رواية كامله بقلم سارة محمد

موقع أيام نيوز


مغمضا عيناه بإرهاق دلف ظافر بخطوات بطيئة يتلاعب بأعصابه ممسك بلفافة تبغ ينفث داخنها بنظرة ثاقبة أطرق بأصبعيه ليلقي ذلك الرجل ذو الطول الضخم بدلو ماء بارد على جسد ذلك الملقي شهق سالم بحدة وقد تجمدت عيناه بفزع على ظافر نظر له ظافر بقتامة جعلت فرائصه ترتعد أرتجف جسده بالكامل و هو يلصق ظهره بالكرسي و بنبرة راجية مرتجفة قال 

يا ظافر باشا أرجوك .. صدقني مكنتش أعرف ان ملاذ تخصك !!!! و آآآه !!!!
لكم ظافر فكه بقوة جعلته يتآوه ألما سال خيط رفيع على ذقنه ليبصق سالم دما نظر له ظافر بعيناه الحادة شد على خصلات سالم للخلف حتى كاد أن يقتلعهما من جذورهما حدقتيه تطلق شرارا مصوبا تجاه ليسترسل بفك مشتنج 
أسمها ملاذ هانم يا زباله و إياك تجيب سيرتها على لسانك ال دة تاني ..
نزل ببصره ليحل عقدة كفي ذلك الأخير ضغط عليهما سالم يفركهما پألم نظر له ظافر بقتامة و هو يردف بنبرة سوداوية 
فين أيدك اللي أتمدت عليها .!! اليمين ولا الشمال !!!!
أحتضن سالم كفيه إلى صدره يقول برجاء باك 
خلاص يا باشا و حياة أغلى حاجة عندك !! غلطة و مش هتتكر أنا أسف !!!! أبوس رجلك !!!
نظر له ظافر بتقزز ليمسك بتلابيبه يربت عليهم بهدوء ثلجي 
م أنت لو مقولتليش دلوقتي يا حيلة أمك هكسرلك الأتنين و أستعوض ربنا فيهم بقا !!!!
نظر سالم له يعلم أنه لا يمزح و لن يتراجع عن كسر يداه بل و تأديبه لما فعل أرتجفت يداه اليمنى و هي تمتد إلى ظافر أمسكهاظافر وبلمح البصر كان يلويهما بقوة جعلت سالم يقسم أنه سمع أحتكاك أضلعه ببعضهما البعض صړخسالم بكل ما أوتى من قوة و الألم الذي يشعر به بكفه لا يحتمل حاول إبعاد يده ولكنه كان كالحجر المتصلب پجنون عيناه جامدتان على هيئة سالم المذرية كلما يتذكر أنه كان يعتليها و هي كالچثة الجامدة يصفعها پعنف يريد أن يقتلع قلبه من محله طفلته الذي لا يطيق بها نسمة الهواء يرتجف قلبه عند إصابتها بالأذي غشي على عيناه .. أصبح لا يرى شئ و هو يركل سالم بقدميه بمعدته أفرغ سالم
ما بجوفه و هو ينوح بترجي أنها غلطة لن تتكرر و كيف أن تتكرر من الأساس ! تعال صړاخ ظافر و هو لم يكف عن ركله بأبشع الطرق دلف صلاح متمتما بتوجس وعيناه مسلطة على چثة سالم الهامدة 
ھيموت في إيدك يا باشا !!!!
ركله ظافر للمرة الاخيرة جعلت جسده ينتفض على الأرضية الباردة مسح ظافر على وجهه پعنف بصدر بعلو ويهبط يكاد نفسه ينقطع من فرط مجهوده و عيناه المشتعلتان التي حكت عما بداخلها أشار بسبابته إلى صلاح يقول بصوت لاهث منقطع 
مش عايزه ېموت !!! لسة حسابي معاه مخلصش !!!!!
أنتفض جسدها بقوة عندما جرها مازن إلى خارج السيارة جاذبا إياها من ساعدها نظرت حولها لتجد نفسها بمنطقة نائية شبه صحراوية نظرت للمبنى المخيف التي ستدلف له إجبارا كادت أن تتعركل بصخرة صغيرة و هي تحاول موازنة خطواتها حاولت إبعاد ذراعها عن كفه الغليظ ولكنه كان كالجبل لا يتزحزح فاضت عيناها بالدموع التي لهبت وجنتيها دلفا للمصعد ليضغط مازن على رقم الطابق الذي يقطن به حاولت فريدة كتم شهقة كادت أن تنفلت منها مطبقة جفونها بقوة عندنا شعرت بنظراته المشټعلة تكاد ټحرقها أقترب
منها مازن في نفسها حمدت ربها عندما وصل المصعد للطابق المنشود لا .. لا تريد الولوج لتلك الشقة الباردة قدميها ثبتت بالأرض مانعة إياها من الدلوف كادت أن تسقط أرضا عندما دفعها مازن للداخل صاڤعا باب الشقة بحدة أعتدلت بوقفتها ناظرة له پحقد صاړخة به پجنون 
أنت حيوان !!!!
ألتوى ثغره بإبتسامة خبيثة و هو يفك أزرار قميصه متمتما بمكر خبيث و عينان جائعتان 
أنا هوريكي الحيوان بيعمل أيه !!!
أرتدت إلى الخلف و هي تراه ينزع قميصه مظهرا صدره الصلب لا وقت للتفكير ركضت إلى الداخل مسرعا ليركض مازن خلفها و بثوان معدودة كان يجذبها من خصلاتها بقوة حتى كاد أن يقتلعهما صړخت فريدة پألم تحاول نزع كفه عن خصلاتها ناظرة له برجاء حار و هي تقول پبكاء مزق قلبها 
عشان خاطر ربنا سيبني !!! متعملش كدا يا مازن بالله عليك ..!!!
لا يعلم لما رق قلبه عندما رأى حالتها و لكن لن يهدأ إلا عندما يحقق أنتقامه منها هي من تحدته وصڤعته بجرأة و وقفت بوجهه جذبها من خصلاتها وسط صرخاتها ليدلفا إلى غرفة يطغى عليها اللون الأسود كسواد قلبه صفعها مازن بقوة لتسقط فريدة على الفراش تبكي بحړقة و هي تشعر بتشنج فكها زحفت إلى الخلف تبعد جسدها عن مرمى يداه التي أمتدت لها تضم ساقيها إلى صدرها تنفي برأسها بقوة و هي تسترسل بأنفاس منقطعة وعبرات لاهثة تترجاه بعينان ممتلئتان بالدموع 
متعملش فيا كدا أرجوك أقتلني
 

تم نسخ الرابط