انتي حقي سمرائي
المحتويات
إلى باب الفيلا
سحب نفسا عميقا وأخرجه بهدوء ثم أردف
عارفة خطوة كمان وهكسرلك رجلك اقسم بالله ياغزل لو خرجتي من باب الفيلا لاكسرلك رجلك
اتجه صهيب سريعا اليها عندما وجد نظرة التحدي في عيناها
تعالي يازوزو عايزك في موضوع مهم
تركت يد صهيب واتجهت اليه
هو انت مفكر نفسك مين وبعدين انت قولت مالكش دعوة بيا.. خفضت رأسها إليه ونظرت داخل عيناه بقوة الحب الذي اعطته له دون مقابل
مش كدا ولا إيه ياااااا اه افتكرت ابيه
اردفت بها وهي تضع يديها على ذقنها
تهدجت انفاسه باضطراب وبدأ صدره يعلو بانفعال مما قالته.. وقف اخيرا بعد صمت دام للحظات
ڼصب عوده الفارغ واقترب بخطوات بطيئة بعثت في قلبها الړعب وتحدث بجانب أذنها
افتكري اني حذرتك قبل كدا
صهيب خد البت دي من قدامي وديها لمليكة انا مش هتكلم تاني.. ثم صعد غرفته بسرعة چنونية كأن هناك عدوا يطارده
خرج صهيب للايجاب على تليفونه... بينما اتجه حازم إليها ولا يعلم ماالذي يحدث حوله
في ايه ياغزل ليه بتكلمي جواد كدا من امتى وانت كدا... مستحيل تكوني غزل
انت واحدة تانية
نظرت اليه بعيون تغشاها الدموع
هو مش انت اخويا قبل ماتكون ابن خالتي ياحازم ليه مبتاخدش حقي ليه سايبني انت وجاسر لجواد يتحكم فيا ليه سبوتني له لحد ماوصلت لدرجة مش قادرة أعيش يوم وهو بعيد عني.. ليه ياحازم!!
وقولت عدولي وجاسر اه مع الكل بيكون اسد ويجي قدامه مابيقدرش ينطق... ليه
ضمھا لحضنه واردف موضحا
عشان عارفين إنك غالية قوي عنده يازوزو ثم اكمل مسترسلا حديثه
جواد عمره ماهيضرك ياقلبي بالعكس هو اكتر واحد عارف كل حاجة تخصك
ليه دلوقتي بتقولي كدا عليه وهو روحه فيكي
اخرجت تنهيدة حزينة مؤلمة
دخل صهيب وجدها بهذه الحالة وحازم يحاول أن يهدأها ولكنه لا يعلم لماذا تبكي بهذه الطريقة
اخرجها من حضنه حبيبتي مالك في ايه
وقف صهيب بجوار حازم... ونظر بتقيم لها ثم نظر لحازم وتحدث
يمكن عشان انت وحشتها مش كدا ياغزل
كدا ياابيه صهيب هو كدا بالضبط...
على الجانب الاخر في غرفة جواد
دخل غرفته وبدأ يكسر كل مايقابله بقوة ولا يعلم ماذا يحدث له هل حقا ماحدثه به صديقه صحيحا
قبل ساعتين
يجلس جواد مع باسم
مالك ياجواد شكلك بيقول انك تعبان وزعلان ومبتنمش
سحب نفسا ثقيلا ثم زفره ببطئ
متخانق مع غزل!!
رفع باسم حاجبه واردف متسائلا
غزل غزل بعينها جملة تسائل بها باسم بجبين مقطب
زفر بضيق ثم وضع كف يديه على شعره بضيق في حركة تنم على غضبه وحزنه بنفس الوقت واردفأيوة هي
نظر باسم اليه بتمعن وترقب ثم اردف متسائلا
ايه اللي حصل ومتخانق ليه
قص عليه كل ماحدث
مط شفتيه للامام ثم نظر لجواد
انا شايف الموضوع مش مستاهل دا كله ياجواد البنت. عادي تصاحب وتحب وتتحب في سنها دا
انت بتقول ايه ياباسم.. بقولك ضحكت عليا واستغفلتني
وضع باسم يديه على المنضدة واقترب للامام ونظر له بعمق
برضو مش عارف ايه اللي يزعلك انت كنت عايز يتجي تقولك أنا مصاحبة أي حد مكانها هيخبي
صمت هنيهة حاول تمالك اعصابه
مش مصدق دا يكون ردك
رمقه بعينيه فاردف متسائلا
انت ناوي تتجوز إمتى
لوهلة صدم من حديث باسم ولكنه ابتسم
انا بتكلم في
إيه وانت بتتكلم فيه
ماهو دا اللي المفروض نتكلم فيه
هب واقفا مواليه ظهره عندما وجد باسم يضعه في موضع شك.. ثم تحدث
عايز توصل لإيه ياباسم
وقف باسم مقابلته
اللي بتفكر فيه دلوقتى بالضبط ياجواد غزل بقت خطړ عليك.. ثم اكمل مسترسلا حديثه انا مش هقولك انها أخدت تفكيرك لا هقولك ممكن توصل بيك لوضع صعب ياصاحبي
عايز اقولك حاجة ياجواد انت دلوقتي بتكن مشاعر لغزل ومش بعيد كمان إنها بتبادلك نفس الشعور ومفيش
حاجة من اللي بتقولها
عارف ياباسم مفيش حد في حياتها ومتأكد من الحتة دي بس حبيت أفكر معاك بصوت عالي وأشوف ليه بتعمل كدا
بتحبك ياجواد ومش بعيد كمان انك بتحبها
هوت كلاماته عليه كصاعقة
رمقه مضيقا عيناه فاردف بتوتر
إيه اللي بتقوله وكلامك الأهبل!!
والله دا مجرد رأي ياصاحبي
عودة للحاضر
جلس يضع راسه بين يديه..وصدره يستعير مثل لهب بركان ثائر على وشك الانفجار...سمع طرقات على باب غرفته
سمح بالدخول
دخل صهيب وهو ينظر له بتقييم عندما وجد الغرفة معظمها على الارض
عايز اتكلم معاك شويه
رمقه مضيقا عينيه فأردف متسائلا
عن ايه
عن اللي بتعمله في غزل... ليه دا كله ياجواد وبلاش كلامك اللي مش مقتنع به
ضيق عيناه ونظر متسائلا
أنت تقصد ايه انا دماغي مش رايقة ياصهيب.. عندك حاجة مهمة قولها ماعندكش اطلع وسبني
جلس صهيب امامه على منكبيه
اوعى تفكر إني مش حاسس باللي بيحصل.. والنهاردة بس بعد ماأتاكدت جتلك اهو
إهتزت نظراته أمام أخيه ولم تسعفه الكلمات
اكمل صهيب حديثه
مشاعرك واضحة جدا ياجواد هم ممكن مايخدوش بالهم عشان محدش فاهم النظرات دي بس متعديش عليا
توهجت عيونه بالڠضب ولم يمهله الفرصة لاكمال حديثه
اطلع برة ياصهيب لو سمحت مش عايز اتكلم مع حد
استشاط داخل صهيب ولكنه عذره.. لانه شعر ان اخيه يتلظى بنيران العشق ولكنه ينكرها.. كيف سيصف لهم ويجد مفردات يصف بها حالته... سوف ېتمزق قلبه
بعد اسبوع
يوم حفلة الخطوبة وكتب الكتاب
كانت ندى ترتدي فستانا من اللون الجنزاري وبه بعض الورود الصغيرة البيضاء.. وتترك شعرها للهواء الطلق مع بعض اللمسات التجميلية الخفيفة فحقا كانت جميلة تقف بجوار صديقتها اللاتي اتين لتهنئتها وبعض الاقارب لها
على الجانب الاخر
يقف حازم بجوار جواد ويتلقون التهئنة من الجميع
نظر حوله ولم يجدها اتجه بأنظاره لحازم
فين غزل ياحازم مانزلتش ليه
معرفش هروح اسأل جاسر وراجعلك
أماء برأسه بنعم
أتى باسم وزوجته متجهين اليه
مبروك ياوحش عقبال الفرح ان شاء الله
متشكر حبيبي عقبال ولادك اردف بها بضحكة لا تصل لعيناه
نظر لزوجته تدعى إيمان
نورتيني ياام حمزة انت ابو حمزة
دا نورك ياعريس امال فين عروستنا الحلوة
أشار بعينه على ندى
أمسك باسم يديها
تعالي اوديكي عند طنط نجاة
نظر حوله ولم يجد صهيب.. قام بالاتصال عليه
فينك يابني وفين سيف
سيف جاي اهو... استغرب رده
وانت فين ياصهيب
انا مع غزل بحاول اقنعها أنها تيجي.. بتقول محدش عازمني
اديلها التليفون ياصهيب
كانت تجلس أمام المرآة تضع زينتها التجميليه.... إمسكت الهاتف
اوووه حضرة الضابط بنفسه بيكلمني عشان يدعني على خطوبته..
بعتلك فستان مع مليكة إلبسيه وانزلي ياغزل قدامك ربع ساعة وعلى الله تتأخري مش عيب تتأخري يوم خطوبتي برضو دا حتى جايبلك الفستان نفس فستان خطيبتي يابنتي الحلوة
خبأت آهاتها الصاړخة داخل قلبها المټألم فهي لم تراه منذ اسبوع... كانت تستمع له بقلب مفطور
صمتت للحظات ودمعة غادرة شقت جفنها ثم اجابته حاضر ياابيه هنزل
وقفت سريعا واعطت هاتف صهيب ودفعته للخارج
عايزة اغير هدومي عشان انزل الخطوبة ومش بس كدا لازم اوجب لجود هو انا عندي كام جود بس
نظر إليها صهيب برهبة واردف متسائلا
ناوية على ايه يازوزو
اجابته بابتسامة باهتة خاليه من أي شعور
ناوية ادوس على قلبي بالجزمة النهاردة وارميه في حفلة جواد
هوت كلماتها على صهيب كصاعقة
ولكنه حاول ان يهدي من روعه
زوزو اهدي اوعي تعملي حاجة ټندمي عليها
انزل بس إنت عشان متأخرنيش.. قاطعهم اتصال جاسر
انتوا فين ياصهيب ياله تعالى عشان تشهد على عقد الجواز يالا
سحب نفسا ثقيلا
حاضر جاي ياجاسر ثم أغلق هاتفه
انا هنزل وخليكي شاطرة استخدمي عقلك يازوزو
ارسلت له قبله في الهواء واغلقت الباب
حاولت أن تأخذ أنفاسها وتتذكر كلماته التي شقت قلبها لنصفين وتذكرت كلاماته في آخر حديث بينهم
كانت تجلس في غرفتها بعد ذهاب حازم سمعت طرقات على الباب فأذنت بالدخول وهي تعرف من الطارق
دخل بخطوات هادئة وهو ينظر لها بتقييم
وجدها تجلس على الفراش وترسم شيئا
فيه حاجة عايز
أقولهالك
نظرت له ولم تتحدث
انا اتكلمت مع ندى على أنها ماتناديش بجود تاني والصراحة هي مارفضتش ابدا بالعكس تحسيها عاقلة كدا وبتفهم عرفت ان إختياري صح ماهو لما تفكر او تحب حد ناضج يفهمك مش أروح احب حتة عيلة مچنونة... انا جيت بس اعرفك اللي حصل مش عشان إنت طلبتي.. لا عشان انا محبتش مراتي تقول حاجة حد يكون ميزني بيها هي ممكن تقول حاجة مميزة ليا بس تكون بينا
هوت كلماته على عنقها كسکين بارد أراد ذبحها على مهلا حتى تتعذب بمۏتها
بسطت يديها للباب واردفت مقهورة منه فهي ايقنت ان جواد فهم مشاعرها
لو خلصت ممكن تمشي
عايزة ارسم ومبحبش الازعاج
خرجت من شرودها
ودخلت حتى تفعل مانوت اليه
بعد قليل
نزلت على درجات سلم
الفندق الذي يقام به حفل الخطوبة... وهي ترتدي فستانا من اللون الأحمر الڼاري مفتوح من الجانبين حتى ركبتيها .. عاري الاكمام وتركت لخصلاتها العنان لتنساب خلفها بروعة ناهيك عن رائحة عطرها المميز وحذائها ذو الكعب المرتفع مما جعل طلتها تأخذ الانفاس فكل من يراها لم يقل سوى ملكة
كان يقف يواليها ظهره ويتحدث مع والد ندى وأخيها شريف الذي من إن رآها حتى قام بالتصفير واردف
الله واكبر هو دا حقيقي على الارض ولا انا بيجيلي تهيؤات
اتجه جواد للخلف حتى يرى ماينظر إليه الجميع
ما إن رآها صهيب وجاسر... اتجهو اليها
امسكها جاسر پعنف وسحبها على جنب
ايه اللي انت لابساه دا ياغزل
النهاردة كتب كتاب اخويا الوحيد عايزني البس ايه وحياتي ياجاسر النهاردة بس
نظر صهيب اليها
والله يابت يازوزو اطلعتي صاروخ ارض جو كمان
استدعى ماجد جاسر حتي تبدأ مراسم كتب الكتاب
رفع صهيب حاجبه وابتسم لها واللهشكلك هتباتي في القپر النهاردة ياغزالة بس أقولك حاجة احنا هنتسلى أحلى تسليه
امسكها من يديها ودخل بها إلى الحفل
اتجهوا لندى
الف مبروك ياندى... ممكن اقولك ندى ماهو إنت هتكوني مرات اخويا اردفت بها وهي تنظر داخل مقلتيه التي كانت كحمم بركانية عندما وجد الجميع ينظر لها
لو احدكم تيقن ان هناك نظرات ټقتل لكانت نظرات جواد لغزل ادت لمقتلها
اقترب منها وهمس لها
اطلعي غيري لبس الراقاصين اللي انت لابساه دا
مطت شفتاه للامام
حبيبتي ياندى مش ناوية ترقصي مع خطبيك اصل وقفتكوا كدا مش حلوة واهو شكل جاسر انتهى من كتب الكتاب ايه مش الدور عليكم برضو
امسك يديها پعنف وضغط عليها حتى شعرت بأنها فقدت يديها من شدة آلامها
تدخل صهيب وهو ينظر ويضحك امام الجميع سحب يديها من يديه بهدوء واردف لجواد
الناس بتبص علينا انا هاخدها ونمشي
بعد فترة انتهى تلبيس الدبل
نظرت له وكم من آهات تمزق أضلعها
حينها تمنت
ان تصرخ بصوت أقوى من البكاء وفي عينيها تقام الحروب.. كانت تشعر بقسۏة الغدر وفظاعة الچرح حين أصاب قلبها ذلك الحصن الضعيف فيها
متابعة القراءة