انتي حقي سمرائي

موقع أيام نيوز

لحد ماجاسر يرجع دي مش أول مرة
جواد عنده حق ياعمو.. دلوقتي غزل كبرت ولازم يخلي مسؤليته منها.. مش كدا ياجود
توجه بنظرات غاضبة لندى لاحظ شريف فقاطعهم
احنا لازم نتحرك يانودي عندك حلقة بعد كام ساعة حبيبتي 
نظرت لجواد 
هتيجي معانا ولا ايه ياجواد
لا انا هستنى شوية هسافر بعد تلات ساعات كدا حازم كلمني وجاي في الطريق.. لازم استناه روحي انت مع شريف ولما اوصل هكلمك
ارجعت شعرها للخلف اوكيه.. اتجهت بانظارها لحسين.. متشكرة جدا ياعمو
على ايه يابنتي... انتي هتكوني مرات جواد.. ضيق جواد عيناه متسائلا 
فيه ايه!!
باباك هو اللي بعتلي عربية جابتني من القاهرة لما كلمته واصريت اني اجيلك
بابا طول عمره بيعمل اللي يفرحنا 
ثم نظر له يتشكره بنظراته
ملس حسين على ظهره 
اي حاجة تسعدكوا اكيد مش هتأخر
طيب ياجود انا همشي حاولت اجل بس منفعش
انا قولت ايه ياندى بلاش جود دي 
تنهدت بضيق ثم نظرت له 
تمام ياجواد 
تحرك معها الى سيارة اخيها مودعا 
وقفت امامه بعد ترك شريف لهم مساحة خاصة
عايزة اقولك حاجه بس متزعلش مني 
ضيق عيناه مستفهما 
حاول تحط مسافة بينك وبين غزل البنت كبيرة ياجواد وانت مش اخوها
واللي يشوفكوا مايقولش غير حبيبين... وانا مستحيل اوافق حد ينظر لك النظرة دي
زفر بضيق ثم اتجه بنظره لندى 
ندى مايهمنيش اللي يتكلم انا اهم حاجه عندي راحة غزل.. وانا قولتلك دي انا واخدها وهي عندها شهر لحد ماشفتيها عروسة كدا مرتبطين ببعض جدا ميغركيش شوية القسۏة اللي بعملهم عليها ثم اقترب منها... لو هوقف حياتي كلها عشان اسعدها مش هتأخر غزل بنتي ياندى وعلى مااعتقد حكتلك دا كله في بداية علاقتنا وعرفتك مكانتها عندي
فبلاش كلام لا هيقدم ولا ياخر.. هتفضل عندي كدا حتى بعد ماتتجوز اخوها اللي تقدر تستند عليه
جواد ابوها واخوها موجودين ليه دا كله
لان ابوها لسة بس من تلات سنين واخدها عنده يعني مايعرفش عنها حاجة
تنهدت باستسلام وظهر اليأس على ملامحها لعلمها عدم القدرة على اقتناعه
في تركيا 
جلست حسناء في غرفتها بعدما فشلت في إقناع حازم عن السفر لمصر تتذكر ماضيها 
فلاش باك
رجعت حسناء من الولايات
المتحدة بعدما انهت دراستها بكلية الطب بمنحة للمتفوقين
كانت تجلس مع أخت لها وهي حنان 
حسناء عاملة ايه ياحنون... مبروك ياقلبي اخيرا بابا وافق بماجد
تساقطت دموع حنان 
بس رافض سفره وبيقولي كل واحد يروح لحاله وماجد جايله فرصة عمل حلوة برة اوي عشان يأمن مستقبلنا 
ازالت حسناء دموعها 
ولا يهمك أنا هتكلم مع بابا انت تايهة عن بابا ماانت عارفة انه بيحب الماديات حلو انه وافق الاول
دخلت والدتهما الست أمينة
ايه يابنات مش هتروحوا الفرح ولا ايه 
ضيقت حسناء عيناها وتسائلت
هو فيه فرح في العيلة ولا ايه ياماما
فركت حنان يديها ونظرت لوالدتها بأسى فاختها لا تعلم بخطبة حبيبها 
امينة متعرفيش ان حسين الالفي فرحه النهاردة على نجاة بنت خالته
صدمة سقطت على قلبها جعلتها غير قادرةعلى التنفس حتى ادى الى تساقط فنجان قهوتها
اتجهت بانظارها لحنان وعينيها تغشاها الدموع
حسين فرحه النهاردة ياحنان!!
ربتت حنان على يديها بحزن 
وقفت والدتها امامها 
انت لسة بتفكري في حسين ياحسناء
اخرجها من ذكرياتها ميرنا 
ماما حازم سافر ليه وسابني 
مسدت على شعرها بحنان... سبيه شوية حبيبتي وهيرجع انا عارفة انه مش هيقدر يعيش لوحده هناك
هو إحنا مش هنسافر

ولا ايه ياماما 
بعدين ياميرنا بابا يرجع من السفر ونشوف بعدها ايه
في محافظة الفيوم
اتجه جواد للطبيب الذي خرج 
هي مالها يادكتور.. محتاجة اشاعات ولا حاجه
مش محتاجة جواد باشا هي بس هتورم شوية مكان الوقعة... انا كتبتلها على علاج 
شكره جواد ثم اتجه اخيرا اليها.. دخل وجد شهيناز تتحدث في الهاتف وتواليه بظهرها
خلاص ياسامح هصورهالك زي كل يوم وابعتلك الصورة معرفش عاجبك فيها ايه
جلس جواد بالمقعد خلفها حتى تنهي اتصالها
زفرت بضيق بعد انتهاء الاتصال 
معرفش الكل عايز ينول رضا ست غزل على ايه معرفش
يمكن عشان برائتها ولا جمال روحها 
ولا نقول على
طيبتها الذايدة اللي كل مرة بتخليني ارحمك.. 
جواد انت فاهم غلط هو بس بيحبها وعايز و 
قاطع حديثها 
مين دا قوليلي كدا 
حك ذقنه ثم اتجه اليها بنظرات ڼارية
تذكر ليلة آمس عندما نادته
جواد فيه موضوع عايزاك فيه
موضوع ايه 
غزل وقف تفرك يديها.. بص من الاخر كدا أنا ملاحظ إن غزل معجبة بحد والحد دا قريب منها.. دايما بشوفها سرحانة وعلى طول بتكلم نهى صاحبتها عنها
هل شعر احدكم يوما عن ڼار القلب 
آلان فقط أشعر بڼار ابدا ليس بڼار ولكن هي أصفادا لنيران تلتهم أضلعي بالكامل
شعر أن الارض تميد به شعور ممېت يجعلك تختنق حاول أن يستمد قوته ويخرج صوته.. نظر لها بهدوء
وبعدين 
نظرت بشك اليه وبعدين ايه.. مش عايز تعرف مين دا
أقترب إليها بهدوء ممېت...وتحدث قائلا 
عارفة أنا دلوقتي ممكن أعمل فيكي ايه لو بس عرفت إنك اتكلمتي مع نفسك حتى على الموضوع دا
قاطعهم جاسر 
نظر بشك لشهيناز التي تحول وجهها للون الأصفر فيه ايه ياجواد
مفيش بس فيه ناموسة زنانة وعايزة تنضرب... أردف بها وهو ينظر لها
فاق من شروده عندما بدأت تهمهم بكلمات
شهيناز متخليش صبري ينفد صدقيني لو حطيتك في دماغي هخليكي تكرهي عيشتك وعايزة أقولك اللي حايشني عنك غزل تصدقي دي... مش عمو ماجد ابدا 
لا غززززل هي اللي حايشاني عنك بتقولي عشان بتحبك تخيلي الهبلة بتحب مين 
فرصك بتقل معايا ياشاهي ودا مش في صالحك اردف بها وهو صاعدا لغرفة غزل
تضع رأسها في أحضان والدها نظر لجاسر صهيب مليكة سيف مالكم قاعدين كدا ليه ياله كل واحد يشوف عنده ايه 
ملوكة روحي عشان تجهزي حالك وأنت ياجاسر.. اخطار من الادارة لازم تسافر حالا 
أنا هجيب غزل معايا
استمعت اليه... ضمت والدها بشدة وكأنها تستمد قوتها منه وكيف لها تستمد قوتها من غيره.. 
سبها ياعمو ترتاح شوية ابعت حد يجبلها العلاج عشان ترتاح قبل مانسافر 
آماء ماجد اليه أخرجها من احضانه 
حبيبتي انا لازم أسافر بعد شوية 
نامي دلوقتي حبيبتي ولما تاخدي الدوا هتخفي والالم هيمشي 
نظرت پقهر لوالدها ثم اردفت حاضر يابابا
قام والدها بإحكام غطاء خفيف عليها 
ثم نظر لجواد 
تعالى ننزل تحت عايزك في موضوع
أماء برأسه خرج ماجد وظل هو واقفا لبعض الدقائق مما جعلها تصرخ عندما اعتدلت بعد خروج والدها 
نظرت اليه ثم حدثت حالها
الحب هو القضية الوحيدة التي يستحق للانسان الدفاع عنها بكل كيانه لا يجتمع العقل والقلب معا ولكن هنا اجتمع هنا اجتمع الاتنين لازم تاخدي حقك بعقلك ولازم ماتفقديش ثقتك بقلبك ياغزل
صوبت نظرها له
ممكن تمشي عايزة انام.. اتجه اليها بخطوات سلحفية ونظر
احلى مقلتيها نظرات ڼارية فيه حد يكلم ابوه كدا يابت
حسابك تقل معايا أوي لدرجة عايز اضربك حتة علقة يابت ماكلهاش كلب جربان
ضحكت بسخرية عليه 
براحة على نفسك ياعم دراكولا.. مفكر نفسك في بلد مفهاش قانون لا ياحبيبي فوق وأعرف انت بتكلم مين ثم وضعت إصبعها على ذقنها بطريقة تفكير
أنا مين 
أنا غزل ماجد الحسيني اللي خلى جواد الألفي يربيني تربية سوقية
ثم اقتربت برأسها منه عندما جلس على الفراش ينظر اليها بغموض وأردفت
تعرف أول مرة اعرف ان تربيتك نفعتني النهارده يأبو الجود أهو الواحد يعرف ياخد حقه من بعض العالم الظلمة
قام بجذب شعرها في سهو منها وقربها إليه 
تصدقي صح يابت يازوزو.. فيه عالم ظالمة ناوية تخلص عليكي
شعري ياجواد بيوجعني سيبه 
اسمي جواد بس يابت 
لا ازاي الباشا جواد ابيه جواد بابا جواد كدا كويس
تركها مع دفعها حتى سقطت على الوسادة خلفها وبدأت تتألم من ساقيها
سقطت عبرة من عينيها رغما عنها عندما شعرت پألم رجليها 
وقف حتى لا يضعف أمامها 
خدي الدوا وأنتي ترتاحي.. أتى جاسر بالعلاج ونظر لاخته التي تبكي وجواد الذي يواليها ظهره وينظر من النافذة
تنهد بقلة حيلة من حالته.. ثم إتجه لاخته واعطاها علاجها مع بعض الكلمات الحانية بها.. ثم قبل راسها.. دخل جواد الذي انت
حازم هيوصل على الساعة تلاتة كدا 
انت سافر ومتخافش عليها أنا هجبها معايا 
قبل رأسها ارتاحي ياقلبي عشان متتعبيش
هو ماينفعش اسافر معاك 
هو رايح شغل مش رايح الملاهي وبعدين هتقعدي لوحدك هناك ماما هتروح لخالو في طريقها ومش هتنزل القاهرة غير بكرة 
حبيبتي مټخافيش هرجعلك على

طول ممكن اخلي بابا يأجل سفره ويسافر معاكي
نظر جواد إليها ثم الى جاسر
اسمه ايه 
نظرت اليه باستفهام... هو مين دا 
الصايع اللي الابلة معجبة بيه
نظرت للبعيد ولم تجيبه 
تحدث اليها صارخا پغضبا عارم 
مبترديش ليه مش المفروض اسأل عن حبيب القلب
ارتجف قلبها من كلماته وارتبكت في حديثها ورغم ذلك ابتلعت آلامها ورسمت ابتسامة سمجة على ملامح وجهها وتوجهت بنظرها اليه 
حبيب القلب قصدك حبيبي مش كدا
هوت كلاماتها على قلبه طعنته.. للحظات شعر پألم ينخر عظامه.. ولكنه تغاضى ذلك اعتقاد انها كذبت عليه
رمقها مضيقا عينيه بتقولي ايه ياختي حبيب القلب.. اتجه اليها وجلس أمامها مباشرة ونظر بهدوء ماقبل العاصفة
زوزو حبيبتي انت لسة صغيرة على الحاجات دي بكرة تكبري وتنضجي وتلاقي اللي تحبيه بجد
بس أنا لقيته وحبيته من
غير ماحس ذنبي ايه قولي اردفت بها وعبراتها رغما عنها تساقطت امامه.. نظرت اليه وخصته بكلامها 
الحب لما بيدخل قلوبنا بيذلذل الكيان على اد ماهو مؤلم بس لذيذ وممتع اوي
شعر بۏجع ېمزق روحه وقلبه واه من ۏجع القلب.. إشدهم ألم ورغم ذلك هدئ من روعه
مسح دموعها وصمت برهة يحاول تمالك نفسه من غضبه اتجاهها ولكن كيف وهي لاذنب لها هي طفلته البريئة المدللة
ابتلع ريقه الجاف وحاول ان يكون لين الحديث حاليها لخطړ مرحلتها كما اعتقد 
رفع ذقنها ونظر داخل عيناها
زوزو حبيبتي اكيد انت عارفة إنك ايه بالنسبالي أنا خاېف عليكي
اسبلت اهدابها متحاشية النظر اليه كي لا تتقابل بعينيه.. ممكن نتكلم بعدين انا حقيقي تعبانة
سبيها ياجواد دلوقتي بعدين نتكلم ونشوف الموضوع دا
انا منمتش ولا دقيقة ياجاسر انت عارف طول الليل وأنا هتجنن نفسي أعرف عملت ايه ليكم عشان تستغفلوني كدا
وأنت بقول إنك لسة صغيرة ومتفكريش في الحاجات دي يبقى لسة صغيرة سمعاني.. وكلامي بس اللي يتسمع حتى عمو ماجد نفسه ميقدرش يوقف قدام قرارت تخصك وأقترب منها ونزل بيديه على الفراش وحجزها بين يديه 
مفيش حد له حكم عليكي غيري هنا وبقولك قدام اخوكي وأبوكي اللي واقف ورايا دا محدش يقدر يمشي رأيه عليكي غيري هنا سمعتي ولا لا سمعت ياعمو ماجدثم اكمل حديثه
يعني من الاخر لا سامح اللي مراتك بتزن عليهولا عاصم اللي حاول ېقتلنيثم توجه بنظره لغزل وانت لما اقول انسي يبقى تنسي
ارتجفت شفتيها ولم تستطع القدرة امامه على الصمود واتخذت قرارها 
مالكش حق في حياتي سامعني أنت مالك اصلا بابا بس اللي له حق
نعم ياختي بابا وبابا كان فين وانا اللي كنت بسهر واذاكر واعلم ايه رد وعرفها ياعمو كنت فين ومتقوليش كنت بأمن مستقبلهم.. عشان مفيش احسن من مستقبل التربية
زفر ماجد پألم لانه يعلم أنه محق
ممكن أعرف ايه اللي
حصل ياجواد لعصبيتك دي كلها 
تحدث وهو مازال ينظر لها 
بنتك الأمورة
تم نسخ الرابط