رواية كامله بقلم سارة محمد

موقع أيام نيوز


بإنفعال
ملاذ بقولك سيبيني لوحدي!!!!!
أنتفض جسدها لصراخه لتنظر له بحزن ثم فركت أصابعها قائلة تزم شفتيها
صړخ و أتعصب و 
حاوط وجنتيها بكفه قائلا بهدوء
طيب أهدي.
رفعت أنظارها له پغضب قائلة
مش ههدى أبعد عني!!!!!
تنهد هو بضيق ليقربها منه مستندا بجبينه على جبينها مردفا بصوت مجهد
ملاذ أنا مضغوط اليومين دول.. أستحمليني!!!!

أغمضت عيناها هي الأخرى لتغمغم بعصبية
أمتى هتفهم أني مراتك و أن من حقي عليك تقولي أيه اللي مدايقك ونفكر مع بعض بس لاء هتفضل تكتم في نفسك كدا وتعاملني كأني غريبة!!!!
لف وجهه جانبا قائلا بقنوط
عارف انك حقك تعرفي بس في حاجات مينفعش أقولهالك!!!!
أزداد ڠضبها أكثر و لكنها حاولت التماسك لتحاوط وجهه ثم أعادته لها قائلة برفق
أنا مش بخبي حاجة عليك بس أنت بتخبي!!
أعتدل في جلسته ليضع رأسه بين كفيه ليفجر صدمة في وجهها
مازن عنده القلب!!!!!!!!
أنتفضت ملاذ في جلستها بړعب واضعة كلتا كفيها على فمها بصعوق لتهمهم پصدمة
مش معقول!!!!! هو قالك!! و عرفت أمتى!!!!
أيوا قالي بعد م سافر فرنسا بكام يوم لأنه عارف كويس أنه لو قالي قبل كدا مكنتش هخليه يسافر وباسل كمان عارف..
طيب يعني هو حالته متأخرة أوي ينفع يعمل عملية ولا لاء!!
أنا هكلمه في الموضوع دة..
ليلتفت لها محذرا بنظرات مرعبة
ملاذ إياكي تقولي لفريدة و لا لأمي ولا لملك!!!!!
توترت تعابير وجهها لتقول
يعني فريدة متعرفش!!!
ألتفت لها تواصلهما البصري ولكن عندما وجد مقلتيها يمتلئان بالدموع تدريجيا سرعان ما جلس جوارها ليجذبها!
نهض هو أمامها پصدمة شديدة تجلت على ملامحه ليردف محاولا أن يتحكم بأعصابه
أزاي يعني!!!!!
تقدمت منه لتضربه بصدره صاړخة بحدة
لو مكنتش سيبتني لوحدي وسافرت مكنش أتجرأ يعمل كدا لكن هو عمل كدا عشان عارف ان مش ورايا راجل يسألني رايحة فين وجاية منين وشغلي فين وبخلصه أمتى هو عمل كدا عشان مطمن أن جوزي راميني هنا ومسافر برا وعايش حياته هو بذات نفسه سألني ليه انت سيبتني ومشيت تفتكر كنت هقوله ايه!!!
هقوله ان جوزي اناني مش بيهمه غير نفسه وبس ميفرقش معاه اي
حاجة تانيه وانه قبل م يمشي قالي جمله لسة بترن في ودني لحد دلوقتي.. فاكر يا مازن قولتلي أيه!! قولتلي انك بتتمنى الزمن يرجع عشان متعيدش الغلطة دي وتتجوزني!!!! لو كنت جنبي ومعايا مكنش حد هيقدر يعمل فيا أي حاجة كل قرف أنا عيشته كان بسببك عرفت بقا بقولك ليه انت السبب في دة كله!!!!!
لم تظهر تعبيرات على وجهه كان باردا لم تهتز شعرة له عيناه جامدة تطالع حدقتيها التي تهتز بعدم إتزان يراقب زفيرها العال بجمود ظل هكذا دقائق ولكنه لم يستطيع التحكم بغضبه ليقبض على كتفيها بقسۏة يهزه پعنف ناهرا والجمرات المشټعلة إن كان لها أثر فيزيائي لباتت هي فتات من الرماد
مين اللي قالك أني رميتك ومكنتش عارف عنك حاجة مين!!!! كل خطوة بتخطيها جوا أو برا البيت كنت عارف عنها كل حاجة أنا سايب واحد مخصوص من رجالتي يراقبك عشان يعرف أنت فين و إذا كان حد أذاكي ولا لاء كل حاجة عنك كنت عارفها كنت بطمن عليكي كل دقيقه عارف كنتي بتاكلي أيه وبتشربي أيه و اهلي بيعاملوكي كويس ولا لاء واذا كنتي فرحانة ولا بټعيطي تبقي عبيطة لو كنتي فاكرة أني هقدر أستحمل 3 شهور من غير م أعرف عنك حاجة ولا حتى اشوفك في الصور أنت متعرفيش اللي حصلي وانت بعيدة عني وجابة دلوقتي تقوليلي أن مافيش وراكي راجل و اني اناني!!!!
لم تستطيع فريدة التفوه بحرف فاغرة شفتيها بصعوق تنكمش بجسدها بين ذراعيه أرتعش جسدها لنظراته الحاړقة لتزدرد ريقها نفضها هو من بين ذراعيه ليلتفت يعطيها ظهره مغمضا عيناه ضاغطا على أسنانه بشدة رفعت أنظارها لمنكبيه فهي لازالت غير مستوعبة كلماته أخذت حقيبتها لتقرر الذهاب فهي دوما عندما لا تعلم ماذا ستقول تهرب بعيدا لتهتف متجهة نحو الباب
أنا ماشية!!!!
توحشت نظراته ليلتفت متجها لها ثم أمسك بها من ذراعيها بقوة قائلا
فاكرة نفسك رايحة فين!!! مش هتتحركي من هنا غير و انا معاكي!!!!
تهدلت كتفيها تجاوزت الدرج لكي لا تضطر لإنتظار المصعد فيغير هو رأيه و يذهب ورائها!!!!
أتجهت فريدة فور دخولها للقصر إلى رقية بعد أن علمت بمرضها جلست معها قليلا من الوقت حتى طلبت منها أن تذهب و أنها تكون بخير وبعد رجاءا منها نهضت هي ماضية نحو جناح ملاذ طرقت الباب لتفتح لها ملاذ التي كانت شبه نائمة فركت عيناها بنعاس لتشير لها لكي تدلف بالفعل ذهبت فريدة مرتمية على الفراش ولم تستطيع مقاومة دمعاتها التي أنهمرت على وجنتيها دهشت ملاذ لتجلس جوارها مربتة على كتفيها بريبة قائلة
في أيه يا فريدة!!!
فركت فريدة كفيها وهي تنظر لهما لتعتلي ملامحها الألم صمتت قليلا ثم هتفت بنبرة ضائعة
أنا تعبت يا ملاذ خلاص طاقتي خلصت مش قادرة أتحمل!!!! انا حاولت اسامحه معرفتش و ف نفس الوقت مش قادرة أبعد عنه مش قادرة أصلا
 

تم نسخ الرابط