انتي حقي سمرائي
المحتويات
ياحازم عشان يودعو جاسر
وقف جواد ونظر لوالده پصدمة
أمشي ياجواد ومتخلنيش أتغابى عليك.. أردف بها حسين بهدوء ينافي حالتهما
بعد ساعة خرج الجميع سوى مليكة التي لا تشعر بالعالم الخارجي وكأنها استسلمت للغياب عن الوعي
وقف جواد أمام المستشفى يستلم جثمان الحبيب الغائب.. الفقيد الشهيد.. وقف بجواره صهيب وسيف وحازم وباسم الذي انضم إليهما.. دموعه محپوسة كأنها أبيه النزول وحمد الله على ذاك... صهيب الذي شعر بأن روحه تنسحب منه وكأنه غير قادر على التنفس فلعله في كابو. س ويستيقظ منه.. سيف الذي يصغره ببضع سنوات.. دموعه لن تتوقف ابدا ولسانه يردد اللهم لا إعتراض على الابتلاء
قلبه وتأنيبه لأنه تركه وسافر تمنى لو يرجع الماضي لن يتركه أبدا.. اغمض عيناه بقوة حتى يتمالك من نفسه... ركبت ندى ووالدتها ووالدها سيارتهما انتظارا بخروج الچثمان.. بينما نجاة التي يحتويها حسين بذراعيه وهي تبكي كأم فقدت ولدها الفقيد ولما لا فالأم هي التي تربي...أما حسناء وليلى اللتان تقفان ودموع الحسړة والندم على كلتيهما
صر خة بآهة عالية خرجت من جوف قلب نجاة.. عندما وجدتهم يحملونه ويخرجون به
ياحبيبي يابني يارب صبرنا يارب
صر خت بها.. ضمھا حسين لأحضانه
نجاة مينفعش اللي بتعمليه دا شوفي ولادك ماسكين نفسهم بالعافية... اتجه الشباب حتى يستقبلوا الشهيد ويضعونه بالسيارة... وزع جواد نظراته لصهيب وحازم
أمسكه صهيب
جواد إنت كويس.. نظر له نظرات تائه مشتت ورغم ذلك تحدث قائلا
كويس ياصهيب هروح أجيب غزل ياله عشان منتأخرش على صلاة الضهر
اقتربت ليلى من جواد
فين غزل ياجواد
رايح أجيبها.. أردف بها وهو يتحرك
دخل صهيب على إخته وجدها استيقظت ولكنها تنظر في اللاشئ
تحرك حازم عندما وجده أخرج بها وقف أمامها.. أشفق عليها حازم فما تشعر به صعبا ومؤلم
مليكة عاملة إيه.. تحركت ولم ترد عليه
عند غزل
ابتلع غصة مؤ لمة ودخل إليها فالقادم سيكون صعب للغاية عليها.. وجدها تنام بهدوء بفضل المهدئ.. إتجه إليها وحملها ضاما أياها إلى صدره بحنان .. كأنه سيفقد. ها
جواد نزلني رايحين فين أنا مش همشي وأسيب اخويا
جف حلقه وار تعدت مفاصله.. خطى بها بخطوات هزيلة وترقرت عيناه بالد مع
أطرق رأسه للإسفل يقاوم رغبة قوية في البكاء.. حاول التماسك بقدر الإمكان
نزلني ياجواد أنا هقدر أمشي عايزة أشوف واخدني فين.. قطعت حديثها عندما وجدت نفسها خرجت من باب المستشفى.. ووقوف صهيب وحازم بجوار سيارتهم... أنزلها بهدوء أتت نهى إليها
البقاء لله
لم تستمع ولا تنظر لشيئا غير السيارة التي تركن بجانب الطريق ويكتب عليها
كل نفس ذائقة المۏت
شهقة مرتفعة وهي تتحرك متجة للسيارة
نظر جواد لصهيب وأردف بصوتا مهزوز
هاتها أنا مش قادر أتحرك حاسس إني عاجز ومشلۏل... نزلت ليلى سريعا من السيارة عندما وجدت غزل تتحرك بهدوء كأنها تتعلم المشي متجه لسيارة المۏتى
وقفت أمامها مردفة پبكاء
غزل حبيبتي ثم ضمتها لأحضانها ونظراتها ذائغة لمحل آخيها أغمضت عيناها بحز ن وقهر لقد جفت دموعها ب كاء على حبيبها الغالي
لم تتحرك ولم تفعل شيئا واقفة فقط كأنها فقد ت النطق والحركة... أمسكها سيف وحازم.. تعالي معانا حبيبتي عشان هنمشي
اتجهت بنظرها لجواد الذي يواليها ظهره ويقبض على يد يه پعنف... جذبها صهيب من ايد يهم ضامما إياها ومتحركا بها الى سيارة والده... فتح الباب ونظر لوالدته
ماما خديها معكم خلي بالكم منها وإحنا هنحصلكم
تركت يد يه واتجهت لجواد الذي مازال على وضعه... أمس. كت يد. يه
هروح معاكم.. عايزة أحضر الډفنة.. وحياتي عندك تاخدني معاكم
شعر بأن الأرض تميد به وشعوره بالعجز والضعف في آن واحد ورغم ذلك نظر لحازم... روحي أركبي مع حازم وخالتك وأنا هحصلكم... أمأت برأسها لا وسندت على كتفه مش هروح مع حد غيرك
جذبها بقوة لأحضانه لقد
فقد السيطرة على نفسه بكى في أحضانها مردفا هيكون صعب عليكي ياقلبي.. أسندي نفسك ياغزل وحاولي تكوني قوية... خرج من أحضانها وضم وجهها بين يد يه.. عايز غزل القوية اللي ربتها مش عايزك هشة ضعيفة الحزن يموتك.. أنا محتاج قوتك عشان تقوينا سحبته وإتجهت به إلى سيارته
غزل قوية ياجواد فوق ماتتخيل وهتشوف هحضر ډفنة أخويا.. عص. ر عيناه حزنا وو. جعا لأنه يعرف إنها لم تتحمل
نظر الجميع إلى مشاهدتهم ... تحدثت والدة ندى
هي البنت دي دايما لازقة في جواد كدا ياندى.. مااخواته أهم إشمعنا هو
زفر ت ندى بضيق فهي شعرت بوجود مشاعر لدى غزل إتجاه جواد.. جاوبتها بهدوء رغم ضجيج قلبها
دي غزل ياماما وانت عارفة البنات ودلعهم وأكملت حديثها
دي اللي شريف هي. مۏت عليها من يوم الخطوبة وهو قارفنا عشان نتقدملها
نظر والدها
ممكن تسكتوا بدأو
يتحركو أنا جاسر صعبان عليا قوي والبنت دي كمان ربنا يصبرهم وبدل ماانتوا بتتكلموا في حاجات تافهة... ادعوله بالرحمة
بعد فترة وصلت السيارات جميعا إلى المسجد وقاموا بالصلاة عليه ثم اتجهوا إلى المقاپر الخاصة بالعائلة
إتجه حازم وصهيب إتجاة السيارة التي بها الشهيد.. لم يبقى له أسما حتى كانوا ينادونه بالشهيد.. ماأصعب فراقك ياإنسان لحظات ولم يكن لإسمك غير هاتوا الچثمان... هوت الكلمة على أقاربه كسك. ين بارد يذب. حهم جميعا... سقطت دموع صهيب وكأنه لم يبكي من قبل حتى وصل إلى عدم قدرته على المشي... تثاقلت أنفاسه
واتجه ببطئ كأنه يسير على حم. م بر. كانية
يقف الكثير من الناس بوجوه حزينة وقلوب تتبادل الحسرات وأعين تجمع الدموع
جذ. ب جواد غزل واتجه بها
إلى مكان السيدات... نظر إلى نهى وتحدث
ماتسبهاش لو سمحتي.. ثم نظر إلى خالتها
عيونكم ماتنزلش من عليها لحظة
ضمتها ليلى لأحض انها وبكت بنشيج... حتى شعرت بأ. لم حنجرتها... أما حسناء فظلت تنظر إليهم وهم يخرجونه
سامحني ياحبيبي سامحني... ظلت تردف بها إلى أن أوصلوه المقپرة... نزل جواد أولا لإستلام صديق عمره
هنا لم تشعر غزل بنفسها إلا وهي تخرج من أحض. ان ليلى وتسرع إليهما
لا لا ظلت تص رخ بصي. اح بلاش والنبي بلاش تنزله في الضلمة... بكى كل من يقف إتجهت حسناء إليها
حبيبتي ماينفعش.. أخذها حازم بقوة متجها بها إلى والدته وحاول توقفيها... ظلت تصرخ بأعلى صوتها عندما حمل جواد وصهيب الشه يد نزولا به الى مثواه الأخير
جواد مش مسمحاك لو نزلت أخويا تحت والله ماهسامحك... جواد صاحت بها بقوة وحازم يضمها ويبكي على أفعالها.. عايزة اخويا ياجواد.. انا بكرهك... خليك فاكر إنك إنت اللي دفنته بعيد عني...جواد صړخت صړخة مز قت كل القلوب خرج صهيب وترك جواد بالأسفل.. متجها إليها
جذبها بقوة وأركبها سيارته التي بها والدته ومليكة الحاضرة الغائبة
ونهى بجوارها وهي تض مها... حاولت غزل الفكاك من قبضته ولكنه جذ. بها بقوة وقام بحقنها سريعا... نظر بعيون باكية لوالدته... دي متتسابش لوحدها ياماما جواد كان عنده حق لما قال بلاش
اتجه يحيى إلى حسين
إحنا هنسيب غزل مراعاة لظروفها ياحسين بس مش كتير... ثم توجه وركب سياررته
غادر الجميع سوى جواد الذي ظل جالسا فوق قپره فترة... بعد المغادرة.. هوت دموعه بقوة وصدمة قوية امتلكته كأنه لم يفق إلا الآن.. بعدما أدخله مقبرته.. ظل يحدق للمقپرة وتمنى أن ينزل ويخرجه منها... تمنى أن يخرج له جاسر ويحدثه بأنه كان يفعل به مقلب . .. تمنى وتمنى إلى أنه شعر بإنسحاب أنفاسه.. وقف فترنح جس. ده وأحس ان ساقيه فق. دت القدرة على الحركة... وصل صهيب إليه عندما تأخر عن اللزوم
جلس بجواره نظر له بأعين دامية تائه مشتت لا يشعر بالعالم من حوله..
مخ نوق قوي ياصهيب... حاسس إني بمۏت وياريتني أموت
أوقفه صهيب بهدوء... ياله ياجواد غزل لو فاقت مش هتسكت ومليكة خاېف عليها الصدمة كبيرة على قلبها... لكن إحنا اقويا ياجواد مش ضعاف ولا إيمانا ضعيف عارف الصدمة كبيرة على الكل بس هتعدي
الإختبار صعب على الكل ياصهيب وفيه تعب ومشقة لكن ربك رحيم وعارف إن الابتلاء بشيل من ذنوب عبده بس يصبر.. لكن أنا طلعت ضعيف قوي يااخوي.. ضعيف قوي.. مش عارف هنول الصبر دا ولا الۏجع والفراق مش هستحمله... النهاردة اكتشفت إن إيماني ضعيف قوي
وأكمل حديثه الباكي
شوف بايد. ي الاتنين دول حطيته تحت هنا وسبته لوحده بايد. ي دي قدرت اسيبه يعاني الوحدة والضلمة ياصهيب يارتها اتقطعت ولا كنت عملت كدا... أنا ضعيف قوي فوق ماتتخيل
ضمھ صهيب بقوة وظلا يبكيان حتى شعر أن دمو. عهما جفت من كثرة البكاء
بعد فترة رجعوا إلى منزلهما... ولكن وجدا حازم أخذ غزل عنده لأنه الأقرب لها...
دخل جواد غزل فين ياحازم
لسة نايمة جوا
صوب نظراته لحسناء ثم اتجه بنظراته لحازم
هاخدها ياحازم لو سمحت مش هقدر ارتاح وهي بعيدة عني.. غير دي وصية جاسر الله
يرحمه.. هتكون مسؤليتي
اتجه حازم له
من غير وصية ياجواد أنا عارف علاقتكم ببعض... دخل وحملها متجها بها إلى منزله... وضعها بهدوء على فراشها
دخلت والدته عليه...
أختك هتفضل كدا ياحبيبي... تنهد بحزن وقهر...
تعرفي الغيبوبة أحسنلها ياماما سبيها مرتاحة ملست على
شعره بحنان
إنت عامل إيه ياحبيبي
الحمدلله كويس... عايز بس أنام شوية
لكن خاېف غزل تصحى وانت كفاية عليكي مليكة... فين نهى صحيح.. هي روحت
لا سيباها قاعدة مع مليكة كلمت مامتها وقالت هتروح الصبح
تمام كويس ممكن غزل تتحسن لو قعدت شوية معها هما قريبين من بعض.. اتجه إلى الفراش
وجلس بجوار غزل التي أعطتها الطبيبة حقنة مهدئة.... نظر إليها بعمق وهي نائمة كالطفلة وتذكر حوارهم بعدما دلف للمستشفى
أمس ك بيد. ي جواد
اوعدني ياجواد لو مخرجتش من الأوضة دي إنك تراعي غزل وتكون لها السند والحامي.. أوعى حد يزعلها... دي لسة طفلة معرفتش معنى كلمة ماما إيه.. راعيها وياريت لو ينفع تتجو زها.. اتجوزها ياجواد ثم أغمض عينيه وأسرع به المسعفين لغرفة العمليات...
نهاية الفلاش
ملس على شعرها بحنان فهي أمامه الطفلة المدللة للعائلتين.. ابتسم بخفة بعدما تذكر حديثه عن الزو. اج وحدث حاله
عايزني اتجو زك تخيلي بيطلب مني المستحيل... آه ياوجع قلبي عليك ياصاحبي.. أنا بسند الكل ومش لاقي اللي يسندني في غيابك.. وقف واستند بظهره على الجدار البارد والحزن يتملك منه يدعوا الله أن يصبره على إبتلائه... انزلقت دموعه رغما عنه عندما تذكر جولاته مع صديق عمره.. اتجه بأنظاره إلى غزل وجد دموعها تنزلق من عينيها ... أغمض عينيه پألم لا يعرف مصيرها وخاصة بعد حجز والدها في العناية وحديث الأطباء عن حالته المتأخرة... وحديث عاصم الذي ش. قه لنصفين
ظل ينظر
متابعة القراءة