رواية كامله بقلم سارة محمد

موقع أيام نيوز


أنتوا عايزين ټموتوني يابني !!!
وضع ظافر يده على رأسه و الصداع يكاد يهلكه .. و لكنه رد بنبرة حاول أن يجعلها هادئة رغم النيران و البراكين المنفجرة داخله 
يا أمي أهدي .. أنا في مصر دلوك دلوقتي في حاجة مهمه هخلصها و هاچيلك .. ومتجلجيش متقلقيش على مازن أنا متابع أحواله و هو بجى بقى بخير و هيطلع من المستشفى قريب .. أنا لازم أقفل يا أمي هخلص وهكلمك ..

قال لينهي المكالمة ليطرح بهاتفه أرضا بإنفعال .. و لأول مرة تتذبذب مشاعره بتلك الطريقة .. فإن حدث لها شئ سيجعل ذلك ال سالم يكره اليوم الذي ولد به لا يستطيع محو مشهد ضړب الحقېر لها شعر بخنجر ينغرز بقلبه مقطعا إياه أشلاء .. أمسك برأسه بأطراف أصابعه يرمق الغرفة التي هي بداخلها بثبات ظاهري و ما يخشاه حقا أن يحبها فهو بالآونة الأخيرة أحب وجودها جواره ..
نفى برأسه بسرعة و هو الذي عاهد نفسه ألا يميل .. وجد الطبيب يخرج من غرفة العناية المركزة ليثب ظافر مستطردا بقلق حاول ألا يظهره 
خير يا دكتور !!!
أبتسم
له الطبيب ببشاشة وهو يقول 
الأنسة كويسة يا ظافر بيه ..هي واضح أنها أتعرضت لصدمة دة اللي خلى يجيلها ضيق في التنفس خاصة انها عندها مرض الربو أصلا .. بس للأسف هي حاليا وضعها النفسي مش كويس ياريت حضرتك تحاول تخفف عنها شوية دة غير ان هي مش واكلة من الصبح ومناعتها ضعيفة ..
قطب ظافر حاجبيه لمرضها الذي لم يلاحظه عليها أومأ للطبيب مستطردا بهدوء 
هي فاقت أقدر أدخلها 
أومأ الطبيب قائلا بإبتسامة مهذبة 
أكيد طبعا أتفضل .. 
ليكمل بإبتسامة مهتزة بقلق 
بس يا ظافر بيه الأنسة في أثار ضړب على وشها .. أنا كنت هبلغ البوليس بس قولت أقول لحضرتك الأول و آآآ
اخرج ظافر لفافة تبغ بنية اللون من جيبته أشعلها بقداحته الذهبية و عيناه تراقب الطبيب الذي إزدرد ريقة موجها نحوه سهام من النظرات كفيلة بأن تجعله مړتعب أقترب منه بخطوات بطئة مدروسة أبتسم ظافر أبتسامة خفيفة جعلت ذلك الطبيب ينظر بالأسفل ليمد ظافر كفيه ليمسح على تلابيب قميص الطبيب المسكين نفث عبق سيجارته بوجه الأخير ليسعل بحدة و بعينان محذرتنان ونبرة واثقة قال 
ومين اللي قالك يا شاطر أن ملاذ عليها أثار ضړب .. أنا بقول تخليك في شغلك أحسن عشان تعرف تعيش ..!!!
أمسك ظافر بالسيجلرة ليدفنها في كف ذلك الطبيب الذي شهق بحدة ليهتف ظافر بسخرية 
معلش يا دوك نسيت أن السجاير غلط في المستشفى ..
دفعه ظافر من أمامه تاركا إياه يفرك يده بحدة فتح باب الغرفة بطئ حذر ليجدها مستيقظة تجلس نصف جلسة على الفراش بينما خصلاتها منسدلة على كلتا أكتافها تألم قلبه عندما لاحظ وجنتها الحمراء أثر صڤعة ذلك الحقېر لها يقترب من الفراش ليجلس على طرفه متمعنا النظر بوجهها الطفولي والأنثوي بالوقت نفسه عيناها السمراء الشاردة تنظر إلى الفراغ بتعابير غامضة لم يستطيع تفسيرها مد كفه لوجنتها الملتهبه ليتلمسها.. وجدها ساخنة كالڼار المشټعلة لتبعد ملاذ وجهها عن مرمى كفه الدافئ ليعود ظافر ويتلمس وجهها قائلا بأنفعال 
أثبتي !!!
اقترب منها ظافر أكثر مطالعا وجنتيها بتركيز
شديد نظرت ملاذ إلى عيناه الرمادية التي أختطلت مع لون أخضر طفيف جعلت منهما مزيجا رائعا تمعنت النظر بوجهه مستغلة فرصة قربه منها بذلك الشكل .. فهي لن يحق لها كثيرا أن تراه بقرب هكذا .. لازالت عيناه جذابة كما هي منذ صغره .. دافئة .. رائعة .. قوية تغلغلت رائحة عطره الرجولي الجذاب إلى أنفها لتدغدغ روحها لتغمض عيناها وحين تلك النقطة أرتفع ظافر بمقلتيه قليلا و يطالع حدقتيها المسبلتان .. وجهها البرئ الذي لم يلطخ ب مستحضرات التجميل ليصبع ناعم وجذاب أنفها الشامخ وثغرها المكتنز الشاحب قليلا عند تلك النقطة أبتعد عنها فورا كمن لدغته عقرب .. فهو إن لم يبتعد الأن ربما سيفعل أشياء ليست صحيحة بالوقت الحالي
فتحت ملاذ عيناها ببطئ لتعود و تنظر أمامها برقت عيناها بوميض حقد خالصا لتقول بنبرة متوعدة 
مش هخليه يفلت بعملته !!! هدفعه التمن غالي أوي و أنا و أنت و الزمن طويل يا سالم !!!
وضع ظافر كلتا يداه بجيبه ليقول بصوت متحشرج أثر تأثره بقربه منها بتلك الطريقة 
أنا اللي مش هسيبه وهخليه يتمنى المۏت وميطولوش !!!!
دة حقي أنا و أنا اللي هاخده بإيدي !!!
أنا كنت قلقانه من أنك تقعدي لوحدك يا حبة عيني الناس مبترحمش و أنت مينفعش تقعدي كدا من غير راجل !!! و بعدين فين خطيبك الزفت اللي أسمه عماد !!
أنا كويسة يا ماما فتحية مټخافيش هو معمليش حاجة .. وعماد ميعرفش حاجة عن اللي حصلت .
قالت جملتها الأخيرة و هي تنظر إلى ظافر الذي وثب بشموخ علمت وقتها أنه جمع معلومات كثيرة عنها فلم تتفاحئ أبدا فهي كانت متوقعة ذلك .. ظافر ليس باليسير
 

تم نسخ الرابط