 
مش ناوية تقوليلي مالك يابوسي وايه حكاية الظابط 
زفرت بضيق فهي لا تتحمل الحديث في الماضي حاليا كل مايهمها أن تأخذ حقها من كل من ظلموها هذا ظنها 
في فيلا الألفي 
يجلس صهيب مع غزل 
زفر بضيق شعر أن عقله تشتت حتى أنه لم يعرف ماهية نظرات آخيه لدرجة وصل شكه أنه حبها كعاشق سحب نفسا عميقا ثم نظر إليها وهي تجلس بأحضان مليكة 
برضو مش عايزة تحكي إيه اللي حصل ياغزل ايه اللي وصل جواد يكون كدا أول مرة أشوفه بالھمجية دي 
وضعت يديها على عينيها وتحدثت 
والله مااعرف أنا متكلمتش معه في حاجة خالص كل اللي حصل نمت في العربية وبعدها بشوية قومت لقيته نايم جنبي صحيته بعد ماوصلنا لقيته كدا 
زفر صهيب بضيق وشعر أن الموضوع أخذ منحنى آخر لا يعلم ماهو ولكن كل مايشعر به أن هناك خطب ما 
دخل حازم في هذه الاثناء 
عاملين ايه ياعيلة الألفي .. وقف صهيب واردف مقهقها
اهلين حضرة المعيد الشاطر أهي كدا أقدر اقول كمل مثلث برمودا 
ضحك عليه حازم ثم قام باحتضانه 
وحشني مزحاتك ياولا ياصهيب 
رفع حاجبه واردف ساخر 
ابتدينا شغل القلاشات أهو من دلوقتي هيقول ولا ولسة لما يوصل حضرة الضابط كمان... نظر حازم لغزل التي تنظر إليه بصمت... فتح ذراعيه إليها 
ايه يازوزو حزوم ماوحشكيش 
هوت دمعة من عيناها فحازم يشبهها كثيرا 
في الملامح والطباع ثم اردفت بصوتا حزين 
وياترى حزوم لسة
تم نسخ الرابط