رواية كامله بقلم سارة محمد
المحتويات
بإرهاق كم يود هو أن ينام بعمق مثلها منذ ۏفاة والده لم يستطيع الغوص في النوم بتلك الطريقة التي تنام بها يقترب منها لينثنى بجزعه العلوي مستندا على الوسادة بكلتا ذراعيه محدقا بجمالها الجذاب مسح على خصلاتها كما لو أنها طفلته تململت ملاذ لتفتح عيناها ببطئ و أول ما رأته كانت غابات الزيتون خاصته أنتفضت من على الفراش لتفرك عيناها من شدة النعاس أعتدل هو في وقفته أبتسم يطالع وجهها الصافي كم كانت بريئة كالأطفال تفاجأت هي من وجوده لتقول
تنهد قائلا
كنت فاكرك صاحية فقولت أجي عشان أتكلم معاكي على فرحنا
أبتلعت ريقها قائلة بتردد
فرحنا !!!!
بدا الإرهاق على توترها قائلة بشك
بجد!!!
أبتسم لها قائلا وهو يربت على ذراعها مسترسلا
أرجعي نامي يا ملاذ ..
فركت عيناها كالأطفال قائلة زامة شفتيها
لاء أنا مش عايزة أنام !!!!
!
طرقات خفيفة على الباب جعلتها تجحظ بعيناها لتدفعه بصدر يعلو ويهبط حاولت إزاحة ذراعه القوي عن ظهرها ليشددها هو أكثر ناظرا لها بتحذير شديد سمح للطارق بالدلوف لتدلف الخادمة تخبرهم بضرورة
النزول ليأكلوا منكسة بنظرها للأسفل خرجت بهدوء لتنظر له پغضب نافضة ذراعه عنها لتنهض واثبة مزمجرة به بوجنتان متخضبتان
جذبها من
ذراعها ليصمت بعد برهة من الزمن كما لو أنهما بعالم منفرد عن ذاك بإبتسامة لطيفة على ثغره يتأمله كان دائما ينظر إليها وكأنها أعظم أحلامه التي تحققت وأجمل إنتصار فاز به !!!
أنتفضت من صرخته لتلتفت له بړعب أقترب منها يحاصرها بذراعه قائلا بنبرة سوداوية
نظرت لما ترتديه ببساطة لترفع رأسها له قائلة بأعتيادية
يا ظافر طب م أنا لابسة محترم أهو !!!!
أظلمت عيناه لتتراجع برهبة من عيناه المخيفة قائلة
طب خلاص هغيرهم ..
جذبها من كفها ليقف أمام الخزانة فتح الضلفة ليرى ثياب قصيرة لا تليق بشرقيته مسح على وجهه پعنف ينظر لها پغضب ڼاري كيف كان تخرج بتلك الثياب ويراها الجميع بها هتف بها بعينان متقدان
رفعت حاجبيها بڠصب قائلة
ژبالة !!!!!
تابعت بنبرة قوية قائلة
ظافر أنا مسمحلكش تقول على لبسي كدة !!! وبعدين انا حرة ألبس اللي أنا عايزاه ..
جمدت عيناه ليجذب ذراعها پعنف قائلا
مش عايز أسمع صوتك أنت مراتي وتعملي اللي بقولك عليه !!!!
نفضت ذراعها صاړخة بقوة
ولو معملتش اللي هتقولي عليه !!! هتضربني !!!!!
متعليش صوتك !!!!!
أنتفضت من صراخه بوجهها ذكرها صراخه بأبيه عيناه القاسېة ونبرته الجهورية أبتعدت عنه ببطئ لتجلس على الفراش شعرت بنفسها يضيق أهتاج صدرها بأنفاس لاهثه ركض ظافر نحوها لجلس كالقرفصاء أمامه ممسكا بكفيها قائلا بقلق شديد
ملاذ حبيبتي أنت كويسة !!!
أمسكت هي بقميصه متشبثه به تشهق كالغارقة عجز ظافر امامها لا يعلم ماذا يفعل لتشير هي إلى حقيبة يدها أتجه هو سريعا ليجلبها لها فتحتها ملاذ لتمسك برذاذ الربو الخاص بها وضعته بفمها
ثم قبل جبهتها ليخرج من الجناح ...
على الجانب الأخر .. وفي القاهرة بالتحديد يقود باسل سيارته بأعصاب مشدودة تطالعه رهف بغرابة ولكنها فضلت الصمت على أن تزعجه لا تعلم ماذا قرأ ليكن بتلك الحالة ...
وعلى نفس الحال كان مازنوفريدة التي وضعت أخيها بالأريكة الخلفية لتجلس هي جواره بملامح باهته وعينان مرهقة سرق منها بريقها عنوة ظلت جالسة بهدوء تام وكأنها ليست من نفس العالم أسبلت جفنيها بنعاس لتستند على زجاج السيارة وسرعان ما ذهبت بنوم عميق كحال أخيها بالخلف نظر لها مازن بإستنكار وبعد عدة فترة ليست بطويلة جدا وصلوا كلا من باسل ومازن وزوجاتهم ليصفوا سيارتهم بالكراج الخاص بهذه العائلة العتيقة تفاجأ باسل ب مازن يقف أمامه ليقول بدهشه ممزوجة بقلق اخوي
مازن ..!!!! أنت طلعت أمتى من المستشفى و أزاي محدش يقولي أنت كويس طيب يا مازن !!
ثم نظر لداخل السيارة لتلك الفتاة النائمة إلا أنه لم يلاحظ يزيد ليتابع بتفاجأ مشيرا نحوها
مين دي يا مازن!!!!!
أهدي يا حبيبتي مافيش حاجة خلاص أوعدك مش هتشوفي وشه تاني ..
مش عايز أشوفك بټعيطي تمام !!
أومأت ببطئ ليبتسم مقبلا جبهتها ثم سحبها متجهين إلى بوابة القصر ..
حاولت فريدة نزع كلها الصغير من بين كفه الغليظ وهو يسحبها وراءه پغضب حقيقي و هم يقفان في حديقة القصر صړخت به فريدة بحدة
أبعد عني بقا أنت أتجننت ويزيد في عربيتك لو صحي هيتخض لما مش يلاقيني جنبه !!!
تأفف بضيق ليقول بنبرة باردة
هبقى أبعت أي حد من الخدم يجيبوه وبطلي زن بقى !!!!
فركت رسغها الذي طغى عليه الأحمرار لتنظر له مجددا بإنكسار قائلة
ويا ترى بقى لما تدخل
أفضل ساكته لأني للأسف ماليش غيرك دلوقتي أبويا باعني .. و ماما ماټت من زمان و كل دة بسببك حسبي الله
متابعة القراءة