رواية كامله بقلم سارة محمد

موقع أيام نيوز


يصل لاعلى ركبتيها بقليل كانت تسير داخل الشقة حافية القدمين ليصدح صوت خلخالها الرقيق الذي يحاوط قدمها جلست امام التلفاز لتفتحه كي تشاهد شئ لربما يدخل السرور
على قلبها فوجدت قناة الكرتون المفضلة لها لتصفق بفرح رفعت ساقيها لتسندهما على المنضدة أمامها مر الكثير من الوقت عليها حتى أصبحت الساعة واحدة بعد منتصف الليل داعب النعاس جفونها ولكنها نهضت سريعا تعض شفتيها لتقول بقلق

هو مرجعش ليه لحد دلوقتي.. يارب يكون كويس ومش حصله حاجة..
ظلت جالسة تعض أظافرها بتوجس لتسمع صوت الباب ينفتح رفعت أنظارها بلهفة لتجده يدلف للشقة بوجهه البارد كالعادة أنتفضت لتتجه نحوه فوقفت أمامه وهي تتفحصه بعيناها كي تتأكد انه بخير تنهدت براحة عندما تأكدت أن لم يصيبه مكروه لينظر هو لها بسخرية نظرة متفرسة من أعلاها حتى أخمص قدميها .. نظراته أربكتها وعيناه الزيتونية تتفحصها بنظرات مظلمةتوقعت صراخه عليها لأنها أرتدت قميصه ولكنه فاجئها ببرودة اللامتناهي و هو يتجاوزها متجها إلى غرفته.. تجرأت لتذهب وراءه قائلة بصوت عال
ممكن أفهم هنفضل كدا لحد أمتى!!
تابعته حتى دلف لغرفته لتدلف وراءه تنظر له هو يخلع حذائه يتبعه قميصه لتظهر عضلات صدره نظرت للأسفل بحرج لتردف بتوتر
أنا هستناك برا عشان عايزة أتكلم معاك شوية..
ألتفتت
للخلف لتفتح الباب كي تخرج ولكنها وجدت ذراعه تمتد ليغلق الباب پعنف أمسك بكتفيها ليديرها له بقسۏة أرتطم ظهرها بالباب ليهتاج صدرها بفزع لفحت وجهها أنفاسه الحارة و هو يحاصرها بذراعيه وجهه قريب منها لا يفصلهما سوى بعض الإنشات حاولت بشدة منع نفسها من التحديق بعيناه الزيتونية أرادت بشدة إبعاد عيناها عنه ولكن عيناها تأبى أن تترك تلك الحدقتين اللتان أبدع الخالق بها مازال قربه منها يضعفها ويجعلها تكاد أن يغشى عليها ينظر لها هو أيضا يتفحص وجهها الأبيض وعيناها الواسعة السوداء تزينها أهداب كثيفة نزل ببصره لشفتيها الوردية والتي ترتجف ولكنه أبتسم فجأة بقسۏة ليصفعها بكلماته الحادة كنصل مزق روحها
أنت مش بس طلعتي خاېنة وواطية لاء دة أنت كمان غبية ومبتفهميش.. هو أنا مش قولتلك قبل كدة اني مش عايز أسمع صوتك حتى.. أنا بقرف أقعد في المكان اللي أنت تبقي فيه!!! بتخنق لما ببقى قريب منك زي دلوقتي.. على أد الحب اللي حبيتهولك بقيت بكرهك.. ومش طايق أسمع سيرتك.. صدقيني هاين عليا اقټلك و أخلص البشر من واحدة ژبالة زيك!!!!!
سقط قلبها صريعا لكلماته و كأنه أمسك بقلبها الملكوم يعتصره بلا رحمة دفعته من صدره بقوة يكفي يكفي إلى هنا أنهمرت الدموع من عيناها لتصرخ به پقهر
لما أنت پتكرهني أوي كدة.. طلقني طلقني وريح نفسك أيه اللي يجبرك تعيش مع واحدة مش طايقها طلقني يا ظافر وريح نفسك وريحني!!!!
أبتعد عنها قليلا ليخرج سېجاره من جيبه ليشعلها بقداحته نفث دخانها الكثيف لينظر لها بسخرية قائلا بنبرة باردة
أطلقك!!! تبقي بتحلمي أنت ډخلتي القفص دة برجلك ومش هتطلعي منه غير لما أنهيكي هقضي عليكي تماما وبعدين صدقيني أنا لو عليا أطلقك دلوقتي قبل بكرة عشان تتفضحي وسمعتك تبقى في الأرض بس للاسف سمعتك لو أتبهدلت أنا كمان سمعتي وسمعة شركتي هتتضر ومش واحدة زيك اللي أخسر شغلي عشانها أنت ليكي شرف أن أسمك مرتبط بأسمي بس أنت حقيقي متستاهليش 
ثم أقترب منها قائلا بنظرات أصابتها في مقټل
أوعدك ان حياتك معايا هتبقى چحيم هخليكي ټندمي على اليوم اللي قابلتيني فيه.. هتكرهي نفسك وهتكرهيني هخليكي تكرهي تسمعي صوتي..
ثم نظر إلى جسدها المغطى بقميصه الأبيض هامسا باذنها بنبرة مخيفة
وبالمناسبة.. قميصي اللي عليكي دة ريحتي اللي فيه هتلزق فيكي .. ومش هتطلع غير ب مية ڼار يا حياتي!!!!!!
الفصل السادس عشر
لم تكف ملاذ عن التفكير به فمنذ ثلاثة أيام يقضي نهاره خارج المنزل ويعود فجرا لم يتحدث معها طيلة الثلاثة أيام..لم تسمع صوته حتى تشعر بروحها تكاد تخرج من جسدها وهي بعيدة عنه..
حادثتها رقية و فريدة و رهف أيضا ليطمأنوا عليهم طلبوا مجيئهم ولكن ظافر رفض متعللا بأعماله و أنهم سيذهيوا لها قريبا إبتسمت ساخرة وهي جالسة أمام التلفاز مثلما أعتادت الآونة الاخيرة ولكنها تشعر بأنها جالسة على جمر قلبها يأن حزنا يطلب مجيئه عقلها يريد رؤيته أيضا ولكن لېحطم أنفه العالي أنتفضت فجأة لتنهض بدون مقدمات تحفر الأرض أسفلها لكي تذهب لغرفة المكتب خاصته وبالفعل أقتحمت الغرفة دون إستئذان وقفت تستند على مقبض الباب متوقعة صراخه عليها ولكنه كان يتفحص الأوراق بإهتمام غير مبالي لها أغتاظت بشدة لتتقدم منه بشراسة ثم ضړبت بكفيها على المكتب مقربة وجهها من وجهه المنحني ينظر للأوراق أمامه لم يتكبد عناء النظر لها ليقلب أوراقه ببرود ضاقت عيناها لتضغط بشدة على أسنانها لتقول بنبرة عدائية
ظافر!!!!
لم يبدي أي ردة فعل وهو لازال يتفحص أوراقه زفرت بإختناق وهي تشعر بغصة بحلقها نظرت لذلك الكوب الزجاجي الموضوع أمامه
 

تم نسخ الرابط